مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلاميةدراسات محكمة

جوانب من العلاج الطبيعي للأمراض النفسية والعصبية في التراث الطبي المغربي

الدكتور جمال بامي

لا يخفى ما لتاريخ الطب من فوائد جمة على مستوى النظر والتطبيق؛ فالتعاطي مع هذا الحقل العلمي الثري يثمر خبرات معرفية وإنسانية وأخلاقية ما أحوج الطب المعاصر إليها. إذ لا يمكن فهم الممارسة الطبية وأحوال الصحة العامة بالاقتصار فقط على الجوانب التقنية والخبرات الآنية و التطورات الحاصلة في مجال التشخيص والعلاج والوقاية، بل لا بد من استحضار البعد التاريخي والثقافي والحضاري للطب في بعديه المعرفي/العملي والأخلاقي..

ولقد أثمر ازدهار البحوث في تاريخ الطب، خصوصا في البلاد الغربية، بالموازاة مع انفتاح كليات الطب  والصيدلة على الدراسات التاريخية والأنثربولوجية،  التي همت الغرب نفسه وسواه من الدول ذات التقاليد الطبية العريقة،على توسيع دائرة الممارسة الطبية التي أضحت تشمل حقولا معرفية عديدة ومتكاملة ضمن ما صار يعرف بالطب الشامل médecine holistique، وهو طب عميق ذا طابع كوني ينهل من منهج تجريبي صارم مع عمق علمي ونفس أخلاقي وانفتاح على تجارب إنسانية مختلفة.

ضمن هذا الأفق المعرفي والمنهجي، وإسهاما في التعريف بجانب من جوانب تاريخ الطب بالمغرب،  تقترح هذه  الورقة العلمية إبراز بعض جوانب العلاج الطبيعي المتمثل في استعمال المواد الطبيعية، خصوصا النباتات الطبية والعطرية، في مكافحة الأمراض العصبية والنفسية في التراث الطبي المغربي..

من خلال إعادة قراءة بعض النصوص الطبية والصيدلية التي ألفها أطباء مغاربة خلال العصرين الوسيط والحديث سيتبين غنى الوصفات العلاجية التي اقترحت وجُرِّبت ضد الأمراض العصبية والنفسية، من حيث تنوع المواد/المفردات ومن حيث تعدد التحضيرات الصيدلية المنسجمة مع مختلف الحالات المرضية.

سيكون علينا رصد عناية علماء الطب المغاربة لما تعلق بالأمراض العصبية والنفسية من حيث استعمال المفردات les simples وتجربتها في مختلف الأمراض ذات الصلة، ومن حيث إبداع خلطات من قبيل المشروبات والمحاليل والمعاجين والأدهان، وهو ما اقتضى إتقانا للمواد الطبيعية من جهة، وضبطا للطرق الصيدلية المختصة في تحضير المركبات..

يمكن أن أقرر منذ البداية أن  قوة الطب المغربي الأندلسي تتجلى أساسا في غلبة الحس التجريبي، إذ كثيرا ما وصفت مركبات علاجية متداولة في التراث الطبي المغربي/ الأندلسي بأنها مجربات هذا الطبيب أو ذاك، مما يعطي مصداقية علمية وإنسانية للوصفات المقترحة، ويفتح أمام جامعاتنا إمكانية إعادة اكتشاف هذه الذخائر ضمن بحوث متعددة الاختصاص لا شيء يوحي بأنها عديمة الفائدة..

لقد اخترت في هذه الدراسة البحث في بعض النصوص الطبية المغربية المشهورة على وصفات علاجية طبيعية ذات صلة بالأمراض العصبية والنفسية، وإني استعملهنا مصطلحات معاصرة استعمالا “إجرائيا” وليس استعمالا “معرفيا” مادام هدفي ليس تأكيد أو نفي تمييز الأطباء القدامى بين هذه المفاهيم الطبية المعقدة، بل تتبع المواد الطبيعية التي استعملت لعلاج أمراض تنتمي–عموما- إلى ما هو خارج الأمراض العضوية المألوفة، مما اصطلح عليه بأسماء من قبيل تشنج العصب والمالنخوليا والصرع والوسواس والدم السوداوي والجنون والتوهم وغيرها..

قال العلامة القيرواني الطبيب ابن الجزار (ت 369 هـ)في كتابه الاعتماد في الأدوية المفردة [1]:  القول في الباذرنجويه [2]، وهو حبق الترنجان: مفرح القلب المحزون يزيل ما تولد من الخفقان والوحشة والجزع، وحجارة الدر (اللؤلؤ) ضد الخوف والجزع، والعود جيد للدماغ، والبلسان (عود) [3] إذا طبخ بماء وشرب نفع من التشنج في العصب [4]، والكندر [5] يذهب بحديث النفس [6] ، والعنبر مقو للدماغ والحواس وأعضاء البدن وهو نافع للمشايخ ولباردي المزاج  وخاصة في النساء.

ويقول عن نبات الحندقوقا [7]، إذا استعط بمائه نفع من الجنون والصرع [8]؛ والإكثار من شرب الزعفران والإدمان عليه مذموم جدا لأن فيه كيفية تملأ الدماغ والعصب ويضر بهما إضرارا بينا [9].

أما نبات الفاونيا [10] إذا علق على الصبيان الذين يفزعون نفى عنهم الفزع، وتفسير ذلك- ضمن الأفق العلمي والتجريبي لابن الجزار-أن الفاونيا إذا دق وسحق واستدام استنشاقه نفعهم. ويقول عن الفلنحمشك [11] أنه يزيل حديث النفس ويجشي جشاء طيبا ويفتح السدد العارضة في الدماغ [12]، ودهن الشبت [13] نافع من الاقشعرار والارتعاش إذا دهن به البدن ذهب بالإعياء. والقسطcostus  ، إذا سحق وأغلي مع دهن السمسم أو الزيت ودلك به البدن قبل دور الحمى (نفع) لمن به عرق النسا ولمن به فالج باسترخاء، ولأصحاب الارتعاش واسترخاء العصب [14].

والأفتيمون [15]، إذا أخذ مع المغرب من حبه المسحوق المنخول بحريرة نفع أصحاب المالنخوليا Mélancolie[16]، والغار (ورقة موسى أو الرند) موافق لكل وجع من وجع الأعصاب والاقشعرار [17].

والقردمانا [18] إذا شرب بماء نفع من الصرع [19]، والشل ملطف الكيموسات الغليظة نافع من صلابة العصب [20]، والفل  تنفع من استرخاء العصب [21]، والحرمل نافع للصرع [22]، والأقحوان مفيد الأرواح الباطنة [23]، والكرفس مضر بأصحاب الصرع [24].

فنحن نلاحظ هنا غنى المواد الطبيعية المستعملة في علاج الأمراض النفسية والعصبية مع تأكيد ابن الجزار على العلاج بالمفردات les simples التي كان يعرفها حق المعرفة ويجربها بنفسه على عديد المرضى الذين كانت تعج بهم العيادة/المدرسة التي اشتهر بها في القيروان خلال القرن الرابع الهجري..

ولابن الجزار كتاب طريف فريد اسمه “كتاب في فنون الطيب و العطر [25] يقول فيه :  وقد ذكرنا في كتابنا هذا من صنوف الطيب مما جربناه وعملناه واختبرنا تركيبه ورجوناه لمنفعة الأبدان وعونها على طيب الحياة وصحتها..

وتبدو علاقة هذا المؤلَّف بالصحة النفسية بشكل عام في قول ابن الجزار : إن الأصول التي يبنى عليها جميع العطر تنقسم قسمين : وأحد القسمين أشياء حارة تنفع أصحاب المزاجات الباردة وأصول الحارة أربعة : المسك والعنبر والعود والزعفران. وأصول الباردة : الكافور والصندل والورد والأشنةusnée ثم يتركب من بين هذه الأصول صنوف من الطيب توافق ذوي المزاجات المعتدلة والمزاجات الخارجة عن الاعتدال إذا تولى ذلك حكيم عالم بتركيب الأبدان وطبائع الناس وقوى الطيب… فأما العطارون فأجهل الناس بها جهلا وأشدهم فسادا للصحة لأنهم ربما قابلوا الحار بالحار والبارد بالبارد فيهلكوا الناس من حيث لا يدرون..

يمثل الفاضل العلامة عبد الملك ابن زهر (ت557ه، في نظري، نقلة نوعية في التعاطي مع الأمراض العصبية والنفسية وعلاجاتها، تمثل ذلك  خصوصا في كتابه “التيسير في المداواة والتدبير” الذي أقتطف منه بعض الوصفات العلاجية الدقيقة لأمراض خبرها ابن زهر بشكل لافت للانتباه.

قال العلامة عبد الملك ابن زهر حول علاج النخسة التي تكون في العصب-مؤكدا رأي الفاضل جالينوس- ” وعلاج النخسة إن تحمل عليها ما هو حار المزاج لطيف الجوهر ناري مثل الكبريت والفربيون [26] كما قال جالينوس فإن ذلك برؤه بحول الله [27].

وحول علاج الصرع أو التشنج الذي يكون في المصروع فعلاجه مركب من صبر aloès  طيب سقطري مجلوب، وأغاريقونAgaricusمتخير مجلوب وتربذ منقى الباطن وبسفايج [28] معتدل الغلظ حديث، وأفتيمون مبزر، من كل واحد درهم، حجر لازورد، ورب سوس(عرق)، وبنفسج وملح، من كل واحد ثلاثة أرباع درهم، شحم حنظل [29]، وورق حنظل، وأسطوخودوس [30]، من كل واحد ربع درهم، قطع الحنظل بالمقص دقيقا واسقه غسالة توبال النحاس [31] مع مثلها من عصارة التفاح الحلو المشمس مرة بعد مرة حتى تستنفد منها ستة دراهم، ثم اخلط إلى شحم الحنظل درهما واحدا من لب اللوز مدقوقا، ومثل زنة الحنظل من كثيراء [32] مسحوقة، واعجن الجميع بشراب المصطكى [33]، وليأخذ منه زنة خمسة دراهم بجرعات من ميس اللبن، أو بجرعات من ماء خلط به قبل الحاجة إليه بثلاثة أيام عشره رُبُّ العنب، فإن قصر قوِّه بما تراه من بقية الدواء بحسب الوقت الحاضر والسن. والمزاج هكذا يكون عملك، والخروج عنه بالمعهود في الخروج عن الأدوية المسهلة وحسن الغذاء، وأعد المسهل مرارا، فإن هذا الخلط المذموم لا يكاد يجيب للخروج في مرة واحدة، فلذلك يجب أن يستفرغ في مرار كثيرة، وعلق من عنق العليل من الفاوانيا المشهورة [34]، فإنه ينفع لذلك” [35]

أما الأدوية المخصوصة بإخراج السوداء–حسب ابن زهر- فهي : الأفتيمون، وحجر اللازورد، والخربق الأسود، والبسفايج، والأدوية المخصوصة بإخراج البلغم : شحم الحنظل والصِّبر يخرج بلغما على حاله، وبزر القرطم Carthamusيخرج البلغم، والبقل يخرج البلغم وبزر الأنجرة يخرج البلغم” [36]

وفي علاج الوسواس السوداوي يقترح الفاضل ابن زهر –مازجا بين الدواء والغذاء وفن العيش- أن ينطل [37]على الرأس بدهن اللوز الحلو، وأدم تشميم العليل رائحة التفاح، وأطعمه اللوز بعد إنقاعه ليلة في الماء العذب، واغسله من الغد  وأنله إياه، وغذهبأخصية الديوك تفايا بيضا وأجنحتها كذلك، ولا تمنعه إن شاء أكل إناث الدجاج، وليّن فراشه وجنِّبه التعب، وطيِّب نفسه وأرِحه من كل ما يجلب الأفكار عليه، واجعل خبزه خبز درمك (نوع من أنواع القمح الصافي الجيد)، قد حك الدقيق في الصلايا حتى يتهيأ وحينئذ يعجن بعد أن يعاد النخل عليه مرارا [38]، واجعل شربه الماء العذب، وانقع له في عود السوس [39] مجرودا مرضوضا، فإني أظن أنه يبرأ من غير أن تستفرغه بدواء مسهل” [40].

والدم السوداوي -حسب ابن زهر- يحتاج إلى ترطيب البدن عموما ووصفِ مشروب مركب من عود سوس مجرود مرضوض، ولحم زبيب شمسي منزوع العجم، ولحم عُنّاب [41]، وزهر لسان الثور [42]، من كل واحد أوقية، بارشياوشان وغافث من كل واحد ثلاثة أرباع الأوقية، مصطكى نصف أوقية. يرض ما يجب رضه من الأدوية فرادى، وينقع في خمسة عشر رطلا من ماء ليلة، ويرفع غدوة على نار لينة، فحينئذ يصفى ويضاف إلى الصفو من عصارة التفاح الحلو ثلاثة أرطال، ويعاد على النار مع عشرة أرطال من سكر حتى يأتي شرابا محكما، واسقه على الصوم كل يوم أوقيتين منه بست أواقي من ماء، ومتى عطش اخلط له في الماء منه بحيث يلتذه، واسقه منه لحين خلطه واستفرغ الخلط الممرض بعد ذلك [43].

يقول ابن زهر حول تجربة فريدة استعمل فيها مواد طبيعية ومألوفة لعلاج حالة من الاكتئاب تخيل صاحبها أنه مشرف على الموت:  “ورأيت قوما موسوسين يتحدثون بما لم يروا، ويتخيلون أنهم قد رأوا، وأذكر وأنا فتى حديث السن أعالج أعمال الطب-لاحظ هنا الكثافة المعرفية للمصطلحات التي يستعملها ابن زهر- بين يدي أبي رحمه الله وعن رأيه، استدعيت ليلا إلى تميم أخي الشقي علي، وكان والي اشبيلية فوجدته يزعم أن الموت قد حل به، وأنه لا يطيق أن يتكلم فضلا عن أن يتحرك حركة نقلية، فلم يدل نبضه عن شيء من ذلك إلا على سوء مزاج حار أو خلط حار في معدته، فسقيته ماء ورد وعصارة التفاح مع يسير من ماء النعنع على نزر يسير من صندل (عود) santal ومن مصطكى مسحوقين، فتماثلت حالته” [44].

وحول علة الجمود بسبب آفة في الدماغ فيكفي حسب العلامة ابن زهر، أن تدلك الرأس بمنديل تم تدر عليه قرنفلا مسحوقا منخولا بالخمار، فإن عدمت القرنفل ففودنجانا (نوع من النعنع) بريا مسحوقا ومنخولا، وشممه رائحة المسك ورائحة العنبر ورائحة النسرين والنرجس والنعنع والمرزنجوش، أي ذلك اتفق له وجدانه، ودخن قدامه بالعنبر وبالاذنlaudanum  (نوع من أنواع الصمغ)، واجعل أغذيته العصافير واليمام والقنافذ والبرك وحمام الأبراج الطائرة، مقلوات ومشويات ومطجنات، وأدلك جسمه باعتدال، ويكن ماء شربه ماء الجمة (عذب صاف) إن أمكن، فإن لم يكن فماء مزج به شراب قشر الأترج (الليمون الحامض) وشراب المصطكى ممزوجين، فأرجو بهذا التدبير يعود العليل إلى صحته إن شاء الله تعالي” [45].

أما عن علة السبات فيقول الطبيب ابن زهر أن علاجه أن يشم المريض رائحة شجرة الرهبان، وهو الفنجنكست ورائحة الفيجن [46]، وأن يذر منهما من مجموعهما على رأسه ما يعم الجلدة، وأن يعصر في الأذنين شيئا من دهن البلسان، وأن يمسح أرنبة أنفه به، وأن تسقيه منه على الصوم مفردا زنة ربع درهم كل يوم، وأن تحرق بإزائه الطرفاء [47] والسندروس [48]، وأن تعجن خبزه بماء نقع فيه حب الرازيانج [49]، وإن أحب حلاوة فأمره باستعمال معجون الأنيسون [50] (anis vert) ، وإن علمت أن مع ما غلب على دماغه من كيفية الرطوبة أنه يصعد من معدته بلة بلغمية فأسهل بطنه ببزر الأنجرة(القراص) [51] مع الغاريقون” [52]..

أما الطبيب الوزير الغساني [53]، صاحب كتاب “حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار[54]، فقد أشار في كتابه هذا  إلى علاجات بالنباتات الطبية لبعض الأمراض العصبية والنفسية التي تعامل معها..

في حديثة عن الخزامى الحلحالية (أسطوخودوس) [55]، يقول الوزير الغساني أنه مفتح للسدد، ملطف منق للأحشاء، مقو للأعضاء الداخلة؛ خاصيته تنقية الدماغ، والنفع من المّرة السوداء، ويصلح بالكثيراء [56]. وفي حديثه عن إيريسا [57] ، يقول:   وهو نافع للمطحولين والذين بهم تشنج العصب [58]. وعن الأترج [59]، يقول : خاصية قشر فاكهته تسكين الغشي والخفقان، وخاصية حموضته تسكين الكرب والغم، والقيء الصفراوي وإذهاب الثمل والقوباء.

وفي حديثه عن الأفيثمون [60] يقول: مسهل للسوداء والبلغم، مسكن للنفخ، موافق للكهول والمشايخ، مذهب للأمراض السوداء، نافع من التشنج وأمراض المالنخوليا والصداع، إلا أنه مكرب لأصحاب الصفراء [61].

وعن أشفاقش (سالمية، سالمة) [62] يقول  أنه نافع من الخفقان والأعراض السوداوية [63]، ويقول عنباذر- نجويه [64] (رائحة الأترج بالفارسية) أنه مفرحEuphorisant ، وهذا يؤكد قول الحكيم ابن الجزار..

وعن البنج (السكران) [65] يقول أنه مسبت somnifère،  وفي حديثه عن البسّذ، وهو المرجان (corail)، يقول : وزعم قوم أنه إذا علق في عنق المصروع وكذلك في رجل المنقرس (goutteux) نفعه من ألمه. تأكيدا لنفس المنحى، يقول عن البهمى (Avena) : وزعم قوم أنه إذا شد في خرقة صوف مصبوغة بصبغ أحمر وعلقت على إنسان به نزف دم من أي عضو كان، قطع ذلك النزف، وقول العلامة الغساني –زعم قوم-  يبرز تحرر هذا الفاضل من التفسيرات الغيبية لتأثير الأدوية، والملاحظ أن هذا الأمر شائع اليوم في أوساط “المعالجين” المتطفلين، خصوصا في تعاملهم مع الأمراض المستعصية، وهذه إشكالية تحتاج إلى بحث مستقل…

في حديثه عن الجدوار [66] (نوع من أنواع الكركم)، يقول : وهو من المفرحات القوية، والمغريات العظيمة الجليلة [67]، ويقول عن الدار صيني [68] أنه مفرح للقلب [69] وعن العود (هرنوه) [70]: خاصيته النفع من السوداء، وعن اهليلج [71] الكابلي منه نافع للحفظ والعقل وذكاء الحواس، ومن الصداع [72] والزوفا [73] إذا تغرغر به نفع من الخناق الباطن [74] وعن الزعفران يقول أنه مقو للقلب، مفرح له، وإذا شرب منه ثلاثة مثاقيل قتل بالتفريح [75]. والزرنباد [76] مفرح للقلب..

يقول الوزير الغساني عن الحرمل أنه نافع من القولنج [77]، والحسك نافع من القولنج أيضا [78]. ويقول عن الطحلب Lemna minor إذا غلي بالزيت العتيق ليَّن العصب [79]، والطباشير [80] نافع من التوحش والهم والغم (رماد أصول الشجر في الغالب) [81]، والياسميننافع للمشايخ وأصحاب الأمزجة الباردة، نافع من العصب [82] والكرويا  نافع من الخفقان، نافع من استرخاء العصب [83] ، وفي حديثه عن الكمأة (truffe) أنها تورث عللا كثيرة في البدن منه القولنج المستعاذ منه [84] .

وعن لسان الثور [85] أنه مفرح للقلب، جيد للتوحش والخفقان [86] ، واللوز الحلو نافع من القولنج [87] ، ويقول عن محلب [88] أنه نافع للقولنج [89] ، وأن دهن النرجس نافع لوجع العصب [90]. يقول : إذا طبخ النمام (نوع من النعنع) بخل، ومزج بدهن الورد ولطخ به الرأس والجبهة نفع من النسيان والصداع [91]. وعن النفل [92]  يقول إذا استعط به (في الأنف) نفع من الجنون والصرع [93]، وعن عاقر قرحا [94] ، إذا دق وشرب بعسل نفع من الصرع [95] ، وعن العود يقول أنه يفرح السوداوي نافع للدماغ ويقوي الحواس والقلب [96] ، ويقول عن الفاونيا أنه نافع من الصرع والجنون [97].

يقول الغساني عن الفربيون (تكوت) أنه نافع لأصحاب القولنج [98] ، ويقول عن القنطريون [99] أنه نافع لأصحاب القولنج [100]، وفي حديثه عن “قنة” (الدوقو) يقول أنه إذا شمه المصروع انتعش من ساعته [101] ، ويقول عن دهن الرند أنه نافع من أوجاع العصب كلها [102] ، وعن السنا cassia، أنه نافع من الصرع والوسواس السوداوي [103] ، وهذا ما نجد له صدى عند الطبيب أحمد بن صالح الصالحي الدرعي (ت 1731م)، في أرجوزته “الهدية المقبولة في الطب” إذ يقول:

فصل وللوسواس شربك السنا                                 كذا وللمصروع يا أخا المنا

ويقول الوزير الغساني عن السليخة (قرفة الصين) [104] أنه جيد للقولنج والصرع والفالج” [105]. وعن التفاح يقول: الحلو منه يقوي القلب، نافع من الهم والغم، مفرح للقلب، وخصوصا الطيب الرائحة [106] . وعن الخسLactuca يقول  ينوم ويزيل السهر [107] ،وعن الخولنجان [108] أنه نافع للقولنج [109] ، وعن الخربق الأسودhellébore، أنه نافع من الوسواس، ومن جميع أمراض السوداء [110] .

وأريد أن أختم هذا الحفر في كتب الطب المغربي بكتاب من القرن 18 الميلادي من تأليف الطبيب ابن حمدوش الجزائري، صاحب كتاب “كشف الرموز في شرح العقاقير والأعشاب” الذي حققه وترجمه إلى الفرنسية ونشره العلامة لوكليرك صاحب كتاب تاريخ الطب العربي…

يقول ابن حمدوش عن الأترج [111] ، بزره مفرح ويزيلالخفقان [112] والأفتيمون [113] دواء الجنون [114] ، والأسطوخودوس ينفع المالنخوليا والصرع،وهو مكرب أصحاب الصفراء ويصلحه السكنجبين [115] ، ومنقوع أشنت lichen ينوم نوما شديدا عظيما غريقا، وأصابع كف مريم [116]  ينفع من الجنون والسموم.

أما البابونج فيقوي الأعضاء العصبية ويقوي الدماغ ويذهب بالصداع البارد ويستفرغ مواد الرأس [117] . وفي تأكيد لرأي سابقيه يقول عن  باذرنجويه [118] أنه مفرح الأحزان [119] . وتكمن أهمية كتاب “كشف الرموز” أنه ينفرد بذكر بعض الأدوية منها الحبق basilic  النافع من استرخاء العصب وإذهاب النسيان [120] ، و البسد (المرجان) الأحمر يشرح الصدر ويبسط النفس ويفرح القلب، وجندر باسترcastoreum ينفع من الفالج والرعشة والخدر والتشنج وجميع أمراض العصب والرعش والنسيان والسبات [121] . كما يؤكد فاعلية وصفات أخرى نجدها في كتاب “التيسير” لابن زهر، منها أن الحنظل ينفع من المالنخوليا والوسواس والصرع [122] .و حندقوقا إذا دق وسعط بمائه نفع من الجنون والصرع.

والحلتيت ينفع من الصرع [123] وحجر أرمني (اللازورد) : مفرح ينفع السوداء ومن أمراضها كالجنون convulsions والوسواس vésaniesوالمالنخوليا والصرع [124] والخل يضر من غلبت عليه السوداء [125] وأكل الخس ينفع من الهذيان [126] والخردل [127] مكرب [128]  والخربق الأبيض Hellébore ينفع الصرع والجنون، والخزامى يشد العصب (إذا مرخ به البدن) [129]، و دار صيني (قرفة سيريلانك) مفرح يمنع الوسواس، والزعفران : فيه تفريح شديد [130]، والزبرجد Topaze   مفرح [131]. والسفرجل مشويا بعد الطعام ينشط صاحبه [132] .والصِّبر Aloès نافع من المالنخوليا ويذكي العقل [133] .والطباشير bambou يذهب الكرب [134] .

يضيف ابن حمدوش الجزائري أن العنبر ينفع من أمراض العصب كلها ،والعود يقوي العصب ويفرح، وعاقر قرحا ضد الصرع شربا بالعسل [135] .والقرنفل يشجع القلب وأصحاب السوداء ويفرح [136] . و قردماناcarvi يقوي العصب وينفع من الاسترخاء [137] . ولسان الثور مفرح للقلب مذهب للتوحش، واللازورد ضد المالنخوليا [138]. المسك يذهب بالرجف والفزع مسجع مفرح جدا [139] .والمردجنوش ضد المالنخوليا [140]، دهنه ينفع من التواء العصب. والنرجس إشمامه ينفع من الصرع، وأهليلج إذا قلي نفع من الخفقان والتوحش…وهذا يؤكد كثيرا من الوصفات التي ذكرت عند من سبق ابن حمدوش من الأطباء..

ونجد عند ابن حمدوش وصفات من أجزاء حيوانية، وهو أمر كان معتادا في الطب إلى حدود القرن 19، ولازال سائدا في التطبيب الشعبي- من ذلك أن أكل كبد الحمار مفيد للصرع [141] ، وأكل حمام الأبراج شفاء من الخدر والاسترخاء والرعشة [142] . والقنفذ صالح لأمراض العصب [143] ، والقبج (الحجل) يجلو الفؤاد  وإذا ابتلع المصروع من كبده نصف مثقال زال عنه صرعه [144]، و مرارة الذئب تنفع من الصرع، وهذا النوع من العلاج وجب النظر إليه في سياقه الزمني والثقافي..

والملاحظ أن كتاب ابن حمدوش الجزائري يحتوي، بالإضافة إلى وصفات طبيعية مجربة، على “وصفات غير طبيعية لا تخلو من غرابة، كقوله مثلا : وأزورد [145]  إذا علق على الصبي لا يفزع [146]. و أن من يحمل الجزع onyx يكثر عليه الجزع والفزع والهموم والأحزان والأحلام الرديئة وعدم قضاء الحوائج. وأن مجاورة الحمام أمان من الفالج والسكتة والجمود والسبوت [147]. والطريف أن هذا النوع من الوصفات نادر في الكتابات الطبية المغربية المتقدمة، وهو ما يجعلنا نتساءل حول ظروف وملابسات تطور المعرفة الطبية بالمغرب [148] ..

يلخصالعلامة المرحوم محمد العربي الخطابي في كتابه القيم”الأدوية والأغذية عند مؤلفي الغرب الإسلامي..” [149] بعض الأدوية المركبة من خلال نصوص الطب المغربي-الأندلسي، أذكر منها- في علاقة مع موضوع الأمراض النفسية والعصبية أن  الدماغ [150] ، فيه الصداع الحار والبارد؛ أما الحار فبحسب القوة والضعف، ففي القوي : عصارة البنج ودهن الورد وقليل الخل، وأما البارد فيدهن بالأدهان الحارة كدهن البابونج والشبت والسوسن واللوز المر بعصارة الَنمّام وعصارة المرزنجوش بقليل خل عنب، وسيد الأدهان في هذا دهن القسط، وأما الضعيف فعصارة الكزبرة الخضراء مع دهن الورد وقليل الخل [151] ..ودهن بزر الحرمل  مفتح لما في أغشية الدماغ من السدد، طراد لما فيها من الرياح إذا استعط بشيء منه مع ماء المرزنجوش، نافع من الفالج والصرع واللقوة إذا تمرخ به، وإذا دهنت به فقارات الظهر [152] فإنه عند ذلك يقوي الحس والحركة ويحلل الرياح المستكنة في الأعصاب [153] .

ودهن العاقر قرحا إذا قطر في أنف المصروع نفعه، وإذا دق وعجن بعسل وشرب نفع من الصرع، و دهن السذاب [154] يسقى منه أوقية في الحمام، فإنه فإنه يبرئ من الرعشة، مجرب..

وقبضة من كل من النعنع والحبق الترنجاني، بحيث تطبخ الأعشاب فيما يغمرها من الماء، ثم يستخرج صفوها ويضاف إليه رطل من السكر وصرة فيها أوقية ونصف من القرنفل، ويطبخ حتى يصير في قوام الشراب، منافعه ينعش ويفرح.

أما شراب التفاح، فيعصر التفاح بعد قشره ويؤخذ من صفوه قدر رطل يضاف إليه رطل من السكر ويطبخ مع أوقية من العود موضوعة في صرة، يقوي القلب ويفرح ويجدد النشاط.

نجد أيضا وصفة لشراب مفرح يحضربنصف رطل من كل من لسان الثور والنعنع وورق الأترج، تطبخ هذه الأعشاب فيما يغمرها من الماء، ثم يؤخذ صفوها ويضاف إليه رطلان من السكر وصرة تحتوي على أوقية من كل من الدار صيني والقرفة والقرنفل، أوقية من كل واحد، تدق مجموعة ويلف فيها المعجون؛ يفرح جيدا، وينقي الدماغ، يؤكل منه قدر جوزة عند الحاجة.

إننا إزاء تنوع للوصفات والمفردات النباتية التي جربت ضد الأمراض النفسية والعصبية من طرف علماء متمرسين في صناعة الطب وذوي حس تجريبي ظاهر، مع مراعاة السياق ومحيط المرض وإتقان للمواد الطبيعية التي استعملوها في تحضير الأدوية. والمثير للانتباه هو  ابتعاد هؤلاء الفضلاء –عموما-عن التأويلات الغيبية في تفسير الظواهر المرضية، خصوصا في عصور ازدهار الطب التجريبي.

يمكن القول أن هناك نوع من الإجماع عند أطبائنا موضوع الدراسة حول بعض النباتات الطبية التي جربت بنجاح في بعض الأمراض العصبية والنفسية، نذكر منها التفاح، والأترج، والباذرنجويه، والأسطوخودوس، والفاوانيا، والزعفران، ودار صيني، والمرزنجوش، والنعنع..

والمثير للانتباه أن جل هذه المفردات النباتية يحظى بأهمية كبرى في الطب الطبيعي المعاصر، سواء ما تعلق منه بالنباتات الطبية أو العطرية، وهذا يدل عن الاستمرارية العلمية والعملية من جهة، وعلى صدق عديد الوصفات التي خضعت لميزان التجربة والخبرة العلمية، مع ما رافق ذلك من مبادئ أخلاقية ميزت رواد الطب في الغرب الإسلامي..

وفي الختام أرى من المفيد اقتراح بعض التوصيات التي أراها قابلة للتطبيق والاختبار خدمة للصحة النفسية والعصبية ومنها : التفكير في صياغة وصفات من التراث الطبي المغربي/الأندلسي  وتجربتها الإكلينيكية إغناء للمخزون العلاجي المتوفر اليوم..

والتفكير في تبني نظام غذائي في مصحات الطب النفسي والعصبي يقدم إضافة نوعية للمرضى والنظام العلاجي بشكل عام، من ذلك مثلا اعتبار التفاح كفاكهة أساسية تقدم للمرضى بشكل يومي، وهي كما رأينا تعتبر في تراثنا الطبي مفرحة للقلب، وهو ما حذا حذوه أطباء معاصرون، خصوصا في المدرسة الفرنسية.. يمكن أيضا اقتراح  شراب الأترج والباذرنجويه كمشروب في مصحات العلاج النفسي…

وتجدر الإشارة أيضا، من زاوية نظر إبستيمولوجية، أن العلاج الطبيعي النفسي والعصبي المعاصر يعتمد على كثير من الأدوية الطبيعية التي تنسجم كثيرا مع ما ورد في التراث الطبي المغربي/الأندلسي الذي أبرزنا بعض جوانبه، وهذه قضية علمية تتجاوز حدود دراستنا و  تحتاج إلى دراسة مستقلة..

[1] تحقيق الدكتور إدوارد القش، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، ط 2، بيروت، 2004).

[2]Melissa officinalis

[3]Commiphora opobalsamum

[4]ابن الجزار القيرواني، الاعتماد في الأدوية المفردة ص 71.

[5]هو صمغ اللوبانBoswellia

[6]نفس المصدر ص 72

[7]Mélilot (Melilotussp.)

[8]نفس المصدر ص 76

[9]نفس المصدر ص 79

[10]Paeonia officinalis

[11]Ocimumpilosum

[12]نفس المصدر ص 106

[13]Anethumgraveolens

[14]نفس المصدر ص 123

[15]نفس المصدر ص 132

[16] لابن الجزار كتاب خصصه لهذا المرض، هو كتاب المالنخوليا محقق ومنشور بتونس

[17]نفس المصدر ص 142

[18]Lagoeciacuminoides

[19]نفس المصدر ص 149

[20]نفس المصدر ص 158

[21]نفس المصدر ص 158

[22]يقول ابن ماسويه عن الحرمل : أما نحن في مارستان مرو فإنا نستعمله عند إخراج السوداء وأنواع البلغم بالإسهال، وهو غاية من الغايات في الداء الذي يعتري المصروعين

[23]نفس المصدر ص 166

[24]نفس المصدر ص 177.

[25]تحقيق الراضي الجازي وفاروق العسلي، نشر بيت الحكمة، قرطاج 2007

[26]صمغ شجر الزقوم أو الدغموسEuphorbiaresinifera ou Euphorbiaechinus

[27]التيسير في المداواة والتدبير، تحقيق محمد بن عبد الله الروداني، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية، 1991، ص 115

[28]Fumariaofficinalis

[29]Citrulluscolocynthis

[30]Lavandulastoechas

[31]ما يتساقط عنه عند الطرق

[32]صمغ يخرج من شجيرة Astragalus gummifer

[33]هو الصمغ المعروف اليوم بالمسكة الحرة يستخلص من شجر الدروPistacialentiscus

[34]هذا يؤكد رأي العلامة ابن الجزار

[35]نفس المصدر، ص 119

[36]نفس المصدر ص 120

[37] بمعنى صب النطول أي الماء تطبخ فيه الأعشاب

[38]لاحظ هنا تأكيد ابن زهر على أهمية النخالة، وهذا ما صار اليوم متعارفا عليه في التغذية السليمة الواقية من السموم والجالبة للمعادن والألياف والفيتامينات

[39]Glycirrhizaglabla (réglisse)

[40]نفس المصدر ص 124

[41]Ziziphus jujuba

[42]Boragoofficinalis

[43]نفسه ص 125

[44]نفس المصدر ص 128-129

[45]نفس المصدر ص  136

[46]الغالب أنه نوع من السذاب Ruta

[47]Tamarixsp.

[48]صمغ شجر العرعار الحقيقي Tetraclinisarticulata

[49]Foeniculumvulgare

[50]Pimpinellaanisum

[51]Urticadioïca

[52]نفس المصدر ص 136-137

[53]من أطباء العصر السعدي اللذين ساهموا في النهضة الطبية بالمغرب زمن أحمد المنصور الذهبي

[54]حققه الفاضل المرحوم محمد العربي الخطابي وطبع بدار الغرب الإسلامي؛ انظر كتاب جمال بامي: دراسة في كتابي عمدة الطبيب لأبي الخير الإشبيلي وحديقة الأزهار للوزير الغساني، 2012، الرابطة المحمدية للعلماء ودار أبي رقراق

[55]Lavandulastoechas

[56]الوزير الغساني، حديقة الأزهار ص 15

[57]Iris germanica

[58]حديقة الأزهار ص 18

[59]Cistrusmedica (le cédrat)

[60]Cuscutaepithymum

[61]حديقة الأزهار ص 27

[62]Salvia officinalis

[63]حديقة الأزهار ص 41

[64]Melissa officinalis

[65]Hyoscyamusalbus ou H. niger

[66]Curcuma zedoria

[67]حديقة الأزهار ص 82

[68]Cinnamomumzeylanicum

[69]حديقة الأزهار ص 91

[70]Agalloche

[71]Terminaliachebula

[72]حديقة الأزهار ص 97

[73]Hysopusofficinalis

[74]حديقة الأزهار ص 106

[75]نفس المصدر ص 109

[76]Zingiberzerumbet

[77]حديقة الأزهار ص 113

[78]نفس المصدر ص 114

[79]نفس المصدر ص 129

[80]Bambusarundincea

[81]حديقة الأزهار ص 130

[82]نفس المصدر ص 132

[83]نفس المصدر ص 142

[84]نفس المصدر ص 145

[85]Boragoofficinalis

[86]حديقة الأزهار، ص 158

[87]حديقة الأزهار، ص 165

[88]Prunus mahaleb

[89]حديقة الأزهار،ص 176

[90]نفس المصدر، ص 181

[91]نفس المصدر،ص 183

[92]Medicago ciliaris

[93]حديقة الأزهار، ص 190

[94]Anacycluspyrethrum

[95]حديقة الأزهار، ص 202

[96]نفس المصدر،ص 209

[97]وهذا يؤكد قول الفاضلين ابن الجزار وابن زهر

[98]حديقة الأزهار، ص 224

[99]Centaurea

[100]حديقة الأزهار،ص 230

[101]نفس المصدر،ص 238

[102]نفس المصدر، ص 260

[103]نفس المصدر، ص 273

[104]Cinnamomum cassia

[105]حديقة الأزهار،ص 279

[106]نفس المصدر، ص 295

[107]نفس المصدر،ص 306

[108]Alpinia officinarum (galanga)

[109]نفس المصدر،ص 317

[110]نفس المصدر،ص 322

[111] Cédrat ou Citron

[112]ابن حمدوش الجزائري، كشف الرموز،ص 14

[113]Cuscuta

[114]كشف الرموز، ص 14

[115]مزيج الخل والعسل oxymel

[116]Rose de Jéricho

[117]كشف الرموز، ص 59

[118]Melissa officinalis

[119]كشف الرموز،ص 60

[120]نفس المصدر والصفحة

[121]نفس المصدر،ص 109

[122]نفس المصدر،ص 126

[123]كشف الرموز،ص، 149

[124]نفس المصدر،ص 152

[125]نفس المصدر،ص 161

[126]نفس المصدر،ص 163

[127]Sinapis sp.

[128]نفس المصدر،ص 164

[129]نفس المصدر،ص 174

[130]نفس المصدر،ص 206

[131]نفس المصدر،ص 214

[132]نفس المصدر، ص 233

[133]نفس المصدر،ص 264

[134]نفس المصدر،ص 278

[135]نفس المصدر،ص 293

[136]نفس المصدر،ص329

[137]نفس المصدر،ص 331

[138]نفس المصدر، ص 372

[139]نفس المصدر،ص 381

[140]نفس المصدر،ص 385

[141]نفس المصدر،ص 145

[142]نفس المصدر،ص 146

[143]نفس المصدر،ص 332

[144]نفس المصدر، ص 333

[145]Lapis lazuli

[146]كشف الرموز، ص 34

[147]نفس المصدر،ص 146

[148]انظر في هذا الصدد مقال جمال بامي : المعرفة النباتية والطبية بالمغرب بين التراث العلمي والعلاج التقليدي دراسة تاريخية أنثربولوجية، مجلة الإحياء، عدد 39/40، 2014.

[149]دار الغرب الإسلامي، 1990

[150]مقالة في الطب :مجربات أبي عبد الله الشقوري اللخمي

[151]الأغذية والأدوية عند مؤلفي الغرب الإسلامي

[152]من المفيد الإشارة هنا إلى تنبه أطباء المغرب القدامى إلى أهمية التدليك على مستوى العمود الفقري لمعالجة أمراض الجهاز العصبي، وهي طريقة جد معتمدة اليوم في التدليك الطبي بالزيوت الأساسية massage d’aromathérapie.

[153]نفسه

[154]Rutachalepensis ou Ruta montana

Science

د. جمال بامي

  • رئيس مركز ابن البنا المراكشي للبحوث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية، ومركز علم وعمران بالرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق