مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

من السنن النبوية في العشر الأواخر من رمضان: المجاورة والاعتكاف

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

قرب انسلاخ شهر رمضان، فأقبلت علينا هذه الأيام العشر الأواخر المباركات، فيها ليلة خير من ألف شهر، تشمر في السواعد للقيام، والذكر، وقراءة القرآن، وتسارع فيها إلى الخيرات، وتجتهد فيها بالعبادات، هذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل الثلث الأخير من شهر رمضان، ومن السنن النبوية: المجاورة والاعتكاف لتحري ليلة القدر.

وسأتناول هذا الموضوع في ثلاث محاور: أولا: المجاورة والاعتكاف لغة واصطلاحا والفرق بينهما، ثانيا: أحاديث المجاورة والاعتكاف في شهر رمضان.

أولا: مفهوم المجاورة والاعتكاف لغة واصطلاحا والفرق بينهما:

1-مفهوم المجاورة:

أ)فأما لغة: فقد قال الأزهري: “روى أبو العباس، عن ابن الأعرابي، أنه قال: الجار الذي يجاورك بيت بيت، والجار النفيح: هو الغريب، والجار الشريك في العقار لم يقاسم والجار: المقاسم، والجار: الحليف. والجار: الناصر، والجار: الشريك في التجارة، فوضى كانت التجارة أو عنانا، والجارة: امرأة الرجل، وهو جارها والجار: فرج المرأة، والجارة: الطبيخة، وهي الإست، والجار: ما قرب من المنازل من الساحل، والجار: الصنارة السيئ الجوار، والجار: الدمث: الحسن الجوار، والجار: اليربوعي، والجار: المنافق، والجار: البراقشي المتلون في أفعاله، والجار الحسدلي: الذي عينه تراك، وقلبه يرعاك. قلت: ولما كان الجار في كلام العرب محتملا لجميع المعاني التي ذكرها ابن الأعرابي[1]، لم يجز أن تفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الجار أحق بصقبه»[2]، أنه الجار الملاصق إلا بدلالة تدل عليه فوجب طلب الدلالة على ما أريد به، فقامت الدلالة في سنن أخرى مفسرة أن المراد بالجار الشريك الذي لا يقاسم، ولا يجوز أن يجعل المقاسم مثل الشريك”[3].

وعليه فالمجاورة: من جاوره، مجاورة، وجوارا: صار جاره وتجاوروا واجتوروا: جاور بعضهم بعضا، وجاور الرجل مجاورة وجوارا: ساكنه، أي: لاصقه في السكن أو المسكن، وأعطاه ذمة يكون بها جاره ويجيره، أي: يطلب الأمان، والمجاورة: المساكنة[4].

ب)وأما اصطلاحا: فقد قال الرازي: “والمجاورة: الاعتكاف في المسجد[5]، وقال مرتضى الزبيدي: “المجاورة: الاعتكاف في المسجد وفي الحديث: «أنه كان يجاور بحراء»[6]، وفي حديث عطاء: «وسئل عن المجاور يذهب للخلاء». يعني: المعتكف. فأما المجاورة بمكة والمدينة فيراد بها: المقام مطلقا، غير ملتزم بشرائط الاعتكاف الشرعي”[7].

2-مفهوم الاعتكاف:

أ)فأما لغة: فقد قال ابن منظور: “عكف: عكف على الشيء يعكف ويعكف عكفا وعكوفا: أقبل عليه مواظبا لا يصرف عنه وجهه، وقيل: أقام؛ ومنه قوله تعالى: ﴿يعكفون على أصنام لهم﴾؛ أي: يقيمون؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ظلت عليه عاكفا﴾؛ أي: مقيما… وقوم عكف وعكوف. وعكفت الخيل بقائدها إذا أقبلت عليه، وعكفت الطير بالقتيل، فهي عكوف … وعكف يعكف ويعكف عكفا وعكوفا: لزم المكان[8].

وعليه فالاعتكاف: من عكف على الشيء عكوفا والاعتكاف والعكوف: الحبس، والمكث، واللزوم، والإقامة، والمواظبة، والإقبال[9].

ب)وأما اصطلاحا: فقد قال ابن منظور: “العكوف: الإقامة في المسجد: قال الله تعالى: ﴿وأنتم عاكفون في المساجد﴾؛ قال المفسرون، وغيرهم من أهل اللغة: عاكفون؛ مقيمون في المساجد لا يخرجون منها إلا لحاجة الإنسان، يصلي فيه ويقرأ القرآن. ويقال لمن لازم المسجد وأقام على العبادة فيه: عاكف ومعتكف. والاعتكاف والعكوف: الإقامة على الشيء وبالمكان ولزومهما. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في المسجد”[10].

3-الفرق بين المجاورة والاعتكاف:

قال ابن بطال: “فيه المجاورة بمكة وهو نوع من الاعتكاف، وهو على ضربين: مجاورة بالليل والنهار، فهو: الاعتكاف، ومجاورة بالنهار، وانصراف بالليل على حسب نيته وشرطه فيها. وفيه: جواز المجاورة في الحرم كله، وإن لم يكن في المسجد الحرام”[11].

وقال النووي: “في الشرع: المكث في المسجد من شخص مخصوص بصفة مخصوصة، ويسمى الاعتكاف: جوارا”[12].

وقال العراقي: “قال الشافعي في سنن حرملة: الاعتكاف: لزوم المرء شيئا، وحَبْس نفسه عليه، بِرا كان أو إثما، وأما المجاورة، فهي بمعناه، صرح غير واحد من أهل اللغة والغريب بأنها: الاعتكاف في المسجد، منهم: الجوهري في الصحاح، وابن الأثير في النهاية، وحينئذ فلا معنى لعطفها عليه في تبويب الشيخ رحمه الله، وكأنه إنما ذكرها لذكرها في حديث حراء، في قوله عليه الصلاة والسلام «جاورت بحراء شهرا»[13]، وليس حراء مسجدا، فلا يكون فيه اعتكاف، فدل على أن المجاورة فيه ليست بمعنى الاعتكاف، وقد قال القاضي في المشارق: إنها بمعنى: الملازمة، والاعتكاف على العبادة والخير. ولم يقيد ذلك بمسجد، لكن قال بعده: والجوار: الاعتكاف هنا. انتهى.

وقد يقال: إن المكان الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلازمه من حراء مسجد، أو يكون الحديث حجة لمن جوَّز اعتكاف الرجل في مسجد بيته، وهو المكان الذي أعده فيه للصلاة، على ما سيأتي بيانه، فلا تكون المجاورة فيه إلا في مسجدٍ كالاعتكاف. والله أعلم.

وحكى والدي رحمه الله في شرح الترمذي خلافا في أن المجاورة: الاعتكاف، أو غيره، فقال: عمرو بن دينار: والجوار والاعتكاف: واحد، وسئل عطاء بن أبي رباح: أرأيت الجوار والاعتكاف أمختلفان هما أم شيء واحد؟ قال: بل هما مختلفان، كانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فلما اعتكف في شهر رمضان، خرج من بيوته إلى بطن المسجد، فاعتكف فيه، قيل له: فإن قال إنسان: علي اعتكاف أيام ففي جوفه لا بد؟ قال: نعم، وإن قال: علي جوار أيام فبابه، أو في جوفه إن شاء؛ كذا رواه عبد الرزاق في المصنف عنهما.

قال والدي: وقول عمرو بن دينار هو الموافق للأحاديث انتهى. وذهب أبو القاسم السهيلي إلى الثاني، فقال في الروض: إن بينهما فرقا، وهو: أن الاعتكاف لا يكون إلا داخل المسجد، والجوار قد يكون خارجه. كذلك قال ابن عبد البر، وغيره انتهى”[14].

وقال بدر الدين العيني: “فرق بين المجاورة والاعتكاف، بأن المجاورة: قد تكون خارج المسجد، بخلاف الاعتكاف، ولفظ الجوار جاء في حديث جابر الآتي في كتاب التفسير في صحيح مسلم فيه: «جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت الوادي»[15] الحديث”[16].

وعليه فإن طائفة من العلماء لم تفرق بين الجوار والاعتكاف، فقالت: إنه واحد، كابن دينار، وزين الدين العراقي، وعياض، وطائفة أخرى فرقت بينهما، فقالت: إن الاعتكاف لا يكون إلا داخل المسجد، والجوار قد يكون خارجه، كابن عبد البر، وابن بطال، والسهيلي، والنووي، والعيني.

ثانيا: أحاديث المجاورة والاعتكاف في شهر رمضان.

1-مجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسطه:

-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه، ورجع من كان يجاور معه، وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها، فخطب الناس، فأمرهم ما شاء الله، ثم قال: كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أريت هذه الليلة، ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين»[17].

2-مجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر منه:

-عن عائشة رضي الله عنه، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان، ويقول: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»[18].

3-اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر منه:

-عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده»[19].

-وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم «يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما»[20].

فذلكة القول: إن المجاورة تكون بمكة والمدينة يراد بها: المقام مطلقا، غير ملتزم بشرائط الاعتكاف، والاعتكاف: الإقامة بالمسجد ولزومه، وهو مقيد بزمان، وقد أجمع المسلمون على استحباب الاعتكاف وأنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بواجب، وعلى أنه متأكد في العشر الأواخر من رمضان[21]، وهدي نبوي فعله أحيانا، وتركه أحيانا أخرى.

********************

هوامش المقال:

[1]) المعجم الوسيط 2/ 533.

[2]) أخرجه من حديث أبي رافع رضي الله عنه: البخاري في الصحيح 9 /27-28؛ كتاب: الحيل، باب: في الهبة والشفعة، رقم الحديث: 6978.

[3]) تهذيب اللغة 11 /120.

[4]) انظر مادة: “جور” في: المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده 7 /376، مختار الصحاح للرازي ص: 64، لسان العرب لابن منظور 4/ 153، المصباح المنير للفيومي ص: 44، القاموس المحيط للفيروزآبادى ص: 368-369، تاج العروس للزبيدي 10/ 484، المعجم الوسيط ص: 146.

[5]) مختار الصحاح ص: 64.

[6]) أخرجه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: البخاري في الصحيح 6 /161-162؛ كتاب: تفسير القرآن، باب: ﴿ودا ولا سواعا، ولا يغوث ويعوق﴾، رقم الحديث: 4922، ومسلم في الصحيح 1/ 144؛ كتاب: الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث:  161.

[7]) تاج العروس 10/ 486.

[8]) لسان العرب 9/ 255.

[9]) انظر مادة: “عكف” في: المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده 1/ 169، مختار الصحاح للرازي ص: 216، لسان العرب لابن منظور 9/ 255، المصباح المنير للفيومي ص: 161، القاموس المحيط للفيروزآبادى ص: 839، تاج العروس للزبيدي 24/ 179_181، المعجم الوسيط ص: 619.

[10]) لسان العرب 9 /255.

[11]) شرح البخاري 4 /299.

[12]) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 66.

[13]) سبق تخريجه.

[14]) طرح التثريب في شرح التقريب 4 /242-243، وانظر في هوامش التحقيق توثيق النصوص.

[15]) سبق تخريجه.

[16]) عمدة القاري شرح صحيح البخاري 1/ 53.

[17]) أخرجه: البخاري في الصحيح 3 /46؛ كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، رقم الحديث: 2018، ومسلم في الصحيح 2 /825؛ كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1167، واللفظ للبخاري.

[18]) أخرجه البخاري في الصحيح 3 /47؛ كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، من رقم الحديث: 2020، والترمذي في السنن 3/ 149-150؛ أبواب: الصوم، باب: ما جاء في ليلة القدر، رقم الحديث: 792، واللفظ لهما.

[19]) أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 47-48؛ كتاب: الاعتكاف، باب: الاعتكاف في العشر الأواخر، والاعتكاف في المساجد كلها، رقم الحديث: 2026، ومسلم في الصحيح 2/ 831؛ كتاب: الاعتكاف، باب: اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، رقم الحديث: 1172، واللفظ لهما.

[20]) أخرجه البخاري في الصحيح 3 /51؛ كتاب: الاعتكاف، باب: الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، رقم الحديث: 2044.

[21]) المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج 8/ 67.

******************

جريدة المراجع

تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن محمد بن عبد الرزاق مرتضى الزبيدي، تحقيق(ج10): إبراهيم الترزي، إصدارات وزارة الإعلام، الكويت، مطبعة حكومة الكويت، 1392 /1972.

تهذيب اللغة لمحمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، تحقيق: محمد عوض مرعب، دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 2001.

الجامع الصحيح (السنن) لمحمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي، تحقيق (ج3): محمد فؤاد عبد الباقي، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، الطبعة الثانية: 1388/ 1968.

الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الصحيح) لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، اعتناء: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1422، مصورة عن المطبعة الكبرى الأميرية، بولاق- مصر، 1313.

شرح صحيح البخاري لعلي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال، تحقيق: ياسر بن إبراهيم، مكتبة الرشد، الرياض- السعودية، الطبعة الثالثة: 1425 /2004.

طرح التثريب في شرح التقريب لعبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي، وتتميم ولده: أحمد ابن العراقي، تحقيق: محمد سيد بن عبد الفتاح درويش، دار ابن الجوزي،السعودية، الطبعة الأولى: 1438.

عمدة القاري شرح صحيح البخاري لمحمود بن أحمد العيني، إدارة الطباعة المنيرية، مصر، 1348.

القاموس المحيط لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، الطبعة الثامنة: 1426/ 2005.

لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري، دار صادر، بيروت- لبنان، الطبعة الثالثة: 1414/ 1994.

المحكم والمحيط الأعظم لعلي بن إسماعيل بن سيده المرسي، تحقيق (ج7): محمد علي النجار، منشورات معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، مصر، الطبعة الأولى: 1393 /1973.

مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، تحقيق: يوسف الشيخ محمد، المكتبة العصرية، الدار النموذجية، بيروت – صيدا- لبنان، الطبعة الخامسة: 1420/ 1999.

المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصحيح) لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1412/ 1991 مصورة عن دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان.

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي، مكتبة لبنان – بيروت، 1987.

معجم ابن الأعرابي: أحمد بن محمد بن زياد البصري، تحقيق: عبد المحسن بن إبراهيم بن أحمد الحسيني، دار ابن الجوزي، السعودية، الطبعة الأولى: 1418/ 1997.

المعجم الوسيط لإبراهيم مصطفى، وأحمد الزيات، وحامد عبد القادر، محمد النجار، منشورات مجمع اللغة العربية بمصر، مكتبة الشروق الدولية، الطبعة الرابعة: 1425 /2004.

المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ليحيى بن شرف بن مري النووي، دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان، الطبعة الثانية: 1392.

Science

يوسف أزهار

  • باحث بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسير ة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق