مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

مولاي الطيب بن محمد الوزاني(ت.1181هـ/1767م) سيـرة شيـخ وزاويـة

ج- وظيفته السياسية

لم تبرز وظيفة الشيخ مولاي الطيب السياسية بصورة واضحة إلا مع نهاية مشيخة أخيه الشيخ مولاي التهامي، عندما أصدر السلطان مولاي إسماعيل ظهيراً شريفاً بتاريخ 24 ربيع الأول عام 1126هـ/1714م وجَّهه إلى الشيخ مولاي التهامي، يوافق بمقتضاه على تعيين مولاي الطيب شيخاً جديداً لزاوية وزان جاء فيه: «واخترنا التقديم على تلك الزاوية المباركة أخاك السيد الطيب لما توسمنا فيه من النجابة والفائدة والصلاح والخير والعمارة إن شاء الله، ورأينا كيف تكون سيرته في الزاوية المباركة، وكيف يعمل مع الواردين عليها المحترمين بها…، وقد قدمناه واخترناه لهذا الوظيف والقيام إلا لما عرفنا وتوسمنا فيه من الخير، وأحببنا أن نريحك من تعب المباشرة لأهل الزاوية أو الواردين عليها، فزده أنت تحريضا على ما حرضناه، وادع له فإنك بمنزلة والده، وأنتم جميعا عندنا في منزلة لا يطلع عليها ولا يعلمها إلا الله سبحانه الذي أحياكم لأجله، والله على ما نقول وكيل والسلام»(94).

وبعد وفاة الشيخ مولاي التهامي أصدر السلطان المذكور ظهيراً شريفاً ثانياً بتاريخ 24 محرم عام 1127هـ/1715م بعثه إلى الشيخ مولاي الطيب، يتضمن تجديد حكم الظهير السابق المتعلق بتقديمه على زاوية وزان بعد وفاة أخيه مولاي التهامي في فاتح الشهر نفسه، جاء فيه بعد الحمدلة والصلاة على النبي والتسليم والتحلية ما نصه: «يتعرف مَن يقف عليه أننا جددنا حكم ظهيرنا المبارك المتضمن تقديمه على زاوية جده، مفوضاً له في جميع أمورها وشؤونها تفويضاً تامًّا مطلقاً شاملاً عامًّا، يضبط أحوالها وأمورها كلها، ويحرض إخوانه وذويه على القراءة والدين وأفعال البر والخير والصلاح، ويرشدهم وينصحهم أن يسيروا سيرة حسنة ترضي الله تعالى وترضينا»(95).

وهكذا سوف يعمل الشيخ مولاي الطيب منذ تقلده أمور الزاوية على بذل طاقاته في سبيل توطيد دعائم السلطة العلوية في مناطق نفوذه الروحي، التزاماً بمبدأ الخدمة الذي اختارته الزاوية الوزانية منذ عهد والده الشيخ سيدي محمد.

ويؤكد الطاهري أن شيخه مولاي الطيب كان يسمو عن الشبهات السياسية التي قد تخدش سيرة زاويته داخل الأوساط الاجتماعية، لكونه كان مواظباً على «الدعاء للأمراء بصلاح الحال، وللحكام بالتوفيق في الأعمال»(115)، وهو الأمر الذي أكده شيخ الجماعة بفاس معاصره محمد التاودي ابن سودة المرِّي الفاسي(ت.1209هـ/1795م) حينما قال عن هذا الشيخ: «كان يوصيني بالسلطان كثيراً ويحضني عليه ويقول: ليس عندنا غيره، كأنه يقصد رَدَّ ما يقوله القائلون ويتمناه المتمنون»(116).

كما كانت للشيخ مولاي الطيب علاقات طيبة مع السلطان سيدي محمد بن عبد الله، حيث كان يرافقه في أسفاره وتنقلاته لحث القبائل على الطاعة والخضوع(118)، ويواصل أهل بيته بالهدايا الرفيعة من حين لآخر(119).

وعلاوة على وظيفته السياسية، كان للشيخ مولاي الطيب حس جهادي قوي، ورغبة أكيدة في مواجهة الاحتلال الأجنبي للثغور المغربية، فقد اجتمع مع المجاهدين بمرتيل قرب تطوان استعداداً لقتال الإسبان بثغر سبتة زمن السلطان مولاي إسماعيل(120)، وحفَّزته أريحيته وشهامته إلى أن يوصي بدفع نصف متروكه بعد وفاته إلى المجاهدين كي يستعينون به على قتال النصارى(121).

4- وفاتـه

توفي مولاي الطيب بوزان عند طلوع الفجر من يوم الأحد 18 ربيع الثاني عام 1181هـ/22 غشت 1767م، ودفن بها في مقبرة الشرفاء الوزانيين، وبُنيت عليه قبة هي من أعظم المزارات(122).

ولما بلغ نعي هذا الشيخ إلى مدينة فاس رثاه تلميذه حمدون الطاهري الجوطي بقصيدة مؤثرة قال فيها:

الصَّبْرُ أَجْـمَلُ مَا بِهِ الْـمَـرْءُ ائْتَسَى
يَا عَيْنُ كُفِّي عَنِ البُكَاءِ فَإِنَّـمَا

مَا الدَّمْعُ لِلصَّدْرِ الْـحَزِينِ مُفَرِّجٌ
جَرَتِ الْـمَقَادِيرُ بِالَّذِي أَبْدَاهُ مَنْ
نُعِيَ الَّذِي قَدْ كَانَ لِلنَّاسِ مَلْجَأ
بَـحْرُ الْـمَعَارِفِ قُطْبُنَا وَإِمَامُنَا
لَيْتِي وَجَدْتُ إِلَى الْـمَنِيَّةِ مَسْلَكاً
مَنْ لِلْمَسَاكِينِ وَالْأَرَامِلِ إِنْ عَدَا
كُلُّ الْعَوَالِـمِ أَصْبَحَتْ مِنْ أَجْلِهِ
صَبْراً بَنِي الْأَشْرَافِ مِنْ أَجْلِ طَيِّبٍ

مَنْ لَـمْ يَذُقْ مَا ذَاقَهُ فِي يَوْمِهِ
هَلْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ دَارَ مَنْ دَرَى
كُلٌّ أُصِيبُوا بِسَهْمِهَا إِذْ رَمَتْهُمُ
أُفٍّ لِدُنْيَا لَا يَدُومُ نَعِيمُهَا

مَا الْعَيْشُ إِلَّا فِي الْـجِنَانِ وَزَادُهَا
يَا آلَ بَيْتِ نَبِيِّنَا لَا زِلْتُمُ
جُودُوا لِعَبْدٍ قَدْ أَتَى لِـحِمَاكُمُ
يَرْجُو الْـمَتَابَ بِقُرْبِكُمْ وَبِجِاهِكُمْ
ثُـمَّ الصَّلَاة عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ
  صَبْراً جَـمِيلاً يَا قُلَيبُ عَلَى الْأَسَى
يَكْفِي الْـمُحِبّ لَدَى الفِدَاءِ الْأَنْفُسَا

كَلَّا وَلَوْ تَرَكَ الْأَمَانَ مُطمسَا
خَلَقَ الْبَرِيَّةَ وَالْـجَوَارِي الْكُنَّسَا
وَمُوَاسِياً وَمُوَاصِلاً وَمُؤَنِّسَا
الطَّيّب الْأَنْفَاس مَهْمَا تَنَفَّسَا
قَبْلَ الْمُصَابِ بِهِ أُجَرِّعُ أَكْؤُسَا
دَهْرٌ بِرَيْبٍ أَوْ بَدَا مُتَنَكِّسَا
مَكْسُوفَةً وَالْـجَوُّ أَضْحَى مُعَبِّسَا
فَالْعَيْشُ لَيْسَ عَلَى امْرِئٍ مُتَأَسِّسَا
صَحِبَ الْـمَنِيَّةَ فِي الصَّبَاحِ أَوِ الْـمَسَا
أَوْ أَبْقَتِ الْأَيَّامُ حَيًّا مُقَوْقسَا
لَـمْ تُبْقِ مِنْهُمْ ذَاهِلاً أَوْ كَيِّسَا
مَهْمَا صَفَا أَبْصَرْتَ فِيهِ تَدَنُّسَا

تَقْوَى الْإِلَهِ فَكُنْ بِـهَا مُتَلَبِّسَا
حِصْناً حَصِيناً لِـمَنْ لَـجَأَ أَوْ قَدْ أَسَا

مُزْجَى الْبِضَاعَةِ مُعْدَماً وَمُفَلِّسَا
مِنْ خَوْفِ ذَنْبِهِ دَائِماً يَتْلُو عَسَى
مَا دَامَتِ الْأَغْصَانُ بِالزَّهْرِ تُكْتَسَى(123).

رحم الله الشيخ مولاي الطيب الوزاني، وأسكنه فسيح جناته، وحشرني وإياه ﴿مع الذين أنعم الله عليهم من النبيِّين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أُولئك رفيقاً﴾(124)، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، ومَن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

(أصل هذه الدراسة مقال منشور بمجلة الغنية العدد المزدوج 8/7)

الهوامش:


(1) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، تحقيق محمد حجي وأحمد التوفيق، مكتبة الطالب، الرباط، الطبعة الأولى، 1986، ج4، ص ص.178-180.

(2) محمد بن الطيب القادري، التقاط الدرر ومستفاد المواعظ والعبر من أخبار وأعيان المائة الحادية والثانية عشر، تحقيق هاشم العلوي القاسمي، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، الطبعة الأولى، 1983، ص.448.

(3) حمدون بن محمد الطاهري الجوطي الفاسي، تحفة الإخوان ببعض مناقب شرفاء وزان، دراسة وتحقيق محمد العمراني، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس، سلسلة أطروحات ورسائل رقم 14، مطبعة سايس گرافيك، فاس، الطبعة الأولى، 2011، ص ص.182-205.

(4) محمد بن علي المنالي الزبادي الفاسي، سلوك الطريق الوارية في الشيخ والمريد والزاوية، تقديم وتحقيق عبد الحي اليملاحي، منشورات جمعية تطاون أسمير، سلسلة تراث 12، مطبعة الخليج العربي، تطوان، الطبعة الأولى، 2012، ص ص.203-207.

(5) التهامي بن أحمد الحمومي، المقصد السامي في التعريف بالشيخ أبي العباس أحمد بن الحسن الحمومي وشيخه مولاي التهامي، مخطوط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، رقم 2309 ك، ص.27.

(6) التهامي بن أحمد الحمومي، كنز الأسرار ونصرة الفقراء الأخيار في الذكر والصلاة على النبي المختار، مخطوط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، رقم 2620 ك، ص.26، 52.

(7) محمد التاودي ابن سودة المري، الفهرسة الكبرى، دراسة وتحقيق عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 2002، ص ص.140-141.

(8) عبد السلام بن عبد الله الخياط القادري، التحفة القادرية في ترجمة مولاي عبد الله الشريف ورجال الشاذلية، مخطوط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، ج1، رقم 2321 ك، ص.73، 88، 103، 411.

(9) سليمان الحوات، الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بني سودة، دراسة وتحقيق عبد العزيز تيلاني، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1994، ص ص.510-518.

(10) محمد الضعيف الرباطي، تاريخ الضعيف (تاريخ الدولة السعيدة)، تحقيق أحمد العماري، دار المأثورات، الرباط، الطبعة الأولى، 1986، ص.143، 145، 159، 160، 161، 174.

(11) محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد في مناقب سيدنا ومولانا علي بن سيدنا ومولانا أحمد، المطبعة الحجرية، فاس، 1324هـ/1906م، ص ص.68-81.

(12) أبو القاسم بن أحمد بن علي الزياني، الترجمان المعرب عن دول المشرق والمغرب، تقديم وتحقيق عبيد محمد غسان، رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا في التاريخ، طبعة مرقونة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1992، ص.748، 798.

(13) أبو القاسم بن أحمد بن علي الزيان، البستان الظريف في دولة أولاد مولاي علي الشريف، دراسة وتحقيق رشيد الزاوية، وزارة الشؤون الثقافية، الرباط، الطبعة الأولى، 1992، ص.228.

(14) محمد الطالب ابن الحاج السلمي، الإشراف على بعض مَن بفاس مِن مشاهير الأشراف، تحقيق جعفر ابن الحاج السلمي، منشورات جمعية تطاون أسمير، تطوان، الطبعة الأولى، 2004، ج1، ص.244.

(15) أحمد ابن حسون الوزاني، زهرة الآس فيمن لقيته من الناس بوزان وفاس، ميكروفيلم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، رقم 829، اللوحتان 16-17.

(16) محمد بن أحمد الكنسوسي، الجيش العرمرم الخماسي في دولة أولاد مولانا علي السجلماسي، المطبعة الحجرية، فاس، 1336هـ/1918م، ج1، ص.148.

(17) أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1956، ج7، ص.107، 121.

(18) إدريس بن أحمد الفضيلي، الدرر البهية والجواهر النبوية في الفروع الحسنية والحسينية، مراجعة ومقابلة أحمد بن المهدي العلوي ومصطفى بن أحمد العلوي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مطبعة فضالة، المحمدية، الطبعة الأولى، 1999، ج2، ص.86.

(19) أحمد ابن الحاج السلمي المرداسي الفاسي، الدر المنتخب المستحسن في بعض مآثر أمير المؤمنين مولانا الحسن، مخطوط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، رقم 12184، ج8، ص ص.268-269؛ ج9، ص.5، 9، 18، 24، 29، 34، 275؛ ج10، ص.186.

(20) عبد الله بن الطيب الوزاني، الروض المنيف في التعريف بأولاد مولاي عبد الله الشريف، ج2، مخطوط المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، رقم 2304 ك، ورقة 2(وجه) وما بعدها. نقلاً عن «تحفة الإخوان» لحمدون الطاهري الجوطي.

(21) محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، تحقيق عبد الله الكامل الكتاني وحمزة بن محمد الطيب الكتاني ومحمد حمزة بن علي الكتاني، دار الثقافة، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2004، ج1، ص ص.108-109.

(22) Michaux-Bellaire (Edward),  «La Maison d’Ouezzan», in Revue du Monde Musulman, Paris, Tome.V, Mai 1908, pp.39-43.

(23)  Mission Scientifique du Maroc, Rabat et sa région, Le Gharb (Les Djebala). Tome IV, Paris, 1918,  pp.244-246.

(24) محمد بن محمد مخلوف، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، المطبعة السلفية ومكتبتها، القاهرة، 1349هـ/1930م، ص.355، رقم 1418.

(25) عبد الرحمن بن زيدان العلوي، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، مطابع إديال، الدار البيضاء، الطبعة الثانية، 1990، ج4، ص.404، 405 467، 468؛ ج5، ص.529.

(26) Georges Spillmann, Esquisse d’histoire religieuse du Maroc: Confréries et Zaouias, Présentation Jillali El Adnani, Publications de la Faculté des Lettres et des Sciences Humaines de Rabat, Série: Les Trésors de la Bibliothèque, N° 7,1ère édition, 2011, pp.230-231.

(27) عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية للزاوية الوزانية: معالجة في التفكيك والتركيب، رسالة جامعية لنيل دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها، تخصص أدب مغربي، طبعة مرقونة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، 1996، ص.128، 452.

(28) انظر عمود نسب الشرفاء الوزانيين عند: محمد بن الطيب العلمي، الأنيس المطرب فيمن لقيته من أدباء المغرب، المطبعة  الحجرية، فاس، 1315هـ/1897م، ص.141؛ حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان، ص.126؛ محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد، ص ص.36-37.

(29) سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، مصدر سابق، ص.510.

(30) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.183.

(31) سليمان الحوات، الروضة المقصودة، ص ص.510-511؛ حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان، ص.183.

(32) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.182.

(33) أحمد ابن الحاج السلمي، الدر المنتخب…، م.س، ج9، ص ص.33-34.

(34) عبد السلام بن عبد الله الخياط القادري، التحفة القادرية…، م.س، ج1، ص.88.

(35) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان، ص.197؛ سليمان الحوات، الروضة المقصودة، ص.518؛ محمد الطالب ابن الحاج السلمي، الإشراف على بعض مَن بفاس مِن مشاهير الأشراف، ج1، ص.244؛ إدريس بن أحمد الفضيلي، الدرر البهية، ج 2، ص.86.

(36) عن الامتداد المجالي للزاوية الوزانية داخل المغرب وخارجه في عهد الشيخ مولاي الطيب يمكن الرجوع إلى دراستنا: «الطريقة الصوفية الوزانية: الأصول والامتداد»، في مجلة أمل، عدد مزدوج 31-32، 2006، ص ص.228-243.

(37) سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م.س، ص.512.

(38) محمد بن الطيب القادري، التقاط الدرر، ص.448؛ نشر المثاني، ج4، ص.178.

(39) محمد العمراني، «الطريقة الصوفية الوزانية: الأصول والامتداد»، ص.238؛ عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية للزاوية الوزانية، ص.110.

(40) عبد السلام بن أحمد السكيرج، نزهة الإخوان في أخبار تطوان، تقديم وتحقيق يوسف احنانة، مطبعة الخليج العربي، تطوان، 2005، ص ص.66-67؛ محمد داود، تاريخ تطوان، معهد مولاي الحسن، تطوان، 1963، ج2، ص.183.

(41) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.179.

(42) عبد السلام بن عبد الله الخياط القادري، التحفة القادرية…، م.س، ج1، ص ص.73-74، وأيضاً ص ص.96-99.

(43) محمد المنصور، مادة «وزان (تاريخ)»، في معلمة المغرب، المجلد 22، سنة 2005، ص.7583.

(44) محمد بن الطيب القادري، التقاط الدرر…، م.س، ص.448.

(45) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.184.

(46) محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد…، م.س، ص ص.87-88.

(47) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.179.

(48) سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م.س، ص.512.

(49) انظر دراستنا عن «الدور الاجتماعي للزاوية الوزانية»، في مجلة مكناسة (مجلة كلية  الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس)، العدد 17، سنة 2007، ص ص.113-131.

(50) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.187.

(51) المصدر نفسه، ص.190.

(52) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.179.

(53) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.196.

(54) عبد السلام القادري، التحفة القادرية…، م.س، ج1، ص.411.

(55) المصدر نفسه، ج1، ص.103.

(56) محمد بن علي الزبادي، سلوك الطريق الوارية…، م.س، ص.206.

(57) محمد عمراني، «الشرفاء الوزانيون والقبائل المجاورة لمدينة وزان أواخر القرن 19م»، في ندوة: علاقات المدن بالأرياف على الطرف الجنوبي لبلاد جبالة، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 1995م، ص.40.

(58) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.190.

(59) المصدر نفسه، ص ص.197-198.

(60) التهامي بن أحمد الحمومي، المقصد السامي…، م.س، ص ص.110–111.

(61) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج3، ص.373.

(62) التهامي بن أحمد الحمومي، كنز الأسرار ونصرة الفقراء الأخيار…، م.س، ص.26.

(63) عبد الله بن الطيب الوزاني، الروض المنيف…، م.س، ج2، ورقة 36 (ظهر).

(64) أُعطيت لتسمية «دار الضمانة» تفسيرات مختلفة، معظمها تفسيرات صوفية، أورد محمد بن أحمد الغازي الرباطي بعضاً منها في كتابه «حرز الأمانة في سبب تسمية دار الضمانة». انظر: عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية للزاوية الوزانية…، م.س، ص.151، 599. انظر أيضاً:

  Edward Michaux-Bellaire, «La Maison d’Ouezzan», in Revue du Monde Musulman, op.cit., pp.79-80. Spillmann, Esquisse d’histoire religieuse…, op.cit., pp.242-243.

(65) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.174.

(66) إن الغاية الأساسية التي سعى أهل «دار الضمانة» إلى تبليغها للناس تتمثل في أنهم يشكلون القيادة الروحية المؤهلة للإصلاح وتجاوز الأزمة في البلاد، بحجة أنهم الوارثون للخلافة النبوية في الأمة إراثة كاملة! والمخصوصون بالقطبانية العظمى في زمنهم! وهذا ما يتضح من خلال كراماتهم التي احتضنتها مناقب زاويتهم. انظر بهذا الصدد دراستنا: «كتب المناقب وترسيخ الاعتقاد في الكرامات الصوفية»، في مجلة أمل، العدد 35، سنة 2009، ص ص.52-73.

(67) عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية للزاوية الوزانية…، م.س، ص.152.

(68) انظر دراستنا عن «الدور الاجتماعي للزاوية الوزانية»، في مجلة مكناسة (مجلة كلية  الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس)، العدد 17، سنة 2007، ص ص.113-131.

(71) سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م.س، ص.518.

(72) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص ص.138-139، و ص ص.185–187.

(73) محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد…، م.س، ص ص.80-81.

(74) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.182.

(75) عبد السلام بن عبد الله الخياط القادري، التحفة القادرية…، م.س، ج1، ص.76.

(76) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.190.

(77) محمد المنصور، تصوف الشرفاء: الممارسة الدينية والاجتماعية للزاوية الوزانية من خلال مناقبها، في ندوة التاريخ وأدب المناقب، منشورات عكاظ، الرباط، الطبعة الأولى، 1989، ص.18.

(78) انظر دراستنا: «منهج التربية عند شيوخ الزاوية الوزانية»، في مجلة فكر ونقد، العدد 94، يناير 2008، ص ص.109-126؛ عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية، ص ص.1210-1221.

(79) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.179.

(81) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.180.

(82) المصدر نفسه، ج4، ص.178.

(83) محمد بن الطيب القادري، التقاط الدرر…، م.س، ص.448.

(84) حمدون الطاهري الجوطي،  تحفة الإخوان…، م.س، ص.182.

(85) التهامي بن أحمد الحمومي، كنز الأسرار ونصرة الفقراء الأخيار…، م.س، ص.52.

(86) سليمان الحوات، الروضة المقصودة…، م.س، ص.514.

(87) إدريس بن أحمد الفضيلي، الدرر البهية…، م.س، ج2، ص.86.

(88) محمد بن جعفر الكتاني، سلوة الأنفاس…، م.س، ج1، ص.108.

(89) محمد بن محمد مخلوف، شجرة النور الزكية…، م.س، ص.355.

(90) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني…، م.س، ج4، ص.179.

(91) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.191.

(92) المصدر نفسه، ص.191، 272.

(93) عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية…، م.س، ص.102.

(94) توجد نسخة من هذا الظهير بخزانتنا الخاصة.

(95) توجد نسخة من هذا الظهير بخزانتنا الخاصة.

(115) المصدر نفسه، ص.203.

(116) محمد التاودي ابن سودة المري، الفهرسة الكبرى، م.س، ص.140.

(118) أحمد ابن الحاج السلمي، الدر المنتخب…، م.س، ج9، ص.275، 276.

(119) محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني، ج4، ص.173؛ محمد الضعيف الرباطي، تاريخ الدولة السعيدة، ص.173.

(120) محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد…، م.س، ص.75.

(121) عبد الإله لغزاوي، الممارسة الثقافية للزاوية الوزانية، ص.154؛ «دور الشرفاء الوزانيين في الجهاد والمقاومة والحركة الوطنية»، في ندوة دور الزوايا والعلماء والصلحاء في الكفاح والجهاد خلال الحقبة المعاصرة من تاريخ المغرب: المنطقة الشمالية الغربية نموذجاً، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مطبعة فضالة، المحمدية، الطبعة الأولى، 2007، ص.86.

(122) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان، ص.204؛ سليمان الحوات، الروضة المقصودة، ص.518؛ محمد بن حمزة المكناسي، الكوكب الأسعد، ص.81؛ أحمد ابن الحاج السلمي، الدر المنتخب، ج10، ص.186.

(123) حمدون الطاهري الجوطي، تحفة الإخوان…، م.س، ص.204.

(124) سورة النساء، الآية 68.

الصفحة السابقة 1 2 3 4

د. محمد العمراني

أستاذ التعليم العالي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس، فاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق