مركز الدراسات والبحوث في الفقه المالكيأعلام

أصوليو القرن الثاني الهجري

عبد الرحمن بن مهدي (ت198ﻫ)

اسمه:

    عبد الرحمان بن مهدي بن حسان العنبري يكنى أبا سعيد البصري [ المدارك3/202].

شيوخه:

    سمع السفيانين: بن عيينة، والثوري، والحمادين: ابن زيد، وابن سلمة، ومالكاً، وشعبة، وعبد العزيز وشريكاً وهماماً، وغيرهم[ المدارك3/202].

تلاميذه:

    روى عنه ابن وهب، وابن حنبل، ويحيى، وزهير، وابن المديني، وابنا أبي شيبة، وإسحاق، وأبو عبيد وأبو ثور، … ويحيى بن سعيد وغيرهم[ المدارك3/202].

ثناء العلماء عليه:

   قال علي بن المديني غير مرة: لو أخذت فجعلت بين الركن والمقام، لحلفت بالله أني لم أر أحداً قط أعلم بالحديث من ابن مهدي؛ وقال أيضاً: كان ابن مهدي أعلم الناس[المدارك3/203].

   قال يحيى بن سعيد: سماع ابن مهدي نائماً أحب إلي من إملاء غيره[المدارك3/205].

مكانته في علم الأصول:

   لعبد الرحمن بن مهدي اختيارات في علم أصول الفقه نذكر منها:

– نصرته لعمل أهل المدينة والقول بحجيته حيث قال: “السنة المتقدمة من سنة أهل المدينة خير من الحديث”[ المدارك1/45]، قال ابن أبي زيد “يريد أنه أقوى من نقل الآحاد”[ الذب عن مذهب مالك 1/274]، بينما وجه ابن عبد البر قوله هذا بأنه:” يعني حديث أهل العراق”[ التمهيد 1/79].

    وتوجيه ابن أبي زيد أقرب إلى الصواب بالنظر إلى ما ذهب إليه جمهور المالكية في أن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الآحاد.

-ذهابه مذهب جمهور العلماء في أن السنة مستقلة بتشريع الأحكام، ونصه عند الزركشي في البحر المحيط قال: قال ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم “: قال عبد الرحمن بن مهدي: الزنادقة والخوارج وضعوا حديث: «ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته، وإن خالف فلم أقله»[ البحر المحيط 6/8 جامع بيان العلم وفضله 2/1189].

   ورغم قلة النقول عنه في مجال الأصول، إلا أنه يعد من الأصوليين المبرزين في المذهب، ويكفي أنه ابتدأ تأليف أول مؤلف في أصول الفقه، وهو كتاب “الرسالة” للشافعي، قال عنه أحمد بن عبد الله بن صالح المصري: “رسالة الشافعي ابن مهدي ابتدأها، وأتمها الشافعي”.

   وذكر أبو إسحاق الشيرازي: إن الشافعي إنما كتب الرسالة إلى ابن مهدي، وهو الأشبه عندي. وكان يجالس الشافعي ويصحبه مع أحمد بن حنبل، فكان الشافعي يقول لهما: ما صح عندكما من الحديث فأعلماني لأتبعه لأنكما أعلم مني بالحديث[ المدارك 3/202].

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق