مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأعلام

رؤوس الأقلام في أئمة المذهب الأعلام

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد فهذه أوراق في تراجم أئمة المذهب المالكي كنت دونتها لنفسي أثناء مطالعتي ـ أواخر سنة 2008مـ ـ لكتاب «الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي»([1]) للعلامة محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي (تـ1376هـ) قصد التذكرة والاستظهار، وابتغاء سرعة الاطلاع على أعلامها عند المدارسة والتوثيق، منتزعا إياها من جملة فوائد الكتاب الحافلة، وتراجمه المتنوعة الهائلة، في التعريف برجالات المذاهب الأربعة، وسواهم من قبل ومن بعد، مقتصرا على أئمة المذهب المالكي؛ لأمرين:

الأول: أنه مذهب هذه الأقطار، وعلى أصوله ورواياته وأقواله في الاجتهاد والفتوى المدار.

والثاني: مخافة الإطالة والتكرار كيلا يخرج ذلك عن حد رؤوس الأقلام المبصرة للمبتدي والمذكرة للمنتهي إلى الاستنساخ والاجترار.

فلما عرضتها على بعض الأساتذة النبهاء استسحنوا إذاعتها، وآثروا نشرها؛ فأجبتهم لذلك؛ رجاء الاندراج في تلك المسالك؛ وتوثيقا لها خيفة العوادي والمهالك، ولكونها ـ أيضا ـ لا تخلو من فائدة تفيد الواقف عليها، ولا تعدم تذكرة للناظر فيها، ولا تعرى عن تبصرة لمتصفح أوراقها، ولا تحرم جزاء ـ إذا صفت القصود، واستدت النيات ـ لأبي عذرها، ومقتضب كلمها، ومقتري فقراتها: ولا أقل من أن ترشد في وجازة من القيل إلى سير هؤلاء النبهة الأعلام، والنبغة الكرام، وتهدي إلى سلسلة الرواية والتلقي، وتوجه إلى معارج الأخذ والترقي، وتدل على طبقات القوم ومنازلهم، وترمز إلى مكانة أولئك العلية وتباين مستوياتهم، على ما في أكنافها من سبيل التعرف على مراحل التصنيف، وسلاسل التأليف، من الاهتبال بالجمع والرواية، إلى العناية بالتقعيد والدراية، إلى الاهتمام بالتوجيه والتعليل، إلى رعاية المقارنة بين الروايات والأقوال والتحليل، إلى التشوف إلى الاختصار والتقنين، إلى الحظة بالحواشي والطرر، والتهمم حد المبالغة بالطرائف والغرر، والتتبع الشديد للنوادر والدرر، المفضي أحيانا إلى الإغراب والشذوذ..، وما في ذلك كله من غزير الفوائد، وجم العوائد

وقد تقيلت هذه الأوراق أصلها منهجا وترتيبا،  مقتنصة أهم ما في الترجمة مما يعود إلى نكتة شاردة، أو فائدة آبدة، لها علقة بالعلم ومشيخته، أو وشيجة بالمترجم وأثره، أو صلة بالتأليف ومكانته، أو وثاق بمصنف ومنهجيته، أو رابطة باجتهاد فقهي وقيمته، أو اتصال بمراحل هذا الاجتهاد وعقباته، أو آصرة بتوهجه وتوقله، أو نسب بأفوله وانحطاطه، أو عروة بأسباب ذلك التذبذب تسنما وتسفلا ومسبباته، إلى غيرها مما هو مبثوث في ثناياها، ومخبوء في زواياها، فدونكموها شاهدة على زمانها، كما زبرت في إبانها ـ غير هذه المقدمة ـ أواخر سنة 2008مـ:

إمـام المذهب: الإمام العلم إمامنا وإمام دار الهجرة، وإمام الأئمة مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأَصبَحي، مجمع على إمامته ودينه وورعه، ووقوفه مع السنة، قال الشافعي تلميذه: «مالك حجة الله على خلقه»، وقال ابن وهب:«سمعت مناديا ينادي بالمدينة: ألا لا يفتي إلا مالك وابن أبي ذئب» ولد سنة 93، وتوفي عام 179 للهجرة، ([2]) وقد أوردناه تبعا للأصل وتبركا وإلا فهو مستغن بشهرته عن التعريف به رحمه الله ورضي عنه.

من أصحاب الإمام مالك في المائة الثانية ([3]):

  1. ابن القاسم: أبو عبد الله عبد الرحمان بن القاسم العتقي لم يخلط علم مالك بغيره، حتى قيل: لم يخالف إلا في أربع مسائل، ذكرها ابن ناجي في الزكاة من شرح المدونة. (تـ191هـ)
  2. ابن وهب: أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم: صنف الموطأ الكبير والموطأ الصغير ومصنفات في الفقه، معروفة. (تـ199هـ)
  3. ابن الحكم: عثمان بن الحكم الجذامي. (تـ163هـ) أول من أدخل علم مالك لمصر.
  4. ابن زياد: أبو الحسن علي بن زياد التونسي (تـ 183هـ) لم يكن في أفريقية مثله في زمانه.
  5. المخزومي: المغيرة بن عبد الرحمـن بن الحارث المخزومي: فقيه المدينة بعد مالك. (تـ 186هـ) شارك مالكا في كثير من شيوخه كأبي الزناد وهشام بن عروة.
  6. ابن نافع الصائغ: عبد الله بن نافع مولى بني مخزوم الصائغ: مفتي المدينة بعد مالك: ويقال له ولأشهب القرينان: لأنه ما حضر أشهب مجلسا إلا حضره ابن نافع؛ له تفسير على الموطأ رواه عنه يحيى بن يحيى. قال عبد الله بن عمر بن غانم: قلت لمالك من لهذا الأمر بعدك؟ قال: ابن نافع. (تـ 186هـ)
  7. عبد الله بن نافع الأصغر الزبيري شيخ سحنون: (تـ216هـ)
  8. السكسكي: أبو محمد الجَنَدي موسى بن قرة بن طارق السكسكي «اليمن» له كتاب: الكبير والمبسوط، وسماع معروف في الفقه عن مالك، ذكره الداني في القراء، قرأ على نافع المدني.
  9. شبطون: أبو عبد الله زياد بن عبد الرحمان القرطبي، شبطون: له كتاب معروف «سماع زياد» أخذه عن مالك. نبُه بيته بقرطبة فكان فيهم العلم والقضاء والخير (تـ193هـ)
  10. معن بن عيسى: ربيب مالك، وخلفه في الفقه في المدينة. له سماع معروف، لقب بـ: «عصية مالك»؛ لأن مالكا كان يتكئ عليه عند خروجه للمسجد (تـ198هـ)
  11. سعيد بن عبد الله بن سعد المعافري (تـ 193هـ)
  12. أشهب: أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي: هو وابن القاسم بالنسبة لمالك كمحمد بن الحسن وأبي يوسف لأبي حنيفة، قال محمد بن عبد الحكم: «أفقه من ابن القاسم مائة مرة»، وأنكره ابن لبابة. (تـ204هـ)

من أئمة المذهب في المائة الثالثة([4])

  1. ابن الماجشون: أبو مروان عبد المالك بن الماجشون، أخذ عن مالك ـ روى عن أبيه عبد العزيز ومالك، وتفقه بهما، أثنى عليه ابن حبيب وفضله في الفهم على كثير من أصحاب مالك. (تـ212هـ)
  2. عيسى بن دينار القرطبي، فقيه الأندلس ومعلمهم، أفقه من يحيى بن يحيى على جلالته وعظيم قدره، أخذ عن ابن القاسم (تـ212هـ)
  3. أسد بن الفرات التونسي: أخذ عن مالك ومحمد بن الحسن وأبي يوسف وابن القاسم وأشهب، صنف المدونة ورجع بها إلى الأندلس فنشرها، وفيها 36 ألف مسألة. مات شهيدا (213هـ)
  4. ابن عبد الحكم: أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم، صديق الشافعي: له المختصر الكبير، اختصر فيه كتب أشهب وله الأوسط، والصغير. قصره على مسائل الموطأ. وفي عهده بدأت فكرة الاختصار. (تـ214هـ)
  5. مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن ياسر أبو مصعب المدني، ابن أخت مالك: إذا قيل في المذهب الأخوان، فالمقصود: مطرف وابن الماجشون، نشرا علم مالك بالمدينة. (تـ220هـ)
  6. أصبغ: أبو عبد الله أصبغ بن الفرج المصري: رحل لمالك فدخل يوم وفاته، فأخذ عن ابن القاسم وأشهب وابن وهب. له كتاب الأصول، وسماع من ابن القاسم. (تـ225هـ)
  7. ابن أبي حسان: عبد الله بن أبي حسان اليحصبي التونسي: أخذ عن مالك (تـ227هـ)
  8. يحيى بن يحيى بن كثير الليثي المصمودي، بسببه دخل مذهب مالك الأندلس، راوي الموطأ عن مالك غير أبواب من الاعتكاف رواها عن شبطون. (تـ334هـ)
  9. الهواري: عبد الرحمان بن موسى الهواري الأندلسي: من أهل أستجة، لقي مالكا، وكان جليلا في الفقه، كان إذا قدم قرطبة لم يفت عيسى بن دينار ولا يحيى بن يحيى ولا سعيد بن حسان إجلالا له حتى يرحل.
  10. ابن حبيب: عبد الملك بن حبيب بن سليمان السلمي الأندلسي، صاحب الواضحة، جمع فيها مسائل المذهب، إمام جليل موسوعي. سمع مطرفا وابن الماجشون، وفي المدارك لعياض كلام تحت باب «ما تحومل به عليه» فانظره. (تـ238هـ)
  11. سحنون: عبد السلام بن سعيد التنوخي، سمع من ابن القاسم وأشهب وابن وهب وعبد الله بن الحكم وسواهم، أخذ مدونة أسد، وذهب بها إلى ابن القاسم وصححها عليه، فرجع عن أشياء فيها، ثم قدم بها القيروان، ونشرها وامتنع أسد بن الفرات من تغيير أصله، فنسخت مدونة سحنون مدونة أسد، وطبقت الآفاق وخمدت الأخرى إلى الأبد. (تـ 240هـ)
  12. محمد بن سحنون: ابن سحنون صاحب المدونة، له درجة عالية في الفقه، وقد اجتمع في هذا العصر محمدان إفريقيان ومصريان: ففي المذهب المحمدان الإفريقيان وهما ابن سحنون هذا ومحمد بن عبدوس. والمصريان: محمد بن عبد الحكم ومحمد بن المواز. والجميع كانوا في عصر واحد. (تـ 256هـ)
  13. ابن مسكين: أبو عمر الحارث بن مسكين، مصري: سمع من ابن القاسم وأشهب وابن وهب. وله كتاب فيما اتفق عليه الثلاثة، يقصد أسلافه المتقدمين. (تـ 250هـ )
  14. العتبي: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة العتيبي: صاحب المستخرجة. قال ابن حزم في المستخرجة: «لها عند أهل أفريقية القدر العالي» وقال محمد بن الحكم: «رأيت جلها كذبا ومسائل لا أصول لها».(تـ 250هـ)
  15. أبو زيد عبد الرحمـن بن إبراهيم الأموي القرطبي الشهير بأبي زيد: مؤلف الثمانية المشهورة في المذهب، وهي ثمانية كتب من أسئلة المدنيين، سمع من تلامذة مالك: مطرف وابن الماجشون ويحيى بن يحيى، وأخذ عنه ابن لبابة وغيره (تـ258هـ).
  16. ابن عبدوس: محمد بن إبراهيم بن عبدوس. من كبار أصحاب سحنون: له أربعة أجزاء في شرح مسائل من المدونة، كان غزير الاستنباط جيد القريحة عابدا متواضعا مستجاب الدعوة. (تـ 260هـ)
  17. محمد بن عبد الحكم: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري: أخذ عن أبيه وأشهب وابن وهب وابن القاسم، وصحب الشافعي: انتهت اليه رئاسة مصر في فقه مالك، وكان ماهرا في مذهب الشافعي فإذا تبينت له الحجة اختار قول الشافعي. له كتب. (تـ268هـ).
  18. ابن المواز: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الإسكندري، تفقه على أصبغ وهو عمدته، وعلى ابن الماجشون وابن عبد الحكم، وغيرهم، وكتابه «الموازية»: أجمل كتاب وأصحه وأوعبه وأبسطه: قصد صاحبه بناء فروع المذهب على الأصول، وغيره قصد لجمع الروايات فحسب. (تـ 269هـ) بدمشق.
  19. الوقار: أبو بكر محمد بن زكريا الوقَار: أخذ عن أصبغ وابن عبد الحكم. له مختصران، ومختصره مفضل على مختصر ابن عبد الحكم عند أهل القيروان.
  20. ابن المعذل: أبو الفضل أحمد بن المعذل العبدي البصري فقيه متكلم، لم يلق مالكا، تفقه على ابن الماجشون وغيره، وعنه إسماعيل بن إسحاق القاضي. من الطبقة الأولى الذين انتهى إليهم فقه مالك ممن لم يره من أهل العراق.
  21. إسماعيل القاضي: إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد البصري البغدادي أبو اسحاق. قال: أفخر على الناس برجلين: ابن المعذل يعلمني الفقه، وابن المديني يعلمني الحديث. كان المبرد يقول: «لولا اشتغاله برئاسة الفقه والقضاء لذهب برئاستنا في النحو والأدب». انتشر مذهب مالك بالعراق على يديه (200-282هـ)
  22. ابن وضاح: محمد بن وضاح بن بديع مولى عبد الرحمن بن معاوية قرطبي يكنى أبا عبد الله وبديع جده مولى عبد الرحمن بن معاوية: روى بالأندلس عن يحيى بن يحيى وابن حبيب، ورحل رحلتين فلقي ابن حنبل ومن في طبقته.. في خلق كثير من البغداديين والمكيين والشاميين والمصريين والقرويين، وأخذ عنه أحمد بن خالد ومحمد بن لبابة ومحمد بن غالب وأبو صالح وابن الخراز وابن الزناد وابن أيمن وقاسم بن أصبغ وابن مسرور وخالد بن وهب الأعناقي وطاهر بن عبد العزيز وابن الأعشى ووهب بن مسرة في آخرين لا يحصون كثرة، وأكثر من رأس وشرف بالأندلس فهم تلاميذه، وبه وببقي بن مخلد صارت الأندلس دار حديث، وفي الديباج: «كان له حظ محفوظ، ولم يكن له علم بالعربية ولا بالفقه، وكان المجاوب عنه أحمد بن خالد»؛ لاختصاصه بعلم الحديث.(تـ287هـ)

من أئمة المذهب في المائة الرابعة

  1. الفريابي: أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي المستوطن بغداد، أحد أوعية العلم الرحالة المكثر. (تـ301هـ)
  2. ابن بسطام: أبو عبد الله محمد بن بسطام بن رجاء الضبي، أدخل لأفريقية كتبا غريبة ككتاب المغيرة بن عبد الرحمان وكتاب ابن كنانة وكتاب بن دينار، ولم يكن في عصره أكثر كتبا منه في الفقه والآثار (تـ313هـ)
  3. ابن لبابة: أبو عبد الله محمد بن لبابة القرطبي، دارت عليه الأحكام نحو ستين سنة، مع نزاهة وتصاون وتقشف وتواضع. (تـ314هـ)
  4. ابن فطيس: أبو عبد الله محمد بن فطيس، من حفاظ المذهب.(تـ319هـ)
  5. أبو سلمة فضل بن سلمة بن جرير بن منغل الجهني البجاني. له مختصر المدونة، ومختصر الواضحة، زاد فيه من فقهه، وتعقب فيه على ابن حبيب كثيرا من قوله، وهو أحسن كتب المالكيين، ومختصر لكتاب ابن المواز، وكتاب جمع فيه مسائل المدونة والمستخرجة والمجموعة. (تـ319هـ )
  6. ابن الأغبش: أبو عمر أحمد بن ميسر يعرف بابن الأغبش القرطبي، كان يقول: أما مذهب أهل بلدنا فكذا، وأما الذي أراه فكذا. (تـ328هـ)
  7. الأشعري: أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري البصري: أخذ على المروزي، والذي عليه عياض أنه مالكي، ويبعد أن يكون مثله مقلدا في ذلك الوقت، كان من فحول المعتزلة، ثم صار رأسا في أهل السنة (تـ 334.هـ)
  8. ابن اللباد: أبوبكر محمد بن محمد بن وشاح اللباد، شيخ المالكية في وقته بالقيروان، أخذ عنه ابن أبي زيد والقابسي ودراس، وكان له أصحاب نشروا مذهبه شبهوا بأصحاب مالك؛ فمحمد بن نظيف شبه بابن القاسم، وابن أبي زيد شبه بأشهب، وابن أخي هشام بابن نافع. وابن التبان بابن بكير. (تـ 333هـ).
  9. ابن ميسر: أحمد بن محمد بن خالد بن ميسر، أبو بكر الاسكندري: انتهت إليه الرئاسة بمصر بعد ابن المواز، وهو راوي كتبه. (تـ339هـ )
  10. البياني: أبو محمد قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف المرواني القرطبي، الشهير بالبياني نسبة إلى بيانة من عمل قرطبة، تفقه على إسماعيل القاضي، ورجع إلى الأندلس بعلم كثير طال عمره فمات  عام (340هـ) وله92 سنة، تغير ذهنه قبل وفاته بثلاث سنوات.
  11. محمد بن يحيى التمار الأسواني أبو الذكر، صاحب التصانيف في الفروع والأصول. نزل مصر وبها مات (تـ 344هـ)
  12. أبو الفضل بكر بن العلاء القشري البصري ثم المصري، أدرك رئاسة عظيمة في مصر، و له مؤلفات جليلة في الرد على المزني والطحاوي (تـ 344هـ)
  13. أبو الحسن علي بن جعفر السلفاني المصري كان حيا بعد (350هـ)، كان فقيه جزيرة كريت حتى دخلها الروم سنة 350هـ.
  14. ابن شعبان: أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان العنسي من ولد عمار بن ياسر، أحفظ علماء وقته لمذهب مالك في مصر له كتاب «الزاهي» المشهور، وله غرائب وأقوال شاذة عن مالك … (تـ355هـ)
  15. أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسعود التجيبي القرطبي الدار. له كتاب النصائح مشهور (تـ335هـ) كان صليبا قليل الهيبة للملوك، له مع الأمير الحكم المستنصر وأبيه الناصر حكايات في التهيب منه، والتحرز منهما.
  16. دراس: أبو ميمونة دراس بن إسماعيل الجراوي الفاسي: المشهور بالمحدث، أخذ عن علي بن أبي مطر كتاب ابن المواز، وأخذ عن ابن اللباد، وعنه ابن أبي زيد والقابسي، وهو الذي أدخل مذهب مالك إلى فاس بل إلى المغرب الأقصى. وكانوا قبله على مذهب الحنفية. (تـ 357هـ)
  17. الخشني: أبو عبد الله محمد بن حارث الخشني القرطبي، صاحب التصانيف (تـ361هـ)
  18. أبو حنيفة النعمان بن محمد الداعي بن منصور بن أحمد بن صون. كان مالكيا ثم انتقل إلى مذهب الإمامية. (تـ 363هـ)
  19. المعيطي: أبو بكر محمد بن عبد الله المعيطي الأندلسي الزاهد: أتم هو وأبوه «كتاب «الاستيعاب» بتكليف من أمير المؤمنين الحكم الأموي، يستوعب أقوال مالك دون أصحابه، وكان ابتدأه بعض أصحاب القاضي إسماعيل. مات عن أربعين سنة. (تـ361هـ)
  20. النملي: أبو طاهر محمد بن عبد الله بن نصر النملي البغدادي، سمع من عبد الله بن الإمام أحمد، وعنه الدارقطني وكان يذهب إلى قول مالك، ويحكي أن أباه وإسماعيل القاضي كانا مالكيين ولا يحكمان به. (تـ 378هـ)
  21. ابن الجلاب: عبد الله بن الحسن بن جلاب، أخذ عن الأبهري، وعنه القاضي عبد الوهاب، له كتاب التفريع، مشهور (تـ 378هـ)
  22. ابن خويزمنداد: أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله الشهير بابن خويزمنداد، تفقه بالأبهري وغيره، له كتاب كبير في الخلاف، وآخر في الأصول، وله آراء وأقوال في المذهب انفرد بها، قال عياض: «ليس بالقوي في الفقه».
  23. محمد بن الحسن بن عبد الله بن مذحج الزبيري قاضي إشبيلية، كان ابن زرب يقدمه ويفضله ويزوره. (تـ 377هـ)
  24. الشيخ: أبو محمد عبد الله بن أبي زيد النفزي القيرواني: إمام المذهب في وقته وجامعه وشارحه والمنتصر له. هو وطبقته: آخر المتقدمين وأول المتأخرين؛ أخذ عن ابن اللباد والإبياني… وعنه البراذعي وابن موهب.

كتابه النوادر والزيادات كمسند أحمد عند المحدثين إذا لم توجد فيه المسألة فالغالب أن لا نص فيها.

وله مختصر المدونة، وعلى هذين الكتابين معول المالكية بعده. وهو مجدد المائة الرابعة على الأقل في قطر. (تـ386)

  1. ابن زرب: أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن زرب قاضي قرطبة. له كتاب الخصال في الفقه، عارض به كتاب الخصال الحنفي، من أحفظ أهل زمانه لمسائل مالك، وكان القاضي ابن السليم يقول له: لو رآك ابن القاسم لعجب منك.(تـ381)
  2. الأصيلي: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر الأصيلي من كورة شذونة الأندلسي، نشأ بأصيلا، تفقه بقرطبة على اللؤلؤي وأبان بن عيسى، وفي أفريقية على الإبياني وابن أبي زيد وبمصر على ابن شعبان، وبمكة على الآجري، وبالعراق على الأبهري، من حفاظ مذهب مالك، وأعلم الناس بالحديث، وأبصرهم بعلله ورجاله، قال الدراقطني: لم أر مثله. وكان نظير ابن أبي زيد في القيروان. (تـ 392هـ ). وكان في سنة 400هـ من الفتن والمحن وخراب الأندلس ما كان، والله المستعان
  3. الأبهري: أبو بكر محمد بن عبد الله التميمي الشهير بالأبهري البغدادي، ذو التآليف الكثيرة في شرح مذهب مالك والانتصار له، أقام ستين سنة على الفتوى والتدريس بجامع المنصور ببغداد، ولم ينجب بعد إسماعيل القاضي مثله أحد. روى عنه الدارقطني والباقلاني والأصيلي وأجاز لابن أبي زيد، عرض عليه القضاء فامتنع واقتفى صنيعه أصحابه، فخرج القضاء عن المالكية إلى الأحناف والشافعية، فضعف مذهب مالك بالعراق، وقل طالبه؛ لأن الناس تابعون لمذهب الحكومة. (تـ 395هـ)
  4. ابن القصار: أبو الحسن علي بن أحمد البغدادي الشهير بابن القصار، صاحب كتاب مسائل الخلاف الذي لا أكبر منه عند المالكية. (تـ 398هـ)
  5. ابن أبي زمنين: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين الغرناطي من مفاخر غرناطة، أجل أهل وقته فقها وحديثا، له شرح المدونة. واختصار لها، وليس في مختصراتها مثله باتفاق، وله المنتخب في الأحكام، شهير. (تـ 399هـ)
  6. ابن الهندي: أحمد بن سعيد بن إبراهيم الهمداني، المعروف بابن الهندي، واحد عصره في علم الشروط، متكلم فيه مع غزارة علمه. (تـ399هـ).
  7. ابن العطار: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن العطار رئيس الموثقين (تـ399هـ).

من أئمة المذهب في المائة الخامسة:

  1. ابن محسود: أبو محمد عبد الله بن محمد بن محسود الهواري قاضي فاس، أخذ عن ابن أبي زيد، أحد العلماء الكبار والزهاد القلائل، عده الحجوي (2/116وكذا 120) من المجددين على رأس المائة في قطره. (تـ 401هـ) له أحوال في الزهد والورع والشدة في الأحكام.
  2. ابن المكوي: أبو عمر أحمد بن عبد المالك المعروف بابن المكوي الإشبيلي شيخ الأندلس، صار في وقته بمنزلة يحيى بن يحيى في وقته: أحد من جمع للحكم مع أبي بكر المعيطي كتاب «الاستيعاب»، أحفظ الناس لقول مالك وأصحابه (تـ 401هـ)
  3. أحمد بن نصر الداوودي الأسدي التلمساني البسكري، له مصنفات (تـ 402هـ)
  4. الباقلاني: القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني: علم شهير، كان يفري المذاهب الأربعة ويرجح مذهب مالك، فقيه متكلم أصولي نظار(تـ403هـ).
  5. القابسي: أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري القيرواني الشهير بالقابسي، كان يأبى الفتاوى وكان أعمى، وهو رفيق ابن أبي زيد وأبي محمد الأصيلي، أخذ عنه أبو عمران الفاسي. (تـ 403هـ)
  6. ابن العجوز الدار([5]): أبو عبد الرحمـن عبد الرحيم بن أحمد الكثامي، يعرف بابن العجوز الدار، أخذ عن دراس بن إسماعيل والأصيلي، وابن أبي زيد واختص به فأخذ عنه النوادر والمختصر، وقدم بهما سبتة، أعقب عقبا نجباء في العلم: ولده عبد الرحمـن، وابنه محمد، ثم ابنه عبد الرحمن، وعن عبد الرحمـن أخذ القاضي عياض (تـ 413هـ ).
  7. ابن الفخار: أبو عبد الله محمد بن عمر يوسف بن بشكوال، المعروف بالحافظ لقبا، ويعرف بابن الفخار، كان يحفظ المدونة والنوادر، وله اختصار نوادر ابن أبي زيد، ورد عليه في مسائل، وله رد على الرسالة تعسف فيه، سماه التبصرة. (تـ419هـ).
  8. القاضي عبد الوهاب بن نصر الثعالبي البغدادي له كتب بديعة في المذهب والخلاف والأصول: كالمعونة، والتلقين، وشرح الرسالة، والإشراف والنصرة، قيل أخذ عن الباقلاني والأبهري، وأخذ عن ابن القصار وابن الجلاب. (تـ 422هـ)
  9. أبو عمران الفاسي: موسى بن أبي حاج الغفجومي الفاسي، أخذ عن الباقلاني والقابسي والأصيلي، وبإشارته توجه عبد الله بن ياسين إلى الصحراء فأنشأ دولة المرابطين (تـ430هـ).
  10. ابن الكاتب: أبو القاسم عبد الرحمـن بن علي محمد الكتاني المعروف بابن الكاتب القيرواني، من فقهاء القيروان المشاهير وحذاقهم.
  11. الطلمنكي: أبو عمر أحمد بن محمد الطلمنكي القرطبي، تفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث (تـ 429هـ)
  12. التونسي: أبو إسحاق إبراهيم بن حسن التونسي، إمام صالح متبتل منقبض، وله شروح حسنة وتعاليق مستعملة على المدونة والموازية متنافس فيها، مبثوثة في كتب المذهب بكثرة بعنوان: «قال التونسي:..»، وعليه تفقه جماعة من الأفريقيين كاللخمي وطبقته. (تـ 432هـ).
  13. أبو القاسم المهلب بن أحمد بن أسد بن أبي صفرة التميمي سكن المرية، صحب الأصيلي وكان صهره، قال أبو الأصبع: به حيي كتاب البخاري بالأندلس، له كتاب التصحيح في اختصار الصحيح (تـ433هـ)
  14. أبو بكر أحمد بن عبد الرحمـن بن عبد الله الخولاني من الطبقة الثانية من أهل أفريقية، حاز على الذكر ورياسة الدين مع صاحبه أبي عمران الفاسي حتى لم يكن لأحد معهما في المغرب اسم يعرف، وتفقه عليهما الخلق الكثير. (تـ432هـ)
  15. أبو ذر الهروي: عبد الرحمـن بن أحمد بن محمد الهروي راوي صحيح البخاري، وروايته أتقن الروايات، وله كتاب المستخرج على الصحيحين، أخذ عن ابن القصار وابن فورك والباقلاني، وعنه أخذ الباجي( تـ 435هـ).
  16. مكي: أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي، واسمه محمد: الإمام المقرئ الفقيه الأديب النحوي الراوية المتفنن في القراءات والتفسير اللغوي، غلب عليه علوم القرآن. (تـ440هـ)
  17. اللبيدي: أبو القاسم عبد الرحمـن بن محمد الحضرمي المعروف باللبيدي، من علماء أفريقية، وجهه أبو الحسن القابسي لتفقيه أهل المهدية. وألف كتابا جامعا في المذهب، واختصر المدونة، وسماه الملخص.(تـ440هـ)
  18. البراذعي: أبو سعيد أو أبو القاسم خلف بن أبي القاسم الأزدي، المعروف بالبراذعي، من كبار أصحاب أبي محمد ابن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، ومن حفاظ المذهب، له تآليف منها كتاب التهذيب، مختصر المدونة، تبع فيه طريقة ابن أبي زيد، إلا أنه ساقه على نسق المدونة، وحذف ما زاده ابن أبي زيد، وقد حصل عليه الإقبال شرقا وغربا، دراسة وشرحا، اختصارا وتعليلا من الأئمة المالكية بالأندلس، وتركوا به المدونة ومختصراتها، وشغل دورا مهما قبل ظهور مختصر ابن الحاجب الفرعي، وانتقدت عليه أشياء أحالها في الاختصار عن معناها، قال عياض: «وهو مقلد في ذلك لشيخه ابن أبي زيد، فله وقع الغلط» وله اختصار الواضحة وغير ذلك، لفظته القيروان إلى صقلية لمناقضته لابن أبي زيد، أو لكونه من شيعة العبيديين. كان حيا بعد ( 372هـ).
  19. خلف بن مسلمة بن عبد الغفور، فقيه حافظ، له كتاب الاستغناء في أدب القضاء والحكم (تـ440هـ)
  20. ابن بطال: أبو الحسن علي بن خلف بن بطال البكري يعرف بابن اللحام، القرطبي، أخذ عن الطلمنكي وغيره، شرحه على البخاري مشهور غزير الفائدة. (تـ444هـ)
  21. محمد بن محمد بن مغيث الصدفي الطليطلي، أبو بكر، أخذ عن محمد بن إبراهيم الخشني وابن أبي زمنين والطلمنكي. (تـ444هـ)
  22. الصقلي: أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي نسبا الصقلي دارا، أحد الأربعة الذين اعتمد الشيخ خليل ترجيحاتهم في مختصره، ألف كتابا جامعا  لمسائل المدونة والنوادر، وعليه اعتمد مَن بعده، وكان يسمى مصحف المذهب؛ لصحة مسائله ووثوق صاحبه، وهو الذي يعنيه ابن عرفة بـ «الصقلي» (تـ451هـ)
  23. عبد الله بن ياسين الجزولي مؤسس دولة المرابطين، وناشر الدين في الأصقاع الصحراوية والسودان، أشار به أبو عمران الفاسي على زعيم لمتونة للتفقه ونشر العلم. (تـ 451هـ)
  24. السيوري: أبو القاسم عبد الخالق بن عبد الوارث التميمي المعروف بالسيوري، آخر طبقة من علماء أفريقية، وخاتمة أئمة القرويين، أخذ عن أبي عمران الفاسي وغيره، يحفظ المدونة ودواوين المذهب، انعدمت المدونة يوما من القيروان فأملاها من حفظه، ينسب إليه تقييد على المدونة، وإنما كتبه أصحابه عن درسه، وقد خالف مالكا في بعض المسائل اجتهادا منه (تـ 460هـ)
  25. أبو عمر أحمد بن محمد بن القطان، دارت الفتيا عليه وعلى ابن عتاب، أحفظ الناس للمدونة والمستخرجة.(تـ460هـ)
  26. ابن عتاب: أبو عبد الله محمد بن عتاب شيخ المفتين بقرطبة، الحافظ النظار، المتصرف في كل باب من أبواب العلم (تـ463هـ)
  27. ابن عبد البر: أبو عمر يوسف بن عمر بن عبد البر النمَري: شيخ علماء الأندلس، وكبير محدثيها في وقته، وأحفظ من كان فيها للسنة، له مصنفات عديدة مفيدة زاخرة كالتمهيد والاستذكار والكافي وسواها، أخذ عن ابن المكوي وابن الفرضي، توفي في السنة التي توفي فيها حافظ المشرق أبو بكر أحمد بن علي البغدادي (تـ 463هـ)
  28. الحكار: أبو حفص عمر بن عبد النور، المعروف بالحكار الصقلي، له على المدونة شرح كبير، وانتقد على التونسي ألف مسألة.
  29. عبد الحق محمد بن هارون السهمي الصقلي، له كتاب الاستدراك على تهذيب البراذعي، والنكت والفروق لمسائل المدونة. توفي بالإسكندرية (تـ 466هـ).
  30. اللخمي: أبو الحسن علي بن محمد الربعي المعروف باللخمي تفقه بابن محرز والتونسي والسيوري، وعنه المازري، له على المدونة كتاب التبصرة، قيل: لم يحرره في حياته، وفي المدارك: «وربما اتبع نظره فخالف المذهب فيما ترجح عنده، فخرجت اختياراته في الكثير عن قواعد المذهب» أحد الأربعة المعتمدين عند خليل. (تـ 478هـ).
  31. ابن الصائغ: أبو محمد عبد الحميد بن محمد المقري المعروف بابن الصائغ، له تعليق على المدونة، أكمل به الكتب التي بقيت على التونسي، وأصحابُه يفضلونه على اللخمي تفضيلا كثيرا. أخذ عنه المازري (تـ486هـ).
  32. الباجي: أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي قال ابن العربي: «إن الله تدارك الأمة به وبالأصيلي حيث رحلوا وأفادوا وجاؤوا بلباب العلم» له شرح على المدونة ومختصر، وله الاستيفاء على الموطأ، لا يدرك ما فيه إلا من بلغ درجته، ناظر ابن حزم فأفحمه، وكتبه سائرة مشهور كالمنتقى في شرح الموطإ وإحكام الفصول في أحكام الأصول، والمنهاج في ترتيب الحجاج.. (تـ474هـ).

من أئمة المذهب في المائة السادسة

  1. الصدفي: أبو علي الحسن بن محمد بن فيره بن حيون الصدفي إمام عصره ووحيد دهره، أخذ عن الكبار كأبي عمرو الداني والشاشي وابن عبد البر والباجي والدولابي… وعنه صهره أبو عمران موسى بن سعادة، وعلى نسخته صحح وقابل النسخة المسماة في المغرب بالشيخة، كما سيأتي في ترجمة أبي عمران، (تـ 514هـ )
  2. ابن رشد: أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد زعيم الفقهاء وشيخهم، له البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوجيه والتعليل، والمقدمات الممهدات، أحد الأربعة المعتمد ترجيحهم عند خليل، أخذ عنه القاضي عياض (تـ520هـ)
  3. الطُّرطوشي: أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي، يعرف بابي رَندَقه، صحب الباجي ثم رحل وأخذ عن الشاشي واستوطن الإسكندرية للدعوة ونشر العلم أيام العبيدين. (تـ520هـ)
  4. أبو بكر محمد بن خلف سليمان بن فتحون الأوريولي.
  5. أبو عمران موسى بن سعادة، أخذ عن الطرطوشي والصدفي ولازمه وصاهره، صاحب النسخة الفريدة لصحيح البخاري برواية أبي ذر الهروي المتقدم، وهي التي تسمى في المغرب بالشيخة. كان حيا سنة (ت522هـ)
  6. المازري: أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر التميمي المازري، أخذ عن اللخمي وابن الصائغ، بلغ رتبة الاجتهاد، وهو أحد أربعة خليل، له شرح على التلقين ماتع واسع. (تـ536هـ)
  7. ابن بشير: أبو الطاهر ‌‌إبراهيم بن عبد الصمد بن بشير التنوخي كان رحمه الله إماما عالما مفتيا، جليلا فاضلا، ضابطا متقنا حافظا للمذهب، إماما في أصول الفقه والعربية والحديث، من العلماء المبرزين في المذهب، المترفعين عن درجة التقليد إلى رتبة الاختيار والترجيح، له «التنبيه على مبادئ التوجيه»، أودع فيه اختيارات ربما خالفت العمل، وله المختصر، وبه شنع عليه القباب وتبعه الشاطبي

أخذ عن ابن عتاب وابن رشد، وكان بينه وبين اللخمي قرابة، ورغم ذلك تعقبه في كثير من المسائل، ورد عليه اختياراته الواقعة في كتاب التبصرة، وتحامل عليه في كثير منها، كان رحمه الله يستنبط أحكام الفروع من قواعد أصول الفقه، فعيب عليه ذلك وانتقد، ولا ضير فهو من مدرسة نقدية رأسها اللخمي، ومنها المازري وابن رشد وعياض رحم الله الجميع كان حيا سنة (ـ526هـ) وقيل: (536هـ).

  1. ابن العربي: أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي العلم المتبحر الحافظ، لقي الكبار كالغزالي والشاشي والصيرفي والأكفاني، أخذ عنه عياض والسهيلي وابن باذش وابن خليل وابن النعمة وابن حبيش وغيرهم. (تـ543هـ ) له أحكام القرآن والقبس والمسالك والعارضة والمحصول في أصول الفقه وسواها من كتبه السائرة. وفد على عبد المؤمن الموحدي بمراكش فمات عند منصرفه منها، قيل: مسموما. (تـ543هـ).
  2. القاضي عياض: أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصُبي السبتي أحد الأعلام، كانت له الرئاسة في بلده سبتة فتيا وقضاء، وله الرحلة إليها من سائر الأقطار، أخذ عن الصدفي وابن رشد وابن العربي، له كتاب التنبيهات على المدونة من كتب المالكية المعتمدة، وترتيب المدارك، وإكمال المعلم، والشفا بتعريف حقوق المصطفى. وسواها، أصابته محنة سياسية، فمات بعيدا عن موطنه بمراكش رحمه الله (تـ546هـ).
  3. ابن عطية: عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي الغرناطي، قاضي المرية في الأندلس، صاحب المحرر الوجيز، مشارك في العلوم. (تـ546هـ ).
  4. ابن واجب: عمر بن محمد بن واجب القيسي البلنسي، له كتاب الأحكام، عرض تهذيب البراذعي أربع عشرة مرة، آخر حفاظ المسائل بشرق الأندلس، وبيت بن واجب فيه علماء كثيرون. (تـ557هـ)
  5. ابن حرزهم: علي بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن حرزهم، إمام فاس وعالمها وصالحها ومتصوفها وفقيهها ومحدثها ومسندها الحافظ المدرس النفاع، انتفع الخلق به وبتهذيبه وإصلاحه، غلب التصوف على فقهه وتبحره (تـ559هـ)
  6. ابن سعادة: أبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة، سمع من أبي علي الصدفي واختص به وأكثر عنه، وإليه صارت دواوينه وأصوله العتاق، وإسماع كتبه الصحاح، لصهر كان بينهما، وكانت له أصول حسان بخط عمه أبي عمران موسى، مع الصحيحين بخط الصدفي في سفرين، وأخذ عن عمه أبي عمران وروى عنه النسخة الشهيرة بالشيخة، قال ابن عباد: «ولم أر عند شيوخنا مثل كتبه في صحتها وإتقانها وجودتها». (تـ566هـ)
  7. المتيطي: علي بن عبد الله المتيطي، مهر في كتابة الشروط والوثائق (ت570هـ)
  8. ابن بشكوال: أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال، صاحب «الصلة»، إمام حافظ لاسيما في الحديث والتاريخ (تـ578هـ)
  9. عبد الحق الإشبيلي: أبو محمد ابن عبد العزيز بن عبد الله الإشبيلي، صنف في أحاديث الأحكام؛ لأن الموحدين ألزموا الناس الاجتهاد واتباع الظاهر من الكتاب والسنة؛ للقضاء على مذهب مالك، فصنف الأحكام الكبرى والصغرى والوسطى، استمد ذلك من كتاب أبي القاسم الزيدوني وزاد عليه العلل، كما صرح بذلك في أول الأحكام، وقد سبقه إلى صنيعه أبو العباس بن أبي مروان الشهير بلبلة. وقد تعقبه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام، لكن ابن المواق رد كثيرا منها ، ولعبد الحق تعقبات على تهذيب البراذعي. نالته محنة الموحدين؛ إذ نذر المنصور الموحدي دمه، فأنجاه الله. (تـ582هـ) وهو أشهر من يسمى عبد الحق بالمغرب، وفي طبقته: عبد الحق بن محمد، وعبد الحق بن غالب بن عطية المفسر.
  10. ابن المناصف: أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد الهلالي، يعرف بابن المناصف الغرناطي (تـ585هـ)
  11. الحوفي: أبو القاسم أحمد بن محمد بن خلف الحوفي الإشبيلي، الموثق الفرضي، استقضي بإشبيلية مرتين، ولم يأخذ عليه مرتبا، بل كان يصطاد الحوت مرة في الأسبوع يقتات بثمنه، ختى خلصه الله من القضاء. (تـ588هـ)
  12. الشاطبي المقرئ: أبو محمد القاسم بن فيره بن الشاطبي صاحب الحرز ، كان آية في القراءات والحديث واللغة، سمع من أبي عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة، وأبي الحسن علي بن هذيل، كان يحفظ وقر بعير من أوراق العلم، تصحح نسخ الموطإ والصحيحين من فيه. (تـ590هـ)
  13. ابن رشد الحفيد: أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد الحفيد، قاضي الجماعة بقرطبة، أخذ عن أبيه والمازري وابن بشكوال، وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية، نالته محنة أيام المنصور الموحدي؛ لاشتغاله بالفلسفة ثم ما لبث أن قربه وأخذها عنه(تـ595هـ)
  14. الغفجومي: أبو محمد يسكر بن موسى الجورائي ثم الغفجومي التادلي، حامل لواء الفقه المالكي في وقته له حاشية على المدونة، كان يتحرى الحلال لا يأكل إلا من نتاج غنمه وبلده التي ورثها من أبيه. (تـ598هـ)

من أئمة المذهب في المائة السابعة

  1. ابن عات: أحمد بن هارون بن أحمد بن عات النفزي الشاطبي، من كبار الحفاظ الجامعين بين الفقه والحديث والأدب، كان أهل شاطبة يفخرون به وبابن عبد البر، فقد في وقعة العُقاب بناحية جيان غازيا سنة. (609هـ).
  2. ابن شاس: أبو محمد عبد الله بن نجم بن شاس الخزامي السعدي، الفقيه الشهير، صاحب « الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة » كتاب جليل فصيح العبارة، صنفه على ترتيب وجيز الغزالي، وقد تسرقه طريقته فيدخل بعض أقوال الشافعية في المذهب المالكي، ومع ذلك فهو كتاب من أحسن ما صنف المالكية، توفي مجاهدا في دمياط سنة.( 610هـ)
  3. أبو ذر الخشني: مصعب بن محمد بن مسعود الخشني، يعرف بابن أبي ركب، أصله من جيان، استوطن فاس ورحل الناس إليه، له شرح غريب سيرة ابن إسحاق وغيره.. (تـ640هـ)
  4. الأبياري: أبو الحسن علي بن إسماعيل الأبياري برع في علوم كثيرة خصوصا الفقه والأصول، كان يفضل على الفخر الرازي فيهما، له شرح على برهان الجويني، وتكملة حسنة على كتاب مخلوف التي جمع فيه بين التبصرة والجامع لابن يونس، والتعليقة لأبي إسحاق تدل على قوته في الفقه وأصوله. (تـ616هـ)
  5. ابن القطان الفاسي: أبو الحسن علي بن عبد الملك بن يحيى الكتامي الحميدي، يعرف بابن القطان، شارح أحكام عبد الحق الإشبيلي وناقدها، أخذ عن أبي ذر الخشني، وعن أبي عبد الله بن الفخار وأكثر عنه، خدم السلطان بمراكش ونال دنيا عريضة (تـ628هـ) بسجلماسة قاضيا.
  6. الرجراجي: أبو الحسن علي بن سعيد الرجراجي: الشيخ الإمام الفقيه الحافظ الفروعي، متمهر في العربية والأصلين، صاحب «مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها» من طالعه عرف قدره، لخص فيه ما وقع للأئمة من التأويلات، واعتمد على كلام ابن رشد وعياض وتخريجات اللخمي، آخر من اعتنى بأسباب الخلاف عملا ـ أعني ربط الخلاف الفقهي بها ـ بعد اللخمي، وابن الصائغ، والمازري، وابن بشير، وابن رشد الحفيد، أما نظرا وتقعيدا فقد افترعها ابن حزم في الإحكام، وتبعه ابن السيد والشاطبي، ثم ابن جزي في التقريب، وللشافعي إلماع لها في الرسالة. كان حيان سنة (633هـ).
  7. ابن الحاجب: أبو عمرو عثمان بن أبي بكر، يعرف بابن الحاجب، بحر العلوم، برع في فقه مالك، وصنف فيه مختصره الشهير بمختصر ابن الحاجب الذي لقي إقبالا منقطع النظير، أدخله إلى المغرب ناصر الدين المشذالي البجائي، فأقبلوا عليه حفظا وشرحا، ومن الأعلام الشراح: ابن راشد القفصي وهو الشارح الحقيقي، وإن استعان بابن دقيق العيد ، وابن عبد السلام، وشرحه أتقن، وابن هارون، ثم جاء بعد مدة الشيخ خليل فشرحه بكتابه التوضيح. رحم الله الجميع (تـ646هـ).
  8. أبو محمد صالح الهسكوري، شيخ المغرب علما وعملا، له تقييد على الرسالة، أخذ عنه أبو الفضل راشد الوليدي، وأبو إبراهيم الأعرج الورياغلي صاحب الطرر على المدونة وغيرهما. (تـ653هـ) ودفن بفاس.
  9. الشارمساحي: سراج الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمان بن عمر المعري الأصل، الشار مساحي المولد، الإسكندري ثم البغدادي بحر علم لا تكدره الدلاء، له اختصار المدونة سماه «نظم الدرر». (تـ669هـ)
  10. ابن بزيزة: أبو محمد عبد العزيز بن إبراهيم التيمي القرشي يعرف بابن بزيزة التونسي، أحد الذين اعتمد الشيخ خليل على ترجيحاتهم في التوضيح، بخلاف الأربعة المعتمد ترجيحاتهم في المختصر، علم شهير في الفقه والحديث والتفسير..(تـ673هـ)
  11. ابن أبي راشد الوليدي: أبو الفضل راشد بن أبي راشد الوليدي (بنو وليد قبيلة قرب فاس) الفاسي، لم يكن في وقته أتبع للحق منه، له طرر على المدونة، أخذ عن الهسكوري المتقدم، وعنه أبو الحسن الصغير وغيره، وله فتاوى في المعيار. (تـ675هـ )
  12. القرافي: أبو العباس أحمد بن إدريس شهاب الدين الصنهاجي القرافي، صاحب التصانيف: الذخيرة والتنقيح والفروق والنفائس ، أحد الأعلام الكبار، انتهت إليه الرئاسة في وقته، أخذ عن  ابن الحاجب، والعز بن عبد السلام ولازمه، والمنذري المحدث،  وشمس الدين الخسروشاهي تلميذ الفخر الرازي، فعنه درس محصول الرازي وشرحه ثم لخصه. (تـ684هـ)
  13. ابن المنير الجذامي: أحمد بن محمد بن منصور يعرف بابن المنير الجدامي؛ إمام بارع، متبحر في العلوم خصوصا في التفسير والقراءات، يروى عن عز الدين أنه قال: «الديار المصرية تفتخر برجلين: ابن دقيق العيد وابن المنير» له حاشية على البخاري وسواها. (تـ683هـ)
  14. الجزيري: علي بن يحيى الصنهاجي الجزيري، نسبة إلى الجزيرة الخضراء درس بها وعقد الشروط وولي القضاء (تـ685هـ )
  15. ابن أبي الدنيا: أبو محمد محمد بن أبي الدنيا، حافظ الدنيا وراويتها، الفقيه المالكي الشهير، ولد بطرابلس الغرب، له تصانيف. (تـ684هـ)
  16. ابن زيتون: أبو أحمد ابن أبي بكر مسافر، الشهير بابن زيتون التونسي، ذكر في المعيار أنه أدرك رتبة الاجتهاد، أول من أظهر كتب الفخر الرازي بأفريقية، كان إليه المفزع في الفتيا (تـ691هـ)
  17. ابن أبي جمرة: أبو محمد عبد الله بن أبي جمرة، الشهير بالعارف، له حواشي على صحيح البخاري مشهورة، مات شهيدا سنة (تـ695هـ)
  18. أبو الحسن علي بن محمد بن منصور زين الدين الجذامي الشهير بابن المنير، له شرح البخاري لا نظير له في تدقيقات مناسبات تراجيمه وتحرير فقهه، منه استمد ابن حجر في الفتح، كما استمد من حاشية أخيه السابق. (تـ695هـ).
  19. الشريف الكركي:أبو محمد ابن أبي عبد الله محمد بن عمران، قال القرافي: تفرد بثلاثين فنا وحده، أخذ المذهب المالكي عن أبي صالح الهسكوري بفاس، وصحب العز بن عبد السلام، وعنه أخذ القرافي(تـ698هـ)

من أئمة المذهب في المائة الثامنة:

  1. ابن دقيق العيد: أبو الفتح تقي الدين محمد بن علي بن وهب القشيري، وصفه ابن السبكي بالمجتهد المطلق قال: «ولم يختلف المشايخ أنه المبعوث على رأس السبعمائة»كان يفتي على مذهب مالك والشافعي، ورأيت عنه غرائب في رحلة العبدري الله أعلم بصحتها(تـ702هـ)
  2. أبو القاسم ابن أبي بكر التونسي، مفتي أفريقية، وقطب أصولها وفروعها، ذكر ابن مرزوق أنه ممن أدرك رتبة الاجتهاد(تـ703هـ)
  3. أبو الربيع سليمان الونشريسي الفاسي الإمام المقرئ بجامع الأندلس، كان يقرأ التفريع لابن الجلاب، والمدونةيقوم عليهما أتم قيام..(تـ705هـ)
  4. النبلي: عز الدين الحسين بن أبي القاسم قاضي قضاة بغداد، ومدرس الطائفة المالكية بها بعد الشارمساحي،(تـ712هـ)
  5. أبو الحسن الصُّغَير:علي بن عبد الحق الزرويلي الشهير بـ«الصغير» مصغرا ومكبرا، انتهت إليه بفاس رئاسة الفقه والأصول، أحد الأقطاب الذين دارت عليهم الفتيا أيام بني مرين، له شرح على التهذيب للبراذعي، قيل: كتبه أصحابه من درسه؛ فنسخه مختلفة جدا، أجودها نسخة الفقيه الصالح أبي محمد عبد العزيز القروي من خيار طلبته علما ودينا (تـ719هـ)
  6. ابن البناء: أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي العددي إمام فقيه مشارك في العلوم العقلية والنقلية، لا يكاد يكون علم مهم إلا ألف فيه، له شرح التنقيح، والتقريب في أصول الدين، ومنتهى السول في علم الأصول وعنوان الدليل وسواها من مصنفاته في شتى العلوم (تـ721هـ)، وهناك علَمان بذات اللقب هما:
  7. أبو بكر ابن البناء محمد العبيدي إشبيلي توفي بسبتة (تـ646)
  8. أبو العباس ابن البناء قاضي أغمات.(تـ724هـ)
  9. ابن عسكر: شهاب الدين عبد الرحمـن بن محمد بن عسكر البغدادي مشهور بالفقه والزهد والعباد، له كتاب «إرشاد السالك إلى أشرف المسالك في فقه الإمام ملك» مفيد جدا شرحه بهرام وزروق (تـ732هـ)
  10. ابن الشاط: قاسم بن عبد الله بن محمد بن الشاط السبتي نسيج وحده في أصالة الرأي، ونفوذ الفكر، وجودة القريحةن وتسديد الفهم، حاشيته على فروق القرافي شاهد عدل، قال ابن راشد: «ما رأيت عالما في المغرب إلا رجلين ابن البناء بمراكش وابن الشاط بسبتة».(تـ723هـ)
  11. الربعي: إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع التونسي قاضيها وفقيهها، نادرة زمانه، له الرد عل ابن حزم(تـ734هـ)
  12. ابن الحاج: أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحاج الفاسي الأصل، القاهري الدار، علم شهير، أخذ عن العارف ابن أبي جمرة، له المدخل معروف (تـ737هـ)
  13. ابن يخلف المنوفي: نور الدين علي بن محمد بن محمد بن محمد صاحب التصانيف الكثيرة منها عمدة السالك على مذهب مالك (تـ739هـ).
  14. ابن جزي:أبو القاسم محمد بن أحمدبن جزي الغرناطي، كان حافظا قائما على التدريس، جامعا للكتب، جميل الأخلاق، له القوانين الفقهية، وتقريب الوصول والتسهيل وسواها (تـ741هـ).
  15. الجزولي:أبو زيد عبد الرحمـن بن عفان الجزولي الفاسي، حافظ المذهب وحجته، وأعلم الناس به، وأورعهم وأصلحهم، يستحضر المدونة في مجالسه التي يحضرها أكثر من ألف فقيه،له تقاييد ثلاثة تقاييد عنها، قيدها طلبته(تـ741هـ).
  16. ابن الإمام: أبو زيد عبد الرحمـن بن محمدبن عبد الله التلمساني العلامة الجليل المجتهد الكبير، ناظر ابن تيمية وظهر عليه، ويماثله في التبحر والسعة في العلم أخوه أبو موسى عيسى، وكانا يذهبان إلى الاجتهاد وترك التقليد، ولعلهما تأثرا بمدرسة اللخمي الآنفة الذكر عند ترجمة ابن بشير. (تـ743هـ).
  17. ابن عبد السلام: أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن يوسف الهواري قاضي الجماعة بتونس، عالم جليل شهير أدرك رتبة مجتهد الفتوى، وشرحه لمختصر ابن الحاجب هو العمدة وعليه الاعتماد، اعتمد ترجيحه الشيخ خليل رغم المعاصرة، وأخذ عنه ابن عرفة، (تـ749هـ).
  18. عبد العزيز القروي: أبو فارس عبد العزيز بن محمد القروي الفاسي الفقيه الصالح أكبر تلاميذ أبي الحسن الصغير، وعليه الاعتماد في تقييده على المدونة، له مع السلطان أبي الحسن المريني حكايات في الصدع بالحق (تـ750هـ).
  19. الأبلي: محمد بن إبراهيم بن أحمد العبدريالشهير بالأبلي نسبة إلى أبلة بالأندلس، فاسي الدار، مجمع على علمه وإمامته، أثنى عليه المقري وابن خلدون، أخذ عن جلة وقته منهم ابن البناء العددي، وعنه ابن عرفة وابن خلدون، اجتباه أبو الحسن المريني بمجلسه الخاص (تـ757هـ)
  20. الأنفاسي: أبو الحجاج يوسف بن عمر الأنفاسي عالم فاس ومفتيها، وإمامها وخطيبها، أخذ عن الجزولي، وله تقييد على الرسالة (تـ761هـ)
  21. الوانغيلي: عبد الله الوانغيلي العلامة الضرير، انفرد في وقته بفهم مختصري ابن الحاجب الفرعي والأصلي، والمدونة (تـ779هـ)
  22. الأوربي: عبد الله بن محمد الأوربي الفاسي القاضي والصدر العلم، ماهر في العلوم (تـ782هـ)
  23. خليل: أبو الضياء خليل بن إسحاق الكردي المصري، ذائع الصيت مشهور بالفضل والزهادة، معروف بسعة العلم والريادة، له التوضيح على المختصر الفرعي، اعتمد فيه شرح ابن عبد السلام عصريه، وزاد عليه، وله المختصر الذي نسخ كل مختصر (تـ776هـ) وقيل غير ذلك.
  24. الكناني: أبو عبد الله محمد بن هارون الكناني التونسي، أدرك رتبة الاجتهاد المذهبي، أخذ عنه ابن عرفة، وله شرح على المختصر الفرعي لابن الحاجب(تـ750هـ)
  25. السطي:أبو عبد الله محمد بن سليمان السطي (قبيلة قرب فاس) أحد أعلام فاس، له شرح على المدونة وجواهر ابن شاس، مات غريقا قرب بجاية في أسطول أبي الحسن المريني في جملة أعلام ضاعت معهم نفائس الكتب، فرزئ المغرب في أنفس أعلاقه، وأنفس أعلامه، ولله الأمر من قبل ومن بعد (تـ750هـ)
  26. ابن الصباغ: أبو عبد الله محمد بن الصباغ المكناسي، عالم جليل، أورد على ابن عبد السلام أربعة عشر اعتراضا فلم ينفصل عن واحد منها، وأملى على حديث (ياأبا عمير مافعل النغير) أربعمائة فائدة في مجلس واحد.(تـ750هـ) غريقا في أسطول أبي الحسن مع من غرق من الأعلام.
  27. الشريف التلمساني: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الشريف التلمساني، إمام المغرب المتفنن الجامع، بلغ رتبة الاجتهاد كما صرح عصريه ابن مرزوق الجد، له كتاب المفتاح في أصول الفقه، معروف.(تـ771هـ)
  28. ابن رشيد: أبو عبد الله محمد بن عمر الشهير بابن رشيد السبتي ثم الفاسي الحافظ المسند الرحالة (تـ721هـ)
  29. ابن مرزوق الجد: أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق العجيبي نادرة زمانه علما وعملا، حفظا وإتقانا ونبلا، له شرح على البخاري والشفا. (تـ781هـ)
  30. القباب: أبو العباس أحمد بن قاسم القباب الفاسي إمام المغرب بل أفريقيا في وقته، انتفع به الناس كثيرا، وأقبلوا عليه كالشاطبي ونحوه، عاصر ابن عرفة والعقباني وله معهما مساجلات. (تـ779هـ)
  31. ابن لب: أبو سعيد فرج بن قاسم بن لب الثعلبي شيخ شيوخ غرناطة، وإليه انتهت الفتيا فيما بقي من الأندلس، له مراجعات مع ابن عرفة عصريه، أخذ عنه الشاطبي (تـ783هـ)
  32. الشاطبي: أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي العلامة المجتهد من أفراد المحققين الأثبات، وأكابر المتفننين فقها وأصولا وعربية، ناظر ابن عرفة وابن لب وحاورهما، له علائق نفيسة كالموافقات والاعتصام والمقاصد (تـ790هـ)
  33. ابن عباد: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عباد النفزي الرندي الفاسي الفقيه الصوفي الخطيب المتفنن، يقوم على مختصر ابن الحاجب والرسالة وغيرهما، وله باع في الفقه وغيره، وأحوال في الزهادة (تـ792هـ)
  34. ابن الشريف التلمساني: عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي الإمام ابن الإمام، الحجة النظار صاحب الصيت الكبير، بيتهم بيت علم، توفي غريقا منصرفه من غرناطة(792هـ)
  35. الربيعي: أحمد بن عمر بن علي بن هلال الربيعي الإسكندري ثم الدمشقي إمام عالم متفنن في علوم كالفقه والأصول والحديث والعربية، له رواية واسعة وشرح على المختصر الفرعي (تـ795هـ)
  36. أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمـن بن عسكر البغدادي، الإمام حامل لواء المالكية بغداد، كان متفننا في المعقول والمنقول، له شرح على كتاب والده ابن عسكر المسمى بالإرشاد، وقد تقدم في ترجمته، وتفسير كبير، وشرح مختصري ابن الحاجب

من أئمة المذهب في المائة التاسعة

  1. ابن عرفة: أبو عبد الله محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي، خطيبها ومفتيها، المحقق المتفنن النظار، تواليفه سارت مسير الأمثال كالمختصر، وله في المنطق والأصول والقراءات (تـ803هـ)
  2. السراج:أبو زكرياء يحيى بن أحمد بن محمد بن حسن الفاسي، إمام جليل واسع الاطلاع، قلما يوجد كتاب يشار إليه في المغرب ليس عليه خطه، له فهرسة، بينه وبين ابن عباد مراسلات (تـ805هـ)
  3. بهرام: أبو البقاء تاج الدين بهرام بن عبد الله الدميري قاضي القضاة بمصر، بارع في المذهب، أجل من تكلم على المختصر الخليلي، وأول من افتض بكارته هو والأقفهسي، وشروحه الثلاثة عليه مذكورة سائرة (تـ805هـ)
  4. ابن علاق: محمد بن علي الغرناطي حافظها ومفتيها وقاضيها، سبط ابن جزي، له شرح على المختصر الفرعي (تـ806هـ)
  5. ابن خلدون: أبو زيد عبد الرحمـن بن محمد بن خلدون الإشبيلي الأصل، التونسي المولد، صاحب المقدمة والعبر في التأريخ والاجتماع، علم شهير. (تـ808هـ)
  6. الحفار: محمد بن علي بن محمد الغرناطي الشيخ المعمر، ملحق الأحفاد بالأجداد، إمام غرناطة ومحدثها ومفتيها (تـ810هـ)
  7. العقباني: سعيد بن محمد العقباني التلمساني، إمامها وعلامتها وقاضيها، فقيه متفنن صدر مشهور، له شرح على المختصر الفرعي (تـ811هـ)
  8. الغبريني: أبو مهدي عيسى بن أحمد الغبريني التونسي قاضي تونس وفقيهها، وحافظ المذهب بها، انتهت إليه رئاستها بعد ابن عبد السلام وابن عرفة، قال ابن ناجي: «إنه ممن يظن به حفظ المذهب بلا مطالعة»(تـ815هـ)
  9. الأبي: محمد بن خلفة الوشتاني الأُبّي مدقق بارع رحالة حافظ، من أعيان أصحاب ابن عرفة، له إكمال الإكمال على مسلم (تـ828هـ)
  10. الأقفهسي: جمال الدين عبد الله بن مقداد، من تلاميذ خليل، انتهت إليه رئاسة المذهب بمصر، شرحه على خليل وشرح بهرام من بواكير الشروح عليه.(823هـ)
  11. المصمودي:أبو مهدي عيسى بن علال المصمودي، شيخ الجماعة بفاس وفقيهها وقاضيها، إمام القرويين وخطيبها، له شرح على ابن عرفة (تـ823هـ)
  12. التازغدري: أبو القاسم محمد بن عبد العزيز التازغدري مفتي فاس وخطيبها، أكثر ابن غازي من النقل عنه في كتبه، له تعليق على تقييد أبي الحسن الصغير على المدونة(تـ832هـ)
  13. ابن عاصم: أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي قاضيها، صاحب تحفة الحكام في الأحكام(تـ829هـ)
  14. العبدوسي: عبد العزيز بن موسى بن معطي العبدوسي الفاسي ثم التونسي، شيخ الإسلام إمام حافظ متقن متفنن، أحفظ أهل الأرض في وقته، وأوسع العلماء علما في الطول والعرض، كتب ابن مرزوق لأهل تونس: «يرد عليكم حافظ المغرب»، عاصر المشذالي والبرزلي وكان أبعد منهما شأوا، أطنب الحجوي في ترجمته والثناء عليه(تـ837هـ)
  15. ابن ناجي:أبو الفضل قاسم بن عيسى بن ناجي الفقيه الحافظ الزاهد الورع، له قيام على المدونة والرسالة، وشرحه عليها متداول (تـ837هـ)
  16. ابن مرزوق الحفيد: أبو الفضل محمد بن أحمد الشهير بالحفيد الحجة الحافظ المتفنن، له أراجيز في علوم النحو والحديث والقراءات والميقات، وشرح على التهذيب، وعلى صحيح البخاري(تـ842هـ)
  17. البرزلي: أبو القاسم بن أحمد بن محمد القيرواني التونسي فقيهها ومفتيها وحافظها، صاحب النوازل، انتهت إليه رئاسة الفتوى بعد الغبريني وابن عرفة الذي كان ملازما له.(تـ844هـ)
  18. ابن زاغو: أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمـن المغراوي التلمساني إمام محقق، متفنن عابد (تـ845هـ)
  19. ابن سراج الغرناطي: أبو القاسم محمد بن محمد بن سراج الغرناطي مفتيها وقاضيها حافظ المذهب، له شرح على المختصر الخليلي أكثر المواق من النقل عنه (تـ848هـ)
  20. القلشاني:عمر بن محمد بن عبد الله الباجي (باجة تونس) قاضي الجماعة، علامة محقق نظار، كان طبيبا أخذ الطب عن الشريف الصقلي، وهو صنو أبي العباس القلشاني شارح الرسالة، له شرح عظيم على المختصر الفرعي في غاية الحسن والاستيفاء والجمع مع تحقيق بالغ (تـ848هـ)
  21. العبدوسي: عبد الله بن محمد بن موسى بن معطي العبدوسي الفاسي، عالم الديار المغربية ومحدثها وصالحها، راسخ الباع في الحفظ والإتقان، وهم من العيادسة بني معطي أعقاب أبي عمران موسى العبدوسي وولداه: أبو القاسم الفقيه، وأبو عبد الله والد صاحب الترجمة، وأم هانئ وأختها أختا صاحب الترجمة.(تـ849هـ)
  22. المسوفي: أبو الثناء محمود بن عمر أقيت المسوفي الصنهاجي قاضي تنبكت، عالم التكرور وصالحها ومدرسها وفقيهها، وإمامها بلا مدافع، أول من أظهر خليلا في تلك النواحي، وكان يقرئ المدونة والرسالة(تـ855هـ)
  23. العقباني:أبو القاسم قاسم بن سعيد بن محمد العقباني التلمساني ، المجتهد المعمر، مرتقي درجة الاجتهاد بالدليل والبرهان، أخذ عن ابن حجر والبساطي وغيرهما، بيتهم بيت علم: أبوه وولداه وحفيده (تـ854هـ)
  24. المَـقَّري: أبو عبد اللهمحمد بن محمد بن أحمد المقري بتشديد القاف وتخفيفها، قاضي فاس، له كتاب القواعد اشتمل على ألف ومائتي قاعدة هي أصول المذهب.، قال ابن مرزوق: «وصل درجة الاجتهاد المذهبي والتخيير والتزييف من الأقوال» (تـ858هـ)
  25. المزكلدي: أبو العباس أحمد بن عمر المزكلدي (قبيلة بجبال غمارة) إمام علم شهير كان يحفظ المدونة ويمليها حفظا، ويملي ألفاظ شراحها كذلك من غير تكلف.
  26. الحباك: أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد التيحميسي الفاسي، نظم بيوع ابن جماعة التونسي (تـ870هـ)
  27. ابن مخلوف الثعالبي: أبو زيد عبد الرحمـن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري إمام علم صاحب الجواهر الحسان في تفسير القرآن، وروضة الأنوار في الفقه قدر المدونة (تـ875هـ)
  28. القَوري: أبو عبد الله محمد بن قاسم اللخمي نسبا المكناسي دارا ثم الفاسي آخر حفاظ المدونة بفاس، له شرح على مختصر خليل (تـ872هـ)
  29. السنهوري: نور الدين علي بن عبد الله السنهوري، شيخ المالكية بمصر، قال تلميذه زروق: «كان حافظا للفقه عارفا بالنحو والأصول»، شرح المختصر الخليلي ولم يكمله، والأجرومية، وله تعليق على التلقين.(889هـ)
  30. ابن رشد السجلماسي: أبو زيد عبد الرحمـن بن محمد بن عبد الرحمـن الحفيد، قاضي حلب، وإليه انتهت رئاستها (تـ)
  31. القلصادي: علي بن محمد بن محمد بن علي القرشي البسطي نزيل غرناطة الفقيه العالم المشارك، له «أشرف المسالك إلى مذهب مالك»، وشروح لخليل والرسالة والتلقين، وسواها من مؤلفاته (تـ891هـ)
  32. سند: أبو عبد الله محمد بن موسى بن محمد بن سند اللخمي المصري ثم الدمشقي حافظ متقن وإمام متفنن، وعنه نقول كثيرة في شرحي زروق وابن ناجي على الرسالة، والحطاب في مواهب الجليل.
  33. حلولو: أبو العباس أحمد بن عبد الرحمـن حلولو اليزليتي الطرابلسي ، له شرحان على المختصر، وآخران على جمع الجوامع، وله على تنقيح القرافي كان حيا سنة (895هـ)
  34. السنوسي: أبو عبد محمد بن يوسف بن عمر السنوسي، عالم تلمسان ولسان متكلميها، إمام مشهور بشهرة تواليفه في العقائد كالكبرى والوسطى والصغرى (تـ895هـ)
  35. الورياغلي:أبو محمد عبد الله الورياغلي الفاسي العلامة الصدر، بلغ رتبة الاجتهاد أو كاد، من فحول علماء الدنيا الذين تشد إليهم الرحال، يقرئ المذاهب الأربعة وينتصر لمذهب مالك كأنه المازري، تولى رئاسة العلم لفاس، وبها استقر إلى مات (تـ894هـ)
  36. الماواسي: أبو مهدي عيسى بن أحمد بن محمد الماواسي البطوئي الفاسي، بيتهم بيت علم وجلالة، ولي خطة الفتوى بعد القوري، ورقي أعلى درجاتها، حافظ متقن من الجلة (تـ896هـ)
  37. المواق: أبو عبد الله محمد بن يوسف العبدري المواق الغرناطي، حضر استيلاء الإسبان على غرناطة، له التاج والإكليل على مختصر خليل
  38. زروق: أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى زروق البرنُسي الإمام الفقيه المحدث الصوفي، ذو التصانيف العديدة المفيدة على الرسالة وخليل وإرشاد بن عسكر، والقرطبية، واحكم العطائية، وله قواعد التصوف وسواها من تآليفه المفيدة الغزيرة، وهو آخر المحققي الجامعين بين الفقه والتصنيف، المحتج بهم عند الطائفتين (تـ899هـ)
  39. ابن زكري: أبو العباس أحمد بن محمد بن زكري التلمساني علامتها ومفتيها وحافظها، المتفنن الأصولي الفروعي المفسر الأبرع، له تآليف (تـ899هـ)

من أئمة المذهب في المائة العاشرة

  1. الزقاق: أبو الحسن علي بن قاسم بن محمد التجيبي الزقاق الفاسي، له المنهج المنتخب في أصول المذهب، واللامية(تـ912هـ)
  2. الونشريسي: أبو العباس أحمد بن يحي بن محمد بن عبد الواحد التلمساني الأصل الفاسي الدار، حامل لواء المذهب المالكي بالديار الإفريقية في وقته، كتابه المعيار دال على مكانته وقدره، وله ف ي القواعد: إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك، جمع فيه نحو مائة قاعدة فقهية بنى عليها الخلاف المالكي، ولكن كلها أو جلها مختلف فيها، فنشأ الاختلاف في فروعها.. (تـ914هـ)
  3. اليفرني:أبو عبد الله بن عبد الله بن محمد اليفرني الشهير بالقاضي المكناسي، قاضي فاس وإمامها، مكث في القضاء بها بضعا وثلاثين سنة لعدله، بيتهم بيت علم ووجاهة بفاس، شيخ صاحب المعيار، وينقل فتاويه وأحكامه فيه، له «مجالس القضاة والحكام عمدة القضاء» إلى زمن الحجوي.(تـ917هـ)
  4. ابن غازي: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي العثماني المكناسي شيخ الجماعة بفاس، وعليه دار الإسناد، وفهرسته تدل عليه، ذو التصانيف العجيبة في القرءات والحديث والعربية والحساب والفقه والعروض، كان غازيا مجاهدا توفي شهيدا، ذهب للحراسة على شيبته في الثغور المغربية، فمرض وجيء به إلى فاس عليلا فمات بها سنة (تـ919هـ)
  5. الهبطي: أبو عبد الله محمد بن أبي الهبطي الصماتي الفاسي الإمام الفقيه النحوي الفرضي المقرئ ، تقييده في الوقف والابتداء متفق على العمل به إلى اليوم (تـ930هـ)
  6. المطغري: أبو الحسن علي بن هارون المطغري (مطغرة تلمسان) إمام علامة مفتي فاس وحامل راية المذهب بها، جلس إلى ابن غازي يأخذ عنه الفقه تسعة وعشرين سنة، وأقرأ المدونة في حياة شيخه، ومن تلاميذه المنجور وسيدي رضوان الجنوي (تـ951هـ)
  7. ابن الونشريسي:أبو محمد عبد الواحد بن الإمام أحمد بن يحيى الونشريسي إمام وقته في الفقه من غير مدافع، متضلع في الأدب والأصول، مشارك في الفنونن أخذ عن ابن هارون ووالده وابن غازي، له نظم في قواعد المذهب لخص فيه إيضاح المسالك لوالده، مع زيادات وألفاف (تـ955هـ)
  8. سُقَّين: أبو زيد عبد الرحمـن بن علي سقين السفياني الفاسي الفقيه الخطيب المحدث الرحالة، أخذ عن القلقشندي وزكريا الأنصاري وابن فهد والسخاوي كلهم عن ابن حجر العسقلاني، وعنه المنجور وأبو راشد البدري ورضوان الجنوي (تـ956هـ)
  9. الكماد: عمر بن محمد الكماد القسنطيني الفقيه العالم الكبير (تـ960هـ)
  10. أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل المدعو خروف التونسي جار الله: الإمام الفقيه الأصولي المحدث الأديب المشارك المتبحر، أسر ففداه السلطان احمد الوطاسي فاستوطن فاس وأحيا بها سند العلوم المعقولية، أخذ عن سقين وعلي بن هارون وعبد الواحد الونشريسي، وعنه سيدي رضوان والمنجور والقصار (تـ966هـ)
  11. القاضي حسين المكي: قاضي القضاة بالمدينة، وناشر العلم بها، وشيخ الإسلام فيها(تـ990هـ)
  12. رضوان الجنوي: أبو النعيم رضوان بن عبد الله الجنوي (جنوة بإيطاليا) الفاسي الفقيه المحدث، أورع أهل زمانه، وواحد وقته علما وعملا ، له أحوال وحكايات في التزهد والورع.(تـ991هـ)
  13. المنجور: أبو العباس أخمد بن علي المنجور الفاسي الإمام المحصل المشارك عارف بالرجال والحديث والفقه والعربية، له تآليف نافعة منها شرح المنتخب إلى قواعد المذهب (تـ995هـ)
  14. الحطاب: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمـن الحطاب الرعينيالمغربي الأصل المولود بمكة، شرحه على المختصر ، أكثر الشروح تحريرا وإتقانا، وعليه اعتمد البناني وابن سودة والرهوني في أكثر تعقباتهم على الزرقاني (تـ954هـ)
  15. شقرون: محمد بن عبد الله الوجديجي التلمساني عالم الزمان وفارس المنابر وعروس الكراسي، يقوم على المختصر الفرعي أتم قيام، ولاه السلطان الفتوى بمراكش فانتفع به أهلها.(تـ983هـ)
  16. ابن فرحون: إبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون، برهان الدين اليعمري الجياني الأصل، المدني المولد والدار، قاضي المدينة وعالمها، جامع للفضائل، واسع العلم، فصيح اللسان، له تواليف منها «تبصرة الحكام»، و«الديباج المذهب في أعيان المذهب» (تـ999هـ)
  17. التنبكتي: الشيخ محمد بن محمد التنبكتي الفقيه الصالح العابد الناسك من العلماء العاملين، قيل: إنه المجدد على رأس الألف، ولا يبعد في قطره (تـ1002هـ)
  18. الحميدي: أبومحمد عبد الواحد بن أحمد الحميدي إمام كبير وعلم شهير، حامل لواء المذهب بفاس، بل بالمغرب، طالت ولايته للقضاء أزيد من ثلاثين سنة، ولربما لذلك أكثر علماء فاس من نقل العمليات عنه (تـ1003هـ)
  19. ابن سودة: أبو القاسم بن قاسم بن محمد أبي القاسم بن سودةالعلامة المتفنن المفتي القاضي بتازة ثم مراكش، وهو ممن نقل عنه أصحاب العمليات وغيرهم.(تـ1004)
  20. ابن السراج: يحيى بن محمد بن محمد السراج حفيد يحيى السراج الكبير، يعرف المدونة ويدرسها، ويحفظ المختصر، وله به عناية (تـ1007هـ)
  21. السلطان المنصور الذهبي: أبو العباس أحمد بن محمد الذهبي المنصور سلطان المغرب والسودان، وجوهرة عقد دولة السعديين اليتيمة، مشهود له بالعلم والفضل (تـ1012هـ)
  22. القصار: أبو عبد الله محمد بن قاسم القيسي الغرناطي الشهير بالقصار عالم فاس بل المغرب، ومفتيه ورحلته ومحدثه ومعقوليه، وهو الذي أحيا المعقول بفاس هو والإمام المنجور، أخذاه عن خروف التونسي، وليسيتني.. (تـ1012هـ)
  23. ابن عاشر: عبد الواحد بن أحمد بن أحمدبن علي بن عاشر الفاسي عالم محقق، له تآليف مفيدة، منها «المرشد المعين على الضروري من علوم الدين» (تـ1040هـ)

و بهذا الإمام العلم ختم هذه الرحلة المباركة ، وقد بقيت بقية في الفكر السامي نبغة أعلام كأبي المحاسن وابن عرضون والسنهوري والشبراملسي والاستراباذي واللقاني والأجهوري وميارة والعياشي صاحب الرحلة، والزرقاني شارح المختصر والخرشي كذلك، وسواهم من المتأخرين، نسأل الله ذي الجود والعطاء، أن يحشرنا في زمرة العلم والعلماء، ويسبل علينا من محاسن الستر والغطاء، ويفيض علينا من الألطاف ما به النجح والسداد،  والتوفيق والرشاد؛ تفقها في الدين، وعملا بسنة سيد المرسلين، ولله الحمد الأسمى أولا وآخرا، وله الشكر الأنمى بدءاً وختما.

 

 

([1]) خرج أحاديثه وعلق عليه د عبد العزيز بن عبد الفتاح الأنصاري، مكتبة دار التراث 1977مـ.

([2]) الفكر السامي:1/376.

([3]) ن الفكر السامي: 1/439 وما بعدها..

([4]) الفكر السامي: 2/94 وما بعدها..، هذا مادرج عليه الحجوي في جعل الوفاة معيارا لتصنيف المترجم له، وإلا فإن ابن الماجشون مثلا من أصحاب المائة الثانية؛ لأنه توفي بعيد رأس المائة الثالثة (تـ212هـ)، وعمره بضع وستون سنة. وهكذا في غيره من المترجمين مما سيأتي ممن اعتبر في مائة معينة ولم يعش فيها إلا السنة والسنتين.

([5]) الفكر السامي:2/203 وما بعدها..

د. عبد الهادي السلي

  • باحث بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق