مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةحوارات

حوار مع فضيلة الدكتور البشير بنجلون (حول تاريخ الطب العربي)

حوار مع فضيلة الدكتور البشير بنجلون

(حول تاريخ الطب العربي)

الحوار من إنجاز :

عبد العزيز النقر

عبد الغني زيدان

مركز ابن البنا المراكشي

تقديم :

  يسعدنا في مركز ابن البنا المراكشي أن نقدم للقارئ الكريم نص الحوار الذي أجريناه مع فضيلة الدكتور الأستاذ البشير بنجلون. يشتغل الأستاذ بنجلون أستاذا محاضرا بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بمدينة فاس، كما يشتغل أيضا كطبيب جراح  بالمستشفى الجامعي بنفس المدينة. إضافة إلى هذا الجانب المهني، يولي الأستاذ بنجلون اهتماما كبيرا لتاريخ العلوم العربية الإسلامية. يتجلى هذا الاهتمام في عدة أمور، منها بينها إشرافه، لسنين عديدة، على تنظيم وتنسيق المؤتمر الدولي لتاريخ الطب الذي يعقد كل سنة بالعاصمة العلمية للمملكة المغربية (مدينة فاس).

   أما بخصوص مساره العلمي والأكاديمي، فيمكن القول – باقتضاب – إنه حصل على شهادة الباكالوريا علوم سنة 1993. ثم سافر إلى روسيا لاستكمال تعليمه الأكاديمي حيث سيلج سنة 1994 كلية الطب بمدينة بلغراد، ليحصل بعد ذلك (سنة 2000) على الإجازة في الطب من نفس الكلية. كما نال فيما بعد شهادة الاختصاص في الجراحة العامة (سنة 2005). وفي سنة 2009، اجتاز بنجاح مباراة أستاذ مساعد في الجراحة العامة بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس. وقد أصبح أستاذا للتعليم العالي سنة 2016.

   يمكن الإشارة كذلك إلى أنه عضو مؤسس بلجنة التراث بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس منذ سنة 2014. وهي اللجنة التي يعتبر الدكتور جمال بامي، رئيس مركز ابن البنا المراكشي، عضوا فيها. إضافة إلى ذلك، فالأستاذ بنجلون تربطه شراكة علمية متينة مع مركز ابن البنا المراكشي، وهو ما يتجلى في حضور المركز كشريك، من بين شركاء آخرين، ضمن المؤتمر الدولي لتاريخ الطب بفاس.

نص الحوار :

  • غالبا ما يطرح بعض الطلبة، أو عموم القراء، أسئلة تتعلق بجدوى وقيمة بعض المباحث العلمية. ما هي في نظركم الأهمية التي يمكن أن يحوزها مبحث تاريخ العلوم عموما، وتاريخ الطب بشكل خاص، في وقتنا الحالي الذي يشهد ثورة معرفية وتقنية غير مسبوقة ؟

   بداية، أشكر مركز ابن البنا المراكشي على هذه الدعوة الكريمة لإجراء هذا الحوار الذي آمل أن يكون مفيدا.

   بالنسبة لسؤالكم، يمكن القول، عموما، إن تاريخ العلوم مبحث يُعنى بدراسة تطور الفكر العلمي مع البحث في كيفيات نشأة هذا الفكر باعتباره فكرا نقديا يعتمد على التجربة والملاحظة العلميتين. ولا جرَم أن هذا الأمر قد أخذ زمنا ليس بالهين، حيث احتاج هذا التطور إلى إسهام حضارات مختلفة. وقد كانت كل حضارة تستفيد، بطريق مباشر أو غير مباشر، من إنجازات سابقاتها. أما في فترتنا الحالية، فغني عن البيان أننا إذا فهمنا جيدا تطور الأفكار العلمية والمناهج التي تعتمدها هذه المعرفة (العلمية) فإن هذا الأمر سيمكننا من وضع اللبنات الأساسية لإرساء فكر علمي يستند إلى البعدين المنهجي والنقدي. وهذا من شأنه أن يساعدنا في المساهمة بفعالية في عملية البناء الحضاري وفي إقامة دعائم متينة لنهضة مستقبلية، بحيث نأخذ بعين الاعتبار أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي. وأعتقد أن هذا الكلام يصدق على تاريخ العلوم عامة، بما ذلك تاريخ الطب. وذلك نظرا لأن هذا الأخير (تاريخ الطب) ليس إلا مبحثا من ضمن مباحث أخرى تشكل مجموع ما يصطلح عليه بتاريخ العلوم.

  • هل يمكن للطب المعاصر أن يستفيد شيئا ما من مبحث “تاريخ الطب”؟ وفي نفس هذا السياق، كيف تقيمون التوجهات الداعية إلى الاهتمام بما يسمى “الطب البديل” ؟

   من المؤكد أن الطب المعاصر قد وصل إلى مستويات يمكن وصفها بالثورة العلمية التي شملت معظم المجالات المعرفية، وقد لعبت التكنولوجيا في ذلك دورا بالغ الأهمية. لكن، رغم ذلك تبقى للطب القديم بعض الخصائص والمميزات التي يمكن أن تسعف في تصحيح بعض أوجه الخلل الذي طال الطب المعاصر. إذ يظهر بوضوح أن الطب في الوقت الراهن قد أصبح خاضعا  – بشكل أكبر – إلى المتطلبات المادية والاقتصادية، كما أنه صار يعتمد كثيرا على الجانب التكنلوجي (الآلي) في التعامل مع المريض. وهذا الأمر في حد ذاته يعبر عن معضلة يعانيها الطب المعاصر. فغالبا ما نتوهم أن في مقدور الآلة أن تحل كل مشاكلنا الصحية، هذا في حين أنه يجب علينا النظر إلى المريض من خلال نظرة كلية أو شمولية لا تجزيئية. فعلى سبيل المثال، لا ينبغي لنا أن نقتصر في عملية العلاج على استحضار الجانب الجسدي (الفيزيولوجي) للمريض فقط، بل من اللازم أن نُولي كذلك أهمية كبيرة لبعض الجوانب الأخرى كالبعد النفسي (السيكولوجي).

   صحيح أنه لا يمكن مقارنة الطب القديم بالطب المعاصر من حيث عمقُه وتطورُه، إلا أن هذا لا ينفي كل صفة إيجابية عن الطب القديم. فهذا الأخير كان يتميز بخصائص مهمة، من بينها وجود نظرة شمولية إلى المريض، أي النظر إليه باعتباره كُلا وليس التركيز فقط على أجزاء معينة كما لو كانت منفصلة عن أبعاد أخرى تشكل مجموع الكائن الإنساني. ويبدو، للأسف، أن هذه السمة غائبة في المقاربات الطبية المتبعة في وقتنا الراهن.

   أما بخصوص الطب البديل، فيمكن القول إنه مفهوم عام يشمل كل ما هو تقليدي وغير تقليدي. وربما قد أضحى اليوم مبحثا قائما بذاته ! لكني أريد هنا أن أركز على جانب معين هو مسألة التداوي بالأعشاب. لقد برع المسلمون في هذا الجانب بشكل مميز جدا. وأعتقد أن هناك أبحاثا غربية معاصرة تولي هذا الجانب من التراث الطبي – النباتي أهمية أكبر مما نجده لدى باحثينا، أي داخل الثقافة العربية والإسلامية المعاصرة. إذ من الملاحظ وجود اهتمام كبير من طرف الباحثين الغربيين بالمخطوطات العربية المخصصة لهذا الجانب. حيث إنهم يسعون في دراساتهم العملية الجادة إلى استثمار بعض المعلومات الواردة في تلك المخطوطات من خلال دراستها بأحدث الطرق والتجارب العلمية.

   وأظن أننا معنيون بالاهتمام بهذا الجانب أكثر من غيرنا. لذلك، لا بد لنا في الوقت الراهن، الذي ازدادت فيه الحاجة أكثر إلى طب طبيعي، من العودة إلى تلك المخطوطات ودراسة مادتها العلمية وفق الشروط العلمية المعاصرة قصد الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

  • إضافة إلى تكوينكم العلمي في المجال الطبي، فقد كرستم لتاريخ الطب جزءا كبيرا من وقتكم وجهدكم. هل يمكن أن تقدموا للقارئ نبذة عن أهم التقاليد الطبية التي شهدتها الحضارة العربية الإسلامية ؟

   في حقيقة الأمر، ليس من اليسير الحديث هنا عن أهم التقاليد الطبية التي شهدتها الحضارة العربية الإسلامية في بضعة أسطر. لكن، رغم ذلك يمكن القول إن الحضارة العربية الإسلامية لم تنطلق، في مجال العلوم عامة، وفي مجال الطب بشكل خاص، من فراغ تام. بل إنها بنت إسهاماتها العلمية المميزة على ما كان متوفرا آنذاك من المعارف والعلوم التي خلّفها علماء وأطباء الحضارات السابقة. ولا شك في أن الترجمة قد لعبت دورا بالغ الأهمية في هذا السياق. وهذا أمر بديهي، فالترجمة تشكل مرحلة أساسية في عملية تشييد أي حضارة كيفما كانت. لكن، لا يعني هذا أن جهود علماء الحضارة العربية الإسلامية انحصرت فقط عند حدود عملية الترجمة، بل على العكس من ذلك تماما، فإنهم اجتهدوا وكدّوا في سبيل تطوير تلك العلوم والمعارف التي ورثوها عن سابقيهم حتى وصلوا بها إلى مستويات علمية مهمة. من ناحية أخرى، ستسفيد أوروبا من التراث العلمي للحضارات السابقة، بما في ذلك مساهمات الحضارة العربية الإسلامية، في سبيل بناء نهضتها الحضارية.

   بالنسبة للمجال الطبي، يمكن الحديث عن عدة مظاهر تعكس تطور وازدهار المعرفة لطبية داخل الحضارة العربية الإسلامية، من ذلك  – مثلا – تطور المؤسسات الطبية (و الرعاية الصحية) التي تمثلها البيمارستانات (المستشفيات)، كما تعكس الوفرة الكبيرة في الكتابات الطبية، مشرقا ومغربا، مدى أهمية الطب داخل الحضارة العربية الإسلامية. وقد ترتب عن ذلك مجموعة من النتائج الإيجابية، أهمها حضور البعد التجريبي (التجربة الطبية) لدى بعض أطباء هذه الحضارة. هذا فضلا عن التقدم الذي شهدته ميادين أخرى كالصيدلة والجراحة.

   لهذا، يمكن القول، إجمالا، إن الحضارة العربية الإسلامية قد شهدت فعلا تطورات مهمة شملت معظم المجالات الطبية، سواء من جهة تأليف المصنفات أو من ناحية الممارسة الفعلية أو من حيث إنشاء المؤسسات المعنية بهذا المجال.

  • هل كانت هناك أي أبعاد اجتماعية أو مؤسساتية للمعرفة الطبية داخل المجتمع الإسلامي بمنطقة الغرب الإسلامي، أم أن الممارسة الطبية اقتصرت فقط على بعض الجوانب النفعية المباشرة ؟

   من الأكيد أن المعرفة الطبية في الغرب الإسلامي لم تقتصر فقط على الجوانب النفعية المباشرة. وفي هذا السياق، يمكن الاستشهاد بظهور عدة مدارس طبية في الغرب الإسلامي، سواء في الأندلس أو في بعض المدن المغاربية كالقيروان أو فاس (بجامعة القرويين). ولا شك في أنه كانت لهذه المدارس خصوصياتها المختلفة عن خصوصيات المدارس الطبية بالمشرق الإسلامي، إذ يمكن القول بخصوص بعض المدارس الطبية بالغرب الإسلامي إن هناك حضورا ملحوظا للبعد التجريبي،. ويمكن أن نستشهد هنا بكتابات أطباء كابن البيطار وابن الجزار القيرواني وابن زهر الإيادي …

   لذلك، فإن المعرفة الطبية بالغرب الإسلامي لم تكن محصورة فقط في الجانب النفعي المباشر نظرا لأن هذه المنطقة قد شهدت، كما قلنا، ظهور مدارس طبية قائمة بذاتها عملت على نشر المعرفة الطبية على امتداد سنين طوال. من ناحية أخرى، عرفت هذه المعرفة تراكمات مهمة منذ القرون الأولى للحضارة العربية الإسلامية وصولا إلى حدود القرن التاسع عشر الميلادي. بالتالي، فإن وجود تلك الاستمرارية في العطاء العلمي – الطبي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي أولاه علماء وأطباء هذه الحضارة للجانب العلمي في كل أبعاده، بما في ذلك البعد الاجتماعي – المؤسساتي.

  • هل يمكن الحديث، في هذا السياق، عن إسهامات مميزة لعلماء الغرب الإسلامي، خصوصا المغاربة، في المجال الطبي؟

   لقد شهد الغرب الإسلامي، على غرار المشرق الإسلامي، طفرة طبية كبيرة. لقد ظهرت بداية في الأندلس ثم بعد ذلك في كل المغرب الأقصى. وهذا ما يؤكده ظهور أسماء علمية كثيرة، حتى أن منهم عائلات اشتهرت في هذا المجال، كعائلة ابن زهر في الأندلس أو عائلة أدراق في المغرب. كما يمكن الإشارة إلى أيضا أسماء طبية بارزة من طينة موسى بن ميمون وابن زهر الحفيد في الأندلس. أما في المغرب فيمكن الإشارة مثلا إلى ابن هيدور التادلي الفاسي صاحب مؤلف “المقالة الحِكمية في الأمراض الوبائية” وإلى عبد السلام العلمي المغربي. كما كان من علماء الغرب الإسلامي من برز في مجالات ذات علاقة وثيقة بالطب، كالوزير الغساني الذي ألف كتابا يحمل عنوان “حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار”… فضلا عن هذا، يمكن الإشارة أيضا إلى بعض المظاهر التي تعكس أهمية الجانب الطبي بالغرب الإسلامي، منها مثلا ظهور المستشفيات خلال الفترة المرينية (البيمارستانات) وظهور المدراس الطبية.

  • من الملاحظ أن أغلب الجامعات في العالم العربي، وخصوصا الكليات ذات التوجه العلمي، لا تدرج مبحث تاريخ العلوم ضمن برامجها التعليمية. بينما نجد أن بعض كليات الآداب، كما هو الحال في المغرب مثلا، هي من يولي اهتماما لهذا المبحث. ما هو تقييكم لهذا المعطى؟ وكيف ينعكس هذا الأمر، في نظركم، على طبيعة تدريس تلك المواد وجودة الأبحاث التي ينجزها الطلبة الباحثون في هذا المجال ؟

   مع كامل الأسف، فهذا واقع لا يمكن إنكاره، حيث نجد أن الكليات التي تُدرس فيها العلوم المعاصرة لا تهتم كثيرا بالجانب التاريخي للمعرفة العلمية (تاريخ العلوم). بالمقابل، نجد اهتماما أكبر بهذا المبحث داخل الكليات ذات التخصصات الأدبية. أعتقد أن هذا الأمر يرجع إلى عدة أسباب، من بينها سوء فهم يطال هذا المصطلح نفسه، إذ يعتقد البعض أن كل ما له صلة بالتاريخ فهو أمر مقطوع الصلة بميدان العلوم. كما يُعتقد كذلك أن مسار تقدم العلم لا ينبغي له أن يلتفت إلى تاريخ العلم نظرا لأنه لا حاجة له به !

   لكن، يبدو أن هذا الرأي يغفل عن مسألة مهمة، وهي أن دراسة تاريخ علم من العلوم قد يُمَكّننا من فهم الأفكار الأساسية التي بُنيَ عليها هذا من خلال الوقوف على مراحل تطوره. كما يُمَكّننا كذلك من اكتساب نظرة شمولية ومتكاملة لذاك المبحث العلمي الذي ندرسه. يظهر أن الباحثين الغربيين قد أدركوا فعلا هذه المسألة وأهميتها، حيث إن تاريخ العلوم يُعدّ من المواد الأساسية التي تدرس في الشعب العلمية داخل أرقى الجامعات العالمية. لكننا نعاني في عالمنا العربي، للأسف، من ضعف في المناهج التعليمية ومن ضعف في عدد الأطر القادرة على تدريس هذا المبحث.

  • راكمتم في السنوات الماضية تجربة مهمة في الإشراف على تنظيم (وتنسيق) المؤتمر الدولي لتاريخ الطب بمدينة فاس. هل يمكن أن تتفضلوا بالحديث عن هذه التجربة الفريدة في العالم العربي؟ وما هي الرهانات والآمال التي تعقدونها على هذا المؤتمر؟

   بخصوص مؤتمر تاريخ الطب بمدينة فاس، يمكن القول إنه قد وصل في السنوات الأخيرة إلى مرتبة بالغة الأهمية. وخير دليل على ذلك هو الرعاية السامية التي حظي بها في السنوات الأخيرة. أعتقد أن أهمية المؤتمر ومكانته ترجع إلى أسباب عديدة، من بينها جودة المواضيع التي تقدم وتناقش خلال فعالياته، ولا شك في أن أهمية – وجودة – هذه المحاضرات العلمية نابعة من جودة المتدخلين والمشاركين فيه. ولم يكن لهذا المستوى الجيد أن يكون على ما هو عليه لولا تظافر جهود كل الفاعلين والساهرين على تنظيمه وإنجاحه، بما في ذلك إدارة الكلية ورئاسة الجامعة وكل الأشخاص الذين يشتغلون في الميدان.

   ونحن كمنتمين لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس (ولجامعة سيدي محمد بن عبد الله بصفة عامة)  سعداء وجد فخورين أن نكون سببا في احتضان بلدنا لمؤتمر بهذا الوزن وبهذه القيمة العلمية، سواء على مستوى العالم العربي الإسلامي أو على المستوى العالمي. وذلك نظرا نظرا لأننا نعتقد أنه قد بلغ درجة قد تخوله مضاهاة بعض مؤتمرات تاريخ الطب التي تعقد على المستوى الدولي.

   بناء على ذلك، فإننا نتطلع في كل سنة إلى أن تكون كل دورة أفضل من الدورة التي سبقتها، سواء من الناحية العلمية أو من الناحية التنظيمية وحتى من الثقافية الثقافية. وقلت “من الناحية الثقافية” نظرا لأن هذا المؤتمر لا يهتم فقط بالجانب العلمي بالمعنى الضيق للكلمة، بل إنه يعطي أهمية وعناية حتى للجوانب المعرفية والأبعاد الثقافية المرتبطة بتاريخ المعرفة الطبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق