الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

رئيس اللجنة العالمية المعنية بسياسة المخدرات يشيد بجهود الرابطة في مكافحة السلوكيات الخطرة

كانت الرابطة المحمدية للعلماء، صبيحة يوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2015، على موعد مع فخامة الرئيس الرابع والثلاثين لدولة البرازيل، الذي يقوم بزيارة للمغرب في مجال اهتمامه بمحاربة المخدرات. ويعتبر السيد فرناندو أنريك كاردوسو، الذي ترأس دولة البرازيل خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 2002، اليوم رئيسا للجنة العالمية المعنية بسياسة المخدرات.

وقد حلّ السيد الرئيس بمقر الرابطة المحمدية للعلماء ضمن وفد هام من بين أعضائه رؤساء دول سابقون، وكان في استقبال هذا الوفد العلمي فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الذي قدم لضيوف الرابطة عرضا حول استراتيجية الرابطة في مكافحة المخدرات، إلى جانب مؤسسات وطنية أخرى فاعلة في المجال. وهكذا أوضح فضيلة الأمين العام أن الرابطة المحمدية للعلماء تهتم بالوقاية من الوقوع في أتون المخدرات انطلاقا من أبعاد ثلاثة يؤطرها الدين الإسلامي السمح متمثلة في:

-فهم الحياة فهما صحيحا مما يستوجب ربطها بما يفيد الفرد والمجتمع عاجلا وآجلا؛

-اعتبار البعد الاجتماعي المتمثل في إشعار الإنسان بالأمان والطمأنينة ضمن مفهوم الصحة الشامل (جسديا واجتماعيا ونفسيا وعقديا)، ونبذ الكراهية والظلم والعدوان؛

-استشعار البعد الروحي المتمثل في إفشاء المحبة والسلام والتواد والتساكن بين الناس.

وضمن حديثه أبرز السيد الأمين العام أن الرابطة المحمدية للعلماء تضطلع بهذه المهام انطلاقا من آليات بشرية ومادية قمينة بتحقيق هذه الأبعاد، ويتعلق الأمر بالمثقفين النظراء، والعلماء الوسطاء، الذين تم انتقاؤهم بناء على معايير علمية دقيقة لممارسة مهام التثقيف، إضافة إلى إعدادهم إعدادا منهجيا وعلميا واستراتيجيا.

أما على المستوى المادي، فقد أوضح السيد الأمين العام أن الرابطة المحمدية للعلماء تتوفر على موقع تفاعلي، ينطلق من خلاله المثقفون النظراء في تثقيف الشباب عبر مختلف آليات التواصل الاجتماعي. وفي سياق الحديث قدم السيد الأمين العام إلى الحضور نسخة من “دليل العلماء الوسطاء للحد من مخاطر استعمال المخدرات”؛ وهو دليل تثقيفي أعدته الرابطة المحمدية للعلماء ضمن مكونات أخرى من الحقيبة البيداغوجية، الخاصة بالتثقيف في موضوع مكافحة المخدرات.

من جهته أشاد السيد فرناندو أنريك كاردوسو، وباقي رؤساء الدول السابقون لكل من البرتغال وسويسرا، بالجهود التي تبذلها الرابطة المحمدية للعلماء، في مجال مكافحة السلوكيات الخطرة، سواء على المستوى العلمي أو على المستوى العملي الميداني من خلال ما تعتمده من مقاربات علمية وفكرية.


وفي نهاية هذا اللقاء، الذي حضره إلى جانب  فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور محمد بلكبير، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، ورئيس وحدة التثقيف بالنظير بالرابطة المحمدية للعلماء، تم الاتفاق على أن يتم التعاون المثمر بين “الرابطة المحمدية للعلماء”، و”اللجنة العالمية المعنية بسياسة المخدرات” لخفض أثر هذه الآفة وطنيا وجهويا وعالميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق