مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةقراءة في كتاب

صدور كتاب أعمال المؤتمر الدولي السابع لفاس حول تاريخ الطب

 

(النبوغ المغربي في الطب العربي: الطب على عهد الدولة العلوية خلال القرنين الثامن والتاسع عشر دورة العلامة والطبيب عبد السلام العلمي)[1]

 

تقديم : عبد العزيز النقر

مركز ابن البنا المراكشي

 

   دأبت لجنة التراث بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان (جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس) على تنظيم عدة مؤتمرات دولية مخصصة لتاريخ الطب العربي. يصل مجموع هذه الدورات، إلى حد الآن، إلى إحدى عشرة دروة. تتسم معظم مواضيع هذه الدورات بطابعي الغنى والتنوع، حيث حرصت اللجنة المنظمة دائما على الانفتاح على مستويات مختلفة من تاريخ الطب داخل الحضارة العربية – الإسلامية. من ذلك – مثلا – أننا نجد مواضيع ترتبط ببعض الإشكالات العلمية الصرف، (كالدورة السادسة المخصصة لتاريخ الجراحة)، ومنها أخرى تخص بعض الأبعاد الثقافية (كالدورة التاسعة الخاصة بالأوقاف والرعاية الصحية في التجربة المغربية والتجارب المقارنة)، أو الجوانب السوسيولوجية والمؤسساتية (ستخصص الدورة الحادية عشرة لموضوع “تاريخ التعليم الطبي”). هذا إضافة إلى تداخل المباحث الطبية مع بعض المباحث العلمية الأخرى كالفيلولوجيا (الدورة العاشرة الخاصة بـ”التراث الطبي العربي المخطوط بين الإحياء والدراسة والممارسة المهنية). فضلا عن ذلك، يمكن التنويه أيضا باهتمام اللجنة ببعض الأعلام المغربية التي اهتمت بالطب تأليفا أو ممارسة (الدورة السابعة المخصصة للعلامة والطبيب عبد السلام العلمي) …

   يشكل المؤتمر السنوي لتاريخ الطب بفاس مبادرة متميزة داخل العالم العربي والإسلامي. إذ لا يخفى على المتتبع لمجمل الأنشطة العلمية المرتبطة بتاريخ العلوم داخل بلداننا مدى التراجع الكبير الذي شهده الاهتمام بهذا المبحث من لدن الباحثين عموما. فإذا استثنينا – مثلا – المؤتمر السنوي لتاريخ العلوم الذي دأب على تنظيمه معهد التراث العلمي بحلب، فسيكون من العصوبة العثور على مؤتمرات علمية منتظمة خاصة بتاريخ الأنشطة العلمية العربية. وحتى إن وُجدت فعلا مؤتمرات كهذه فغالبا ما تُعوزها، للأسف الشديد، صفة الاستمرار وطابع الانتظام.

   عملت اللجنة المنظمة ما في وسعها على طبع أعمال تلك الدورات كي تصل إلى أكبر ممكن من القراء والباحثين المهتمين بتاريخ الطب خاصة، أو بتاريخ الأفكار بصفة عامة. لا نعرف، في حقيقة الأمر، ما إذا كانت أعمال الدورات الأخيرة قد شهدت طريقها إلى الطبع أم لا. لهذا، سنكتفي هنا بتقديم موجز للأعمال العلمية التي تضمنها الكتاب الخاص بالدورة السابعة المخصصة لتاريخ الطب على عهد الدولة العلوية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، آملين أن تعرف أعمال باقي الدورات طريقها إلى النشر. إذ مهما كانت أهمية الأوراق العلمية المقدمة خلال دورات هذا المؤتمر، فإن فائدتها تبقى محدودة إذا لم تعرف طريقها إلى أكبر قدر ممكن من الباحثين والقراء.

   يتكون الكتاب مما يقارب 426 صفحة، وقد توزعت محاوره على ستة أساسية، إضافة إلى الكلمات الافتتاحية في بداية الكتاب وبعض الصور الملحقة بآخره. تفضل بإلقاء المحاضرة الافتتاحية مؤرخ المملكة المغربية الأستاذ عبد الحق المريني، وقد اختار لمحاضرته الافتتاحية عنوان “شذرات من تاريخ الطب في المغرب”. حيث توقف فيها عند بعض المحطات الأساسية من تاريخ الطب خلال العهد المريني والعهد الموحدي والعهد العلوي، مشيرا باقتضاب إلى بعض الأطباء الذي عاشوا خلال هذه الفترة.

   يتعلق المحور الأول بـ”التعليم الطبي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر”. يضم هذا المحور خمس محاضرات : خُصصت المحاضرة الأولى، التي ألقاها الأستاذ د. محمد العمراوي، للحديث عن أهمية جامعة القرويين ودورها الإشعاعي والريادي في مجال الطب والصيدلة خلال هذين القرنين (18م و19م). كما تطرقت لعدة أسماء علمية طبعت بأعمالها هذا الميدان، مع الإشارة أيضا إلى طبيعة التدريس خلال هذه الفترة والحديث عن بعض الجوانب المؤسساتية الأخرى المتصلة بالمستشفيات وأماكن صناعة الأدوية. وفي ارتباط دائم بجامعة القرويين، خصصت الدكتورة إيمان الهلالي محاضرتها للحديث عن “الإجازات الطبية الممنوحة من جامعة القرويين خلال القرن التاسع عشر”. حيث تطرقت الباحثة لعدة أمثلة من هذه الإجازات، مع عرض طبيعتها وتحليلها، سواء فيما تعلق بشكلها أو خطها أو هيكلها، أو فيما اتصل بالجهة المانحة لها أو الطلبة المستفيد منها … أما محاضرة د. حميد لحمر فتعلقت ببعض الجوانب المؤسسية، حيث خصص مداخلته لـ”االمراجع المعتمدة في حلقات الدرس الطبي بمدرسة الزاوية العياشية الأطلسية – عرض وتقييم”. عرّج فيها على الكتب العلمية-الطبية الموجودة بخزانة هذه المدرسة، متحدثا بنوع من التفصيل عن عددها ومؤلفيها وأهميتها ومميزاتها.

   تطرقت المداخلة الموالية لجانب آخر مهم من تاريخ المغرب الحديث، وهو الجانب المتصل بالبعثات العلمية التي أرسلت إلى بعض الدول الأجنبية قصد الحصول على تكوين علمي وعسكري حديثين. عنون الأستاذ جمال حيمر محاضرته بـ”البعثات العلمية إلى الخارج في عهد السلطان مولاي الحسن”. تحدث فيها بشكل خاص عن البعثات المرسلة إلى مصر وبعض الدول الأوربية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) مع تركيزه على مكانة الطب ضمن برامج هذه البعثات، كما حاول في الآن نفسه تقييم حصيلة تلك البعثات، سواء فيما تعلق بمكاسبها الإيجابية أو الصعوبات التي اعترضتها. لم تخرج المحاضرة الخامسة عن الجانب المؤسسي، حيث اختار لها د. محمد المصمودي عنوان “المدرسة الطبية بطنجة في عهد المولى الحسن الأول”. وقد تطرق فيها لتاريخ هذه المدرسة منذ نشأتها في عهد الاحتلال الإسباني لشمال المغرب، كما أرفق مداخلته بمجموعة من الوثائق والصور القيمة من الناحية التاريخية.

   عُنون المحور الثاني من هذه الدورة بـ”الطب والأطباء خلال القرنين 18م و19م”. افتتح هذا المحور بمداخلة للباحثين عبد العزيز النقر وعبد الغني زيدان بعنوان “جوانب من المعرفة الطبية خلال مغرب القرن 18م : الأرجوزة الشقرونية نموذجا”. تطرقت المحاضرة لأبرز الأطباء الذي عاشوا خلال هذه الفترة مع التركيز على الطبيب ابن شقرون صاحب الأرجوزة الشقرونية في الطب، وقد فصل الباحثان فيها القول من حيث خصائصها وطبيعة مواضيعها. أما المحاضرة التالية فقد خصصت للجانب العملي من الطب، هكذا اختار الأستاذ سمير بوزويتة التطرق لمسألة “التطبيب المغربي خلال القرن التاسع عشر”. تحدث في مداخلته عن مدرسة طنجة الطبية وعن بعض الأطباء والمؤلفين خلال هذ الفترة من تاريخ المغرب (القرن 19م)، كما توقف بشكل مخصوص عند طبيبين هما أحمد التمسماني وشلومو كوهن نظرا لارتباطهما بواقعة معينة هي توقيفهما عن مزاولة الطب آنذاك، كما ضمّن الباحث محاضرته بوثائق مهمة حول هذه الواقعة …

   كان عنوان المداخلة التي تلتها هو : “مصطفى، معالج الأمراض خلال القرن 19م”، وقد خصصها الأستاذ خالد لزعر للحديث عن تجربة هذه الشخصية الملقبة بمصطفى – وهو اسم مستعار للرحالة الألماني غيرهارد غولفس (1838-1896) – اعتمادا على أحد أقسام كتابه المسمى بـ”إقامتي الأولى في المغرب، السفر جنوب الأطلس (1861)، هذا القسم الذي خصصه غيرهارد لـ”الأمراض ومعالجتها”.

   أما مداخلة د. رشيد العفاقي فكانت بعنوان “الأطباء الأوربيون في طنجة 1800م-1915″. تطرق فيها لعدة أسماء مرت بهذه المدرسة، خصوصا الأطباء الإسبان والفرنسيين، مشيرا إلى سياق وظروف قدوم كل واحد منهم إلى هذه المدينة بنوع من التفصيل … أما المحاضرة الموالية فكانت للأستاذ بدر المقري الذي عنونها بـ”الكونية الطبية بالمغرب في سياقها الكولونيالي (1830-1899) : قضايا وظواهر”. تحدث فيها بشيء من التركيز على الطبيب الفرنسي فرناند لينارس (1850-1938) وعن تجربته مع وباء الكوليرا الذي اجتاح مدينة وجدة خلال فترة الاستعمار الفرسي. وهذا الطبيب نفسه، أي فرناند لينارس، سيكون موضوع مداخلة الأستاذ جمال المحساني الذي اختار لها عنوان : “الطبيب فرناند لينارس : نصف قرن في خدمة السلطان المولى الحسن الأول (1580-1938)”. توقف المحاضر عند عدة محطات أساسية من حياة هذا الطبيب، بدءا من نشأته ومرورا بمراحل خدمته لدى السلطان المولى الحسن الأول ووصولا إلى عودته إلى فرنسا. كما تطرق أيضا لبعض تجاربه في مواجهة بعض الأوبئة والأمراض التي انتشرت بالمغرب وقتئذ. شكل موضوع الأوبئة مدار المحاضرة التي تقدم بها الأستاذ مداني طارق، وكان عنوانها هو : “بعض الأمراض والأوبئة في المغرب ما بين 1799-1806 حسب شهادات التاجر والدبلوماسي الانجليزي جامس كريي جاكسون”. عرّف فيها المحاضر بهذه الشخصية ومنهجه، مع الإشارة إلى السياق التاريخي الذي اشتغل خلاله (جامس جاكسون)، إضافة إلى تقديمه لبعض مضامين كتابه مركزا على ما اتصل منها بالجانب الطبي.

   افتُتح المحور الثالث، الخاص بـ”المجاعات والأوبئة والسياسة الصحية في المغرب خلال القرنين 148 و19، بمحاضرة للأستاذ الحسين الفرقان حول موضوع “أدبيات الأوبئة في مغرب القرن 19”. تحدث فيها عن بعض الجوانب المصطلحية المتعلقة بمرض الطاعون، ثم عرّج بعض ذلك على مسائل من قبيل “مصادر المؤلفات التي كتبت في موضوع الطاعون”، مع حديثه أيضا عن المضامين العامة لبعض الأعمال التاريخية-العلمية المتعلقة بالأوبئة. كما تطرق كذلك لبعض المسائل المتصلة بمشروعية الاحتراز من الطاعون وسبل الوقاية من عدواه، إضافة إلى إشارته إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المترتبة عن هذا الوباء أو عن والكوليرا … أما محاضرة الأستاذ فؤاد العبودي فكان عنوانها “الأزمة الصحية 1878-1883م : الدولة والمجتمع”. ناقش فيها أمورا متصلة بالمجاعة التي شهدها المغرب سنة 1878م، مع تطرقه لبعض نتائجها، وبعض الصعوبات التي واجهت المجتمع والدولة في تخطيها (المجاعة). خصصت الأستاذة كريمة الغازي مداخلتها لموضوع “السياسة الصحية بالمغرب خلال القرنين 18 و19م”. وقد ركزت فيها على بعض الأزمات الصحية التي شهدها المغرب خلال هذه الفترة من جهة، وعلى الكيفيات المتبعة للتغلب على هذه الأزمات من جهة أخرى.

   أما عن المحور الرابع، فقد خصص حصرا للشخصية العلمية التي تحتفي بها هذه الدورة. هكذا، جاء عنوان هذا المحور على الشكل التالي “عبد السلام العلمي: مسار عالم”. تفضل الأستاذ الشريف مصطفى مشيش العلمي بتقديم المحاضرة الأولى بعنوان “عبد السلام العلمي : نشأته، دراسته، أعماله”. تطرق فيها بتفصيل لعدة مراحل أساسية من حياة هذا العلامة مع تقديمه وصفا لبعض أعماله العلمية المخطوطة. بينما خصص الأستاذ خالد فهمي مداخلته للحديث عن “الدكتور أنطوان بارتليمي كلوت بك وتأسيس مدرسة الطب البشري في مصر”. حيث تحدث فيها عن جهود هذا الطبيب في خدمة الطب بمصر، مشير إلى أنه استطاع أن يُحول “قصر العيني” من مستشفى عسكري إلى مركز طبي يستفيد منه عموم المصريين، كما أسهم في فتح عدة مكاتب صحية تعنى بصحة المصريين في عدة مناطق ريفية من مصر. فضلا عن ذلك، تطرق المحاضر أيضا إلى جهود هذا الطبيب من أجل تدريس الطب بمصر وما رافق ذلك من صعوبات. ولم يكتف بالتسليم بكل ما ورد في بعض الكتب المؤرخة لتلك الفترة، بل إنه عمل في نفس الوقت على مراجعتها ونقدها.

   بالعودة إلى العلامة عبد السلام العلمي، نجد أنه يشكل أيضا موضوع المحاضرة الموالية التي قدمها الأستاذ عماد أحمد هلال شمس الدين بعنوان “رحلة عبد السلام بن محمد العلمي إلى مصر”. وقد ركز فيها على التكوين العلمي الذي تلقاه عبد السلام العلمي بمستشفى القصر العيني بمصر وطبيعة تلك الدراسة، مع تطرقه أيضا لبعض أنشطته المتصلة بعلم الفلك خلال مرحلة إقامته بمصر.

   كانت المحاضرة التالية من إلقاء الدكتور جمال بامي، وكان عنوانها هو : “حول بعض جوانب النبوغ الطبي المغربي خلال القرن التاسع عشر الميلادي : عبد السلام العلمي نموذجا”. حيث ركز فيها على إبراز أهمية إسهام هذا العلامة في مجال الطب من خلال تحليل مفصل لكتابه “ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس”، والذي يعتبره المحاضر أهم وأرقى المصنفات الطبية التي شهدتها تلك المرحلة. وبعد أن تطرق الأستاذ بامي إلى خصائص بعض الأعمال الطبية الأخرى للعلامة العلمي، اتجه مباشرة إلى نقد بعض الآراء المشككة في المكانة العلمية لعبد السلام العلمي من خلال تحليل مفصل لوثيقة مهمة تتمثل في “تذكار مودة” حصل عليها العلامة العَلمي من السيد حسين عودة الدمشقي …

   أما عن المحور الخامس، فقد كان بعنوان “عبد السلام العلمي : الطبيب والفلكي”. اختار الدكتوران البشير بنجلون وأحمد الرحموني العنوان التالي لمحاضرتهما : “البدر المنير في علاج البواسير لمؤلفه الطبيب العلامة المغربي عبد السلام العلمي”. تطرقا فيها، بعض وصف محتويات المخطوط، إلى أهم مضامين الكتاب مع العمل على تحليلها بشكل مفصل ومراجعة قيمتها العلمية، مادة ومنهجا، على ضوء الطب المعاصر. خصص الأستاذ حميد لحمر موضوع مداخلته الثانية ضمن فعاليات هذا المؤتمر للحديث عن “عبد السلام العلمي من خلال كتابه ضياء النبراس”، مشيرا إلى دواعي تأليفه ومكان هذا التأليف ومصادره وأهم أساتذته وبعض الأمور المتصلة برحلته إلى مصر أو جولاته مع السلطان الحسن الأول في عدة مناطق من المغرب …

   هذا في حين فضل الأستاذ محمد زين العابدين الحسيني تخصيص مداخلته لـ”العلامة عبد السلام العلمي : الطبيب والمخترع”. وقد خصصها لاهتمامات عبد السلام العلمي الطبية وانشغالاته الفلكية وما اتصل بها من أدوات. كما أرفق مداخلته بعدة صور مهمة تخص مخطوطات علمية للعلامة العَلمي. وعن هذا الجانب الفلكي بالضبط كانت المداخلة الموالية التي اختار لها صاحبها، الأستاذ عبد الخالق الشدادي عنوان : “نبذة عن التراث الفلكي للعلامة عبد السلام العلمي”. تحدث فيها، بعد تطرقه لبعض المعطيات البيوبيبلوغرافية الخاصة بعبد السلام العلمي، بتفصيل عن كتابيه “كتاب أبدع اليواقيت في تحرير المواقيت”، الذي يمثل شرحا لمنظومة “تحرير المواقيت” للعلامة عبد العزيز بن عبد السلام الوزكَاني الوزاني، وكتاب “دستور أبدع اليواقيت” الذي يبدو أنه شرح لكتابه سابق الذكر.

   تضمن الكتاب في آخره صورا خاصة بفعاليات المؤتمر وبعض الأنشطة الموازية التي تخللت فعاليته، وهي أنشطة من تقديم طلبة كلية الطب والصيدلة بفاس.

[1] – تجدر الإشارة إلى أن كلية الطب والصيدلة بفاس تنظم هذا المؤتمر بشراكة مع عدة جهات أخرى من بينها الرابطة المحمدية للعلماء ممثلة بمركز ابن البنا المراكشي.

Science

ذ. عبد العزيز النقر

حاصل على شهادة الماستر في الفلسفة

باحث بمركز ابن البنا المراكشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق