مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةغير مصنف

هل تعلم أن؟

 

إعداد: عبد العزيز النقر

  • “كان من الضروري أن تكون قياسات الأدوات المستخدمة في المراصد دقيقة جدا، لأن سمعة المراصد تعتمد على النتائج التي يسفر عنها استخدامها.

صمم جابر بن أفلح الأندلسي أول كرة سماوية محمولة لقياس الإحداثيات السماوية (تعرف كرته هذه باسم torquetum). بيد أن البتاني، الفلكي من القرن العاشر الذي كان يعمل في العراق، يعد الفلكي الرئيس الذي ألف في الكرات السماوية. لم يستخدم كراته للرصد بل لتسجيل المعطيات السماوية، وقد وصف واحدة منها كانت معلقة بخمس حلقات سماها ‘البيضة’، وقدم توجيهات مفصلة لكيفية تحديد إحداثيات 1022 نجما. كانت المقالة التي كتبها عن هذه الآلة مؤثرة جدا لأنها قدمت تفاصيل في كيفية تحديد النجوم على الكرة؛ وهذا يعني أن صانعي الأدوات في ذلك الزمان كانزا قادرين على إنتاج كرة بهذا المعيار الخاص.

كانت مقالة البتاني مختلفة عن تصميم الكرة السماوية في فترة ما قبل بطلميوس، استخدمت فيها خمس حلقات استوائية متوازية وخطوط كوكبات وأبراج فلكية. سلك البتاني بدلا من ذلك أسلوبا أكثر دقة لرسم خرائط النجوم باستخدام دائرة البروج وخط الاستواءـ وتقسيمهما إلى أقسام صغيرة، فيسر بذلك تحديد إحداثيات دقيقة للنجوم، وزاد كذلك في الدقة والإيجاز.

[…] كانت السدسياتوالربعيات تستخدم لقياس ارتفاع الأجرام السماوية فوق الأفق … أما الربعية، بوجه خاص، فإن الفلكيين المسلمين استخدموها على نطاق واسع وأدخلوا تحسينات كبيرة على تصاميمها.

ابتكر الفلكيون المسلمون عددا غير قليل من الربعيات، كالربعية الجيبية لحل المسائل المثلثاتية التي طورت ببغداد في القرن التاسع، والربعية الكونية المستخدمة لحل المسائل الفلكية لأي خط طول، وطورت ببلاد الشام في القرن الرابع عشر، والربعية الأسطرلابية الموازية لخطوط الارتفاع الزاوي، وهي مطورة عن الأسطرلاب. وكانت أغلبها تستخدم مع الأسطرلاب.

ولقياس انحراف دائرة البروج، أي الزاوية الوجودة بين مستوى خط الاستواء الأرضي ومستوى دائرة البروج الشمسي، استخدم الخوجندي عام 994 جهازا أسماه السدس الفخري نسبة لراعيه السلطان فخر الدولة البويهي. ويؤكد الخوجندي أنه أجرى تحسينات واسعة على أدوات سابقة مماثلة، لأنها كانت تقرأ فقط بالدرجات والدقائق، في حين كانت أداته تقرأ بالثواني”.

سليم الحسني (تحرير)، ألف اختراع واختراع: التراث الإسلامي في عالمنا، مؤسسة العلم والتكنولوجيا والحضارة، المملكة المتحدة، 2016. ص 290-292.

إعداد: عبد الغني زيدان

الماهاني[1]

أبو المعادلات التكعيبية

له في الرياضيات إنجازات و إبداعات. فقد أبدع في الرياضيات حلولا هندسية للمعادلات التكعيبية بواسطة قطوع المخروط.

أبدع معادلات تكعيبية عرفت باسمه، عندما اشتغل في مسألة “أرشميدس” التي  تتعلق بقطع الكرة بمستو إلى جزأين،حجمها بنسبة معلومة، فكان أول من وضع هذه المسألة بشكل معادلة هي:

س2+ س3ج = س3

و قد عرفت هذه المسألة بين علماء العرب و العجم في ذلك الزمن باسم: معادلة الماهاني.[2]

ابن ماسويه[3]

رائد طب العيون

أسس ابن ماسويه أول كلية للطب في بغداد، و يعد ابن ماسويه أول من تعرف كطبيب عيون على مرض السَّبَل القَرَني، و أدرك طبيعته الإلتهابية، ووصف صورته السرسرية، و هو أقدم وصف طبي لها.

أول طبيب في العالم تحدث عن مرض ” الجذام” في كتاب بهذا العنوان.[4]

[1] – عالم رياضيات وعالم فلك من مواليد ماهان (كرمان، إيران) ونشط في بغداد، الخلافة العباسية. تضمنت أعماله الرياضية المعروفة تعليقاته على كتاب “العناصر” لإقليدس، وكتاب أرخميدس “عن الكرة والأسطوانة”، و كتاب “شافيريكا”  لمانيلوس.

[2] – د. سليمان فياض،عمالقة العلوم التطبيقية و إنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية (201-1000هـ/ 801-1600م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001. ص 22.

[3] – يحيى بن ماسويه أبو زكريا البغدادي. عالم بالطب و النبات و بالأدوية، و ناقل و مترجم الكتب من اليونانية إلى العربية. ولد ابن ماسويه جنديسابور، و توفي بمدينة بغداد في خلافة المتوكل على الله العباسي. و كان اسمه: يوحنا،  هو مسيحي، و سرياني المذهب، ثم أسلم و تسمى باسم: يحيى، و قد أسند إليه الخليفة هارون الرشيد ترجمة الكتب القديمة.

[4] – د. سليمان فياض،عمالقة العلوم التطبيقية و إنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية (201-1000هـ/ 801-1600م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001. ص 23.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق