مخاطر الاستعمال السلبي للأنترنت
مخاطر الاستعمال السلبي للأنترنت
تعد خدمة الشبكة العنكبوتية (الأنترنت) سلاحا ذا حدين، فعلى الرغم من منافعها الكثيرة التي لا حد لها؛ سواء على مستوى التثقيف أو تنمية القدرات الفكرية والبحثية، والتي جعلت منها الجليـس والأنيس للكثير من الناس، فهي في الوقت نفسه لها تأثير سلبي على الأفراد والمجتمعات خصوصا فئة المراهقين والشباب..؟
ويمكن إجمال مخاطر الاستغلال السلبي للانترنت في ما يلي:
ـ إدمان الإنترنت: إذ يعتبر 5% من مستخدمي الإنترنت في العالم في عداد المدمنين، ويشير بعض الاختصاصيين والخبراء النفسيين إلى أن أي شخص يتعرض للإنترنت لمدة تتجاوز أربع ساعات يومياً يعد من الناحية الإكلينيكية مريضاً وبحاجة إلى علاج، هذا بدوره يؤدي إلى أضرار صحية واجتماعية أخرى. ومن أسباب تفشي هذا الإدمان, الانتشار المريع والمخيف لمقاهي الإنترنت, والتزايد المستمر لرواد تلك المقاهي, والذين يقضون الجزء الأكبر من أوقاتهم على مواقع المحادثة والدردشة, ناهيك عن المواقع الإباحية.
ـ النزاع الأسري: فقد ثبت أنه غالبا ما يبدأ استخدام المواقع ذات المردود السيئ بفضول بريء، ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى حالة يصعب التغلب عليها مع عواقب وخيمة، كإفساد العلاقات الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق أو تبعات أكثر شرا من ذلك.
ـ استنزاف الوقت: مما يؤثر سلبا على أداء أو إنتاج المستخدم إذا كان موظفا, أو على التفوق الدراسي بالنسبة للطالب.
ـ أضرار صحية: وهي كثيرة يذكر منها الصداع والتهاب العينين وأوجاع الرقبة والكتفين والظهر.
ـ أضرار اجتماعية: وتتمثل في التأثير السلبي على قيم المجتمع وسلوكه وانتمائه الثقافي والديني نتيجة التعرض للمواقع التي تروج لمعتقدات فاسدة، وتسخر من الأديان وتسيء للثقافة الإسلامية، وتحاول فتنة الشباب بالدعوة إلى الانحلال الخلقي والإباحية والشذوذ...
هذا إضافة إلى مخاطر أخرى قد لا يتسع المجال لإجمالها في هذا المقام.
ومن منبر منتدى التثقيف بالنظير، يفتح موقع الرابطة المحمدية للعلماء قناة للحوار والنقاش والبحث عن حلول وتوجيهات لهذه الظاهرة التي تفشت وأصبحت تنتشر بين فئة المراهقين والشباب، بل وحتى فئة الكبار.
وكلنا أمل أن تلقى هذه النافذة الجديدة، نقاشا واقتراحات وتوجيهات من طرف كل الفاعلين والمهتمين والغيورين على مجتمعنا وأمتنا.
شارك معنا...