مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأعلام

الإمام المقرئ محمد بن يوسف التملي السوسي المراكشي وتراثه المخطوط

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أورثنا كتابه، وعلمنا علم حروفه وقراءاته، وشرف أهله فجعلهم من خاصته، وَجَمَّلَهُمْ بتلاوة آي كتابه، فحازوا بذلك من الشرف أعلاه، ومن الفخر أعظمه وأسناه.

والصلاة والسلام على معلم الناس الخير سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه السالكين منهجه القويم، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فإن خير ما صرفت فيه الأعمار، وأفضل ما قضيت فيه الأوقات العناية بالقرآن الكريم وعلومه.

ولهذا كان علم القراءات -رواية ودراية- من أشرف العلوم وأنفعها؛ لتعلقه بأشرف كتاب، وهو كتاب الله عز وجل.

وقد اهتم به علماء السلف والخلف، فألفوا فيه التآليف المفيدة، على اختلافها وتنوع مسالكها.

وإن ممن عني به من أعلام المغرب المغمورين في القرن الحادي عشر الهجري الشيخ المقرئ محمد بن يوسف التملي السوسي المراكشي المتوفى 1048 هـ.

وقد صنف الشيخ محمد التملي رحمه الله في علوم أخرى كالفقه والتفسير والسيرة النبوية والأدب والشعر وغيرها.

ولهذا سعيت إلى التعريف به وبمكانته العلمية، وآثاره ومصنفاته المختلفة، وارتأيت أن أجعل عنوانه:

الإمام المقرئ محمد بن يوسف التملي السوسي المراكشي (ت 1048هـ) وتراثه المخطوط:

 تعريف وتوصيف

قيمة الموضوع وأهميته:

لا جرم أن لهذا الموضوع قيمة مهمة يمكن تجليتها من خلال العناصر الآتية:

أولا: أن الشيخ التملي عالم ماهر كبير في القراءات وعلوم القرآن، له باع في اللغة العربية بضروبها من بلاغة وأدب ونحو وصرف ونحوها، إلى جانب معرفته بعلوم الشريعة من فقه وتفسير وغير ذلك.

والشيخ –محمد بن يوسف التملي السوسي المراكشي- رحمه الله ما زال مغمورا لم يصدر -فيما أعلم- له مؤلف من مؤلفاته، ولم يحظ بتعريف مفرد له؛ ولذلك سعيت في الاعتكاف على مؤلفاته، كما سيأتي التنبيه عليه في موضعه.

ثانيا: قيمة أشياخه الذي تلقى عليهم القرآن الكريم وعلومه، وكذا قيمة تلامذته الذين أخذوا عنه ونهلوا من علمه وأدبه؛ كما سيأتي بيانه تفصيلا.

خطة البحث وخطواته:

اقتضت طبيعة البحث تقسيمه بعد المقدمة إلى قسمين:

أحدهما: السيرة الذاتية: وتضمنت جملة من المباحث، وهي إجمالا: اسمه، ونسبه، ولقبه، ومولده، ووفاته، وشيوخه، وتلامذته، وثناء العلماء عليه، وطريقة إقرائه وتدريسه للقراءات وغيرها من العلوم الشرعية.

وثانيهما: السيرة العلمية: وتضمنت جردا لجهود الشيخ محمد التملي في القراءات والتجويد والرسم والفقه والسيرة النبوية والأدب وغيرها، مع ترتيبها حسب الفنون، والتعريف بها، وبمنهج المؤلف فيها، إلى غير ذلك.

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،  والحمد لله رب العالمين.

سيرة الإمام محمد بن يوسف التملي:

مظان الترجمة:

لقد حظي مترجمنا الشيخ محمد بن يوسف التملي بعناية كثير من كتب التراجم والفهارس والطبقات والتاريخ، ومن هذه المصادر التي وقفت عليها واعتمدتها في هذا البحث:

  • نفح الطيب للمقري (2/ 470-478).
  • فتح المتعال في مدح النعال للمقري ص: 363-368.
  • روضة الآس العطرة الأنفاس للمقري ص: 25.
  • أنوار التعريف للجزولي ص: 18.
  • فهرسة المرغتي ص: 127و149و229و319و379و608و619و621….
  • نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة لمحمد أمين المحبي 5/38-42.
  • خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، لمحمد أمين المحبي (4/ 271).
  • سُلَافة العصر في محاسن أهل العصر، لعلي الحسيني 2/950-951.
  • صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر، للإفراني ص: 343-244.
  • نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، للقادري 1/372.
  • التقاط الدرر للقادري ص: 108.
  • طبقات الحضيكي ص: 292.
  • الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للمراكشي 5/266-274.
  • خلال جزولة، لمحمد المختار السوسي 2/12.
  • سوس العالمة للمختار السوسي (ص: 187).
  • الأعلام للزركلي (7/ 155).
  • القراء والقراءات بالمغرب لسعيد أعراب 86-88.
  • الحركة الفكرية بالمغرب لحجي 2/392.
  • فهارس علماء المغرب ص: 645.
  • قراءة الإمام نافع عند المغاربة للدكتور عبد الهادي حميتو4/360-365 و4/294.

ويلاحظ على هذه المصادر ملاحظتان:

الأولى: أنها أغفلت جميعها تاريخ ولادة الشيخ محمد بن يوسف التملي رحمه الله.

والثانية: أنها لم تذكر تفاصيل حياة الشيخ؛ كنشأته وطلبه للعلم….

اسمه ونسبه ولقبه:

هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن أحمد بن زكريا التملي السوسي الأصل المراكشي المنشإ والوفاة[1].

و(التملي)[2] نسبة لِ: (تمل) ببلاد سوس[3].

وينحدر من هذه البلدة كثير من العلماء والفقهاء والقراء؛ ومنهم:

  • عبد الله بن إبراهيم بن علي التملي ( ت1067 هـ)[4].
  • وأبو العباس أحمد بن محمد بن داوود بن يعزى بن يوسف الجزولي التملي الشهير بالهشتوكي، ويعرف بالجزولي(ت 1127هـ)[5].
  • ويحيى بن محمد بن بلقاسم السعيدي الإيديكلي التملي (ت بعد 1180 هـ )[6].
  • وعبد الرحمن بن عبد الله بن محمد التملي، الجزولي، الحشمي (1269 هـ)[7].
  • وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله، التملي الجزولي الجشتيمي (ت1327 هـ)[8].

مولده ونشأته ووفاته:

أما عن تاريخ مولده فلم أظفر به في الكتب التي ترجمت للشيخ محمد بن يوسف التملي.

وبخصوص مكان الولادة؛ فالظاهر أنه ولد بسوس[9].

أما عن النشأة:

فقد نشأ بمراكش الحمراء، ومما يدل على نشأته بها:

أولا: تنصيص الشيخ التملي على ذلك في مطلع إجازته لتلميذه الشيخ الرحماني حيث قال: (يقول عبيد الله تعالى المستند بظهره الضعيف إليه، المتوكل في دقيق الأمر وجليله عليه، المرتجي منائح الصفح وبرودة العفو يوم الوقوف بين يديه: محمد بن يوسف التملي نسبا، المراكشي نشئا ودارا)[10].

ثانيا: حكايته لبعض أحواله بمراكش من خلال كتابه الذي أرسله لشيخه المقري، ونورد منه ما يلي:

قال التملي: (وأما تأليفكم الكثير الفوائد المسمّى بأزهار الرياض في أخبار عياض، وما يناسبها ممّا يحصل به للنفس ارتياح وللعقل ارتياض، فقد انتشر بهذه الأقطار المرّاكشية، وانتسخت منه نسخ عديدة من نسخة المرحوم سيدي أحمد بن عبد العزيز بن الولي سيدي أبي عمر، وكسا الله سبحانه تأليفكم المذكور جلباب القبول، فما رآه أحد إلاّ نسخه، وعندي النسخة التي كتبها بخطّه السيد أحمد المذكور بخط حسن، وعلى هامشها في بعض الأماكن خطكم الرائق، وبعض التنبيهات من كلامكم الفائق، وأعلمونا بتأليفكم الذي سميتموه “قطف المهتصر من أفنان المختصر” هل خرج من المبيضة أم لا، ووددنا لو اتصلنا منه بنسخة، وقد اشتاق فقهاء هذا الإقليم إليه غاية؛ كالفقيه قاضي القضاة محبكم سيدي عيسى وغيره من أخلاء خليل، في كل محفل جليل)[11].

وفيه أيضا: (كتبته إليكم أيّها السيد من الحضرة المراكشية) [12].

ثالثا: وصف بعض شيوخه له بالمراكشي؛ كالإمام المقري في نفح الطيب[13] وغيره.

رابعا: تحليته في كثير من كتب التراجم ب”المراكشي“؛ وترجمته ضمن من حل مراكش؛ كما في الإعلام للسملالي[14] وغيره.

وقد قرأ الشيخ محمد بن يوسف التملي واشتهر بفاس[15].

ففي فتح المتعال للمقري[16]: (وقد قدم علينا إلى الحضرة الفاسية عام ستة وعشرين وألف يستدعي مني الإجازة).

قال حجي: (تخرج بفاس، ثم رجع إلى مراكش يجود القرآن الكريم للطلبة ويعلمهم القراءات السبع والعشر)[17].

أما عن وفاته فأجمعت المصادر التي بين أيدينا أنه في سنة 1048هـ[18]، سوى ما ورد عن المحبي[19] من أنه لم يقف على تاريخ وفاته.

مشيخته وأساتيذه:

قرأ الشيخ محمد بن يوسف التملي على ثلة من العلماء والقراء، والذين سمي منهم حسبما وقفت عليه من خلال إجازاته والكتب التي ترجمت له:

  • الحسن بن أحمد الدرعي المعروف بالدراوي (ت 1009هـ)[20]: الشيخ الصالح البركة، المطيع لله في السكون والحركة، العالم المحقق المدقق المفيد، قرأ عليه بفاس.
  • محمد بن أبي يعقوب يوسف المساري، أبو عبد الله الترغي (1014 هـ )[21]: الشيخ الحافظ العالم الإمام، قرأ عليه بفاس.
  • شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ)[22].
  • محمد الصغير المستغانمي[23]: الشيخ الصالح الجامع الضابط المتقن، قرأ عليه التملي القراءات العشر والسبع بفاس.
  • الشريف سيدي عبد الهادي بن سيدي عبد الله بن طاهر[24].

ومن شيوخه أيضا[25]:

  • الشيخ خاتمة الأسانيد المحققين الخير الحافظ أحمد بن شعيب الأندلسي ثم الفاسي (ت1015هـ).
  • والشيخ أبو العباس سيدي أحمد الفشتالي.
  • والشيخ الفاضل الصالح النحوي أبو القاسم ابن القاضي والد أبي زيد ابن القاضي.
  • والشيخ الفقيه محمد الشريف التلمساني الشهير بالمربي.

تلامذته:

قرأ على الشيخ محمد بن يوسف التملي خلق كثير[26]، والذين أسعفتني المصادر بأسمائهم ما يلي:

  • محمد بن أحمد بن أبي القاسم بن غازي الجزولي الحمدي: صاحب كتاب أنوار التعريف: وقد ذكر فيه شيئا من أنظار الشيخ التملي واختياراته وحلاه في غير ما مواضع بِ”الشيخ” و “شيخنا”[27].
  • عبد العزيز بن الحسن الزياتي (1055 هـ)[28]: الفقيه، العالم، المالكي.
  • محمد بن محمد بن أحمد الرحماني (كان حيا سنة 1070هـ) [29]: أخذ عنه سورة البقرة بالعشر والسبع وأجازه[30]، وكان خلف شيخه في تدريس القراءات بمراكش، زاوج بين التدريس والتأليف[31].

أبو زيد ابن القاضي (ت1082هـ)[32]: وقد أجازه الشيخ محمد التملي عن الحسن الدراوي عن المنجور عن ابن غازي.

وعن عبد الرحمن بن عبد الواحد السجلماسي عن شيخه المربي عن أبي القاسم بن إبراهيم عن ابن غازي.

وعن سيدي أحمد الفشتالي عن أبي القاسم بن إبراهيم عن ابن غازي.

وعن الشريف سيدي عبد الهادي بن سيدي عبد الله بن طاهر عن سيدي الحسن الدراوي عن المنجور[33].

  • محمد بن سعيد المرغتي (ت 1089هـ)[34]، وللمذكور فهرسة ذكر فيها كثيرا من أشعار شيخه وتقاييده وأسئلته وأجوبته.
  • أحمد بن سليمان الرسموكي التغاتيني (ت1133هـ)[35].

نظام الإقراء والتدريس عند الشيخ التملي:

لقد كان للشيخ محمد بن يوسف التملي حظ وافر من العلم والدراية، زيادة على ما حباه الله به من اطلاع واسع وفكر ثاقب، فإلى جانب معرفته بالقراءات أداء وتوجيها وتمكنه من ضروب اللغة والأدب زيادة على ما تعلمه عن أشياخه من علوم كثيرة؛ فقد كان له أيضا نصيب كبير في التدريس والإقراء.

وقد أفادنا الشيخ المقري في كتابه فتح المتعال بنقل شيء من نشاط أبي عبد الله التملي في مراكش آنذاك بعد عودته إليها من فاس، فقد كتب الشيخ التملي لشيخه حاله في التدريس فقال:

(ولا زائد على ما نعرفكم به، سوى ما ألهم الله بفضله ووفق إليه بمنه وطوله من معاطاة كؤوس القراءات مع طلبة هذه الحضرة، ولقد خرجوا متعطشين بملاقاتي بمرحلة من مراكش في جمع كثير، أزيد من ثلاثمائة طالب…

إلى أن قال: وقد بدأت مع الطلبة بالمدرسة الغالبية[36] الشاطبية، ونقرأ الخلاصة ولامية الأفعال بعد العصر، والكراريس بعد العشاء، ووقت التجويد من طلوع الشمس إلى العصر، والذي معي من الطلبة في الجمع الكبير[37] ثمانية، وفي العشر[38] ستة، وهم في الازدياد، والحمد لله)[39].

قال الأستاذ حجي معلقا: (وكتب إلى شيخه أحمد المقري رسالة تعتبر وثيقة تاريخية تدل على حالة تعليم القراءات بمراكش لهذا العهد)[40].

ثناء العلماء عليه:

هذه طائفة من شهادات أساتذته وتلاميذه ومن ترجم له في حياته وبعد موته:

قال عنه شيخه المقري (ت: 1041هـ): (الأستاذ المجوّد الأديب الفهامة معلم الملوك)[41].

وحلاه في روضة الآس[42] بِ: (الأديب الكاتب السيد).

وقال تلميذه الجزولي: (شيخنا العالم العلامة الأستاذ النحوي الأديب)[43].

وقال تلميذه المرغتي: (الأستاذ إمام أهل المغرب)[44].

ووسمه أيضا في غير ما موضع من فهرسته ب: (العلامة)[45].

وقال المحبي ( ت1111هـ): (من أعيان المغرب علمًا ونفاسة، إذا ذكر سناؤه عطر نسيم الرياض بعرفه أنفاسه، مراميه الآخذة للقلوب مصمية لأغراضها، وعيون أشعاره مادة الفتون في صحاح الأجفان ومراضها، أوتي نصاعة المقترح وطلاوة اللسان، فوقف البيان حائرا على كلامه لما رآه جامع القول الحسن)[46].

وقال عنه علي الحسيني (ت1120هـ): (أحد فقهاء المغاربة الممتطين سنام الفضل وغاربه، عالم ماضى شبا اللسان والقلم، وعلم فضله أشهر من نار على علم، له في الأدب يد لا تقصر عن إدارك غاية وباع تلقى بدراية البلاغة، فكان عرابة تلك الراية)[47].

وقال الإفراني (كان حيا 1155هـ): (كان من المهرة في فن القراءات، مشهورا بالإتقان وجودة الضبط)[48].

وقال القادري (ت1187هـ): (له شهرة بفاس وغيرها)[49].

وقال الحضيكي (ت 1189هـ): (كان شيخا معظما محترفا نبيها ماهرا في فن القراءات مقدما مشهورا متقنا).[50]

وقال الزركلي (1396هـ):  (عالم بالقراءات)[51].

 

السيرة العلمية للشيخ محمد بن يوسف التملي:

قد نيفت تآليف الشيخ محمد بن يوسف التملي عن عشرين مؤلفا حسبما أمكنني الوقوف عليه، وأغلبها في القراءات والتجويد، ومنها في الرسم وعلوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية والفقه والأدب والشعر، وغير ذلك، وفيما يلي مؤلفاته مرتبة حسب العلوم مع الإشارة إلى مواضعها والمطبوع والمخطوط منها إن وجد.

مؤلفاته في القراءات والتجويد والرسم:

  • تحفة الطلاب[52]: وهو رجز في قراءة ابن كثير: ذكره المختار السوسي[53] والزركلي[54].

وقد سماه الشيخ التملي بتحفة الطلاب، وذلك عند قوله في المقدمة:

سَمَّيْتُــهُ بِتُحْفَةِ الطُّلَّابِ مِثْلِي مِنْ مُبْتَدِئِي الْأَصْحَابِ

وهذه التسمية هي المذكورة أيضا في الكتب التي ترجمت له.

وتاريخ نظمها 1029 من هجرة خير البرية، وعدد أبياتها 321 بيتا.

وقد أشار لذلك رحمه الله  في خاتمة رجزه بقوله:

314-قَدِ انْتَهَى الْقَصْدُ بِعَوْنِ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ بِلَا تَنَاهِ
315-عَدَدُهَا (كَسَا) مُرِيدًا وَانْقَضَى تِسْعًا وَعِشْرِينَ لِأَلْفٍ قَدْ مَضَى

والأرجوزة في مقرإ ابن كثير المكي من روايتي البزي وقنبل، وقد ذكر الخلف مع قراءة نافع من روايتي قالون وورش، وفي شأن ذلك قال رحمه الله:

3-وَبَعْدُ قَـصْـدِ مَقْـرَأُ الْأَوَّاهِ نَجْلِ كَثِيرٍ الشَّيْخِ عَبْدِ اللهِ
4-مِمَّا رَوَى الْبَزِّيُّ عَنْهُ أَحْمَدُ وَقُنْبُلٌ الثَّبْتُ الرِّضَا مُحَمَّدُ

وقد بين الشيخ التملي رحمه الله الطريق التي سلكها في بيان الخلف بين هاتين القراءتين، فقال:

5-عَلَى طَرِيقِ الْحَافِـظِ الْإِمَامِ الصّـَيْرَفِـيِّ الْعَالِـمِ الْهُمَـامِ

والحافظ الصيرفي هو أبو عمرو الداني رحمه الله.

فقد نظم الشيخ محمد بن يوسف التملي رحمه الله ما جاء في مفردة ابن كثير وأصله التيسير للداني رحمه الله.

كما اعتمد أيضا على ما ورد من زيادات القصيد للشاطبي.

قال رحمه الله:

9-وَرُبَّمَا ضَمَّنْتُهَا زِيَادَهْ أَوْرَدتُّهَا تَكْمِلَةَ الْإِفَادَهْ

وقد تتبعت هذه الزيادات فوجدتها لا تخرج عن ثلاثة أنواع:

1/زيادات متعلقة بالتوجيه: وهي على ثلاثة أضرب:

أولا: التوجيه باعتماد النحو واللغة والمعنى والرسم: ومن أمثلته:

120-وَالْوَاوَ قَبْلَ سَارِعُوا قَدْ زَادَهْ عَطْفاً لِّجُمْلَةٍ بِهَا أَرَادَهْ

وقال في موضع آخر:

129-………… وَانْصِبْ وَاحِدَهْ وَالنَّقْصَ سَلِّمْ لَا تَكُونَنْ جَاحِدَهْ

وقال أيضا:

169-……… وَقُلْ إِذْ يَغْشَى مِنْ غَشِيَ الثُّلَاثِ لَسْتَ تَخْشَى

وقال أيضا:

………………………… …… وَافْتَحْ هَا يَهَدِّ تَبَعَا
179-لِفَتْحِ يَاءٍ أَوْ لِنَقْلٍ …

وقال أيضا:

210-……………………… مَكَّنَنِي رَبِّي فَأَظْهِرْ رَسْمَهَا

وقال أيضا:

226-كَمَا رَوَى قُلْ بِقَالَ وَحُذِفْ أَلِفُهُ فِي مُصْحَفٍ لَهُ عُرِفْ

وقال أيضا:

112-…….. وَمَا قَدْ مَاتَا خَفِّفْ وَصَارَ عَظْماً رُفَاتَا

2/ زيادة باب التعوذ والبسملة: لأن الداني لم يذكره في المفردة اتكالا على ما في التيسير، بالإضافة إلى أن ابن كثير وافق فيه قالون فحذفه، فذكره الشيخ ابن يوسف التملي هنا تكملة للإفادة، وأشار فيه أيضا إلى فوائد أصولية وقرائية.

وإنما نبهت على هذه الزيادة لأحد أمرين:

الأول: أن الشيخ التملي لم يلتزم ذكر الخلف مع قالون فحسب، بل ذكر خلف ابن كثير مع راويي نافع، فمتى خالف ورشا أو قالون نبه على ذلك.

الثاني: أنه ورد في إحدى حواشي النسخة الكتانية عبارة نصها: (مفردة الداني التي اعتمدت لم يذكر فيها التعوذ والبسملة، وكأنه ترك ذلك اتكالا على ما قاله في التيسير، فرأيت أن أذكرهما تتمة للفائدة).

3/ إضافة بعض الزيادات المتعلقة بأحكام مذكورة خارج التيسير، وهي على نوعين:

الأولى: زيادات الشاطبي في الحرز، ومن ذلك: وجه التحقيق في (لأعنتكم)[55] للبزي، والتكبير لقنبل في الخواتم[56].

الثانية: زيادات خارجة على ما في الحرز وأصله التيسير، وذلك في ثلاثة مواضع:

1-ذكره في تاءات البزي جواز كسر الساكن قبلها، قال رحمه الله:

………………………….إِنْ شِئْتَ فَاكْسِرْ لِسُكُونٍ جَاءِ

وقد نبهت في موضعه على رد ابن مالك وابن الجزري على هذه المسألة.

2– جواز تحقيق الهمزة الثانية من: (قال فرعون ءءامنتم)[57] و(النشور ءامنتم)[58] في مذهب ابن شنبوذ، وفي شأن ذلك يقول الناظم رحمه الله:

162-ثَانِيَةً حَقَّقَهَا ابْنُ شَنْبُوذْ فِي الْمُلْكِ وَالْعُرْفِ لِوَاوٍ فِي الْوُجُودْ

    3-الإسرار بالاستعاذة والبسملة، وذلك عند قوله:

         16-وَعِنْدَنَا الْجَهْرُ بِهَا مُعْتَبَرُ وَفِيهِمَا السِّرُّ مَعاً قَدْ ذَكَرُوا

وللشيخ الداني رحمه الله كلام فليرجع إليه في موضعه.

  • رسالة في فواصل الآي الموالية لميم الجمع[59]: ذكره سعيد أعراب بعنوان: مختصر في فواصل الآي[60].

وهذا المؤلف الذي للشيخ محمد التملي عبارة عن إحصاء لفواصل الآي الموالية لميم الجمع؛ يعني: آخر كلمة في الآية قبلها كلمة ملاصقة لها في آخرها ميم جمع.

إذ الحلواني عن قالون يصلها في ثلاثة مواضع: عند ميم مثلها، وعند همز القطع، وفي الفواصل التي لم يحل بينها وبينهن حائل؛ يعني تكون الميم مباشرة لآخر كلمة في الفاصلة.

وقد استثنى المؤلف رحمه الله ذكر ميمات الجمع التي وقع بعدها ميم مثلها أو همز قطع؛ لوضوحها.

وهذه الرسالة عبارة عن جواب سائل، ممن يقرأ بالطرق العشر النافعية[61]، حيث إن الواسطي من طريق الحلواني يقرأ بصلة[62] ميم الجمع[63]؛ كما سبق بيانه.

والحُلواني أحد طرق رواية قالون عن نافع.

قال الداني في التعريف: (وقرأت في رواية أبي عون عن الحلواني عن قالون بضم الميم عند الهمزة، وعند الميم، وعند آخر الفواصل؛ إذا لم يحل بينها وبينهن حائل، وسكنها فيما عدا هذه الثلاثة المواضع)[64].

وقد اعتمد المؤلف رحمه الله في العد على مذهب المدني الأخير الشيخ إسماعيل بن جعفر الأنصاري، راوي نافع المدني.

وقد رتب رحمه الله هذه الفواصل حسب ورودها في القرآن الكريم، حيث يذكر الحزب، ثم يتبعه بالفواصل الواردة فيه، إلى آخر حزب في القرآن.

ويذكر اسم الحزب في الحاشية، وأحيانا فوق لفظ: (حزب).

وهذه الطريقة التي سلكها رحمه الله في هذا المصنف لم يسبق إليها فيما أعلم، والعلم عند الله تعالى.

ومما يلاحظ على منهجه أيضا أن الكلمة نفسها إذا تكررت في فاصلتين يكررها مرتين كقوله: (تعملون تعملون)-(يحزنون يحزنون)….

وأحيانا يكررها ويجعل فوقها عبارة: (معا) تنبيها على أنها وقعت في موضعين متتاليين.

  • أبيات في رؤوس الآي التي تمال والسور التي وردت فيها: ذكره سعيد أعراب[65].
  • استدراكات على تفصيل عقد الدرر لابن غازي[66]: ذكر جملة منها تلميذه الجزولي في أنوار التعريف[67].
  • جواب منثور ومنظوم عن معنى قول ابن بري:

وأبدلن ياء خفيف الكسر من    على البغاء إن وهؤلاء إن[68]

ذكره المرغتي.

ومطلعه: الحمد لله: لما أبدلت الهمزة الثانية ياء وكانت حركتها كسرة والكسر في نفسه ثقيل….

إلى أن قال:

لدى كلمتين خصوصا لورشهم
عن الداني قد حكى الروايات كلها
كذا نص مجراد على درر البر
فحصل نصوص المقرئين وسل تدري 
  • نظم في حكم التجويد، ووجوب الأخذ به، وحكم تاركه: عدد أبياته 20، ذكره تلميذه المرغتي[69].

مطلعه:

أقول وحمدِ لله جل جلاله     وشكرا له على عميم النعائم

  • أجوبة على أسئلة في مسائل رسمية وضبطية[70].

مطلعها:

الحمد لله الذي أنعم علينا بحفظ القرآن، ومَنَّ علينا بمعرفة أحكامه، سبحانه من ملك ديان، ونشكره على توالي الأيادي والإحسان، ونصلي على سيدنا محمد المختار من سلالة عدنان، والرضا عن آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.

وبعد: أيها المحب، ورد علينا كتابكم المتضمن سؤالا عن مسائل رسمية وضبطية ولفظية من كتاب الله العزيز، ولست أهلا لذلك، لكن لما رأيت حرصكم على الخير وحسن نيتكم لم يكن لي إلا إسعافكم ولا يصلح في حكم الوداد خلافكم؛ …. فرأيت نشر ذلكم إن شاء الله في هذه الأوراق جواب ما أشكل عليكم ليزول عنكم الشقاق.

مؤلفاته في التفسير وعلوم القرآن:

1-جواب عن سؤال لتلميذه المرغتي [71] نصه: قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى تسع آيات) [72]، ما وجه تخصيص هذا العدد، مع أنه عليه السلام أوتي من الآيات أكثر من ذلك بأضعاف مضعفة).

فأجاب بكلام منثور، ثم أردف بعجالة نظمية في سبعة أبيات مطلعها:

إليك يا أبا عبد الإله جوابكم       عن التسع الآيات التي خص عدها

2-سؤال منظوم في 8 أبيات عن الأمهات الخمس: أم القرآن وأم القرى وأم المؤمنين وأم عيسى وأمنا حواء عليها السلام، ذكره المرغتي[73]:
مطلعه:       فما أم شيء لم تناكح ولم تلد    وما خلقت يا خير خل وصاحب

3-منظومة في عدد نزلات جبريل عليه السلام على المرسلين: عدد أبياتها 12 بيتا، ذكرها المرغتي[74].

مطلعها:         نزول جبريل على أبي البشر    عشر مرار كان عن أولي النظر

4-نظم في أجر القرآن وفضله والذي يجب على من أعطي القرآن من ختمه: عدد أبياتها 15 بيتا، ذكرها المرغتي[75].

مطلعها:            من أعطي القرآن خير الذكر      ختامه يجب كل شهر

مؤلفاته في السيرة النبوية:

  • نظم سيرة اليعمري، ذكره المراكشي في الإعلام[76]، والمختار السوسي في سوس العالمة[77].

مطلعه:

القصد بعد حمد من هدى إلى        سيرة رشد وسبيل أمثلا

مؤلفاته في الفقه:

1-أسئلة أبي عبد الله التملي المراكشي[78]: وجهها لفقهاء سوس، وأجابوا عليها.

2-أسئلة في الفقه منظومة ومنثورة: أرسلها لشيخه المقري، ونصها من نفح الطيب[79]:

السؤال المنظوم:

إلى المقّريّ الحبر صدر الأئمة
فذلك يا صدر الصّدور عجالة
فتى قد رأى عند العذارى فتية
وعادت حراماً عند عصرٍ فعندما
وفي صبح ثاني اليوم عادت محرّماً
وفي ظهره حلّت فطابت قريرةً
وعند العشاء بالضّرورة حلّلت
وفي صبحه عادت حراماً ترى به
وكان يضيق حسرةً تأسّفاً
وعن أمةٍ أيضاً يموت سريّها
وعادت لمملوك السريّ حليلةً
فجاءت ببنت هل لها من تزوّج
فإن السيوري مانعٌ من تزوّج
وما الفرق بينها وبين التي أتى
وعن مشترٍ مملوكةً غير محرمٍ
وليس بملكه له وطؤها يرى
وما طالقٌ من عدّةٍ خرجت ولا
نكاحٌ لها من واحدٍ ومطلّق
وتمّت بحمد الله مبديةً لكم
من المخلص الوداد أزكى تحيّة
لسمح بالجواب عمّا أكنّت
محرّمة عند الزوال فحلّت
عشاءٌ أتى عادت حلالاً تجلّت
وزالت زوالاً منه في غير مرية
وفي عصره محرّماً قد تبدّت
وذلك بعد غرم مالٍ كفدية
بروق سيوفٍ لامعاتٍ بسنّة
وحلّت له وقت العشاء وتمّت
قد أولدها في ملكه بعد وطأة
بعقد نكاحٍ بعد من غير شبهة
بنجل السريّ بيّنوا لي قصتي
له بابنةٍ منها بتلك القضيّة
بها ابن أبي زيد بأوضح حجّة
ومسلمة شراً صحيحاً بشرعة
جوازاً على التأبيد تأخير جلّة
يجوز على التأبيد في خير ملّة
لها غير معصوم ترى في الشّريعة
سلاماً كما أبدته في صدر طلعة

وتقرير السؤال الثاني: أمة أولدها سيّدها فصارت حرّة، فمات عنها السيد، ثمّ تزوّجها عبد سيدها، فأتت ببنت، أما لولد سيدها أن يتزوّج هذه البنت، فإن الرجل له أن يتزوّج بنت زوجة أبيه من رجل غيره، وهذه سريّة أبيه، فإن الإمام السيوري يمنع هذه المسألة، وما الفرق بينهما.

قال المراكشي في الإعلام معقبا: ولم يذكر صاحب النفح جواب الأسئلة التي سأله عنها المترجم[80].

3-فتاوى فقهية: توجد ضمن مجموع يحتوي على فتاوى الشيخ محمد بن يوسف التملي، وفيه أيضا فتاوى عيسى السكتاني ومحمد بن عبد الحق الهزالي وفتاوى محمد بن علي الهزالي وسعيد بن عبد الله السملالي: ذكرها المختار السوسي[81].

4-نظم فيه سؤال عبارة عن لغز عن ستة مسائل فقهية: ذكرها المرغتي[82]:  عدد أبياتها 10 أبيات، وبعدها جواب لبعض علماء الحمراء المحروسة، ومما ورد فيها:

أيا سيدا به افتخارا ولي الصدر      وفضل له يرى كما الأنجم الزهر

مؤلفاته الشعرية:

1-مقتطفات من أشطار الألفية: ذكرها شيخه المقري في نفح الطيب[83]، ونصها:

قال الشيخ محمد بن يوسف التملي:

وتصلكم أيضاً إن شاء الله تعالى عجالة رجزية، في مآثركم السنية، ضمنتها أشطاراً من الألفية، فتفضّلوا بالإغضاء، وحسن الدعاء، أن يجمع الله شملنا بكم في تلك الأماكن المشرّفة:

بسم الله الرّحمن الرحيم، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم:

لله درّ العالم الجيّاني
للمقّريّ العالم المفضال
وعالمٌ بأنّني من بعده
وها أنا بالله أستعين
بالشطر من ألفية ابن مالك
قال محمّد عبيد المالك
نشير بالتّضمين للنحرير
ذاك الإمام ذو العلاء والهمم
فلن ترى في علمه مثيلا
ومدحه عندي لازمٌ أتى
أوصاف سيدي بهذا الرجز
فهو الذي له المعاني تعتزي
رتبته فوق العلا يا من فهم
وكم أفاد دهره من تحف
لقد رقى على المقام الطاهر
وفضله للطّالبين وجدا
قد حصّل العلم وحرّر السير
في كلّ فنّ ماهرٍ صفه ولا
سيرته جرت  على نهج الهدى
وعلمه وفضله لا ينكر
يقول دائماً بصدر انشرح
يقول مرحباً لقاصديه من
صدّق مقالتي وكن متّبعا
وانهض إليه فهو بالمشاهده
والزم جنابه وإيّاك الملل
واقصد جنابه ترى مآثره
وانسب له فإنّه ابن معطي
واجعله نصب العين والقلب ولا
قد طالما أقاد علم مالك
وحاسد له ومبغضٌ زمن
وليس يشفى مبغضٌ له أعلّ
يقول عبد ربّه محمّد
وهو بدهره عظيم الأمل
فادع له وسادة قد حضروا
واجبره بالدّعا عساه يغتنم
أنشدت فيكم ذا وقال قائل
أدعو لكم بالستر في كل زمن
مآثر لكم كثيرة سوى
قد انتهى تعريف ذا المعرّف
لأنتم تاج الأئمة الأول
فالله يبقيكم لدينا وكفى
تترى عليه دائماً منعطفا
كأنّما ينظر بالعيان
منظّراً بأحسن المثال
أشير في نظامنا لقصده
مضمّناً وربّنا المعين
أيّدنا الله لنسج ذلك
وسالك الأحسن من مسالك
المقّريّ الفاضل الشّهير
كعلم الأشخاص لفظاً وهو عم
مستوجباً ثنائي الجميلا
في النظم والنثر الصّحيح مثبتا
تقرّب الأقصى بلفظٍ موجز
وتبسط البذل بوعد منجز
كلامنا لفظٌ مفيد كاستقم
مبدي تأوّلٍ بلا تكلّف
كطاهر القلب جميل الظاهر
على الذي في رفعه قد عهدا
وما بإلاّ أو بإنّما انحصر
يكون إلاّ غاية الذي تلا
ولا يلي اختياراً أبدا
ممّا به عنه مبيناً يخبر
اعرف بنا فإنّنا نلنا المنح
يصل إلينا يستعن بنا يعن
ولم يكن تصريفه ممتنعا
الخبر الجزء المتمّ الفائده
إن يستطل وصل وإن لم يستطل
والله يقضي بهباتٍ وافره
ويقتضي رضىً بغير سخط
تعدل به فهو يضاهي المثلا
أحمد ربي الله خير مالك
وهالك وميّت به قمن
عيناً وفي مثل هراوة جعل
في نحو خير القول إنّي أحمد
مروّع القلب قليل الحيل
وافعل أوافق نغتبط إذ تشكر
فجره وفتح عينه التزم
في نحو نعم ما يقول الفاضل
لكونه بمضمر الرفع اقترن
ما مرّ فاقبل منه ما عدلٌ روى
وذو تمام ما برفعٍ يكتفي
وما بجمعه عنيت قد كمل
مصليّاً على الرسول المصطفى
وآله المستكملين الشّرفا

قال الحسيني (ت1120هـ) عقبها: (وقد ضمن غير واحد أكثر مصاريع الملحة للحريري، وأما ألفية ابن مالك؛ فلم أسمع تضمينها إلا من هذا الفاضل، ولا أعلم هل سبقه إلى ذلك أحد أم لا، والله أعلم)[84].

وتعقبه في الإعلام[85] بقوله: سبقه إلى ذلك البرهان أبو إسحاق بن أحمد بن المقدسي الناصري الباعوني المتوفى سنة سبعين وتسعمائة المترجم في الضوء اللامع[86]: (قال ابن قاضي شهبة: أضافنا بمنزله في الصالحية صحبة النجم بن حجي، وقرأ علينا تضمينه لألفية ابن مالك في مدح النجم؛ كما فعل ابن نبانة بالملحة في مدح السبكي، فأجاد كل الإجادة، على أن بين الألفية والملحة البون الكثير، فتضمين الألفية أشد، ولكنه ممن ألين له الكلام).

2– أبيات كتبها لشيخه المقري يستجيزه فيها[87]: كتبها لما قدم في سنة ست وعشرين وألف من مدينة مراكش إلى فاس، وهي قصيدة طويلة مطلعها:

أموقظ جفن الدهر من بعد ما غفا
ومحيى رسوم الأكرمين التي عفت
أجزني بما قد قلته ورويته
وباسط كف البذل من بعد ما كفا
ومجري معين الفضل من بعد ما جفا
ففضلك يا ذا الفضل قد حير الوصفا

فأجابه المقري بأبيات طويلة، منها:

أمشكاة أنوار القراءات والأدا
وحائز شتات الفضائل إذ غدت
بعثتم بطرس بل بروض بلاغة
وأملتم أعلى الإله مقامكم
من القاصر الباع الضعيف إجازة
ولست بأهل أن أجاز فكيف أن
فأضواء فكري أظلمتها حوادث
ولولا رجائي منكم صالح الدعا
وساحب أذيال الكمال على الأكفا
مفاخره في أذن مغربنا شنفا
تعطرت الأرجاء من نشره عرفا
وألبسكم من عزه المطرف الأضفى
ألم تعلموا أن الصواب هو الإعفا
أجيز على أن الحقائق قد تخفى
فآونة تبدوا وآونة تطفا
لما سطرت يمناي في مثل ذا حرفا

3-تخميس على أبيات للإمام علي رضي الله عنه:

قال التملي في نص الكتاب الذي أرسله لشيخه المقري[88]: وأنا أتمثّل بكلام مولانا عليٍّ كرّم الله وجهه حيث يقول، تبرّكاً به:

رضيت بما قسم الله لي … وفوّضت أمري إلى خالقي

كما أحسن الله فيما مضى … كذلك يحسن فيما بقي

ولي حفظكم الله تعالى تخميس على البيتين[89]، وذلك أنّه نزلت بي شدة لا يمكن الخلاص منها عادة، فما فرغت من تخميسهما إلا وجاء الفرج في الحين، ونصّه:

إذا أزمة نزلت قِبَلي
تذكرت بيت الإمام علي
وفوّضت أمري إلى خالقي
على خلقه حكمه المرتضى
كما أحسن الله فيما مضى
وضقت وضاقت بها حيلي
رضيت بما قسم الله لي
لأنّ الإله اللطيف قضى
فسلّم وقل قول من فوّضا
كذلك يحسن فيما بقي

4-خمس وعشرون بيتا في مناجاة الله عز وجل أن يمن عليه بحج بيت الله الحرام[90]: ذكرها المرغتي[91]:

مطلعها:                   يا من صلاحي بأمره    في قل أمري وكثره

5- ستة أبيات في مدح فهرس تلميذه المرغتي: وقد ذكرها تلميذه في مقدمة كتابه[92]:

ومطلعها: هذي فهارس علم الأديب أبي       عبد الإله فغاض بحره دررا

مؤلفاته في الفهارس والأسانيد:

 1-فهرست شيوخه الذين قرأ عليهم:

قال الشيخ التملي في كتابه الذي أرسله لشيخه المقري: (وقد عزمت على جمع فهرسة أذكر فيها إن شاء الله من لقيته من الأفاضل أمثالكم) [93].

قال سعيد أعراب: (وسبق أن ذكر في بعض رسائله أنه عازم على جمع فهرسة يذكر فيها أشياخه والأفاضل الذين لقيهم، ولا ندري هل حقق هذا العزم أم لا)[94].

2-أرجوزة سند التعريف: نظم فيه سند التعريف لأبي عمرو الداني[95]:

وعدد أبياتها 79 بيتا.

مطلعها:           وقلت بعد الحمد      لذي الجلال الفرد

3-إجازة الشيخ أبي عبد الله محمد بن يوسف التملي لأبي عبد الله محمد بن محمد الرحماني[96].

وللشيخ كلام جميل في الأدب واللغة أورد طرفا منه المقري في نفح الطيب[97]، وإنما أضربت عنه صفحا خشية الإطالة.

وختاما أسأل الله تعالى أن ينفعنا بالقرآن الكريم، ويجعله حجة لنا لا علينا، إنه جواد كريم.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خير من قرأ القرآن وأقرأه، وعلى صحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.

 

فهرس المصادر والمراجع:

القرآن الكريم برواية ورش عن نافع.

  • الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، العباس السملالي (ت1378هـ)، راجعه عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية الرباط، الطبعة الثالثة: 1993م.
  • الأعلام، خير الدين الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر: 2002 م.
  • أنوار التعريف لذوي التفصيل والتعريف، محمد بن أحمد بن أبي القاسم الجزولي الحمدي، تحقيق: عبد الحفيظ قطاش، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 2004م.
  • التقاط الدرر ومستفاد المواعظ والعبر من أخبار وأعيان المائة الحادية والثانية عشر، محمد بن الطيب القادري (ت1187هـ)، تحقيق: د. هاشم العلوي القاسمي، دار الآفاق الجديدة بيروت، الطبعة الأولى: 1983م.
  • الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين، محمد حجي، مطبعة فضالة سنة 1978م.
  • خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، محمد أمين بن فضل الله بن محب الدين بن محمد المحبي الحموي الأصل، الدمشقي (ت: 1111هـ)، دار صادر – بيروت.
  • خلال جزولة، محمد المختار السوسي (المتوفى: 1383هـ)، تطوان المغرب.
  • روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من أعلام الحضرتين مراكش وفاس، شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (ت: 1041هـ)، المحقق: عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية الرباط، الطبعة الأولى: 1983.
  • سُلَافة العصر في محاسن أهل العصر، لعلي بن أحمد المدني الحسيني (ت1120هـ)، تحقيق: د. محمود خلف البادي، دار كنان للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 2009م.
  • سوس العالمة، محمد المختار بن علي بن أحمد الإلغي السوسي (المتوفى: 1383هـ)، مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الثانية: 1984م.
  • صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر، محمد بن الحاج الإفراني (كان حيا 1155هـ)، تقديم وتحقيق: د. عبد المجيد خيالي، مركز التراث الثقافي المغربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى: 2004.
  • الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، شمس الدين السخاوي (المتوفى: 902هـ)، منشورات دار مكتبة الحياة – بيروت.
  • طبقات الحضيكي، لمحمد بن أحمد الحضيكي (ت 1189هـ)، تقديم وتحقيق: أحمد بومزكو، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، الطبعة الأولى: 2006م.
  • غاية النهاية في طبقات القراء، شمس الدين ابن الجزري، (المتوفى: 833هـ)، مكتبة ابن تيمية، الطبعة: عني بنشره لأول مرة عام 1351هـ ج. برجستراسر.
  • فتح المتعال في مدح المعال، شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (ت: 1041هـ)، تحقيق: د. علي عبد الوهاب والأستاذ عبد المنعم فرج درويش، دار القاضي عياض للتراث القاهرة، الطبعة الأولى: 1997م.
  • فهارس علماء المغرب منذ النشأة إلى نهاية القرن الثاي عشر للهجرة، الدكتور عبد الله المرابط الترغي، منشورات جامعة عبد الملك السعدي، الطبعة الأولى: 1999م.
  • الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، مؤسسة آل البيت الأردن، فهرس علوم القرآن، مخطوطات القراءات والتجويد.
  • فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، محمد عَبْد الحَيّ الكتاني (المتوفى: 1382هـ)، المحقق: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي – بيروت، الطبعة 2: 1982.
  • فهرسة أبي عبد الله محمد بن سعيد المرغتي (ت 1089هـ) المسماة العوائد المزرية بالموائد، تقديم وتحقيق الأستاذ محمد العربي اشريفي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية، الطبعة الأولى: 2007.
  • قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش، للدكتور عبد الهادي حميتو، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الطبعة: 2003م.
  • كشاف الكتب المخطوطة بالخزانة الحسنية، إنجاز عمر عمور، تقديم: أحمد شوقي بنبين.
  • معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى – بيروت، دار إحياء التراث العربي بيروت.
  • معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، شمس الدين الذهبي (المتوفى: 748هـ)، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى: 1417 هـ- 1997م.
  • نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، محمد بن الطيب القادري (ت1187هـ)، تحقيق: د. محمد حجي ود. أحمد التوفيق، طبعة 1977م.
  • النشر في القراءات العشر، شمس الدين ابن الجزري، (المتوفى : 833 هـ)، المحقق : علي محمد الضباع (المتوفى 1380 هـ)، المطبعة التجارية الكبرى.
  • نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، شهاب الدين أحمد بن محمد التلمساني (ت: 1041هـ)، المحقق: إحسان عباس، دار صادر- بيروت – لبنان، طبعة
  • نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة، لمحمد أمين بن فضل الله المحبي (ت1111هـ)، تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، طبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه سنة 1969م.

 

[1] أورد هذا النسب كاملا المراكشي في الإعلام 5/266، وورد أيضا بصفحة عنوان مخطوط نظم السيرة لليعمري بالخزانة الحمزاوية، أما بقية المصادر فاقتصرت على تحليته ب: محمد بن يوسف التملي.

[2] وقد ورد هذا اللفظ (التملي) بهذه الصيغة في أغلب كتب التراجم التي ترجمت للمؤلف، ومنها نشر المثاني 1/372 والتقاط الدرر ص: 108، وهي المثبتة أيضا في المخطوطات التي وقفت عليها للمؤلف رحمه الله، وكذا في النص المحقق؛ كما وردت في جميع النسخ، وكذا هو في إجازة الشيخ التملي لتلميذه الرحماني.

وجاء في بعض كتب التراجم بزيادة الألف (التاملي)؛ كما في نفحة الريحانة 5/38، وروضة الآس ص: 25 والإعلام للمراكشي 5/266 وفهارس علماء المغرب ص: 645، وهو الذي ورد في نظم الرحماني لسند إجازته حيث يقول: التاملي نسبا    المالكي مذهبا. قراءة نافع عند المغاربة 4/360.

وفي أنوار التعريف ص: 18 (التميلي) بزيادة الياء.

وفي خلاصة الأثر 4/ 271 بالواو بدل الميم (التاولي).

[3] الأعلام للزركلي (7/ 155)، وفي فهرس الفهارس (2/ 1102): (نسبة إلى بلد بدرعة يدعى انتملت، وهو واد ذو نخل وأشجار متنوعة).

[4] الأعلام للزركلي (4/ 63).

[5] فهرس الفهارس (2/ 1102).

[6] الأعلام للزركلي (8/ 169).

[7] معجم المؤلفين (5/ 151).

[8] الأعلام للزركلي (1/ 148).

[9] ذكره المختار السوسي في كتابه خلال جزولة 2/12.

[10] انظر إجازة الشيخ التملي للرحماني في كتاب قراءة نافع عند المغاربة 4/363.

 

[11] نفح الطيب (2/ 474).

[12] نفح الطيب (2/ 474).

[13] (2/ 470).

[14] 5/266.

[15] صفوة من انتشر ص: 243 وسوس العالمة (ص: 33 و187) وخلال جزولة 2/12، والأعلام للزركلي (7/ 155).

[16] ص: 363-364، وانظر خلاصة الأثر (4/ 272).

[17] الحركة الفكرية بالمغرب ص2/392.

[18] كصفوة من انتشر ص: 243 وطبقات الحضيكي ص:292 والتقاط الدرر ص: 108 وغيرها.

[19] خلاصة الأثر 4/271.

[20] صفوة من انتشر ص: 243 وطبقات الحضيكي ص: 292 والإعلام للمراكشي 5/266 وانظر إجازة الشيخ التملي للرحماني في كتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/363.

[21] صفوة من انتشر ص: 243 وطبقات الحضيكي ص: 292 والإعلام للمراكشي 5/266، وانظر إجازة الشيخ التملي للرحماني في كتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/363.

[22] صفوة من انتشر ص: 243 والإعلام للمراكشي 5/266.

[23] صفوة من انتشر ص: 243 وطبقات الحضيكي ص: 292 والإعلام للمراكشي 5/266، وانظر إجازة الشيخ التملي للرحماني في كتاب قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/363.

[24] طبقات الحضيكي ص: 401.

[25] ورد ذكرهم في نص إجازة الشيخ التملي لتلميذه الرحماني. قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/362-365.

[26] وقد ذكر التملي في بعض مراسلاته أنهم أكثر من ثلاثمائة، وأن منهم ثمانية يقرؤون بالعشر الكبير، وستة بالعشر الصغير؛ وسيأتي التنبيه عليه.

[27]انظر الصفحات: 92-38-27-19-18.

[28] طبقات الحضيكي ص: 292 والإعلام للمراكشي 5/274، والأعلام للزركلي (4/ 16).

[29] وقد حققت للشيخ المذكور مؤلفه الموسوم: تذكرة المقري في قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري؛ ونشر بمكتبة المعرفة مراكش، الطبعة الأولى: 2020م، وحققت له أرجوزة في التجويد، ستنشر قريبا بإذن الله في المجلة المغاربية للمخطوطات، وحققت له أيضا مؤلفه الموسوم: فوائد من كتاب النشر في القراءات العشر…، وقد نشر في عدة مجلات دولية محكمة، وكتبت عنه مقال بعنوان: الإمام المقرئ محمد بن محمد الرحماني المراكشي: حياته وآثاره.

[30] الإعلام للمراكشي 5/274، وانظر إجازة الشيخ التملي للرحماني في قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/362-365.

[31] الحركة الفكرية بالمغرب ص: 393.

[32] طبقات الحضيكي ص: 292 والإعلام للمراكشي 5/274.

[33] طبقات الحضيكي ص: 401.

[34] الإعلام للمراكشي 5/274.

[35] طبقات الحضيكي ص: 114.

[36]  وقد أفادنا الدكتور عبد الهادي حميتو أنها هي المدرسة المجاورة لمسجد ابن يوسف من جهة القبلة بمراكش، وبها سكنى الطلبة، وهي الآن تابعة لوزارة السياحة. قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/294.

[37] من طريق الشاطبية والدرة.

[38] يعني الطرق العشر النافعية.

[39] فتح المتعال ص: 367-368، وانظر الإعلام 5/267.

[40] الحركة الفكرية بالمغرب ص2/392-393.

[41] نفح الطيب (2/ 470)، وانظر الإعلام للمراكشي 5/266.

[42] ص: 25.

[43] أنوار التعريف ص: 18.

[44] العوائد المزرية ص: 121.

[45] انظر العوائد المزرية ص: 611و609 وغيرها.

[46]  نفحة الريحانة  ص: 38.

[47]  سلافة العصر 2/950، وانظر خلاصة الأثر (4/ 271)، والإعلام للمراكشي 5/266.

[48] صفوة من انتشر ص: 243.

[49] التقاط الدرر ص: 108.

[50] طبقات الحضيكي ص: 292.

[51] الأعلام (7/ 155).

[52] طبع بتحقيقي سنة 2019م، بمكتبة المعرفة، مراكش، المغرب، على نسختين خطيتين: إحداهما: بالخزانة الحسنية ضمن مجموع ورقمها 13330، والثانية: نسخة الخزانة الكتانية المحفوظة بالخزانة العامة ضمن مجموع برقم 683ك.

[53] سوس العالمة (ص: 187) وخلال جزولة 2/12.

[54] الأعلام للزركلي (7/ 155).

[55] البقرة 218.

[56] انظر بيان الخلاف والتشهير لابن القاضي ص:65 و 66 و 175 و362.

[57] الأعراف 122.

[58] الملك 16و 17.

[59] توجد منه نسخة بالخزانة العامة بتطوان برقم 867م، ونسخة بالخزانة الحسنية برقم 8852؛ مفهرسة بعنوان رسالة في القراءات، توجد عندي في أربع لوحات، ونسخة بخزانة تمكروت برقم 3115 ونسخة بدار الكتب القاهرة برقم 437 ضمن مجموع، وذكره أيضا محمد الصالحي في فهرسة مخطوطات سوسية .. الذيل والتكملة ص 28، رقم 10.

وقد نشر بتحقيقي في مجلة البحوث العلمية والدراسات الإسلامية، المجلد 16، العدد 1، أبريل 2021، الصفحة 239-270.

[60] القراء والقراءات بالمغرب ص: 88.

[61] وهي ما يعرف عند المغاربة بالعشر الصغير، وهي أربع روايات عن نافع: قالون وورش والمسيبي وإسماعيل بن جعفر، وعن كل واحد منهم طريقان إلا رواية ورش وقالون فثلاثة، فيصير المجموع عشرة، أما العشر الكبير عند المغاربة فيعنون بها القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، وأما المشارقة فعندهم الصغرى من طريق الشاطبية والدرة، والكبرى من طريق طيبة النشر.

[62] المقصود بالصلة؛ جعل واو بعد ضم الميم، وفي ميم الجمع ثلاث لغات؛ ورد القراءة بجميعها.

[63] وهي الميم الدالة على جماعة المذكورين حقيقة أو تنزيلا.

[64] التعريف للداني ص: 69.

[65] القراء والقراءات بالمغرب ص: 88.

[66] القراء والقراءات بالمغرب ص: 88.

[67] انظر ص: 92-38-27-19-18.

[68] العوائد المزرية بالموائد ص: 619-621.

[69] العوائد المزرية بالموائد ص: 611.

[70] توجد منه نسخة بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود الدار البيضاء برقم 231124.1، عندي منها نسخة، وأخرى بخزانة أوقاف آسفي ضمن مجموع برقم 357 ورقمها الترتيبي 43، ونسخة ثالثة بمجموعة مخطوطات جاريت يهودا برقم 185، وقد نشر بتحقيقي في مجلة متون، المجلد 14، العدد 1، فبراير 2021، الصفحة 158-198.

[71] العوائد المزرية بالموائد ص: 612-614.

[72] الإسراء 101.

[73] العوائد المزرية بالموائد ص: 615.

[74] العوائد المزرية بالموائد ص: 621.

[75] العوائد المزرية بالموائد ص: 149-150.

[76] 5/274، وقد ذكر أن عدد لوحاتها 33، من مسطرة 16.

[77] (ص: 187)، وانظر خلال جزولة 2/12.

[78]  توجد منه نسخة بالخزانة الحسنية برقم 14031.

[79] نفح الطيب (2/ 470-475)، وانظر الإعلام للمراكشي 5/266-273.

[80] الإعلام 5/274.

[81] خلال جزولة 3/146.

[82] العوائد المزرية بالموائد ص: 379-380.

[83] نفح الطيب (2/ 476-478)، وورد بعض هذه الأرجوزة في خلاصة الأثر 4/ 271، وسلافة العصر 2/951-952، ونفحة الريحانة 5/38-42، وقال المختار السوسي: يوجد بعضها. سوس العالمة (ص: 187)، وخلال جزولة 2/12.

[84] سلافة العصر في محاسن أهل العصر ص: 351.

[85]  للمراكشي 5/274.

[86] (1/ 27).

[87] فتح المتعال ص: 364-366، وخلاصة الأثر (4/ 271).

[88] نفح الطيب (2/ 474-475).

[89] ذكرها أيضا الحسيني في سلافة العصر 2/951. وانظر الإعلام للمراكشي 5/266.

[90] لا يوجد فيما بين أيدينا من مصادر معلومة تفيدنا عن الشيخ هل حج أم لم يحج، وفي آخر هذه الأرجوزة -تحفة الطلاب- ذكر تاريخ نظمها 1029هـ، وسأل الله تعالى أن يمن عليه بزيارة المقام، مما يدل على أنه إلى حدود هذه السنة لم يحج، والعلم عند الله تعالى.

[91] العوائد المزرية بالموائد ص: 609-610.

[92] العوائد المزرية بالموائد ص: 121.

[93] فتح المتعال ص: 368.

[94] القراء والقراءات بالمغرب ص: 88-89.

[95] أوردها كاملة الدكتور عبد الهادي حميتو في قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/356-360.

[96] أوردها الدكتور عبد الهادي حميتو في قراءة الإمام نافع عند المغاربة 4/362-365.

[97] نفح الطيب (2/ 470-475).

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بارك الله فيكم أسناذنا الكريم الدكتور سيدي أمين النقيرة على المقال الرائع الماتع والممتع أخذتنا فيه إلى مجالس العلماء أهل القراءة والإقراء، وقد أطلعتنا على كثير من تراثنا

  2. حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم الدكتور الحبيب والشيخ اللبيب سيدي أمين النقيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق