الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطةأخبار

د. أحمد عبادي : الرابطة المحمدية للعلماء ستنخرط بقوة في ورش القيم الوطنية الجامعة الذي أطلقه أمير المؤمنين

انخراطا منها في ورش القيم الوطنية الجامعة الذي أطلقه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قال فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، يوم السبت 21 أكتوبر 2023، إن ” الرابطة ستنخرط بقوة في هذا الورش الوطني الذي أطلقه أمير المؤمنين، من خلال الخطب الملكية، ولاسيما خطاب افتتاح البرلمان في دورته الخريفية.

و أكد فضيلة السيد الأمين العام، في كلمة افتتاحية للمجلس الأكاديمي ال31 للرابطة المنعقد بواسطة تقنية المناظرة المرئية، أن الرابطة ستنخرط في هذا الورش عبر مراكزها ووحداتها العلمية البحثية، التي يبلغ عددها 30 مركزا ووحدة”، معتبرا أنه “حان الأوان لكي تعمل هذه الأخيرة بتظافر، كل من زاوية اختصاصه”.

وأبرز الأستاذ الدكتور أحمد عبادي،  أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ذكّر بأن القيم الدينية والوطنية تشكل المكونات الأساسية لهذه القيم الجامعة التي أسهمت في تماسك الشعب المغربي، مضيفا أن ” ورش القيم، وخصوصا منها الدينية والوطنية، له خصوصيته المتمثلة في انطلاقه من الوحي بشقيه، الكتاب والسنة، وكذلك من النصوص الحديثية”.

وأوضح فضيلة السيد الأمين العام أن ” تركيز جلالة الملك على القيم الدينية يضع المؤسسات الدينية في المغرب أمام هذه المسؤولية التاريخية الوازنة، ويحثها على الانخراط وظيفيا، بكل قدراتها، في هذه الأوراش.

كما سجل الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، في هذا السياق، أن الرابطة ستصدر قريبا مؤلفا في القيم، إلى جانب موسوعات علمية  تحتل القيم فيها حيزا مهما، وتحمل عناوين منها “السردية الأصيلة للدين المعالم والمراسم”، و”موسوعة الثوابت والاختيارات الدينية للمملكة المغربية الشريفة، عقيدة وفقها وسلوكا”.

فضيلة السيد الأمين العام للرابطة، أبرز في هذا الصدد،  أنه ” لا يمكن التطلع إلى استقرار هذه الأبعاد القيمية إذا لم يتملكها الإنسان، مؤكدا أن آليات تملك هذه القيم تمر بدورها عبر دوائر من الوعي العقلي فالوجداني، ثم الاجتماعي”.

و اعتبر الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، في معرض حديثه أن ” لكل من هذه الآليات خصوصيتها التي تحتاج إلى الأخذ بعين الاعتبار كل المكونات الفكرية والوجودية والفكرية والنفسية، وكذا المكونات الاجتماعية المحلية والكونية، التي تحتاج، بدورها، إلى الإيضاح الذي لا يتحقق إلا بالبحث العلمي،  كما أكد فضيلة السيد الأمين العام للرابطة، في هذا الإطار، على ضرورة تظافر الجهود من أجل مساعدة كل فئات المجتمع على استنباط هذه القيم ببعد يراعي مستواها العمري والفكري والنفسي.

و تميزت  أشغال المجلس الأكاديمي الـ31 للرابطة المحمدية للعلماء، على الخصوص بتقديم مجموعة من العروض تهم عددا من المجالات، لاسيما “مراحل إنجاز الموسوعات العلمية”، و”مراحل برنامج اقتدار”، وكذا جديد إصدارات المؤسسة.

جدير بالذكر أن جدول أعمال المجلس، المنعقد عملا بمقتضيات الظهير الشريف المؤسس والمنظم للمؤسسة، تميز بالتداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عملها في مجال خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة ومذهبا وسلوكا، من خلال بناء وتعميق الكفايات في مجالات العلم النافع الممكّن من تعزيز التمسك بالقيم الدينية والوطنية، عبر مراكز البحوث والدراسات المتخصصة، والوحدات العلمية، التابعة للرابطة، وفاء بمهام التمنيع الفكري والعلمي، التي يقتضيها السياق العولمي الراهن، وتعزيزا لسبيل تحقيق النموذج التنموي الوطني، بقيادة مولانا أمير المؤمنين، نصره الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق