مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةقراءة في كتاب

مفاهيم في التماسك ووحدة بناء النص» من خلال كتاب « قراءة في الأدب القديم» محمد محمد أبو موسى دراسة إحصائية معجمية (الحلقة الثامنة)

درج

 [التدرج]

سياق المصطلح:

-« …وهذا التَّدرُّجُ المُتصاعِدُ في وصْفِ الشِّدَّةِ فيه أنَّها شِدّةٌ تَتضخَّمُ وكلّ ساعَةٍ أَهْولُ منَ الّتي قَبْلها، وهذا جَيِّدٌ في الإيماءِ بالسِّياقِ النَّفسيِّ الّذي يُريدُهُ كَعْبٌ.. » [1]

– « وهذه الفاءُ الدَّاخِلةُ عليْها تُضْفي قَدرًا منَ التَّعَجُّبِ على الصُّورةِ السَّابِقةِ، الَتي هيَ صورةُ المُسْتَنْفراتِ، وكأنَّها تَربِطُ تَعجُّبًا بتَعجُّبٍ، وكأنَّ الشَّاعرَ بها يَحثُّكَ على النَّظرِ والتَّدبُّرِ في عَجائبِ ما يَجيءُ به منَ الأَحوالِ والأوْصافِ والصُّورِ، ثُمَّ إنَّها هُنا تَعني التَّدَرُّجَ، وأنَّ التَّعجُّبَ منْ أمْرِ المَحْبوسَةِ أخْطَرُ وأَبْينُ…» [2]

التعريف اللغوي:

جاء في معجم اللغة العربية المعاصرة: تدرَّجَ يتدرَّج، تدرُّجًا، فهو مُتَدَرِّج، والمفعول مُتَدَرَّج إليه. وجاء في لسان العرب: درج: دَرَجُ البناءِ ودُرَّجُه، بِالتَّثْقِيلِ: مَراتِبُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، واحدتُه دَرَجَة ودُرَجَةٌ مِثَالُ هُمَزَةٍ، الأَخيرة عَنْ ثَعْلَبٍ. والدَّرَجَةُ: الرِّفْعَةُ فِي الْمَنْزِلَةِ. ودَرَجَ الشيءَ فِي الشَّيْءِ يَدْرُجُه دَرْجاً، وأَدْرَجَه: طَوَاهُ وأَدخله. وَيُقَالُ لِمَا طَوَيْتَهُ: أَدْرَجْتُه لأَنه يُطْوَى عَلَى وَجْهِهِ. يُقَالُ: أَنفذته فِي دَرْجِ الكِتَابِ أَي فِي طَيِّه. وأَدْرَجَ الكتابَ فِي الكِتَابِ: أَدخله وَجَعَلَهُ فِي دَرْجِه أَي فِي طيِّه. ودَرْجُ الكتابِ: طَيُّه وداخِلُه. [3]

التعريف الاصطلاحي:

– التَّدرُّجُ: إدخالُ الشَّيءِ بعضه في بعض، والتدرجُ في عَرضِ القصيدَةِ أو النص التَّسلْسُلُ في عرضِ أحْداثِها وفَكِّ ما ترابَطَ من عَناصرِها لبيانه ووصفه وإيضاحِ تفاصيله.

///

دمج

 [دمج]

سياق المصطلح:

-«وهكذا تَرى القَصِيدةَ فُصولًا، يَأْتي فَصلٌ منها في إثْرِ فَصلٍ من غَيرِ أنْ يُعْنَى الشَّاعرُ بِمُداخَلةِ هذه الفُصولِ، ودَمْجِ بَعضِها بِبعضٍ، لأنَّ هذا الدَّمْجَ لا يَعْنيهِ وهُو مَذْهبٌ شَائعٌ ومَقْبولٌ»[4]

دَمَجَ كما تَرى، وردَّ عَجُزَ الفَصْلِ إلى صَدرهِ، فقد رَكبَ النَّاقةَ هُناكَ ليبلغَ سُعاد، وهذا هو صَدرُ هذا المَعنى، ثمّ انْتهتْ نَاقتهُ به إلى رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وهذا هو عَجُزُ المعْنى…»[5]

التعريف اللغوي:

جاء في الصحاح: دَمَجَ الشّيء دُموجا، إذا دَخَلَ في الشّيءِ واستحكمَ فيه. وكذلك انْدَمَجَ وادَّمَجَ بتشديد الدال. قال أبو عبيد: كلُّ هذا إذا دخلَ في الشيءِ واستتر فيه. ونصلٌ مُنْدَمِجٌ، أي مُدَوَّرٌ. وتَدامَجوا عليه، أي تعاوَنوا. وليلٌ دامج، أي مظلم. والمُدامجة مثلُ المُداجاةِ. ومنه الصُلْحُ الدُماجُ، بالضم، وهو الذي كأنَّه في خفاءٍ. ويقال هو التامُّ المحكمُ. وأدْمَجْتُ الشيءَ إذا لففتَه في ثوب. والشيء المدمج: المدرج مع ملاسة. [6]

التعريف الاصطلاحي:

دَمْجُ الكلامِ بعضِه ببعض: أي دَمْجُ أجزائه وفُصولِه بعضِها في بعضٍ، من جهةِ المعَانِي والأوزانِ حتّى يصِيرَ مَنْسوجًا نسجاً مُحكَماً ومؤلَّفاً تأليفًا حسناً.

///

دخل

 [التداخل والمداخَلَة والإدخال]

سياق المصطلح:

-«…ويُطْلقُ النَّغمُ على هذا الذي يَكونُ في نَسيجِ الشِّعرِ دَاخِلَ البَحرِ…»[7]

-« …وتَدَاخُلُ الجُملةِ الاعْتِراضيّةِ وامْتدادُها وتَضخُّمها وتَولُّدُ جُملةٍ اعتِراضِيةٍ ثَانيةٍ في الاعْتراضيةِ الأُولى، وهذا التَّراكُبُ، وهذا التَّولُّدُ، في بِناءِ لُغةِ هذه الأبياتِ يُشيرُ إلى الشِّدّةِ الّتي يَصفُها الشَّاعرُ، وأنَّها يَدْخُلُ بَعضُها في بَعضٍ، ويَتولَّدُ بَعضُها منْ بَعضٍ، ويَعترِضُ بعْضها في بَعضٍ»[8]

-«…ووجهُ الاخْتِلافِ هو أنَّ أساليبَ خُروجِ الكَلامِ على خِلافِ مُقتضَى الظَّاهرِ فيها تَصرُّفٌ في أَمرٍ لُغَويٍّ، دَاخِلٌ في بِنْيةِ الكلامِ كَنقْلِ الحديثِ من الغَيبةِ إلى التَّكلُّمِ مثلًا، أو وَضعِ الاسمِ الظَّاهرِ مَوضِعَ الضَّميرِ، أو وَضعِ المُضارعِ مَوضِعَ المَاضِي»[9]

-«ونَسيجُ الأبياتِ وتَدَاخُلُهَا تَراهُ واضِحًا لأنَّ «لَوْ» وشَرطَها، وجَوابَها الذي هو البيتُ الثّاني كلُّه صِفةٌ لمَقامٍ، والبيتُ الثَّالثُ يبْدأُ بكلمةِ حتى التي يَكونُ ما بَعدها غايةً لِما قَبْلها، والتي آذَنَتْ بانْتهاءِ المعْنى والمَوقِفِ، هكذا نَرى الكلامَ يُبْنَى بَعضُهُ على بَعضٍ ويَدْخُلُ بعضهُ في بَعضٍ»[10]

-«هذِه الأبْياتُ كلُّها جُملةٌ واحِدةٌ، مُكوَّنةٌ منْ جُملةٍ منَ الجُملِ، تَدَاخَلَتْ وشَكّلتْ هذه الحَقيقةَ النَّفسِيةَ الّتي تَراهَا فيها…»[11]

-«وأَقولُ مرَّةً ثَانيةً لا يَجوزُ في دِراسةِ الشِّعرِ إهْمالُ عَلاقاتِ الجُملِ وطَرائقِ تَكْوينِها، وتَدَاخُلِ المَعاني ونَسيجِ بِنائِها، وَروابِطِ اتِّصالاتِها، لأنَّ كلَّ ذلِك منْ جَوْهرِ الشِّعرِ، وجَوهرِ بِنائهِ، وطَرائقِ تَشابُكِ مَعانِيه، وتَخلُّقِ مُكوِّناتِهِ… »[12]

-« وهَذهِ الجُملُ الّتي تَآلفتْ، وتَدَاخَلَتْ، وتَقَارَبَتْ، حتّى كأنَّها أُسرَةٌ لُغويةٌ دَارتْ حوْل معنًى وَاحدٍ… »[13]

-« وقد دَاخَلَ هذه اللُّغةَ وانْدسَّ فيها وقد تَكونُ مُداخلَتهُ للُّغةِ مُداخَلةً ظَاهِرةً، وقد تَكونُ خَفيَّةً، أعْني تَرى المَوقِفَ، والمَقامَ يَسْتخْفي في ضَبابِ اللُّغةِ، أو يَتسَلْسلُ في سَطحِ يَنْبوعِها، وقد تَكونُ قيمةُ القَصيدةِ في ضَبطِ وإتْقانِ تَسلسُلِ هذه المَعانِي..»[14]

-«…ولا شَيءَ ممَّا يَدْخُلُ في بِناءِ الشِّعرِ ممَّا نَقْطعُ فيهِ لَيلنا، ونَهارَنا لِنلْتَقطَ، أو لِنَسْتَكشِفَ أو لِنُلمَّ بشَيءٍ منه، وتَنقطِع في ذلك أنْفاسنا، ونَصْطنِع كلَّ مَنهجٍ، ونَأتيهِ من كلِّ بابٍ، حتَّى نُدرِكَ منْ أسْرارهِ مَا تَطمئِنُّ به نفُوسُنا، ونَعلم أنَّها قدْ صدَقَتْنا، حين هَدتْنا إلى هذهِ الأسْرارِ، وهذه الدَّقائقِ…»[15]

-«…ثُمَّ إنَّهُ أَدْخَلَ في الكلامِ شَيئًا منَ القُوّةِ لمَّا ذَكرَ غسَّانَ، الّتي هي منَ اليَمانِيةِ ولمْ يَكتفِ بمَعَدٍّ الّذينَ هُم عَربُ الشَّمالِ… »[16]

-« …وإنَّما تَمورُ النَّاقةُ بعَضُديْها، وكأنَّهُ بهذا الجَمعِ يُشيرُ إلى شدَّةِ مَوَرانِها، وتَدَاخُلِ عَضُديْها في هذا المَوَرانِ حتّى ليُخيِّلُ إليك أنَّها تَمورُ بأعْضادٍ، وليس بِعَضُدينِ، ويجبُ أن نُراجِعَ عَلاقاتِ الجُملِ، وتَرابُطِها، وتَشابُكِها في هذه الصُّورةِ، لأنَّ هذا منْ جَوهرِ بِناءِ الشِّعرِ»[17]

-«وإنَّما هيَّأَ الكَلامَ بهذا النَّفيِ الّذي أَدْخَلَهُ على قَولهِ «بَلَغَتْ» ثمّ جاءَ بـ «حتّى» التي هي لانتِهاءِ الغايةِ، والمعْنى أنَّها ما بَلغَتْ حتَّى انْتهتْ إلى هذه الأحْوالِ الّتي وصَفَ، والتي أطالَ فيها الكلامَ، وكأنَّها هي جَوهرُ الصُّورةِ وأصْلها، وجِذْمُها… »[18]

-« وهُناك أَشياءُ لمْ أُنبِّه إليها، وهِي دَاخِلَةٌ في جَوهرِ بِناءِ الشِّعرِ وصَقْلهِ كما تَرى في هذا التَّركيبِ المُتكرِّرِ في الأبياتِ وهو الفِعلُ المَاضي الّذي تَبْدأُ بهِ الأبْياتُ…»[19]

-«والّذي ترى فيهِ أجْزاءَ المَعاني يَدْخُلُ بعْضُها في بعضٍ، ويَشْتدُّ ارْتِباطٌ ثانٍ منها بأَوّلَ، حتّى لا تَتلقَّاها النَّفسُ إلّا شَيئًا واحدًا، وأنَّه لا سَبيلَ إلى إدْراكِ جُزءٍ منها، وإِهمالِ غَيرهِ، وإنَّما تُوضَعُ في القَلبِ والعَقلِ وضْعًا واحِدًا، وكأنَّها شَيءٌ واحدٌ لا سَبيلَ إلى تَفْريقِهِ»[20].

-«وبهذا تَرى الخَنْساءَ تَعْمِدُ إلى هذا اللَّونِ من التَّركيبِ الذي يَحمِلُ أطْيافًا من المَعاني نَجدُها أخْصبَ من قَولِنا رَمَسَهُ رَمْسًا، ومِن قَولِنا ثَوى ثَواءً، والخُصوبَةُ أي كَثرةُ المعْنى جَاءتِ من هذا التَّدَاخُلِ بيْن الكَلمَتَينِ اللَّتينِ وإنْ أفادَتَا معنًى واحِدًا من حَيثُ العُمومُ فإنَّهُما تُفيدانِ بِجانبِ هذا المعنى العَامّ مَعانيَ أُخرى تَخْتصُّ كلُّ كَلمةٍ مِنها بجُملةٍ لا تُفيدُها الأُخرَى»[21]

-«والمُهمُّ أنَّ هذا التّركيبَ يَلْجأُ إليه الشَّاعرُ حينَ تَتَكاثَرُ مَعانيهِ، وتَتَدَاخَلُ دَلالاتُ ألْفاظهِ، تَدَاخُلًا لا يَجْعلُها منْ بابٍ واحدٍ وإنَّما هو تَدَاخُلٌ تَتقاربُ فيه وتَتَشابَهُ… »[22]

-«…والغُنّةُ ورَنينُ النُّونِ منْ أصْواتِ الشَّجَى ولهذا كانتْ رنَّةُ القَوسِ الّتي هيَ عندَ تَأمُّلِها كأنَّها نُوناتٌ مُتَدَاخِلَةٌ منْ أصواتِ الشَّجَى كما يُصوِّرُها شِعْرُهمْ»[23]

التعريف اللغوي:

جاء في المعجم الوسيط: دخل المَكانَ وَنَحْوَه وفيه دُخولا صَار داخله، و(داخلت) الأشْياء مداخلة ودخالا دخل بَعْضُهَا فِي بعض، و(تداخلت) الْأَشْيَاءُ داخلت، والأمور التبست وتشابهت، و(الدِّخلة) كل لحْمَة متداخلة مجتمعة، و(الدِّخْلة) بَاطِن الْأَمر ومن الْإِنْسَان داخلته ويُقَال هُوَ حسن الدخلة، وتخليط لونين أَو أَكثر ليؤخذ مِنْهُمَا لون آخر.[24]

التعريف الاصطلاحي:

– تَداخُل المعانِي والجُملِ: دُخُولُ بعْضِها في بعضٍ وتَشابُكها، ومنه تَداخُلُ الكلماتِ والأحْداثِ والأزمِنةِ وتَداخُلُ المعاني ونسيج بِنائها، حتى تظهرَ على هيئةٍ مُعيَّنَةٍ ونَسَق مُحدَّد.

///

دفق

 [متدفق]

سياق المصطلح:

-«وكَلمةُ «غَلَلًا» في قولِهِ: «فَأَصْبَحَ مَاؤُهُ غَلَلًا» كأنَّها تَصفُ حَركةَ المَاءِ وسُرعة تَدَفُّقِهِ في مَجارِي أُصولِ الشَّجرِ، تَصفُ حَركةَ الماءِ وسُرعةَ تَدَفُّقِهِ بهذا التَّكرارِ لحَرفِ اللَّامِ فيها، وبِهذيْنِ الفَتْحتَينِ المُتكرِّرتَينِ في اللَّامَيْنِ، ولو تَعمَّقْنا قَليلًا قُلنا إنَّ صَوتَ الغَينِ المُنْدَفعَ منْ أَقصى الحَلقِ والّذي يُشْعرُكَ بمعنى التَّغَلْغُلِ يَصفُ أيضًا بصوتِ جَريانِهِ حَركةَ هذا الماءِ»[25]

-«في هذا البَيتِ الحَيِّ المُتَوثِّبِ المُتَزاحِمِ بالصُّورِ والحَركةِ والتَّدَفُّقِ والانْدِفاعِ، والتي تَراها في -السُّيولِ اللّاعِبةِ – الماءُ يَجري غَللًا- الأشْجارُ والأعْشابُ الطَّرِيّةُ الغَضّةُ والصّبا تُميلُها في حَركةٍ آخِذةٍ، هاتان الصُّورتانِ في هذا البيت المُتوثّبِ الحيِّ تَتناغَيانِ تَناغِيًا قَريبًا وواضِحًا مع غَريضِ السَّاريةِ في بِدايةِ البيتِ السَّادسِ لأنَّ الغَريضَ هُو بِدايةُ ماءِ السَّاريةِ وسُمِّي غَريضًا لأنَّهُ لُوحِظ فيهِ معنى البِدايةِ، والطَّراوةِ وكأنَّهُ الدَّفْقةُ البِكرُ لهذهِ السَّاريةِ، والتَّناغِي هُنا أُريدَ به أنَّ هذه الصُّورةَ كأنَّها تَتهامَسُ بصِلةٍ…»[26]

-«واسْمعْ إلى نَغمِ هذا البَيتِ الذي يتغنَّى فيه الشَّاعرُ بمَكارِمِ رَهْطهِ، وكيْف تَوالتْ فيهِ النُّوناتُ تَواليًا يَجْري فيه الغِناءُ الشَّجيُّ، وكيف يَنْدفِعُ النَّغمُ في تِلك الغُنّةِ التي تلقاكَ مع كُلِّ نُونٍ وكيف بَدأَ هذا الغِناء بذلِك الحَشدِ منَ النُّوناتِ في قوله «أنَّا نَعِفُّ»، فكانَ ذلكَ إيذانًا بانْطلاقِ هذا النَّغمِ المُتَدَفِّقِ. وكأنَّ نَفْس الحَادرةِ لمَّا اهْتَزَّتْ لهذهِ المَكارمِ اهْتِزازةَ أَرْيحِيةٍ وتَعَلُّقٍ وإِعْجابٍ جَرتْ في داخِلها هذه الأنْغامُ فحرَّكتْ منها أَوْتارًا شِدادًا عِذابًا فكانتْ تِلكَ الدَّنْدَنَةُ وكانَ هذا الشَّجَى الذي لَهُ سُلْطانٌ على النَّفْسِ…»[27]

التعريف اللغوي:

جاء في لسان العرب: دفَق الماءُ والدَّمْعُ يَدْفِق ويدْفُق دَفْقاً ودُفوقاً وانْدفَق وتدَفَّق واستَدْفَقَ: انْصبَّ، وَقِيلَ: انصبَّ بمرَّة فَهُوَ دَافِقٌ أَيْ مَدْفُوقٌ كَمَا قَالُوا سِرٌّ كاتِمٌ أَي مكتُوم، لأَنه مِنْ قَوْلِكَ دُفِق الْمَاءُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ؛ وَمِنْهُمْ مَن قَالَ: لَا يُقَالُ دفَق الماءُ. وكلُّ مُراقٍ دافِقٌ ومُنْدَفِق، وَقَدْ دفَقَه يدْفِقُه ويَدْفُقُه دَفْقاً ودَفَّقَه. والانْدِفاقُ: الانْصِباب. والتدفُّق: التَّصَبُّبُ. وفي التَّهْذِيب: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ».[28]

التعريف الاصطلاحي:

– تَدفَّق: انْدفعَ واتّسعَ انْتشاره، ومنه تَدَفُّقُ الألفاظِ والأنغام في القصيدة وانصبابُها كالماءِ الدّافقِ، بعضُها إثْرَ بعضٍ وبتدفُّقِ الألفاظِ وكثرتِها تُبنى القصيدةُ بناءً مُحكَمَ التّركيبِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

[1] قراءة في الأدب القديم، ص: 52

[2] نفسه، ص: 129

[3] لسان العرب، 2/260-269، معجم اللغة العربية المعاصرة، 1/734

[4] قراءة في الأدب القديم، ص: 61

[5] نفسه، ص: 62

[6] الصحاح، 1/315-316

[7] قراءة في الأدب القديم، ص: 47

[8] نفسه، ص: 51

[9] نفسه، ص: 55

[10] نفسه، ص: 69

[11] نفسه، ص: 73

[12] نفسه، ص: 74

[13] نفسه، ص: 74

[14] نفسه، ص: 89

[15] نفسه، ص: 101

[16] نفسه، ص: 111

[17] نفسه، ص: 162

[18] نفسه، ص: 166

[19] نفسه، ص: 188

[20] نفسه، ص: 235

[21] نفسه، ص: 271

[22] نفسه، ص:272

[23] نفسه، ص: 291

[24] المعجم الوسيط، 1/275

[25] قراءة في الأدب القديم، ص:202

[26] نفسه، ص: 202

[27] نفسه، ص: 208

[28] لسان العرب، 10/99

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق