مركز الدراسات القرآنيةأخبار متنوعة

تقرير حول مناقشة أطروحة دكتوراه

نوقِشَت صبيحة يوم الخميس 14 دجنبر 2023م، بجامعة محمد الخامس ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أطروحة دكتوراه في الدراسات الإسلامية، تقدّم بها الطالب الباحث زكرياء خشاف، تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور صالح زارة أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس/الرباط، بعنوان: « أصول التفسير في روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المتوفى سنة(1270هـ)»، جمعا وتصنيفا ودراسة »، وقد تكوّنت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة الأفاضل:

الدكتور محمد قجوي، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس. رئيسا ومقررا.

الدكتور صالح زارة أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس مشرفا.

الدكتورة رشيدة بوخبرة ـ أستاذة التعليم العالي مؤهلة بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن طفيل ـ مقررا.

الدكتور سعيد هلاوي ـ أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس ـ مقررا.

وبعد عرض الباحث لملخص موجز للإطروحة والمناقشة والمداولة مُنِح الطالب الباحث درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بميزة مشرف جدا مع تنويه اللجنة والتوصية بالطبع.

وفيما يأتي مُلَخَّص ما جاء في التقرير الذي قدمه الطالب بَيْن يَدَيْ اللجنة العلمية:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضل جوده وكرمه ييسر أمر المهمات، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه إلى يوم الدين، وبعد

السادة العلماء، أعضاء لجنة المناقشة، أصحاب الفضيلةِ، الحضور الكريم. بسرور بالغ، يسعدني أن أقف أمامكم، بكل احترام وتقدير كي أُقدّم بين يديكم تقريراً مركزاً عن بحثي هذا في موضوع « أصول التفسير في روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني للإمام شهاب الدين الألوسي المتوفى سنة (1270هـ)»، جمعا وتصنيفا ودراسة” ضمن وحدة “الإنسان والمجال في العالم المتوسطي المعاصر”، تكوين الدراسات الإسلامية وقضايا المجتمع المعاصر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

وقد تشرفت في بحثي هذا بمصاحبة أستاذي الجليل العالم الكبير الأستاذ الفاضل الدكتور صالح زارة حفظه الله ورعاه، أستاذا مربيا خلوقا أفادني بخلقه قبل علمه، وكان نعم المعين والموجه والمربي في جميع بحوثي، ولم يبخل عني بوقته في سفره وحضره،

كما أتقدم بالشكر الجزييل والثناء الجميل لأستاذي وموجهي المربي فضيلة الأستاذ الدكتور العلامة المفسر سيدي محمد قجوي حفظه الله ورعاه عالم نحرير وأستاذ جليل حقا… أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة محمد الخامس الرباط، ورئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، وهذه المؤسسة التي  قد استفدت منها غاية الفائدة علميا ومنهجيا في دورات عليمة تكوينية تقيمها في شتى العلوم الإسلامية والإنسانية، وقد أفدت من دروسه ومحاضراته وبحوثه المباركة، خصوصا ما تعلق منها بعلوم القرآن وأصول التفسير، والشكر موصول للأستاذ الفاضل الدكتور سيدي عبد الرزاق الجاي حفظه الله ورعاه وبارك الله في عمره على ما حباني به من توجيهاته النيرة و هو فضيلته منسق ماستر العلوم الشرعية والبناء الحضاري، كما يطيبُ لي أن أتوجه بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى أعضاء اللجنة العلمية الموقرة، رئاسة وأعضاء، السادة العلماء الأجلاء، وأخص بالشكر الأستاذ الفاضل الدكتور سيدي سعيد هلاوي حفظه الله ورعاه، والأستاذة الفاضلة الدكتورة رشيدة بوخبرة، حفظها الله ورعاها وسدد خطها وبارك الله في جهودها.

وأتوجه بالشكر والعرفان لعائلتي التي آزرتني في رحلتي البحثية، وأخص بالذكر والديّ العزيزين أطال الله في عمرهما وألبسهما الله لباس الصحة والعافية وزوجتي الغالية التي صبرت على فراقي أثناء إنجاز هذا البحث وولدي العزيز يحيى.

أما الإشكالية التي يدور عليها البحث، فقد عرضها الباحث في عدد من الأسئلة وهي: ما مفهوم أصول التفسير عند الإمام الألوسي من خلال “روح المعاني”؟  وكيف درس الإمام الألوسي أصول التفسير في مصنفه “روح المعاني”؟ ثم كيف تشكلت أصول التفسير في كتاب “روح المعاني” للإمام الألوسي؟ وما حجم حضورها في هذا الكتاب الذي أدرس “روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني”، باعتبارها دراسة نظرية تطبيقية، نهجت فيها الجمع والتصنيف والدراسة؟

وأما منهج البحث فقد استدعى -حسب الباحث- الوقوف على كل أصل من أصول التفسير، تأصيلا أو تقعيدا أو تفريعا أو استدلالا، أو ترجيحا له، أو استنباطا لحكم شرعي، أو بيانا لمعنى، وهذه كلها هي مقومات علم أصول التفسير، التي ينبغي لطالب علم أصول التفسير أن يقف عليها، من خلال قراءة التفسير قراءات متعددة ومتأنية، معتمدا على المنهج الاستقرائي والتحليلي لأصول التفسير، بحيث قام الباحث باستقراء واستخراج ما ورد في هذا التفسير النفيس من الأصول والقواعد التفسيرية، ثم صنفها ودراسها وحللها.

وفيما يخص دوافع الاشتغال بهذا الموضوع والعناية به فقد أجملها الباحث فيما يأتي:

أولا: اهتمامه بعلوم القرآن الكريم وعلم التفسير منذ مرحلة الإجازة، ورغبته في خدمة كتاب الله تعالى.

ثانيا: المساهمة في المشروع الكبير الذي يشرف عليه فضيلة الأستاذ الدكتور سيدي محمد قجوي -حفظه الله- وأعانه، بمعية الأستاذ المشرف على البحث، الأستاذ الفاضل الدكتور صالح زارة بارك الله فيه

ثالثا: كون الكتاب المدروس “روح المعاني” لم تخصص له دراسة في أصول التفسير، ولذلك اختار إبراز هذه الأصول بعد جمعها وتصنيفها ودراستها..

وقد جاء البحث مكونا من مقدمة وفصل تمهيدي، تضمن التعريف بالإمام الألوسي، وبتفسيره “روح المعاني”، وبأصول التفسير من خلال كتابه “روح المعاني”.

أما الباب الأول، فقد خصصه لأصول التفسير النقلية، وقد تضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول، تفسير القرآن بالقرآن، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي، وختمه بأهم النتائج. الفصل الثاني تفسير القرآن بالسنة، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي وختمه بأهم النتائج، والفصل الثالث تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي، وختمه بأهم النتائج.

وفي الباب الثاني، درس فيه الأصول اللغوية وقد انتظم في أربعة فصول، الفصل الأول، تفسير القرآن بكلام العرب، بين فيه المفهوم والحجية ووجوه البيان به، وختمه بأهم النتائج. والفصل الثاني تفسير القرآن بالصرف والاشتقاق، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي، وختمه بأهم النتائج. والفصل الثالث تفسير القرآن بالنحو والاعراب، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي، وختمه بأهم النتائج والفصل الرابع تفسير القرآن بعلوم البلاغة، تحدث فيه عن مفهوم الأصل وشواهده وحجيته ووجوه البيان به عند الإمام الألوسي.

وقد اختتم التقرير بعرض لأهم نتائج البحث التي خلص إليها الباحث في رحلته العلمية.

Science

د. رضوان غزالي

باحث بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق