مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكمعالم

تـحـت ثريا القرويين

يقول العلامة عبد الله كنون:

“جلس الأستاذ المِزيَاتي ومعه محمد بن عَبدون، ومالك بن المُرَّحل، ومحمد بن خلـَف، تحت ثريا القرويين الكبرى ليلة السابع والعشرين من رمضان وهي تتوهج نورا فأنشد فيها ارتجالا:

انــظـر إلى ثـرية نـورها         يصدع باللألاء سجف الغسق

فقال بن عبدون:

كأنـها فـي شـكلها ربـوة          انـتظم الـنور بها فاتـَّسـق

وقال ابن المرحل:

أعـيذها من شر ما يـتقـى          من فجأةِ العـين بـربِّ الفلق

وقال ابن خلف:

 باهى بها الإسلام ما أشرقت            كاساتها عند مـغيب الشفق

وذكر الثعالبي قال كنا نقرأ المقامات الحريرية بين العشاءين بعنزة جامع القرويين في زمن الصيف على الأستاذ منديل بن أجروم فجعل يقرر الاستعارة في قوله:(فاصدع بما تومر) فجاءت ريح قوية فضربت المصابيح إلى الجدران فأطرق الأستاذ ثم رفع رأسه فقال:

        ولما ضربنا في بيان اسـتـعارةٍ            مـثالا بـصـدع الحـق زُجاج

        أرتنا عِيانا صدْعها الرِّيح إذ غدت            تـكـسِّـر الجـدران كـلَّ سراج”

العلامة عبد الله كنون

النبوغ المغربي في الأدب العربي1/579.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق