مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةتراث

هل تعلم أن؟

إعداد عبد الغني زيدان

ابن الجزار[1]: رائد علم الأجنة

هل تعلم:أن ابن الجزار من أوائل الباحثين من الأطباء المسلمين في علم الأجنة، و العناية بهم قبل الولادة وبعدها، ورعاية الحوامل، وكانت له مكتبة طبية ضخمة، ولابن الجزار مؤلف مهم في هذا العلم هو: ” سياسة الصبيان و تدبيرها” و قد بحث فيه في علم الأجنة، وجمع فيه لأول مرة معلومات متفرقة شتى في هذا العلم، من كتب عديدة يصعب جمعها، و أضاف إليها خبرته و آراءه، فجاء كتابه في اثنين و عشرين بابا.[2]

الفارابي[3]: أبو علم الموسيقى

هل تعلم: أن الفارابي هو أول من ابتكر آلة القانون الموسيقية. و أول من قدم وصفا لآلة الرباب ذات الوتر الواحد، و ذات الوترين المتساويين في الغلظة. و قد بحث الفارابي في آلات: العود والطنبور و المزمار و السرناي ( البوق). ووضع بعض المصطلحات الموسيقية و أسماء الأصوات التي لا تزال تستعمل بين الموسيقيين إلى الآن.[4]

 

[1]– أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد أبو جعفر القيروانيو يعرف بابن الجزار(350هـ/961م)، عالم طب و صيدلة وباحث في منافع الدواء، ولد بمدينة القيروان بتونس، و تعلم بها، ودرس الطب على يد أبيه و عمه، كما درس مصنفات إسحاق بن عمران الطبية.

[2]– د. سليمانفياض،عمالقة العلوم التطبيقية و إنجازاتهم العلمية في الحضارة الإسلامية(201-1000هـ/ 801-1600م)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2001. ص 75.

[3]– محمد بن محمد بن أولغ بن طرخان ” الشريف” أبو نصر الفارابي( 339هـ/ 950م).عالم موسوعي، فيلسوف و منطقي، بحث في الطب و الكيمياء و الضوء و الفلك و الرياضيات و علم الاجتماع، و لقب لذلك بالمعلم الثاني ( بعد أرسطو). ولد الفارابي ببلدة ” وسيج” قرب فاراب بوسط قارة آسيا، رحل مع والده إلى بغداد و درس اللغة العربية على يد العالم اللغوي ابن السراج، والمنطق على يد أبي بشر، و متى بن يونس.

[4]– المرجع نفسه، ص 71.

 

إعداد عبد العزيز النقر

“عدد علماء الفلك الأرصاد وأصلحوا ما أوقع الإلغاء لحركة الإقبال والإدبار، من قبل أبرخس وبطليموس ومن تبعهما، من الخلل… فرصد الزرقاليبطليطلة حركة الشمس الظاهرة طوال عشرين سنة أكثر من أربعمائة رصد (حوالي سنة 453 هـ/1061م) وسجّل مجموعة ضخمة من النتائج، وصحح رأي القدماء (المقالة السابعة من المجسطي) بأن النقطة الربيعية في انتقالها إلى خلاف التوالي تقطع درجة واحدة كل مائة سنة، فوجدها تتحرك بنحو ’50 في السنة وتقطع درجة واحدة في كل 66 سنة أو 70 سنة (وفي العلم الحديث 72 سنة).

وانتقل الزرقالي إلى قرطبة واستوطنها وتوفي بها، وآخر أرصاده فيها سنة 480 هـ/1087م، والزرقالي هو صاحب ‘الزيج الطليطلي’ الذي اعتمده فيما بعد ‘الزيج الألفنصي’ وأهدى المعتمد بن عباد، صاحب إشبيلية، الصفيحة الزرقالية … وأدّى حبّ التحقيق ونزعة التحرير والتجديد جابر بن أفلح (ت. 1150م) إلى نقد لاذع نقد به النظرية البطلمية فآل الأمر على يد نور الدين البتروجي الإشبيلي (النصف الثاني من القرن الثاني عشر للميلاد) إلى ‘نظرية ثورية’ حاول بها أن يحطم نظام الدوائر المتمركزة وأن يمسّ من قداسة دائرة التدوير التي سادت علم الفلك منذ عهد بطليموس ‘فقضت هذه النظرة على فكرة مدارات الكواكب المغلقة وعوضتها بحلزونات مفتوحة، هي نظرية جديدة يبدو أنها لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ'”.

محمد سويسي، مزوّقات أو فسيفساء ثقافية عربية من الأمس الغابر إلى اليوم العابر، ج1، مركز النشر الجامعي، تونس، 2005. ص 150.

“وكان وصفه [أي ابن النفيس] للدورة الدموية الرئوية وصفا علميا صحيحا مبنيا على الملاحظة الواعية والمشاهدة الدقيقة، لأول مرة في التاريخ، وتصويبه لأقوال جالينوس وابن سينا وغيرهما في هذا الموضوع هو أبرز ما ميزه.

فهو من النقلات الكبرى في عالم الطب، ولم يقر له بالسبق سوى في القرن الماضي فقط. فمن المعروف في كتب تاريخ الطب حتى عام 1924 أن المكتشف الأول للدوران الدموي هو العالم الإنجليزي ويليام هارفيW. Harveyعام 1628م.

ثم يسر الله الطبيب المصري الدكتور/محيي الدين التطاوي فقدم رسالة الدراسات العليا إلى جامعة فرايبورغ في ألمانيا عام 1924، وأعلن فيها أن ابن النفيس قد وصف الدوران الرئوي وصفا صحيا في كتابه (شرح تشريح القانون) مستندا في ذلك إلى مخطوطة موجودة في برلين. وأقر بالأمر الأستاذ (ليون بيني) L. Binetعميد كلية الطب في باريس في كتابه على هامش المؤتمرات En marge des congrés المنشور عام 1947. ثم المؤرخ سارتونSarton نشر عنهاهذا الخبر في آخر جزء من كتابه المشهور (المدخل إلى تاريخ العلوم Introduction to history of sciences). وبعدها كانت رسالة دكتوراه من باريس للدكتور عبد الكريم شحادة.

وكان الأقدمون يظنون أن الأوردة تحمل الدم في حين تنقل الشرايين الهواء والروح، وأن حركة الدم بين مد وجزر وليس دورانا وأن الرئة تبرد الدم فقط.

وتوصل ابن النفيس إلى معرفة أن العضلة القلبية تتغذى بأوعيتها الخاصة بها، وهو أول من اكتشف تلك الأوعية ووصفها عالميا[…]”.

الدكتور إسلام صبحي المازني، روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط1، 2006. ص 155-156.

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق