مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةدراسات عامة

لغة القرآن وبلاغته من خلال كتاب: «معارج التفكر ودقائق التدبر» وقفات تدبرية عند أواخر سورة التكوير «الحلقة التاسعة والعشرون»

كنا تحدثنا في المقطع السابق من سورة التكوير عن جمال الكون البديع، وحيوية مشاهده الجميلة، ليوحي إلى قلوب المشركين بأن القرآن صادر عن تلك القدرة المبدعة، التي أنشأت ذلك الجمال، وليحدثهم بصفة الرسول الذي حمله، والرسول الذي بَلَّغه، وهو صاحبهم الذي عرفوه غير مجنون، والذي رأى الرسول الكريم جبريل حق الرؤية بالأفق المبين الواضح الذي تتم فيه الرؤية عن يقين، وأنه صلى الله عليه وسلم لمؤتمن على الغيب، لا تظن به الظنون في خبره الذي يرويه عنه، فما عرفوا عنه إلا الصدق واليقين، «وما هو بقول شيطان رجيم» فالشياطين لا توحي بهذا النهج القويم، ولهذا خاطب الله في المقطع الأخير من السورة مكذبي الرسول فيما يبلغ عن ربه بقوله: « فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ»[التكوير: 26] فـ«الفاء» عاطفة [1]، وهي لتفريغ التوبيخ والتعجيز على الحجج المتقدمة المثبتة أن القرآن لا يجوز أن يكون كلام كاهن وأنه وحي من الله بواسطة الملك، وهذا من اقتران الجملة المعترضة بالفاء كما جاء في قوله تعالى في سورة عبس: « فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ» [عبس:12][2]، و«أين» اسم استفهام في محل نصب ظرف مكان مبهم لا مختص، متعلق بــ«تَذْهَبُونَ»[3]؛ وهو استفهام إنكاري عن مكان ذهابهم، أي طريق ضلالهم، تمثيلا لحالهم في سلوك طرق الباطل بحال من ظل الطريق الجادة فيسأله السائل منكرا عليه سلوكه، أي أعدل عن هذا الطريق فإنه مضلة، ويرى الطاهر بن عاشور أنه يجوز أن يكون الاستفهام مستعملا في التعجيز عن طلب طريق يسلكونه إلى مقصدهم من الطعن في القرآن[4]، و«تذهبون» فعل مضارع مرفوع وفاعل[5]؛ أي: فأين تذهبون فارين من حقيقة أن القرآن منزل من عند الله، ودلائل الحق تحاصركم من كل جانب، فحقائق القرآن، وإعجاز القرآن، وكمال الرسول، وبراهين العقل، تشهد للرسول بالصدق، وتشهد للقرآن بأنه حق مُنَزَّل من عليم حكيم، فلا مفر لمكذب، إلا أن يكون معاندا مصرا على الباطل[ 6]، ويرى السيد الشريف بأنه وفي استعمال الاستفهام دون التصريح، بكونه طريق ضلال مبالغتان:

إحداهما: كونه طريق ضلال أمر واضح، يكفي في العلم به بمجرد الالتفات إليه.

والثانية: إيهام أن المخاطب أعلم بذلك الطريق من المتكلم، حيث يحتاج إلى السؤال عنه[7]. وفي هذا المقام نجد بعضهم يميل إلى أن الآية من الاستعارة التمثيلية المركبة تشبيها للمعقول وهو حال الكفار المعنوية بالمحسوس، حيث شبهت حالهم في تركهم ما هو الصواب والحق في باب الاعتقاد والعمل، وعدولهم إلى ما هو الباطل في ذلك بحال من يترك الجادة وهي معظم الطريق ويتعسف إلى ما ليس بسبيل قط، فإنه يقال له: إلى أين تذهب؟ استضلالا له وإنكارا على تعسفه، فقيل ذلك القول لمن ترك الدين الحق وعدل عنه إلى الباطل على سبيل الاستعارة، والمعنى: أي طريق تسلكون أبين من هذا الطريق الذي ظهرت حقيقته ووضحت استقامته[8]، ويرى آخرون في هذه الآية كناية معدودة من الكنايات اللطيفة حيث دل على إنكار الذهاب بإنكار المكان الذي يمكن أن يذهبوا فيه، وإنكار مكان الشيء يستلزم عدم وجود ذلك الشيء.[ 9]

وبعد هذا ختم الله السورة بقوله: « إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين لِمَنْ شَاءَ مِنكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»[التكوير: 27-28-29] فالضمير في «إِنْ هُوَ» يعود على القرآن، ولفظ «إِنْ» حرف نفي بمعنى «مَا»، أي: ما هذا القرآن الذي يتلوه محمد إلا ذكر للعالمين جميعا، أي موجه لجميع العالمين المكلفين الموضوعين موضع الامتحان في ظروف الحياة الدنيا[10]، وهذه الجملة تتنزل منزلة المؤكدة لجملة «وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ» ولذلك جردت على العاطف، ذلك أن القصر المستفاد  من النفي والاستثناء في قوله «إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين» يفيد قصر القرآن على صفة الذكر، أي لا غير ذلك وهو قصر إضافي قصد منه إبطال أن يكون قول شاعر، أو قول كاهن، أو قول مجنون، فمن جملة ما أفاده القصر نفي أن يكون قول شيطان رجيم، وبذلك كان فيه تأكيد لجملة «وما هو بقول شيطان رجيم»[11]، و«الذِّكْرُ» اسم يجمع معاني الدعاء والوعظ أي هو بيان وهداية للخلق أجمعين [12]. والتعبير بالعالمية في قوله «العَالَمِين» يعم كل البشر لأنهم مدعوون للاهتداء به ومستفيدون مما جاء فيه[13]. ويَرِدُ على كلمة الذكر في النص سؤال وهو: لماذا وصف الله القرآن بأنه ذكر؟ فيجيب الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني الذكر في اللغة حفظ الشيء في الذاكرة، وإجراؤُه على اللسان، وتذكُّر المحفوظ عند استدعائه، والتذكير بما كان معلوما ثم نُسِيَ.

فهل وصف الله القرآن بأنه ذكر لمن شاء أن يستقيم من العالمين، لأنه يجب أن يُحْفَظ فلا يُنْسى، وبهذا يكون واعظا دائما لحافظه في ذاكرته ينصحه ويأمره وينهاه ويرشده بعد أن يتبلغه ويتفَهَّم دلالاته؟ أو لِيُتْلى وتجري بآياته ألسنة المؤمنين آناء الليل وآناء النهار؟ أو ليتذكر المؤمنون حينا فحينا ما اشتمل عليه من هدي لهم، فيتعظوا بمواعظه، ويهتدوا بهديه؟

أو لأن ما اشتمل عليه من حقائق، وهداية إلى الصراط المستقيم، أمور مَغْرُوزَة في عقول الناس وفِطَر نفوسهم، فحين يفهمون ما جاء به القرآن يجدونه مطابقا لما في عقولهم من موازين، ولما في قلوبهم وضمائرهم من مشاعر حق وخير وجمال، فيكون بالنسبة إليهم بمثابة مُذكِّر يذكرهم بشيء غير جديد عليهم، فكأنهم كانوا يعلمونه ثم نَسُوه. فيرى الميداني أن كل هذه المعاني مقبولة ومعقولة، وربما سمي القرآن ذكرا لمراعاة هذه المعاني جميعا، على أنه ينبغي العناية بحفظه وتذكر مضامينه عند مناسباتها، للعمل به والاهتداء بما يهدي إليه.[14]

إن المتمعن في البناء الأسلوبي وسياق النص القرآني لسورة التكوير يجد أنه لا يمكن ورود المقصور عليه «ذِكْرٌ» على خلاف صيغة المذكر لمناسبته مواضع التذكير فيها، ولو ورد بصيغة التأنيث لحصلت نفرة في الأسلوب وتباعد في تلاؤم عناصر آيات هذا المقطع من السورة، وهو ما بينه الزبير الغرناطي بقوله: آية التكوير لما تقدمها القسم على القرآن بقوله تعالى: «فَلَا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ» إلى ما وقع القسم به ثم ورد ضمير المقسم عليه فى قوله: « إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيم» أي أن القرآن لقول رسول كريم، والمراد به جبريل عليه السلام، ثم أتبع بوصفه إلى قوله: «مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِين» ثم قيل: « وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُون» والإشارة إلى محمد صلى الله عليه وسلم فنزهه تعالى عن قول أعدائه ونسبتهم إياه إلى الجنون، ثم وصفه تعالى بأنه على الغيب الموحى به والمأمون على تبليغه غير متهم ولا بخيل على القراءتين فقال: « وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين»، ثم أعقب بقوله تعالى: «وما هو» أي وما القرآن «بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيم» فجرت هذه الضمائر على التذكير على ما يجب، ثم أتبع بقطع تعلقهم فقيل: «فَأَيْنَ تَذْهَبُون»؛ أي إن كل ما رمتم من رميه عليه الصلاة والسلام به من السحر والجنون والتقول لا يقوم شيء من ذلك على ساق ولا يتوهم ذلك ذو عقل سليم، ثم قال: « إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين» والضمير للقرآن ولا يمكن وروده خلاف هذا لمنافرة التناسب ومباعدة التلاؤم[15].

ولما كان الذي ثم شرفه المهتدي، فكان الوعظ والشرف إنما هو له في الحقيقة قال: « لِمَن شَاء مِنكُمْ أَنْ يَسْتَقِيم »[التكوير: 28]  وجاء بيان هذه الفكرة بأسلوب بدل الإضراب من قوله تعالى « للعالمين» وبدل الإضراب بدل يقصد به البدل والمبدل منه معا، والإبداع هنا أن المبدل منه جاء على معنى، وأن البدل جاء على معنى آخر، مع ما في الخطاب بعد الحديث عن العالمين بالغائب، من التفات بديع ذي هدف فكري، وهو تحميل عموم المخاطبين مسؤولياتهم تجاه هذا الذكر المنزل من رب العالمين[16]، وفائدة هذا الإبدال التنبيه على أن الذين تذكروا بالقرآن وهم المسلمون قد شاؤوا الاستقامة لأنفسهم فنصحوا أنفسهم، وهو ثناء عليهم[17]، وذكر مفعول المشيئة في الآية «أَنْ يَسْتَقِيمَ» لعظمته وفي ذلك يقول السيوطي: وقد ذكر أهل البيان أنَّ مَفْعُول المَشِيئَة والإرادة لا يُذْكَر إلَّا إذا كان غريبا أو عظيما نحو: «لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ» «لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً»[الأنبياء: 17] وإنما اطَّرد أو كَثُر حذف مفعول المَشيئة دون سائر الأفعال لأنّه يَلْزم مِن وجود المَشِيئَة وجود المُشَاءِ فالمَشِيئَة المُسْتَلْزِمَة لمضمون الجواب لا يمكن أَنْ تكون إلا مَشِيئَة الجواب ولذلك كانت الإرادة مثلها في اطراد حذف مفعولها [18]، والاسْتِقَامة مستعارة لصلاح العمل الباطني، وهو الاعتقاد، والظاهري هو الأفعال والأقوال تشبيها للعمل بخط مستقيم تشبيه معقول بمحسوس، ثم إن الذين لم يشاؤوا أن يستقيموا هم الكافرون بالقرآن وهم المسوق لهم الكلام، ويلحق بهم على مقادير متفاوتة كل من فرط بالاهتداء بشيء من القرآن من المسلمين فإنه ما شاء أن يستقيم لما فرط منه في أحوال أو أزمان أو أمكنة[19]. ولما كان ذلك ربما تعنت به المتعنت في خلق الأفعال، قال نافيا لاستقلالهم ومثبتا للكسب: « وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِين»[التكوير: 29] فــ«الواو» عاطفة، و«ما» نافية، و«تشاؤون» فعل مضارع مرفوع، و«الواو» فاعل، و«إلا» أداة حصر، و«أن» وما بعدها في موضع نصب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بــ«تشاؤون»، و«الله» فاعل و«رب العالمين» بدل، أو نعت لله[20]، واختار البيضاوي نصب المصدر المؤول على الظرفية، وعبارته: وَما تَشاؤُنَ الاستقامة يا من تشاؤونها إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ، إلا وقت أن يشاء الله مشيئتكم، فله الفضل والحق عليكم باستقامتكم، رَبُّ العالمِين مالك الخلق كله[21]، فالآية حسب الطاهر بن عاشور يجوز أن تكون تذييلا أو اعتراضا في آخر الكلام، ويجوز أن تكون حالا، والمقصود التكميل والاحتراس في معنى لمن شاء منكم أن يستقيم، أي ولمن شاء له ذلك من العالمين، ففي الآية وصف الله تعالى بـ «رَبِّ العَالَمِينَ» وهو مفيد التعليل لارتباط مشيئة من شاء الاستقامة من العالمين لمشيئة الله ذلك لأنه رب العالمين فهو الخالق فيهم دواعي المشيئة وأسباب حصولها المتسلسلة وهو الذي أرشدهم للاستقامة على الحق، وبهذا الوصف ظهر مزيد الاتصال بين مشيئة الناس الاستقامة بالقرآن وبين كون القرآن ذكرا للعالمين.[22]

وختاما فهذه السورة كغيرها من السور المكية تتعلق بالعقيدة، فهي تقرر ما يوجد في يوم القيامة من أحوال، وتثبت أن القرآن الكريم منزل من عند الله تعالى؛ فقد ابتدأت ببيان أهوال القيامة، وما يصحبها من تغيرات كونية غريبة، تشمل كل ما يشاهده الإنسان في الدنيا من السماء وكواكبها، والأرض وجبالها وبحارها ووحوشها، والنفوس البشرية ومظالمها، ثم تحدثت عن القرآن وتنزيله من الله بواسطة جبريل الأمين على قلب النبي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، وإثبات نبوته ورسالته وأمانته في تبليغ الوحي وأهليته العالية لتلقي الوحي، ورؤيته جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية، وختمت ببيان ضلال المشركين، وأن القرآن عظة وذكرى لجميع العالمين من الإنس والجن ممن أراد الهداية وأقبل على الخير، وأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، فلا يستطيع الاستقلال بعمل ما دون إرادة الله، وقد تميزت السورة بخصيصة الإيجاز؛ فكلماتها القليلة في غاية الإيجاز والاختصار لكن معانيها شاملة وواسعة وهو ما دل على عظيم بلاغتها وسمو إعجازها وغزارة معانيها.

ــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

[ 1] إعراب القرآن الكريم وبيانه، محيي الدين الدرويش، 8/ 238.

[2] التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، 30/ 164.

[3] إعراب القرآن الكريم وبيانه، 8/ 238.

[4] التحرير والتنوير، 30/ 164.

[5] إعراب القرآن الكريم وبيانه، 8/238.

[ 6] معارج التفكر ودقائق التدبر، عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، 1/ 429.

[7] الحاشية على المطول، شرح تلخيص مفتاح العلوم، السيد الشريف الجرجاني، قرأه وعلق عليه الدكتور رشيد أعرضي، ص:263، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1428هـ-2007م.

[ 8] حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي البيضاوي، ضبطه وصححه وخرج آياته محمد عبد القادر شاهين، 8/ 528، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، الطبعة الأولى: 1419هـ-1999م.

[ 9]  التفسير البلاغي للاستفهام في القرآن الحكيم، عبد العظيم إبراهيم المطعني، 4/ 346، مكتبة وهبة- القاهرة، الطبعة الثالثة 1432هـ-2011م.

[10] معارج التفكر ودقائق التدبر، 1/ 429.

[11] التحرير والتنوير، 30/ 165.

[12] مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، فخر الدين الرازي، 31/ 71، دار إحياء التراث العربي بيروت.

[13] التحرير والتنوير، 30 /165.

[14] معارج التفكر ودقائق التدبر، 1/ 430-431.

[15] ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل، أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، وضع حواشيه: عبد الغني محمد علي الفاسي، 1/ 163، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.

[16] معارج التفكر ودقائق التدبر، 1/ 430.

[17] التحرير والتنوير، 30/ 166.

[18] الإتقان في علوم القرآن، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، 3/ 192-193، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة: 1394هـ/ 1974م.

[19] التحرير والتنوير، 30/ 166.

[20] إعراب القرآن الكريم وبيانه، 8/ 238 .

[21] أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي، تحقيق: محمد عبد الرحمن المرعشلي، 5/ 291، دار إحياء التراث العربي بيروت، الطبعة: الأولى – 1418 هـ.

[22] التحرير والتنوير، 30/ 167.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق