الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

الدكتور أحمد عبادي يشارك في الدورة الخريفية التاسعة لجامعة السجون

شارك فضيلة الأستاذ الدكتور، أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، يوم الخميس 21 أكتوبر 2021 بمدينة سلا، في فعاليات الدورة التاسعة من برنامج الجامعة في السجون – الدورة الخريفية 2021 حول موضوع “آليات إدماج النزلاء في ظل الرؤية التنموية الجديدة”، التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج.

وقال فضيلة السيد الأمين العام في كلمة بالمناسبة، ان ” فعاليات هذه الدورة التاسعة تلتئم للعكوف على استبانة آليات ادماج النزلاء في ظل الرؤية التنموية الجديدة، وتجلية هذه الآليات وظيفيا قصد تملكها فإعمالها بعد ذلك في أفق تقويم هذا الاعمال”.

واعتبر الدكتور أحمد عبادي أن ” آليات ادماج النزلاء والنزيلات في ظل الرؤية التنموية الجديدة، “معادلة” يمكن حصرها في ثمانية متغيرات، يتعين استيعاب كيفية اشتغالها بطريقة عضوية”؛ أولها، وهو متغير ثقيل في هذه المعادلة، وهم “النزيلات والنزلاء”، مشيرا في هذا الصدد الى أن ” المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج قد عكفت على استقراء كل الشرائح المكونة لهذه الفئة التي نسميها نزلاء، الذين يتمايزون حسب شرائحهم العمرية، و حسب فئاتهم، وحسب ما قد جاء بهم الى هذه المؤسسة التي تعنى بإعادة الإدماج”.

المتغير الثاني، يضيف الدكتور أحمد عبادي، هو “إعادة الإدماج” باعتباره نشاطا، و ليس أمرا ميكانيكيا وانما هو أمر يتم  من خلال كل الأبعاد المكونة لهذا الانسان؛ فهناك البعد الأول المتصل بالجانب الوجودي، والبعد الثاني المتصل بالجانب الفكري، البعد الثالث المتصل بالجانب الوجداني، والنفسي، البعد الرابع المتصل بالجانب  الاجتماعي في تجلياته المحلية، و الكونية، ثم أيضا الأبعاد المتصلة بالمادة، والتحكم والتدبير والاعمال لهذه الأمور، وذلك من حلال كل ورشات التكوين المهني التي تتم في اطار إدارة المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج”.

وأشار فضيلة السيد الأمين العام الى أن ” هناك أيضا متغير آخر ؛  وهو “المجتمع”، الذي نريد أن نعد هؤلاء النزلاء والنزلات لإعادة الاندماج فيه”، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة  استبانة حاجيات هذا المجتمع، مشيرا الى أن ” الرؤية التنموية الجديدة باعتبارها جهدا مباركا، تمكن من استبانة هذه الحاجيات قصد أن نكون قادرين وقادرات على أن نعد هذه المشاريع الادماجية بالشكل الذي تستجيب معه لحاجيات هذا المجتمع، الذي نريد أن ندمج فيه هؤلاء النزيلات والنزلاء”.

وتابع الدكتور أحمد عبادي أن ” الحديث عن آليات ادماج النزلاء في ظل الرؤية التنموية الجديدة يقتضي معرفة الرؤية النموذجية التي تحكم هذه العملية الإدماجية من خلال استبانة الآليات المخصوصة التي يمكن أن تسعف في ادماج السجناء في ظل هذه الرؤية، الى جانب ضرورة معرفة الموارد البشرية، التي ستستطيع بلورة هذه الآليات، و  تملكها، فإعمالها من أجل هذا الادماج للنزلاء في اطار هذه الرؤية التنموية الجديدة لنفع مجتمعهم”.

وأكد فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن  ” الحديث عن ادماج النزلاء في ظل الرؤية التنموية الجديدة يقتضي، كذلك التعرف على الموارد اللوجستيكية، التي لابد منها، و استحضارها من أجل بلورة المخطط الذي فيه اعمال هذ الآليات، ثم بلورة  الاستراتيجيات،  فالتشريعات، فالتنظيمات، فالتعيينات، فالتمكينات، فالتنزيلات، التي تمكن من كل ذلك، فالتقويمات والتجويدات لهذه العملية”، مشددا على أن ” ادماج النزلاء في الرؤية التنموية الجديدة مسألة سيرورة وليست مسألة ثابتة في الزمن”.

وأوضح الدكتور أحمد عبادي أن ” المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج ما فئت منفتحة على الموارد وعلى الأطر، و على الطاقات المجتمعية التي نسيمها من الناحية الوظيفية “خارجية” من أجل أن يتم الوصول الى الوعي بهذه الآليات الإدماجية، وجعلها تتحرك بطريقة مسنفنة، ومتناسقة  من أجل الوصول الغايات المتوخاة من عملية الادماج”.

وخلص فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى أن ” حلم هذه الدورة التاسعة من برنامج الجامعة في السجون – الدورة الخريفية 2021، هو استحضار كل هذه الجوانب، وأن تتملك هذه الآليات، ثم بعد ذلك يكون الشروع في عملية التنزيل،  مشددا على أن ” هذه الأمور كلها قد تمت الإحاطة بجانب كبير منها، بفضل الله،  في اطار النموذج التنموي الجديد”.

واستهدفت هذه الجامعة التي أطلقتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،  نصره الله،  تحقيق عدة أهداف منها الإدماج السوسيو-اقتصادي للسجناء، وإشراكهم في التنمية، وصون كرامتهم، وتعزيز حس المواطنة لديهم.

وتضمن برنامج هذه الدورة ثلاث جلسات تتمحور حول “نزلاء المؤسسات السجنية رأسمال بشري مساهم في التنمية”، و”النموذج التنموي الجديد.. انتظارات وتطلعات السجناء”، و”سجون منتجة.. طموح للتغيير”، تعقبها مناقشات عامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق