الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطةأخبار

الدكتور أحمد عبادي يستعرض بكوريا الجنوبية التجربة المغربية في مجال مكافحة التطرف

في إطار زيارة العمل التي يقوم بها، حاليا، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الى كوريا الجنوبية، التقى فضيلة بالعاصمة سيول،  بعدد من كبار المسؤولين، الذين أشادوا  بريادة المملكة في مجال مكافحة التطرف بجميع أشكاله، معربين عن أملهم في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب في هذا المجال الحاسم من أجل السلام، والاستقرار، وازدهار المجتمعات.

و كانت  هذه الزيارة، التي تأتي بمبادرة من وكالة كوريا للتعاون الدولي )كويكا(، التي تسعى للتعريف ببلد الصباح الهادئ على مستوى العالم، مناسبة لفضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، لإجراء محادثات مع مسؤولين كوريين كبار، من بينهم رئيس البرلمان، كيم جين بيو، والوزير الأول، هان داك سو، ووزير الشؤون الخارجية، بارك جين، وشخصيات أخرى من المجالات الأكاديمية والدينية.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد عبادي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الزيارة، شكلت فرصة تم التطرق خلالها للعديد من أبعاد التجربة المغربية، لا سيما الجانب التعليمي، والتي شكلت مناسبة لتقديم رؤية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار  السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الى أنه تم التطرق أيضا لفعالية الاستراتيجيات الوظيفية والممارسات الجيدة التي تم اعتمادها من طرف المغرب في مجال مكافحة التطرف، من بينها برنامج “مصالحة”، وكل العمل الذي يتم القيام به على مستوى البرامج التعليمية، مسجلا أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين واعون بالجهود المبذولة في هذا السياق من طرف المغرب.

وأوضح الدكتور أحمد عبادي، أن الامر يتعلق بتجربة ما فتئت تثير الاهتمام بفضل عمل الدبلوماسية المغربية، وفعالية المقاربة المغربية العملية، مؤكدا أن النتائج المحرزة تشهد على أهمية العمل الذي تم إطلاقه تحت قيادة جلالة الملك.

و أبرز السيد الأمين العام أن قدرة المقاربة المغربية على التكيف مع الأوضاع الجديدة، في وقت لا يزال فيه العالم تحت تهديد الإرهاب والجماعات المتطرفة، تشكل جانبا آخر يثير الاهتمام في مختلف بلدان العالم، حتى في شرق آسيا.

وسجل الدكتور أحمد عبادي في هذا السياق،  اعتماد المقاربة المغربية في مجال مكافحة التطرف على الابتكار، بما في ذلك الألعاب الالكترونية، لإثارة اهتمام الشباب وتعبئتهم ضد تهديدات التطرف مهما كان مصدره وطبيعته، لافتا إلى أن “كل ذلك يثير الاهتمام في كوريا الجنوبية.”

من جهة أخرى، أبرز السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، تميز العلاقات المغربية الكورية، مذكرا بأن المغرب كان من الدول الأوائل التي أقامت علاقات دبلوماسية مع هذا البلد، والذي يعتبر حاليا القوة الاقتصادية الرابعة في القارة الآسيوية.

كما ذكر الدكتور أحمد عبادي، بمشاركة الجنود المغاربة في الحرب الكورية (1950-53) للدفاع عن قيم السلام والتضامن. وهي مشاركة تظل راسخة في الذاكرة الجماعية للشعب الكوري الجنوبي، مضيفا أنه تم تسليط الضوء على تميز العلاقات بين البلدين خلال المباحثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين، مشيرا إلى أنهم قدموا تعازيهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا .

وفي سياق متصل، أكد السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الرابطة المحمدية للعلماء، بخبرتها الكبيرة، ستواصل، تحت التعليمات السالمية لجلالة الملك، اشعاعها دوليا لتقاسم تجربة المغرب في تعزيز قيم التسامح.

وذكر الدكتور أحمد عبادي في هذا الاطار،  بمختلف المبادرات التي تم إطلاقها في هذا الاتجاه، من بينها الندوة الدولية التي انعقدت مؤخرا بمراكش بمشاركة أزيد من 720 برلمانيا من العديد من البلدان، مسجلا أن هذا اللقاء، الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، وتوج باعتماد إعلان مراكش، أضفى بعدا دوليا أكثر أهمية لعمل الرابطة.

وخلص الدكتور أحمد عبادي إلى أنه يتم التحضير لأنشطة مع شركاء دوليين، من بينهم الفاتيكان، بهدف تمنيع المجتمعات من مخاطر التطرف، مشيرا إلى أن الرابطة المحمدية للعلماء تعمل على تعزيز هذا البعد الدولي وستواصل القيام بذلك تحت التوجيهات السامية لجلالة الملك.

من جانبهم، أعرب المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن أمل سيول في تعزيز التبادلات مع المغرب في هذا المجال للاستفادة من تجربة المملكة، معربين، كذلك  عن تضامنهم مع المغرب، بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز.

و أكد المسؤولون الكوريون الجنوبيون على استعداد بلدهم لدعم المغرب، بالطريقة التي تراها المملكة مناسبة، للمساهمة في الجهود النبيلة والمثيرة للإعجاب التي بذلت تحت قيادة جلالة الملك، عقب الزلزال.

وذكرت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء، أن رئيس الوزراء، السيد هان دوك-سو، أجرى مباحثات، أمس الثلاثاء، مع فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في المجمع الحكومي بسيئول.

وخلال الاجتماع، أعرب السيد “هان” عن تعازيه لحكومة وشعب المغرب بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مؤخرا، قائلا : ” كما ذكر الرئيس “يون سيوك-يول” بمناسبة قمة مجموعة العشرين، فإن الحكومة الكورية الجنوبية ستقدم الدعم الضروري للمغرب”.

و تطرق رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، خلال هذه المباحثات، إلى جهود الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء،  في القضاء على التطرف بين الشباب المغربي، واتفق على ضرورة العمل معا للحد من التطرف العنيف من خلال الحوار بين الأديان، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي.

وفي سياق متصل، أجرى الدكتور أحمد عبادي، الأحد، مباحثات مع وزير الخارجية، السيد بارك جين، حيث أعرب الوزير بارك، عن خالص التعازي لحكومة وشعب المغرب بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب مؤخرا.

وقال السيد بارك جين،  إن الحكومة الكورية الجنوبية اقترحت تقديم المساعدات الطارئة للمغرب، مؤكدا على أن الحكومة على استعداد لتقديم الدعم الذي يحتاجه المغرب، كما أعرب فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، عن تقديره وامتنانه للتعازي التي وجهتها الحكومة الكورية الجنوبية واقتراحها لتقديم الدعم.

و أشاد السيد بارك جين، بجهود  الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء،  في مجال نشر المذاهب الإسلامية المعتدلة والقضاء على التطرف العنيف، مشددا على ضرورة العمل معا لمنع انتشار التطرف العنيف في المجتمع الدولي من خلال الحوار بين الأديان والثقافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق