مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينقراءة في كتاب

المُؤَلَّفَةُ في المُؤَلَّفَةِ

(رسالة في تراجم الصحابة المؤلفة قلوبهم على الإسلام رضوان الله عليهم)

للعلامة عبدالقادر بن محمد الطبري (ت 1033هـ)

اجتهد علماء الأمة قديما وحديثا في تناول موضوع المؤلفة قلوبهم، وبحثوا في تفاصيله من جوانب مختلفة، والمطلع على كتب التفسير، والحديث، والفقه والسير والمغازي، واللغة، والتاريخ، وتراجم الصحابة، سيجد مادة غزيرة حول مصطلح (المؤلفة قلوبهم)، وهو مصطلح قرآني وارد ضمن الأصناف التي تصرف لهم الزكاة المفروضة.

وفي صدر الإسلام لم تكن تلك الفئة التي سميت بالمؤلفة قلوبهم سوى رجال كثيرين من سادات العرب أَجْزَل لهم الرسول عليه الصلاة والسلام العطاء، تأليفا لقلوبهم أو قلوب قومهم للالتحاق بركب الإسلام، أو لتقوية إيمانهم.

والمتأمل في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، في أطوارها المختلفة، سيدرك الجهود التي بذلها لهداية الناس، والسبل التي انتهجها لإنقاذهم من الغي والضلال، وقد أنفق في سبيل ذلك الغالي والنفيس، وقد تكلل مسعاه عليه الصلاة والسلام بالنجاج ووُفِّقَ في تحقيق غايته، وأَثْمَرَ عملُه نتائج سارة كان لها الأثر الحسن على مسار الدعوة الإسلامية، فأضحى الكثير من المؤلفة قلوبهم من حملة الإسلام المُبَلِّغِين لرسالته والداعين إلى هديه، فصاروا من حُمَاةِ الإسلام والمُنَافِحِينَ عنه.

وسائر أفراد المؤلفة قلوبهم متفاضلون؛ منهم الخَيِّر الفاضل المجمع على فضله وحسن بلائه في الإسلام، ومنهم دون ذلك. وقد تعرضت كتب المتقدمين والمتأخرين إلى تعداد أسمائهم، وسرد أخبارهم، وذكر جزيل العطاء الذي منحوه، وتتفاوت المعلومات عن المؤلفة قلوبهم من مصدر لآخر، كما يتباين مجموع أعدادهم في تلك المصنفات، ومن أهم المصادر التي احتفت بذكرهم:

  1. المغازي. الإمام الزهري (ت 124هـ). (مرويات الإمام الزهري في المغازي: محمد بن محمد العواجي). (في إعطاء المؤلفة قلوبهم من غنائم حنين). 2/ 779 – 785.
  2. السيرة النبوية. ابن هشام (ت 213هـ). (توزيع غنائم حنين على المبايعين). 2/494.
  3. الطبقات. خليفة بن خياط (ت 240هـ). (تسمية المؤلفة قلوبهم). 90.
  4. المحبر. محمد بن حبيب (ت 245هـ). (أسماء المؤلفة قلوبهم من قريش وغيرهم). 473.
  5. المنمق في أخبار قريش. محمد بن حبيب (ت 245هـ). (المؤلفة قلوبهم من قريش وغيرهم).
  6. التاريخ الكبير ـ السفر الثالث ـ ابن أبي خيثمة (ت 279هـ). (هذه تسمية المؤلفة قلوبهم). 2/23.
  7. الدرر في اختصار المغازي والسير. ابن عبد البر (ت463هـ). (تسمية المؤلفة قلوبهم). 233.
  8. المستَخرجُ من كُتب النَّاس للتَّذكرة والمستطرف من أحوال الرِّجال للمعرفة. عبد الرحمن بن محمد ابن منده الأصبهاني (ت 470هـ). (أسامي المؤلفة قلوبهم). 2/9.
  9. إيضاح الإشكال. محمد بن طاهر ابن القيسراني (ت507هـ). (بَاب آخر الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم). ص 159 ـ 161.
  10. الروض الأنف. عبدالرحمن بن عبدالله السهيلي (ت581هـ). (..عطايا المؤلفة قلوبهم). 7/246.
  11. نقعة الصديان. الحسن بن محمد الصاغاني (ت650هـ). (في أسامي المؤلفة قلوبهم). 173 ـ 200.
  12. مرآة الزمان في تواريخ الأعيان. يوسف بن قِزْأُوغلي سبط ابن الجوزي (ت654 هـ). (فصل في المؤلفة قلوبهم). 4/133 ـ 134.
  13. كنز الدرر وجامع الغرر. أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري ( توفي بعد 736هـ). (ذكر المؤلفة قلوبهم من قريش).3/40
  14. القاموس المحيط. محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (ت 817هـ). (المُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُم مِنْ سادَةِ العَرَبِ). 793.
  15. فتح الباري شرح صحيح البخاري. أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ). (المؤلفة قلوبهم). 8/48.
  16. سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد. محمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942هـ). (ذكر إعطائه- صلى الله عليه وسلّم- المؤلفة قلوبهم قبل غيرهم). 5/396 ـ 401.

كما اهتدى بعض العلماء إلى إفراد موضوع المؤلفة قلوبهم بالتأليف ومن أهم الكتب في هذا الباب:

  1. جزء في أسماء المؤلفة قلوبهم. (أوصل عدد أسمائهم 50 نفسا). أبو الفرج ابن الجوزي (ت597هـ). ذكره الشوكاني في نيل الأوطار.4/198.
  2. المؤلفة في المؤلفة. عبدالقادر بن محمد الطبري (ت 1033هـ). موضوع هذه الورقة التعريفية.
  3. مسلمة الفتح والمؤلفة قلوبهم من الصحابة رضي الله عنهم (قريب من 300 ترجمة). إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان. شبكة الألوكة. 1440هـ. 128 صفحة.

ولعل من أفيد الكتب في هذا الموضوع وأغزرها مادة كتاب (المؤلفة في المؤلفة) لعبدالقادر بن محمد الطبري (ت 1033هـ)، وقد استوعب أخبار الكثير من المؤلفة قلوبهم، مع حسن تقسيم المادة العلمية، وترتيب أبواب الكتاب. وفي طالعة الكتاب لخص المؤلف المضامين العامة لكتابه، وبين المنهج الذي سلكه في أبوابه. يقول المؤلف:

( فهذه (المؤلفة في المؤلفة) ألفتها؛ لبيان هذه العصابة؛ ممن أُلِّفَ من الصحابة، عظيمٌ وقعُها؛ عميمٌ نفعُها، وها أنا أذكر مقدمة في معنى التأليف؛ وأقسام المؤلفة، وبيان سَهْمِهِمْ المفروض بنص الآية المشرفة، وفصلا في أعدادهم، وذكر الخلاف فيمن أدرج في عدادهم، وفصلا آخر في مناقبهم على الحروف، وخاتمة في كيفية القسم عليهم بعد انقضاء الصفوف).

ويظهر أن الكتاب أتى لتحقيق رغبة ذاتية تمثلت في خدمة ولي الأمر سليل الدوحة النبوية؛ حاكم مكة السيد الحسن بن أبي نُمَيّ (ت 1010هـ)، والتقرب منه وإجلال قدره ونشر فضائله حيث عمد في مستهل الكتاب إلى قصيدة طويلة عكست مشاعره الفياضة نحو ممدوحه.

وقد بادر المؤلف إلى تحديد معنى التأليف لغة، ثم بين ما يراد بمصطلح (المؤلفة قلوبهم) الوارد في سورة التوبة. الآية. 60. قائلا: ( والمؤلفة قلوبهم من سادات العرب أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بتأليفهم وإعطائهم).

وذكر بعد ذلك أقسامهم، وصنفهم إلى: مسلمين، وكفار.

فالمؤلفة قلوبهم من المسلمين نوعان:

الأول: قسم دخلوا في الإسلام ونيتهم ضعيفة فيه، فكان النبي عليه السلام يعطيهم تألفاً إذ أسلموا، أو أسلموا ونيتهم قوية في الإسلام، وهم شرفاء في قومهم، وكان عليه الصلاة والسلام، يعطيهم؛ تألفا لقومهم، وترغيبا لأمثالهم في الإسلام.

النوع الآخر: قوم من المسلمين يكونون بإزاء قوم كفار في موضع متناء، ولا تبلغهم جيوش المسلمين إلا بمؤنة كثيرة.

أما مؤلفة الكفار: فهم من يرجى إسلامه، أو يخشى ضرُّهُ.

وختم المقدمة بذكر ما قاله العلماء في المقدار الذي يستحقونه من الزكاة.

وفي الفصل الأول خصص المؤلف فيه الحديث عن أعداد المؤلفة قلوبهم، معتمدا فقط في إحصائهم على كتاب (القاموس المحيط) للفيروزآبادي الذي أوصلهم إلى 31 اسمًا، دون التعريف بهم وترجمتهم، ولم يغفل الطبري الإشارة إلى الاختلاف الوارد في أسمائهم ومجموع أعدادهم في المصادر المتقدمة التي تناول موضوع المؤلفة قلوبهم، بعضها تمت الإشارة إليها في المسرد أعلاه. يقول المؤلف: (ولا يخفى ما في هذا الاختلاف من التفاوت في العدد وفي المعدود، غير أنّا نترجمهم على ما ذكره صاحب (القاموس) ).

ويستحسن في هذا الموضع معرفة أسماء المؤلفة قلوبهم التي ذكرها صاحب القاموس وإدراك مجموع أعدادهم. يقول الفيروزآبادي:

(والمُؤَلَّفَةُ قُلُوبُهُم مِنْ سادَةِ العَرَبِ: أُمِرَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بِتَألُّفِهِم، وإعْطائِهِم لِيُرغِّبُوا مَنْ وَرَاءَهُم في الإِسْلامِ، وهُمُ:

  1. الأقْرَعُ بنُ حابسٍ،
  2. وجُبَيْرُ بنُ مُطْعم،
  3. والجَدُّ بنُ قَيْسٍ،
  4. والحَارثُ بنُ هِشامٍ،
  5. وحَكيمُ بنُ حِزامٍ،
  6. وحَكيمُ بنُ طُلَيْقٍ،
  7. وحُوَيْطِبُ ابنُ عَبْدِ العُزَّى،
  8. وخالِدُ بنُ أسِيدٍ،
  9. وخالدُ بنُ قَيْسٍ،
  10. وزَيْدُ الخَيْلِ،
  11. وسَعيدُ بنُ يَرْبُوعٍ،
  12. وسُهَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العامِرِيُّ،
  13. وسُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو الجُمَحِيُّ،
  14. وصَخْرُ ابنُ أمَيَّةَ،
  15. وصَفْوانُ بنُ أمَيَّةَ الجُمَحِيُّ،
  16. والعَبَّاسُ بنُ مِرْداسٍ،
  17. وعبدُ الرحمنِ بنُ يَرْبُوعٍ،
  18. والعَلاءُ بنُ جاريةَ،
  19. وعَلْقَمَةُ بنُ عُلاثَةَ،
  20. وأبو السَّنابِلِ؛ عَمْرُو بنُ بَعْكَكٍ،
  21. وعَمْرُو بنُ مِرْداسٍ،
  22. وعُمَيْرُ بنُ وَهْبٍ،
  23. وعُيَيْنَةُ بنُ حِصْنٍ،
  24. وقيس بن عدِي،
  25. وقَيْسُ بنُ مَخْرَمَةَ،
  26. ومالكُ بنُ عَوْفٍ،
  27. ومَخْرَمَةُ بنُ نَوْفَلٍ،
  28. ومُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ،
  29. والمُغِيرَةُ بنُ الحَارِثِ،
  30. والنُّضَيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ،
  31. وهِشامُ بنُ عَمْرٍو، رضي الله عنهم)[1].

ولم يفصح الطبري عن سبب اختياره كتاب (القاموس المحيط) واعتماده أساسا في تحديد أسماء المؤلفة قلوبهم دون غيره من المصادر المتقدمة من كتب السير والمغازي والتاريخ.

ثم عقد فصلا مطولا في ترجمة المؤلفة قلوبهم على ترتيب حروف المعجم، مبتدئاَ بالأقرع بن حابس، ومنتهيا بهشام بن عمرو.

وتتفاوت تراجم المؤلفة قلوبهم طولا وقصرا من اسم لآخر، ومَرَدُّ ذلك إلى المادة التي تَجَمَّعَتْ لدى المؤلِّف من خلال مطالعته المتنوعة في كتب التراجم والأنساب ومناقب الصحابة، وأهم العناصر التي حرص الطبري على إدراجها في تراجمه:

  • ذكر اسم الصحابي ونسبه وكنيته.
  • الإشارة إلى المصدر الذي نص أنه من المؤلفة قلوبهم.
  • إيراد تاريخ إسلامه، والمشاهد التي حضرها.
  • ذكر مناقبه وأخباره.
  • ذكر وفاته ومكانه.

ولم يفت الطبري في خاتمة كتاب ( المؤلفة في المؤلفة)، استعراض الأجواء التي رافقت قسمة غنائم غزوة حنين، وإعطاء المؤلفة قلوبهم العطاء الجزيل، حيث برزت مواقف قلقة ومعترضة لما بادر إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، تمثلت في قول مشين صادر عن الخويصرة التميمي: (لم أرك عدلت)، كما بسط موقف الأنصار من هذا الفيء، وما وجدوه في أنفسهم من حرمان، وهم الذين آووا النبي عليه الصلاة والسلام، ونصروه في ساعة الشدة، فبادر الرسول صلى الله عليه وسلم، وقتئذ إلى خطابهم وطمأنتهم لما قام به، واسترضاهم ثم طابت نفوسهم بذلك.

أبان الطبري من خلال كتاب (المؤلفة في المؤلفة) عن سعة اطلاعه وعلو معرفته بكتب التواريخ والسير والمغازي وتراجم الصحابة، ولم يكن يسرد أسماء المؤلفة قلوبهم كما وردت عند أصحابها، بل كان يدقق ويتوثق منها، ويبين الغلط إن وقع في كتب من سبقه.

فمن الأغلاط التي صححها المؤلف، وهي واردة في مسرد المؤلفة قلوبهم للفيروزآبادي في القاموس: (وقوله: (صخر بن أمية) كما في النسخة التي أشرفت عليها من (القاموس) وهو غلط؛ لأن صخر بن أمية هو ابن أمية بن خنساء بن عبيد ابن عدي الأنصاري ممن شهد بدرا……وصخر بن أمية لم يكن معدودا في المؤلفة وإنما  المعدود فيهم صخر بن حرب بن أمية، فلينتبه لذلك)[2].

ومما تميز به عمل المؤلف في هذا الكتاب هو تتبعه الدقيق لأسماء المؤلفة قلوبهم، وحسن استعماله للمصادر المتنوعة التي أغنت تراجم الكتاب بالفوائد العديدة.

وحرص الطبري كل الحرص على توثيق المصدر الذي ذكر اسم الرجل أنه من المؤلفة قلوبهم من ذلك:

(قيس بن عدي السهمي: ذكره ابن إسحاق في (السيرة الكبرى)، وعبدالله بن أبي بكر ابن حزم فيمن أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، من غنائم حنين من المؤلفة دون المائة. وذكره الواقدي فيمن أعطاه مئة)[3] .

(سهيل بن عمرو الجمحي: معدود في المؤلفة، وقد تقدم ذكره في الخبر الذي روي عن ابن عباس[4]، ولم أظفر له بترجمة أكثر مما ذكرته).

ومما يلفت الناظر إلى هذا الكتاب الجليل القدر الغزير الفائدة، أن صاحبه لم يترجم فيه لاسمين من المؤلفة، ولم يشر إلى سبب عدم إدراج ترجمتهما، وهما:

  • الجد بن قيس: ذكره ابن الجوزي في جزء أسماء المؤلفة قلوبهم، وعزاه إليه ابن الملقن في التوضيح لشرح الجامع الصحيح. 18/536. والصاغاني في نقعة الصديان. ص178. تخلف عن تبوك، وذكر ابن عبدالبر في آخر ترجمته أنه تاب وحسنت توبته، ومات في خلافة عثمان. الاستيعاب.1/267 .
  • حكيم بن طليق: كان من المؤلفة قلوبهم، أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين مائة من الإبل. ذكره ابن الكلبي في جمهرة أنساب العرب. ص9. والبلاذري في أنساب الأشرافّ. 5/427. وذكر ابن عبدالبر حكيم ووالده طليق بن سفيان في المؤلفة قلوبهم. الاستيعاب. 1/363 و 2/777.

ومما يعاب على الطبري في كتابه (المؤلفة في المؤلفة) أنه ذكر روايات كثيرة في أخبار المؤلفة قلوبهم مع استعراض قصصهم المذكورة في كتب التاريخ وغيرها، دون إعمال النظر النقدي في تمحيصها والتدقيق من صحتها، وأحيانا يدرج الآراء المنحرفة والمواقف الشاذة في الصحابة كقوله في ترجمة صخر بن حرب بن أمية (أبو سفيان): (وطائفة تروي أنه كان كهفا للمنافقين منذ أسلم، وكان في الجاهلية ينسب إلى الزندقة)[5].

ومن الروايات التي أدرجها وهي لا تستند إلى دليل صحيح على وقوعها: (أن عليا أتى بأبي موسى حكما، وندب معاوية عمرو بن العاص..)، وذاكرا ما تناسل عن ذاك الاحتكام من مواقف اتسمت بالخذلان وسوء الطوية والكذب. وقد سبق لابن العربي المعافري أن محَّصَ تلك الأخبار وخَلُصَ إلى أن: (هذا كله كذبٌ صراحٌ ما جرى منه حرف قط. وإنما هو شيء أخبر عنه المبتدعة، ووضعته التاريخية للملوك)[6].

وخلاصة القول أن كتاب ( المؤلفة في المؤلفة) للعلامة عبدالقادر بن محمد الطبري (ت 1033هـ)، كتاب مفيد في بابه ضَمَّ معلومات وافية، وأخبار مستفيضة عن أفراد المؤلفة قلوبهم مستعرضا مواقفهم ومتتبعا أطوار حياتهم في مرحلة إسلامهم، مُجَلِّيًا المشاهد التي أبلوا فيها البلاء الحسن.

وهذا الكتاب لا تعرف اليوم من نسخه سوى النسخة المحفوظة في مكتبة شهيد علي باشا (المكتبة السليمانية). استانبول. تحت رقم: 585.

وقد توجهت عناية الشيخ نظام محمد صالح يعقوبي إلى إحياء هذا الكتاب، حيث اعتنى بإخراجه وقابله بأصله، ومهد له بمقدمة في ترجمة المؤلف، والتعريف بمضامين هذا الكتاب القيم.

وصدر كتاب (المؤلفة في المؤلفة) ضمن منشورات مكتبة نظام يعقوبي الخاصة. المنامة ـ مملكة البحرين. وطبعته دار النوادر. بيروت. لبنان. سنة 1436هـ/ 2015م. ويقع في 159 صفحة.

————————————————————

[1]  القاموس المحيط. الفيروزآبادي. 1/793.

[2] .  المؤلفة في المؤلفة. 39.

[3] .  المؤلفة في المؤلفة. 123.

[4]  الخبر أخرجه أبو نعيم: (عن ابن عباس، قال: كانت المؤلفة خمسة عشر رجلا:….) فذكر منهم سهيل بن عمرو. 4/2037.

[5]  المؤلفة في المؤلفة. 92.

[6]  العواصم من القواصم. ابن العربي. 177.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق