مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأعلام

عَـرْفُ الـقـارئ والـراوِي بـتـرجـمـة الـمُـقـرئ الـشـيـخ أبـي الـعـلاء إدريـس البكراوِي 1257ه‍

مظان ترجمته:

ــ تذكرة الـمحسنين بوفيات الأعيان وحوادث السنين لعبد الكبير بن المجذوب الفاسي.

ــ الشِّرب المحتضر والسر المنتظر من معين أهل القرن الثالث عشر لجعفر بن إدريس الكتاني ت 1323ه‍.

ــ سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، لمحمد بن جعفر الكتاني 1345ه‍.

ــ شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد مخلوف ت 1360ه‍.

ــ الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي لمحمد بن الحسن الحجوي الثعالبي ت 1376ه‍.

ــ الأعلام لخير الدين، ابن محمود بن فارس الزركلي ت 1396ه‍.

ــ إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة ت 1400ه‍.

اسمه ونسبه:

إدريس بن عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن عيسى الحسني الإدريسي الودغيري الـملقب بـ«البگراوي».

«الإدريسي»: يتصل نسبه بالمولى إدريس الأزهر، وقد خطَّ بيده نسبه إليه، على ما وقف عليه الكتاني صاحب «السلوة»([1])، وعلى ذلك مضى عبد الحفيظ الفاسي في «معجم الشيوخ»([2])  وغيرُه في نسب ولده عبد الله.

وفي بعض نسخ «عمدة البيان» له ما نصه:

إدريسُ قد نظمه بفاسِ

منتسبا لبيت خير الناسِ

صلى عليه ربنا وسلمَ

وآله عدد أنجم السمَا

«الودغيري»: نسبة إلى «الوداغير» بمنطقة فگيگ، وهم من فروع الإمام محمد بن إدريس الأزهر، ، قال الفضيلي «وهم من الشرفاء المشاهير والسراة الجماهير، أهل مجد قديم، وفخر صميم، صرحاء النسب، كبراء الحسب»([3]) انتهى.

واستقروا أول أمرهم بصحراء فگيگ، ثم انتقلوا إلى سجلماسة أولا، ثم تفرقوا في فاس ومكناس ومراكش.

« البگراوي »: و«البدراوي»: الأصل الدال، ثم غيرته العامة إلى الكاف المعقودة «گ»([4])

«البركة النحرير الأفضل، إمام الـمقرئين وخاتمة الـمحققين أبو العلاء مولانا إدريس بن عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن عيسى الحسني الإدريسي الودغيري الـملقب بـ«البگراوي»([5])…

كان رحمه الله حاملَ رايةِ القراء في وقته، إليه الـمرجع في علوم القراءات كلها، عارفا بالتجويد لا يضاهيه فيه أحد من وقته، حسنَ الصوت كثيرَ التلاوة، متفننا في علوم شتى من فقه ولغة ونحو وغير ذلك…

أخذ علـمَ القراءات عن الشيخ سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي ولا نعرف له في هذا الفن شيخا سواه»([6]) .

«البكراوي» بالقاف المعقودة، وورد بنسب: «البدراوي» عند ابن سودة في «إتحاف المطالع»، وعبد الكبير الفاسي في «تذكرة المحسنين»، وعبد الحي الكتاني في «فهرس الفهارس»([7]).

قال سعيد أعراب في «القراء والقراءات»:

« ولعل تلـميذَه ــ يعني بالضمير «الفاسي» رحمه الله ــ أبا العلاء البكراوي هو آخر أئمة هذا الشأن بفاس وما حولها، ويتجلى ذلك واضحا في الحوار الذي دار بينه وبين أحد طلبته من أبناء البادية، قال الشيخ لتلـميذه ــ بعد أن باتا ليلة ساهرة يتجاذبان أطراف الحديث في شؤون هذا العلـم وخاضا في مسائله وفي كل فن من فنونه ــ : ما كنت أظن أنه بقي من يذاكرني في هذا الفن، فإذا متّ أنا وأنت انقطع من يتقنه، ولكن الطالب القروي ، وهو أبو العباس أحمد بن عبد الـمومن الغماري (ت 1262ه‍ ) عقّب على كلامه،  وقال: لا تقل، ياسيدي، هذا، فإن فضل الله لا ينقطع، وكأنه يعني أن البادية عامرة بشيوخ هذا الفن».([8])

وقد حلاه محمد بن جعفر الكتاني في «سلوة الأنفاس» بما لا مزيد ولا تعليق عليه فلينظر.([9])

مشيخته:

أولهم وأولاهم بالذكر:

ــ أبو عبد الله مـحمد بن عبد السلام الفاسي 1214ه‍. ([10])

قال عبد السلام بن عبد القادر بن سودة عن البكراوي في «إتحاف المطالع»: «كان خطيبا فصيحا، أخذ ذلك عن الشيخ مـحمد بن عبد السلام..».

وسبق حَصْرُ صاحب «السلوة» إذ قال : « أخذ علـم القراءات عن الشيخ سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي ولا نعرف له في هذا الفن شيخا سواه»([11]).

وما ذكره صاحب «شجرة النور» من أخذه عن عبد الرحمن المنجرة محل نظر.

ومنهم أيضا:

ــ أبو عبد الله: محمد الطيب بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران «1227ه‍»([12]).

ــ أبو الفيض: حمدون بن عبد الرحمن بن الحاج الـمرداسي«1232ه‍»([13])، استعفى من الحسبة والقيادة ليتفرغ لتدريس النحو والمنطق والعروض والبيان والتصوف والفقه والحديث والتفسير.

تلاميذه:

أشهرهم:

ــ أصغر أولاده: عبد الله بن إدريس البكراوي «1316ه‍».

ــ أبو عبد الله محمد القاضي، من أولاد أبي العلاء إدريس البكراوي توفي عام 1286ه‍ شهر رجب.

ــ أبو محمد السيد أبو نصر، من أولاده أيضا، توفي عام 1286 ه‍ شهر ذي القعدة.

ــ أبو عبد الله، محمد الطالب بن حمدون بن الحاج السلمي 1273ه‍.

ــ أبو العباس، أحمد البدوي بن أحمد الزويتين 1275ه‍.

ــ أبو عبد الله، محمد بن علي بن عبد الله المتيوي 1304ه‍.

ــ أبو عبد الله، محمد بن عبد الحفيظ الدباغ الحسني، بوطربوش 1291ه‍.

ــ أبو محمد، عبد السلام بن علي بن عبد الله بن المجذوب الفاسي، ت 1313ه‍.

ــ عبد الرحمن بن التهامي بن يحيى بن عبد الواحد، الحسني الإدريسي الزرهوني، ت1302ه‍. ([14])

ــ أبو حامد العربي بو عياد الفاسي، كذا في «فهرس الفهارس» للكتاني.

وآخرون.

سنده المختار:

سبق ذكر أنه لا يُعرف له في القراءات شيخٌ غير أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي ت 1214ه‍، وكفى به، فسنده الذي اختار ذكرَه أولَ كتابه «التوضيح والبيان» ([15])، من اختيار الفاسي في إجازاته وكتبه، وهو :

أبو العلاء إدريس البكراوي، عن أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي، عن أبي زيد عبد الرحمن المنجرة الصغير، عن أبي العلاء إدريس المنجرة الكبير، عن أبي عبد الله محمد السرغيني الهواري، عن أبي زيد عبد الرحمن، ابن القاضي، عن أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الواحد السجلماسي، عن أبي عبد الله محمد المريي الأندلسي،  عن أبي القاسم الدكالي المشترائي، عن أبي عبد الله، ابن غازي، عن أبي عبد الله محمد الصغير، عن أبي العباس أحمد الفلالي، عن أبي عبد الله محمد الفخار، عن أبي العباس أحمد الزواوي، عن أبي الحسن علي بن سليمان القرطبي، عن أبي جعفر أحمد بن الزبير الثقفي العاصمي الأندلسي، عن أبي الوليد إسماعيل العطار، عن أبي بكر، ابن سحنون، عن أبي محمد عبد الله، ابن بقي القيسي، عن أبي محمد، ابن العرجا، عن أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس المصري.

وابن نفيس عن أبي عدي عبد العزيز، ابن الإمام، عن أبي بكر عبد الله التجيبي، عن أبي يعقوب يوسف الأزرق، عن ورش، عن نافع.

وانظر سنده المختار لقالون في «التوضيح والبيان»([16]).

مكتبته القرائية:

من تآليفه:

ــ «حاشية على الـجعبري».

ــ «شرح على دالية محمد بن مبارك السجلماسي في تخفيف الهمز لحمزة وهشام».

ــ «تقييد في تفسير الغنة».

ــ «تأليف في الضبط في حكم الشدة».

ــ «التوضيح والبيان في قراءة نافع الـمدني بن عبد الرحمن»:

حُقِّق مرات، حَلَا منها وضَفَا تحقيقُ الشيخ محمد صفا، سنة 2014م. ([17])

ومن لازم التوضيح والبيان في القراءة ذكرُ الوجوه المصدرة وتعليلها، ومناقشة ما اختلف فيه منها، وكذلك كان من البكراوي رحمه الله في كتابه المذكور، الفريد في تبويبه، القيم في مضمونه، وقد نقل من تصديرات الفاسي كثيرا، مع اعتراضات معدودة([18])، يقف عليها من اطلع على الكتاب الخاص بمقرإ نافع.

وفرادة تبويبه في بنائه على حروف المعجم، بعد مقدمة في عشرة أبواب، تتعلق بفضل القرآن وفضل حملته وحقيقة التجويد ونحو ذلك، وبالسند القرائي في حرف نافع.

قال المؤلف رحمه الله: «اعلم أنني رتبتُ أحكامَ هذا الكتاب على حروف المعجم، التي أولها الألف وآخرها الهمزة».

قال : «فاعلم أنني وضعتُ لكل حرف من حروف المعجم في هذا الكتاب بابا، ووضعتُ في كل باب ثلاثةَ فصول:

الفصل الأول: في أحكام الحرف باعتبار نفسه.

الفصل الثاني: في أحكامه باعتبار ما قبله.

الفصل الثالث: في أحكامه باعتبار ما بعده»([19]) انتهى.

إلى آخر اصطلاحه الماتع، الذي ماز به كتابه عن سائر ما ألِّفَ في حرف نافع.

وعمد الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد المجيد أقصبي إلى شرحه، فوضع كتابه «نفحة المنّان على التوضيح والبيان».

ــ «قاموس قراءة نافع»:

«تأليف غير الذي سبق ذكره، بناه على حروف التهجي».

ــ «درر الـمنافع في أصل رسم القراء الستة السماذع «السبعة غير نافع»»:

قال:

وَبَعْدُ، خُذْ رَسْمًا لَدَيْنَا شَائِعْ



للسَّبْعَةِ النُّقَّادِ غَيْرِ نَافِعْ

وقال :

فَهَذِهِ أُرْجُوزَةٌ فَصِيحَهْ

أَكْرِمْ بِهَا مِنْ لَـهْجَةٍ نَصِيحَهْ

سَمَّيْتُهَا بِـ«دُرَرِ الـمنَافِعْ

فِي أَصْلِ رَسْمِ السِّتَّةِ السَّمَاذِعْ»

ذكر عدتها:

أبياتها عشـر تضـيء كالدررْ


مع ثمان مائتان تعتبرْ([20])

ــ «أزاهر الـحدائق في علـم مـخارج الـحروف والصفات والـحقائق»

 أرجوزة في سبعة ومائة بيت، أقمتُ نصَّها على نسخ عدة ونشـرتها في ملتقى أهل التفسير بتاريخ التاسع عشـر من ذي الحجة عام 1435ه‍، الثالث عشر من أكتوبر سنة 2014، ونقل منها في «التوضيح والبيان».

وقد أريتُ تحشيتها بكلامه من «التوضيح والبيان»، تظهر قريبا.

ــ «مرشد الـحاضر والبادي في حكم الابتداء بما بعد الـحرف الإفرادي»:

هو في أصله جواب، لـم يـخرج فيه عن رأي شيخه الفاسي في تـجويز البدء بما لا يصح الوقف على ما قبله، والـحرفُ الإفرادي من ذلك، بل وقد استعنتُ بنسخ هذا الكتاب لتحقيق جواب الفاسي في الـمسألة؛ لأنه نقلَ الجواب بـحرفه، والعنوان ــ وإن لـم يكن مصـرحا به من الـمؤلِّف في الـمؤلَّف ــ فألفاظه من متن الجواب، مع شيء مـحمود من التنسيق الـممدوح.

قال رحمه الله: «تأملت هذا السؤال، فوجدته اشتمل على عشرة فصول، كل فصل يفتقر إلى جواب، لكن الذي يظهر من كلام السائل أنه سائل عن أربعة منها:

أولها: هل يحوز الابتداء بما بعد الحرف الإفرادي أم لا؟

الثاني: أو يجوز في حالة الاختبار دون غيرها؟

الثالث: ما يستعمله المؤلفون من عدم المحافظة على الآية الكريمة في النظم؟

الرابع: هل يصح في قول الخراز أن يؤتى بالواو في ﴿فأتوا﴾ من قوله «من نحو «واتوا» «فات» قل وفسئلوا» إلى آخره، والستة الباقية ذكرها في أثناء الأربعة، فافتقرت إلى جواب أيضا لما سيعلم.

فهأنا إن شاء الله أتتبع السءال بالنقول… »([21]) انتهى

ــ «أجوبة في القراءات»:

متعددة متنوعة، بين منظوم ومنثور، اختلفت مشاربها بين الأداء والرسم وما إليه، وقفتُ على بعضها مخطوطا.

ــ «عمدة البيان في حكم الـمحذوف في القرآن»:

أرجوزة في سبعة وثمانين وثلاثمائة بيت، رتبها على حروف الـمعجم، قال:

وبعدُ، فالقصد بهذا النظمِ

ذكرُ الذي حذف أهلُ العلمِ

من ألفات وردت في المصحف

كما رواها نافع عن سلفِ

ــ «شرح عمدة البيان»:

قال ابن سودة  في «إتحاف المطالع» : «وشرَحَها في شرح لطيف، يزيد على ثمانية كراريس»([22])

وشرحها أيضا محمد بن العربي المساري، وشرحه أشهر.

ــ «نظمٌ في همزة الوصل والحرف بعدها».

ــ «نظم في التكبير»:

وهاك ما رويتُ في التكبير

من آخر الضحى عن النحرير([23])

فاختم لبزٍّ سورة الناسِ بلا

حمد، ولكنِ كبِّرنْ وهلِّلا

إلى آخر الرجز في ستة عشر بيتا.

ــ رجز في حكم «مال» الأربعة:

ومال في «النسا» مع «الفرقان»

فاقطع، و«سال» «الكهف»، خذ بيانِ


من يعتبرْ معنى لها تنفصلُ

وباعتبار وضعها تتصلُ

في أحد عشر بيتا، نقلها بتمامها في جوابه «مرشد الحاضر والبادي».

ــ أرجوزة في ذكر قراء ورواة العشَريْن، وذكر رموزهم، في سبعة وثلاثين بيتا:

الحمد لله الذي هدانا

لخدمة القرآن واجتبانا

ثم الصلاة أبدا مع السلامْ

على النبيْ ما ناح في دوح حمامْ

وبعد خذْ أئمة العشـرين

عرفتها بالرمز دون مين

أبـجد: ألفُه لنافعْ

وللأصمِّ الباء عن سماذعْ

فلما أتمَّ رموز السبعة انفرادا واشتراكا موافقا «الشاطبية»، قال في الثلاث تكملة للعشر الكبير:

ولعليٍّ حمزةٍ حفصٍ صحابْ

هاكَ رجال العشـر تحظ بالصوابْ

كذا أبو جعفرهم بألفِ

ونجل وردان بباء فاعرفِ

ونجل جماز بـجيم يعرفُ

والحا ليعقوبهمُ تنصـرفُ

ثم قفا رموزَ «الدرة» يوافقها حتى أتمّ الانفراد والاشتراك أيضا، ثم ذكر رموز العشر الصغير «طرق نافع»:

دهز: لورشٍ دالـه، والأزرقِ

بالها، وزايه أتى للعتقي

كلم نصع: فكافه للأسدي

واللام عن قالون فاحفظ تهتدِ

إلى آخر نظمه.

ــ أرجوزة في كشف طرق روايات السبع من «الشاطبية»، وروايات الثلاث من «الدرة»، في ثلاثة وعشرين بيتا:

وبعد خذْ طرق سبعنا التي

ذاعت، كذا الثلاث بعد السبعة

ــ «رجز في ذكر وفيات القراء والرواة»، قال:

وهاك تاريخَ البدور في الـمماتْ

معْ شهبٍ كما أتى عن الثقاتْ

وله أنظام أخرى غير ما ذكرتُ في غير ما فن قرائي، أجمعها عسى أن يتيسر إخراجُها.

ــ «مصدرة في القراءات الثلاث»:

قصيدة رائية على الطويل، أبياتها ثمانية عشر، قال:

فَدُونَكَ مِنْ لُبِّ الْـخِلَاصِ([24]) قَصِيدَةً

بِهَا يُعْرَفُ التَّصْدِيرُ في مَقْرَإ العَشْـرِ

 
فَرُمْهَا وَنَقِّبْ بِالحِجَا عَنْ حُرُوفِهَا

لَقَد نَثَرَتْ دُرًّا يُضِـيءُ لـمنْ يَسْـرِي

فَجِئْتُ بـِهَا نَظْمًا بديعا مُهَذَّبًا

أيَا طَالِباً سِمْطًا، فَخُذْهَا لِكَيْ تُثْرِي

اعتنيت بنصها، واستخرجت مادة التصدير منها في كتابٍ صدر بعنوان: «قطوف من فن التصدير عند المغاربة في القراءات الثلاث».

وله في غير القراءات مساهمة محمودة ([25])، أذكر من ذلك:

ــ «سلم الفرائض»:

رجزية جمع فيها الفرائض وزاد فيها صورا عدة، في سبعمائة وثلاثة وعشرين بيتا.

ــ «طرر على فرائض الشيخ خليل»:

قال ابن سودة في الإتحاف: «لو جمعت لكانت حاشية»([26])

ــ «خطب وعظية».

ــ «جدول في المقاصة».

وفاته:

توفي رحمه الله ليلة الأربعاء سادس عشر من محرم الحرام بعد صلاة العشاء عام سبع وخمسين ومائتين وألف للهجرة.[1257ه‍]

ودفن بالقباب بروضة الحاج الطالب بن جلون قريبا من الشيخ أحمد اليماني، خارج باب الفتوح.

تحليته:

« الإِمام الجليل العلامة الأصيل إليه المرجع في علوم القراءات كلها عارفاً بالتجويد متفنناً في علوم شتى من فقه ولغة ونحو وغير ذلك؛ كان زاهدًا كثير الذكر»([27])

«الشيخ الأستاذ المقرئ المشارك الشهير، شيخ الجماعة في علم القراءات في وقته. كان خطيبا فصيحا»[28]).

« البركة النحرير الأفضل، إمام الـمقرئين وخاتمة الـمحققين »([29])

« الشريف الجليل، العالم العلامة الأصيل، الدراكة النفّاعة، الأستاذ المشارك الحجة، وحيد عصره، وفريد دهره، شيخ القراء في عصره وخاتمتهم: أبو العلاء مولانا إدريس بن عبد الله الودغيري الحسني، الشهير بالبكراوي، كان رحمه الله مجودا للقراءة، لا يضاهيه أحد في التجويد، وإليه المرجع في علوم القراءة كلها، وهو الحامل لراية القراء في وقته، متفننا مع ذلك في علوم شتى…»([30])

«الشيخ البكراوي حمل راية القراءات في وقته وكان إليه الـمرجع في ذلك، عارف بالتجويد لا يضاهيه فيه أحد من أبناء عصـره، حسن الصوت كثير التلاوة متفنن في علوم شتى من فقه ونحو ولغة وما إلى ذلك، محب لأهل الدين والصلاح كثير الذكر»([31])


([1]) السلوة للكتاني2/386.

([2]) معجم الشيوخ 222.

([3]) الدرر البهية للفضيلي 2/122.

([4]) معجم الشيوخ 221.

([5]) قال محمد عبد الله الرشيد في «الإعلام بتصحيح الأعلام» ص42 تحت رقم 1/279:  «إدريس بن عبد الله البكراوي : في معجم المطبوعات المغربية ص30، وإتحاف المطالع 7/2561 «البدراوي»، ومرجع الزركلي في ذلك شجرة النور، فلعله تحريف؟، وهو كذلك في الفكر السامي 2/298»

([6]) السلوة للكتاني2/343 تر 798.

([7])   إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2561، عبد الكبير الفاسي في تذكرة الـمحسنين: الـموسوعة 7/2563، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/849.

([8])  القراء والقراءات لسعيد أعراب ص 157.

([9]سلوة الأنفاس لمحمد الكتاني 2/386 تر 798.

([10]) ن تنبيه الغافل وتذكير الناسي بترجمة أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي، على موقع المركز.

([11]) السلوة للكتاني 2/343 تر 798.

([12]) السلوة للكتاني 2/358، وفهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/848، وعناية أولي المجد للمولى سليمان 71.

([13]) السلوة للكتاني 3/5، والشرب المحتضر لجعفر الكتاني 47، وزهر الآس 1/331.

([14])  إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار مكناس لابن زيدان 5/352.

([15])  التوضيح والبيان للبكراوي ص 82.

([16])  التوضيح والبيان للبكراوي ص 92.

([17])  طبعة دار ابن حزم.

([18])  نقلتُها جميعا في كتابي «فن التصدير بين التنظير والتشهير: الفاسي نموذجا» تحقيقا لنسبة المصدرات الفاسية، واستطرادا في ذكر الأبيات والحروف الـمنقولة من البكراوي عن شيخه الفاسي، فلينظر.

([19])  ن التوضيح والبيان للبكراوي ص 96، ولي على اصطلاح كتابه ورقة تعريفية.

([20])  كذا وقفت عليه في مخطوط للمنظومة، وذكر الشيخ محمد صفا أن عدتها عشرون ومائتان، ونقل البيت بلفظ «وعشرة ومائتان تعتبر». التوضيح والبيان ص 25.

([21])  مرشد الحاضر والبادي للبكراوي، مخطوط.

([22])  ن الإتحاف ضمن الموسوعة ص 2561.

([23])  يعني أبا عبد الله، ابنَ عبد السلام الفاسي.

([24]) «الخِلاصُ، بالكسرِ: مَا أَخْلَصَتْهُ النّارُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ والزُّبْدِ»، ن التاج  مادة خ.ل.ص، والقاموس، فصل الخاء.

([25])  ينظر لمزيد بيان معجم طبقات المؤلفين ص 2/105.

([26])  ن: الإتحاف ضمن الموسوعة ص 2561.

([27])  شجرة النور لمحمد مخلوف 1/567 برقم 1592.

([28])  إتحاف المطالع لابن سودة 1/170.

([29]) السلوة للكتاني2/343 تر 798.

([30])  الشرب المحتضر لجعفر الكتاني ص 60، برقم 46.

([31])  القراء والقراءات لسعيد أعراب ص 157.

د.يوسف الشهب

  • باحث متعاون بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد
    هذا عمل فيه من الجهد ما يستحق التقدير والاحترام لأسباب منها التعريف بعلماء المغرب الإسلامي وذكر تخصصاتهم و التركيز على أعمالهم و مشايخهم وبطريقة أهل الحديث “أي مع ذكر الدليل والتدليل عليه” بارك الله فيك ونفع بك العباد والبلاد.
    وصل للهم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    والسلام عليكم

    1. بارك الله فيكم، وجعلنا وإياكم على ما يرضي ربنا، وينفع به العلم وأهله..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق