مركز الدراسات القرآنيةأخبار متنوعة

البحوث الجامعية وأساسيات البحث العلمي: عروض نظرية وتوجيهات منهجية

نظمت مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية المؤتمر العلمي الدولي المحكم الأول في موضوع: «البحوث الجامعية وأساسيات البحث العلمي: عروض نظرية وتوجيهات منهجية»، بالمركب الثقافي محمد عزيز الحبابي، بمدينة تمارة، المملكة المغربية، أيام 21 و22 و23 يوليوز 2023م، الموافق لـ 3 و4 و5 محرم 1445هـ.

وقد شارك في هذا المؤتمر العلمي الأول من نوعه نخبة من العلماء والأساتذة الخبراء بالبحث العلمي في تخصصات علمية متنوعة؛ شملت علوم القرآن والتفسير، والسنة وعلومها، والفقه وأصوله، واللغة وعلومها، والعقيدة الإسلامية، والفكر الإسلامي والاجتماعي، والجغرافيا وعلومها، والعلوم القانونية والاقتصادية.

وقد عرفت جلسات المؤتمر جلسة افتتاحية وختامية وست جلسات علمية تخللتها عروض نظرية توجيهية وبحوث مقدمة للتحكيم والتوجيه، التي حضرها جمع غفير من الطلبة الباحثين في مستويات مختلفة، وتابع جلساتها العلمية وتفاعل مع مجرياتها في بث مباشر على صفحة المؤسسة بالفايسبوك المئات من المشاهدين.

في الجلسة الافتتاحية التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم تلاها الباحث عبد المالك العلوي، تلتها كلمة السيد رئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية ومنسق الدكتوراه الدراسات الإسلامية وقضايا المجتمع المعاصر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي رحب في كلمته بالأساتذة المحاضرين والزملاء المشرفين والمنظمين، والسلطات المحلية والشخصيات العلمية.

ثم كلمة السيد منسق الدكتوراه الفكر الإسلامي المغربي: الخصائص المنهجية والتحديات المعرفية، ومنسق ماستر العلوم الإسلامية ومقاصدها المنهجية والمعرفية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي نوه بالجهود العلمية التي تبذلها مؤسسة نور للارتقاء بالبحوث العلمية والجامعية.

فكلمة السيد منسق ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي أشاد بالمؤسسة ورئيسها، فضلا عن اختيار الموضوعات التي تعتني بصناعة الباحث أخلاقيا وعلميا سواء في مرحلة الماستر والدكتوراه أو الندوات والمؤتمرات.

وأخيرا كلمة السيد رئيس المجلس المحلي لعمالة الصخيرات تمارة تلتها بالنيابة عنه الأستاذة مريم بجار النائبة الأولى للمجلس، التي نوهت بموضوع المؤتمر وأشادت فيه بدوره الحيوي والاستراتيجي في تأطير الباحثين في مختلف مجالات البحث العلمي، والدور البارز الذي أصبحت تقدمه مؤسسة نور وإشعاعها الثقافي لمدينة تمارة.

ثم عرض المنظمون شريط وثائقي تعريفي بأنشطة المؤسسة المختلفة، وأهدافها ورؤيتها، واستشرافها للبحث العلمي في المغرب.

ليكون الحضور مع المحاضرة الافتتاحية بعنوان: «البحث في العلوم الشرعية ضوابطه وآفاقه» ألقاها فضيلة الدكتور أحمد امحرزي علوي، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض مراكش، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية الذي تحدث فيها عن مجموعة من الضوابط في مقدمتها ارتباط البحث العلمي بمقاصد عقيدة التوحيد، وانسجامه مع الكليات الشرعية فهما وتنزيلا، وارتباطه بمصدري الوحي وعدم التمييز بينهما أو توهم تضادهما، فيما جعل الضابط الرابع: في فقه اللسان العربي والبيان النبوي، والضابط الخامس: في مراعاة مقصد الشارع من خطابه والبعد عن السطحية والظاهرية، والضابط السادس في الموازنة بين فقه النص وفقه الواقع، والضابط السابع: في امتلاك موهبة التمحيص وتمييز الأصيل من الدخيل، والضابط الثامن: البعد عن الاشتغال بصغار  الفرعيات عن مهمات المعضلات، وجعل الضابط التاسع: في الرجوع في كل علم إلى أهله ورجاله، والضابط العاشر: جعله في مراعاة الأدب الشرعي عند النقد والاختلاف، ثم خاتمة، تلتها مجموعة من الأسئلة والأجوبة في موضوع المحاضرة.

الجلسة العلمية الأولى: البحث في الدراسات القرآنية والحديثية

ترأس هذه الجلسة الدكتور عبد الرزاق الجاي، أستاذ السنة وعلومها، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، وخبير مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، وقرر جلستها كل من الدكتور هشام الشاوي، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، والدكتورة حنان الحساني، باحثة بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية.

وقد عرفت هذه الجلسة تناول أربعة عروض نظرية توجيهية؛ في العرض الأول الذي قدمه الأستاذ الدكتور محمد قجوي أستاذ التعليم علوم القرآن والتفسر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، بعنوان: أساسيات البحث في أصول التفسير، حيث نبه إلى الخلط الحاصل عند الباحثين في البحث في أصول التفسير، الذين يستدعون منهج المفسر أثناء البحث في أصول التفسير، ليذكر  مجموعة من الفروق الجوهرية التي تميز بين البحث في منهج المفسر والبحث في أصول التفسير، وبيان ذلك بالأمثلة والشواهد الدالة على ذلك.

وفي العرض الثاني الذي تناول أساسيات البحث العلمي في مجال ترجمات القرآن: دراسة نقدية لبعض الترجمات الاستشراقية في إطار النظرية الدينية التواصلية، للدكتور عبد الله الخطيب، أستاذ علوم القرآن والتفسير، بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة قطر، عرض بحثه في أربعة أقسام، القسم الأول عن أساسيات البحث العلمي في مشاريع ترجمات معاني القرآن الكريم، وتعريف الترجمة وشروطها، والقسم الثاني المنهج الأمثل في ترجمة القرآن.الكريم، والقسم الثالث دراسة نقدية لبعض الترجمات الاستشراقية، ومعالم هذه المرحلة، والقسم الرابع الخاتمة والتوصيات.

وتناول العرض الثالث: أساسيات منهجية في تحديد مفاهيم ألفاظ القرآن والحديث، للدكتور عبد الرحمن بوكيلي، أستاذ القرآن والحديث بالمركز الجهوي للتربية والتكوين فاس مكناس، الذي أورد مجموعة من الأسس التي ينبني عليها فهم ألفاظ القرآن والحديث؛ من أهمها روح كلمات القرآن والحديث، الإحصاء والدراسة النصية والدراسة المفهومية.

فيما خصص العرض الرابع: لــأساسيات البحث المرجعي في مصادر فقه الحديث النبوي الشريف، للدكتور سعيد هلاوي، أستاذ السنة وعلومها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وخبير مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي تحدث عن البحث المرجعي ومفهومه، وعلم مصادر العلوم الإسلامية وأهميتها في البحوث، ثم تحدث عن أهمية البحث المرجعي في توجيه البحث العلمي في السنة النبوية والحديث النبوي الشريف، وخطوات البحث المرجعي في علم فقه الحديث والسنة النبوية، ثم ختم بدعوة مؤسسة نور إلى مدارسة محور استعمال تقنيات ونظم المعلومات الحديثة في خدمة وتجديد البحث العلمي في العلوم التراثية، مع تخصيص دورة علمية لعرض التجارب البحثية النموذجية سواء الفردية أو الجماعية للباحثين في مجالات البحوث الشرعية والإنسانية.

الجلسة العلمية الثانية: البحث في الدراسات القرآنية

ترأس هذه الجلسة الدكتور عزيز الخطيب، أستاذ اللغة العربية وعلومها، بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، جامعة القرويين، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، وقرر جلستها الدكتورة فتيحة بلخناتي، باحثة بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، والدكتور رضوان غزالي، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، التي عرفت عرض ثلاثة بحوث علمية:

البحث الأول بعنوان: “أصول التفسير في نصرة الإسلام للامام عبد الوهاب لوقش (1341هـ) نظرات في المفهوم والمنهج – قضايا ونماذج”، للباحثة المغربية مريم قادري، بينت فيه أهمية البحث وقيمة التفسير المدروس وجوانب أخرى من المقدمة، بعد ذلك قدم الدكتور عبد اللطيف زاهد باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية في إطار تحكيمه وتوجيهه لهذا البحث عدد من الملاحظات المنهجية واللغوية شملت عنوان الدراسة ومضمون الدراسة ولغة كتابتها مع تأكيده على ضرورة ذكر الدراسات العلمية السابقة.

وفي البحث الثاني: “تحديات الأسرة المعاصرة من منظور قرآني، وسائل التواصل الاجتماعي نموذجا”، للباحثة المغربية إيمان بكور، حيث عرفت فيه بموضوع الدراسة وأهميتها في السياق المعاصر، وجوانب أخرى من المقدمة، بعد ذلك قدم الدكتور كمال القصير مفكر وكاتب مغربي، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية في إطار توجيهه وتحكيمه لهذا البحث عدد من الملاحظات العلمية والمنهجية الدقيقة شملت المصطلحات مثل “الأسرة المعاصرة” الذي يحتاج إلى بيان وتدقيق، والمناهج المعتمدة في دراسة الموضوع، ثم ضرورة النظر إلى أليات التواصل الاجتماعي بتوازان بين الإيجابي والسلبي فيها، وأخيرا تأكيده على ضرورة إعمال المقاصد في مثل هذه الدراسات العلمية.

وفي البحث الثالث: “القراءات القرآنية وأثرها في التفسير من خلال البحر المحيط في التفسير للإمام أبي حيان الأندلسي (475هـ)”، للباحث المغربي مصطفى زهير، الذي تعذر عليه حضور المؤتمر ليقدم الدكتور عبد اللطيف زاهد باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية في إطار تحكيمه وتوجيهه لهذا البحث الثاني عددا من الملاحظات المنهجية واللغوية؛ منها توسع الباحث في حديثه عن القراءات وأنواعها أكثر من حديثه عن آثار القراءات في التفسير مما أسقطه في الإخلال بشرط التوازن بين فصول البحث وعدم تحديده أو إشارته إلى السور المدروسة، إضافة إلى ملاحظات أخرى تتعلق بضبط وتدقيق مصطلحات البحث، توحيد منهج التوثيق في البحث كاملا.

الجلسة العلمية الثالثة: البحث في الدراسات الفقهية والأصولية

ترأس هذه الجلسة الدكتور  أحمد السنوني، أستاذ الفقه وأصوله بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، جامعة القرويين، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، وقرر جلستها كل من الدكتور خالد محمد الرومي المري، قاضي بمحكمة الاستئناف بالمجلس الأعلى للقضاء، بدولة قطر، وباحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، والدكتور يوسف آيت الحو رئيس المجلس الجهوي العدول استئنافية الرباط، وباحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، حيث تضمنت أربعة عروض نظرية توجيهية:

تناول العرض الخامس: مقدمات معرفية وملاحظات منهجية حول البحوث الجامعية في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، للدكتور أحمد السنوني، أستاذ الفقه وأصوله بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، جامعة القرويين، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي تحدث فيها عن المقدمات المعرفية وأجملها في أربع مقدمات؛ أولاها ما طبيعة العلوم الشرعية وإلى أي مجال تنتمي؟ والمقدمة الثانية: ما موقع التراث الأصولي والمقاصدي من البحوث العلمية؟ والمقدمة الثالثة: ما موقع الإنتاج العلمي والفكري للصلة بأصول الفقه ومقاصد الشريعة لمن يخالفنا في المرجعية أو المنطلقات أو المناهج الموظفة في البحث، والمقدمة الرابعة حددها في ضرورة وضوح الرؤية في تحديد القضايا المحتاجة لدراسة، وأورد مجموعة من الملاحظات المنهجية حول البحوث الجامعية.

وفي العرض السادس المعنون: بـأساسيات البحث في الكليات الفقهية للدكتور أحمد عبد الرحيم طحان، أستاذ الفقه وأصوله بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، تحدث فيه عن مفهوم الكليات الفقهية وأهميتها، ثم تناول البحث في أربعة محاور أساسية؛ فتحدث في المحور الأول عن أقسام الدلالات الفقهية، وفي المحور الثاني عن معرفة دلالة الألفاظ الكلية الفقهية والمعنى الإجمالي لها، والمحور الثالث في الاستدلال بالكلية الفقهية، والمحور الرابع في معرفة ما يندرج تحت الكلية وما لا يندرج تحتها.

والعرض السابع بعنوان: البحث العلمي في فقه النوازل والفتوى؛ أساسيات وموجهات، للدكتور محمد محمود جلال الطلبة، أستاذ الفقه وأصوله بجامعة العلوم الإسلامية بموريتانيا، وباحث بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي دار بحثه حول الأسس العامة والأسس الخاصة في بحث النوازل، فكان من جملة هذه الأسس: معرفة المفتي ومعرفة البيئة الاجتماعية للمفتي، وجعل الفتوى في إطارها المكاني، ومعرفة قاموس المفتي، ثم الموجهات.

فيما جاء العرض الثامن: بعنوان أساسيات البحث العلمي في الفقه الحنبلي، للدكتور عبد العزيز سليمان السيد، أستاذ الفقه وأصوله، بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة قطر، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي تحدث فيه عن أهم علماء المذهب الحنبلي، وكتبه، ثم تناول معالم في البحث في المذهب المالكي.

الجلسة العلمية الرابعة: البحث في الدراسات الفقهية والأصولية

ترأس هذه الجلسة العلمية الرابعة الدكتور أحمد امحرزي علوي؛ أستاذ الفقه وأصوله، وقرر جلستها كل من الدكتور عيسى بنكرين، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وباحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، والدكتور عامر المرزوقي، باحث في شرون الأسرة ومدرب معتمد، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وباحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، التي تناولت خمسة بحوث جامعية في إطار التحكيم والتوجيه.

تناول البحث الرابع: القواعد الشرعية دراسة في القضايا الكلية والأنساق التكاملية، للباحث المغربي إبراهيم الفرودي، تكوين الدكتوراه الدراسات الإسلامية وقضايا المجتمع المعاصر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي انتظم بحثه في ثلاثة مباحث أساسية، فكان الأول في القواعد الشرعية بين الكم والكيف والقوة والضعف، فيما تناول الثاني مكانة القواعد الكلية والجزئية في نظم القواعد، وفي المبحث الثالث: تناول فيه القواعد الشرعية ونظرية التكامل بين العلوم.

وقد أثرت الدكتورة ميلودة الشم أستاذة الفقه وأصوله بكلية العلوم القانوينية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، جامعة محمد الخامس بالرباط، وخبيرة مؤسسة نور للبحوث والداراسات العلمية، النقاش بتوجيه الطالب الباحث بمجموعة من الملاحظات؛ من جملتها شرح عناصر العنوان، وضرورة التمييز بين القواعد الشرعية والفقهية، وإعادة ترتيب البحث نظرا لارتباك الباحث في في بعض فقرات البحث.

وتناول البحث الخامس: فقه التوقع في المنظور الفقهي التحليلي المقاصدي: دراسة نظرية تأصيلية، للباحث المغربي عبد النبي فنان، تكوين الدكتوراه المدذهب المالكي والتشريع الفقهي المعاصر، كلية الشريعة آيت ملول، جامعة ابن زهر بأكادير، الذي عالجه في خمسة محاور؛ حيث خصص المحور الأول بتعريف فقه التوقع، فيما تحدث في الثاني عن مشمولات فقه التوقع وعلاقته بفقه الواقع، واستعرض في المحور الثالث: مشروعية فقه التوقع، وفي الرابع: ضوابط إعمال فقه التوقع، وفي الخامس: آلية إعمال فقه التوقع.

وقد عقب على هذه الورقة البحثية الدكتور امحرزي، الذي ذكر مجموعة من التوجيهات التي أجملها في الابتكار في البحوث العلمية، وضبط عناوين البحوث، والاطلاع على الأطروحات المتخصصة في نفس مجال بحث الباحث.

فيما جاء البحث السادس بعنوان الحسبة على الفتوى، ودورها في ضبط أحكام العمل بالتلفيق الفقهي في النوازل المعاصرة، للباحث المغربي معاذ العلوي، تكوين الدكتوراه: المذهب المالكي والتشريع الفقهي المعاصر، كلية الشريعة آيت ملول، جامعة ابن زهر أكادير، الذي عرف التلفيق المذهبي، وتناول الحسبة على الفتوى ودورها في أحكام التلفيق الفقهي.

وقد حكمت هذا البحث الدكتورة بشرى العلام أستاذ الفقه وأصوله، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وخبيرة بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، حيث أشارت إلى عدم توازن البحث، ومراجعة التوثيق والتخريج، وعلامات الترقيم، ثم ذكرت بعض الأخطاء التي وجب تجاوزها في البحث.

وجاء البحث السابع بعنوان: علاقة اللفظ بالمعنى عند ابن حزم، للباحثة المغربية خديجة ازريويل، تكوين الدكتوراه: الفكر الإسلامي: الخصائص المنهجية والتحديات المعرفية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، جامعة محمد الحسن الثاني بالدار البيضاء، التي تعذر عليها الحضور.

وحكم هذا البحث الدكتور محمد المنتار أستاذ الفقه وأصوله بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي أبدى مجموعة من الملاحظات الهامة، في مقدمتها أن الباحث لم يوف المصطلحات حقها، ولم يبرز الأثر الوظيفي في العلائقية باللفظ بالمعنى عند ابن حزم من حيث آثاره العلمية بمجموعها، وغياب تحليل النصوص في البحث.

فيما جاء البحث الثامن بعنوان: اعتبار المآل في الأحكام الشرعية وتطبيقاته في النوازل الشنقيطية ـ دراسة تطبيقية تأصيلية ـ للباحث الموريتاني محمدو محمد الأمين معزوز تكوين الدكتوراه الدراسات الإسلامية وقضايا المجتمع المعاصر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي تعذر عليه الحضور.

وقد حكم هذا البحث الدكتور محمد المنتار أستاذ الفقه وأصوله، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي أشار في الببداية إلى عدم جدة عنوان البحث، ثم نبه الباحث إلى إعادة رسم المآل، مع ضرورة العناية بمصطلحات العلوم.

الجلسة العلمية الخامسة: البحث في الدراسات اللغوية والفكرية والاجتماعية

ترأس هذه الجلسة العلمية الدكتور مولاي مصطفى الهند، أستاذ الفكر الإسلامي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، وقرر جلستها كل من الدكتور أحمد البوزيدي، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراست العلمية، والدكتور سفيان مصبان، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، التي تضمنت ثلاثة عروض نظرية توجيهية وبحثين موجهين للتحكيم والتوجيه.

تناول الدكتور محمد صغيري أستاذ البلاغة والنقد القديم، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس الرباط، وخبير مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، العرض التاسع بعنوان: مصادر البحث وصناعة الجذاذة، فتحدث عن المصادر والمراجع والفرق بينهما وكيفية استخلاص المعلومات وتحليلها وتركيبها ومقارنتها، ثم تحدث عن الجذاذات وصناعتها ومواصفاتها.

وفي العرض العاشر الذي تناول موضوع: أساسيات البحث في المعاني اللغوية والاصطلاحية، الدكتور عزيز الخطيب، أستاذ اللغة العربية وعلومها، بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، تحدث في ثلاثة مباحث؛ عن حاجيات البحث العلمي إلى تحرير المعاني اللغوية والاصطلاحية، وحاجة البحث في المعاني اللغوية والاصطلاحية إلى المعاجم، والإحاطة بالمعاجم ومعرفة مناهجها ومعرفة أصول الألفاظ وحروف الزيادة وصيغ الأبنية.

وتناول العرض الحادي عشر: مناهج البحث في الاقتصاد الإسلامي والمعاملات المالية، للدكتور فريد أمار، أستاذ الفكر الإسلامي والاجتماعي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس الرباط، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي خصص محاوره للرؤية التوحيدية، والمقاصدية، والفقهية، والاقتصادية، ثم الإطار المفاهيمي المؤسس لبناء التصور في هذا المجال.

وتناول البحث التاسع في إطار عرض البحوث للتحكيم والتوجيه موضوعا بعنوان: مرجعيات الفكر الطهائي من خلال ثلاث أرضيات: الفلسفة والصوفية واللسانيات التداولية، لحسناء نعينيعة، تكوين الدكتوراه: آداب وفنون متوسطية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، الذي تناولت فيه ثلاثة مطالب؛ في المطلب الأول: خصصته لفلسفة طه عبد الرحمن وخصائصها، وفي المطلب الثاني: تقفي أثر التجربة الروحية في فكر طه عبد الرحمن، وفي مطلبه الثالث: لسانيات التداولية كمنبع للمنهجية الطهائية ولمفاهيمه النظرية.

وقد حكم البحث الدكتور بوبكر لمنور، أستاذ الأدب الحديث، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس، الذي أبدى جملة من الملاحظات القيمة؛ منها ملاحظات حول عنوان البحث، والأسلوب، وجملة من الأخطاب اللغوية.

وحكم هذا البحث أيضا الدكتور عثمان أحمياني؛ أستاذ اللسانيات، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس الرباط، الذي أشاد باختيار موضوع البحث والباحثة، ثم قدم ثلاثة مرتكزات أساسية؛ منها العنوان وضرورة العناية به، وبناء الموضوع وعلاقته بالقراءة، والتوثيق والأمانة العلمية.

وتناول البحث العاشر: منهج الإمام الشاطبي (ت790هـ) في الاستدلال على صفات الله، للباحث المغربي الدكتور رضوان لقصيبي، الذي تخلف عن الحضور لدواع صحية.

وقد حكم البحث الدكتور محمد ناصيري، أستاذ السنة وعلومها، بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، جامعة القرويين، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي عرض محتويات موضوع البحث؛ ثم أورد جملة من الملاحاظات العامة، همت العنوان، وإشكالية البحث، وعناصر البحث غير المكتملة، كما تحدث الدكتور محمد الناصري في معرض تعقيبه على الورقة البحثية، عن جدية البحث ولغته مع قدرة الباحث على اقتناص محل الاستدلال، وأشار إلى عدم منهجية المزج بين الاعتصام والموافقات في محل واحد، كما نبه المحكم إلى أن يعيد الباحث كيفية اقتناص العناوين التي تقبل البحث، مع اختيار الموارد بناء على معرفة منهجية، وأن يكون البحث قائما على التحليل والنقد والخلاصات المنهجية.

الجلسة العلمية السادسة: البحث في الدراسات اللغوية والفكرية والاجتماعية

ترأس هذه الجلسة العلمية الدكتور فريد أمار أستاذ الفكر الإسلامي والاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وقرر جلستها كل من الدكتور محمد لحمادي، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، والدكتور سهيل الزين، باحث بمؤسسة نور للبحوث والدراست العلمية، التي تضمنت أربعة بحوث للتحكيم والتوجيه:

حيث تناول البحث الحادي عشر موضوع: الجدل الأشعري: مسألة التقليد في العقائد بين الأشاعرة والإمام الغزالي نموذجا، للباحث المغربي يونس باشوخ، تكوين الدكتوراه: مختبر العلوم الدينية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس، جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس، الذي جعله في مقدمة ومطلبين أساسيين؛ في المطلب الأول: تحدث عن حكم النظر عند الإمام الغزالي، وفي المطلب الثاني: تحرير محل النزاع بين الأشاعرة والإمام الغزالي.

وقد حكم البحث الدكتور عمر لمباركي، أستاذ العقيدة الإسلامية، بمؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، جامعة القروييين، وخبير بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، الذي أبدى ست ملاحظات أساسية حول البحث؛ أولاها: التسليم بمسألة التقليد من أصول الاعتزال التي تسربت إلى المذهب وبقيت فيه، دون مناقشته، وعدم إحاطة الباحث بالشبكة المفاهيمية لمسألة النظر والتقليد عند الأشاعرة، وأن موقف الغزالي لا يتعارض مع الموقف العام للأشاعرة في مسألة التقليد والنظر، وكذلك لم يبسط القول في مسألة مسالك المخالفين القائلين بصحة التقليد باستنطاق القول في مصنفات الأشاعرة الذين توسعوا فيها، مع اقتراح المحكم لنموذجين آخرين غير ما اختاره الباحث في بحثه؛ وهما: أبو سالم العياشي والسنوسي، كما لفت المحكم الباحث إلى جملة من الملاحظات والاقتراحات، والأخطاء اللغوية.

وتناول البحث الثاني عشر موضوع: التزكية عند أبي الحسن الحرالي؛ مقاربة مفهومية ومعرفية، للباحث المغربي محمد فرحاوي، تكوين الدكتوراه: الفكر الإسلامي المغربي، الخصائص المنهجية والتحديات المعرفية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، حيث عالج موضوعه في ثلاثة محاور منها: مفهوم التزكية ومصطلحاته عند الحرالي، وبيان الأسس النظرية في تحصيل التزكية، وبيان أثرها على أحوال الناس وتعاملهم مع الابتلاءات، ثم خاتمة.

وحكمت البحث الدكتورة فدوى بنكيران، أستاذة السنة وعلومها وباحثة في التصوف، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس الرباط، وخبيرة بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، التي أشارت إلى مجموعة من الملاحظات المنهجية، التي تخص عنوان البحث، وعناصر المقدمة وإشكالية البحث، ومنهجه، بالإضافة إلى تخصيص مبحث للتعريف بالمفسر وكتابه ومكانته بين كتب التفسير، كما أبدت المحكمة مجموعة من الملاحظات والتوجيهات المفيدة.

وجاء البحث العاشر بعنوان: le provisionnement des créances bancaires fondements et méthodes d’évaluations للباحثة المغربية أسماء بيدوان الباحثة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية يعين الشق بجامعة الحسن الثاني التي تعذر عليها الحضور.

وقد نوه الدكتور فريد أمار أستاذ الفكر الإسلامي والاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بالباحثة وجودة بحثها وتسلسل أفكارها وتنوع مصادر البحث ومراجعه، واقترح الدكتور المحكم اعتماد مراجع حديثة حتى يكون البحث معاصرا، وإعادة كتابة بعض فقرات البحث بما يتناسب مع موضوع البحث، واختيار نماذج تناسب طبيعة البحث.

وفي العرض الرابع عشر المعنون بتحديات مجالات الحرية والحركية المورفودينامية لمجرى واد أوريكة كآلية للتخفيف من وقع الاستغلال البشري للباحث المغربي عادل آيت زاويت بكلية الآداب بجامعة ابن زهر بأكادير.

وقد وجه في إطار التحكيم والتوجيه الدكتور عبد المجيد السحنوني أستاذ الجغرافيا البشرية بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، مجموعة من الملاحظات منها تحديد العنوان واختيار الكلمات المفتاحية المتناولة في البحث، والاقتصار على مقاربة الهيدروموفوجية والاستغناء على بعض المقاربات غير المناسبة للموضوع، بالإضافة إلى تقديم ملاحظات على بعض المصطلحات التي وردت في البحث ونبه إلى بعض الأخطاء في الخرائط المضمنة في البحث.

الجلسة الختامية

في هذه الجلسة العلمية التي كانت مسك ختام جلسات المؤتمر تناول الكلمة فيها كل من السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، والسيد رئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، ثم تناول قراءة التقرير النهائي للمؤتمر الدكتور عيسى بنكرين، وتلا برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله،  الدكتور أحمد بنبداوي.

واختتم المؤتمر بتوزيع شواهد المشاركة للأساتذة والباحثين المشاركين في أشغال المؤتمر، وأعضاء اللجنة المنظمة، والطلبة الباحثون في مختلف أسلاك التعليم الجامعي، مع أخذ صورة جماعية تذكارية بالمناسبة.

Science

د. محمد لحمادي

باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق