مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

مَا أُلِّفَ فِي شَهْر شَوَّال

بسم الله الرحمن الرحيم

 


الباحث: محمد بن علي اليولو الجزولي

تمهيد:

   يعد شهر شوال من الشهور الفضيلة المباركة، وردت فيه فضائل ومكارم، منها أن صيام ستة أيام منه  يعدل أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى ﷺ كما في حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : “من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر”[1].

     وقد ألف العلماء مؤلفات حول هذ الشهر الفضيل وقفت على بعض منها، ورتبتها على نظام الحوليات، مع الإشارة إلى كونها مطبوعة أو مخطوطة، فأقول وبالله التوفيق:  

1- «رفع الإشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال»[2]: لصلاح الدين خليل بن كيكلدي العَلَّائي الشافعي المتوفى عام: (761هـ).

      ذكره له إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون[3]، وفي هدية العارفين[4].

      أوله: “الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد؛ فقد وقفت على كلام ذكره الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية رحمه الله في كتابه المسمى: بالعلم المشهور في فضائل الأيام والشهور يتضمن الطعن في حديث:”من صام رمضان فأتبعه ستا من شوال”[5]، بتضعيف طرقه كلها، وأنه لا يصح منها شيء إلى رسول الله ﷺ، فاستعنت بالله تعالى، وذكرت في هذه الأوراق ما قدر الله لي ذكره من الكلام على طرق هذا الحديث، والجواب عن كلام أبي الخطاب بن دحية رحمه الله تعالى، والله تعالى الموفق للصواب”[6].

      آخره: قال ابن المبارك: ويروى في بعض الحديث: “ويلحق هذا الصيام برمضان”[7]، واختار ابن المبارك أن يكون ستة أيام من أول الشهر. وقد روى عن ابن المبارك أنه قال: “إن صام ستة أيام من شوال متفرقاً فهو جائز”[8].

       ثم ذكر بعد ذلك راوية الداروردي له عن صفوان بن سليم كما تقدم، والله أعلم. فهذا ما يسر الله من الكلام على هذا الحديث على حسب ما وقفت عليه، والجواب عن كلام أبي الخطاب ابن دحية رحمه الله، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ورضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين”[9].

2- «تحرير الأقوال في صوم السِّت من شوَّال»[10]: لأبي الفضل قاسم بن عبد الله ابن قَطَلُوبْغَا الحنفي المتوفى عام: (879 هـ).

      أوله: وبعد، لما شاع في القاهرة المحروسة ذكر صوم الست من شوال أنه مكروه، فطلب ذلك العدل الرضا المحصل أبو عبد الله بن طيبغا الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، من كتب السادة الحنفية. [ مقالة الجلال التباني في حكم صيام الست من الشوال] فوجد مقالة الشيخ الإمام العالم الجلال التباني الحنفي في منظومته:

وفي صيام الست من شوال*** كراهة عند أولي الأفضال

     وقوله في شرحها:” أي: يكره صوم الست من شوال متتابعا ومتفرقا عند أبي حنيفة، وعند أبي يوسف يكره متتابعا، وقال مالك: يكره على كل حال، وهذا وظيفة الجهال، وكل حديث فيه فهو موضوع، ذكره في كتاب التفسير”[11].

      آخره: ” ولما تمَّ هذا سميته:” تحرير الأقوال في صوم الست من شوال” والله سبحانه وتعالى أسأل أن ينفع به وييسر لنا العمل بما علم، إنه سبحانه وتعالى أكرم مسؤول. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله وحده”[12].

 3- «رسالة في صوم الست من شوال»[13]: لمصطفى بن محمد الأقحصاري الحنفي المتوفى عام: (1169هـ).

4- «الاحتفال بصوم الست من شوال»: لأبي الفيض محمد مرتضى بن محمد الحسيني الزبيدي اليمني، ثم المصري، الحنفي، الفقيه، اللغوي، الصوفي الشهير بالمرتضى المتوفى عام: (1205هـ)،صاحب كتاب: «تاج العروس شرح القاموس».

ذكره له التهانوي في أبجد العلوم[14]، وإسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون[15]، وهدية العارفين[16].

5- «تقييد حول حديث من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال»[17]: لمحمد الطيب بن عبد المجيد بن عبد السلام ابن كيران المتوفى عام (1227 هـ).

6- «خطبة في صيام شوال»[18]: المؤلف: مجهول.

  خاتمة:

 

      هذا ما تيسر لي جمعه من كتب مفردة في صيام الست من شوال، وأسأل المولى عز وجل أن يتقبل مني هذا العمل بقبول حسن، وأن ينفع به كاتبه، وقارئه، وناشره.

والحمد لله رب العالمين.

*****************

لائحة المصادر والمراجع:

1. أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم: لصديق بن حسن القنوجي، ت: عبد الجبار زكار، دار الكتب العلمية، بيروت، 1978م.

2. إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لإسماعيل باشا البغدادي، دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان.

3. تحرير الأقوال في صوم السِّت من شوَّال: لأبي الفضل قاسم بن عبد الله ابن قَطَلُوبْغَا الحنفي، ت: الشيخ عبد الستار أبو غُدة. في لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام، عام (1421هـ) ، بيروت، دار البشائر الإسلامية، ط1، 1422هـ/ 2001م.

4. رفع الإشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال: لصلاح الدين خليل بن كيكلدي العَلَّائي الشافعي، ت: صلاح عايض الشلاحي، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1415هـ/1994م.

5. الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط: الحديث النبوي الشريف وعلومه ورجاله: مؤسسة آل البيت، عمان، المجمع الملكي، 1992م.

6. المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله : لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، ت: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، دار طيبة، ط1، 1427هـ/2006م.

7. هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين: لإسماعيل باشا البغدادي، وكالة المعارف العثمانية، استانبول، 1951م، أعادت طبعه بالأوفست، دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان.

 

هوامش المقال:

*************

[1]  – أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: النكاح، باب: استحباب التزوج والتزويج في شوال، واستحباب الدخول فيه (1 /521) برقم: (1164).

[2]  – منه نسخة: بمكتبة برنستون (مجموعة يهوذا جاريت) رقم: (791 )، ورمز الحفظ: (485)،  وعدد الأوراق: (13ب /28 ب). ونسخة بدار الكتب المصرية، القاهرة، رقم الحفظ: (1 /120)، ونسخة بالمكتبة الخديوية، القاهرة، رقم الحفظ: (7 /187). ونسخة بخزانة مركز جمعة الماجد رقم المادة: (245570) الخط: نسخ. عدد الأوراق: 16 ق عدد الأسطر: 21، وطبع الكتاب بتحقيق: صلاح عايض الشلاحي، دار ابن حزم، بيروت، ط1، 1415هـ/1994م.

[3]  – إيضاح المكنون (1 /576).

[4]  – هدية العارفين (1 /351).

[5]  – تقدم تخريجه.

[6]  – رفع الإشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال (ص: 17).

[7]  – المفهم في شرح  مسلم (3 /132-133).

[8]  – المصدر السابق.

[9]  – رفع الإشكال عن حديث صيام ستة أيام من شوال (ص: 83).

[10]  – منه نسخة بمكتبة برنستون (مجموعة يهوذا جاريت) رقم: (1827)، رمز الحفظ: (3393). عدد الأوراق: (45 ب /48 أ)، ونسخة بمركز الملك فيصل رقم : (0704-1-ف).والكتاب حققه الشيخ عبد الستار أبو غُدة. في لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام، عام(1421هـ)، الرسالة (رقم: 26)، بيروت، دار البشائر الإسلامية، ط1، 1422هـ/ 2001م.

[11]  – تحرير الأقوال في صوم السِّت من شوَّال (ص: 32).

[12]  – تحرير الأقوال في صوم السِّت من شوَّال (ص: 52).

[13]  – منه نسخة بمكتبة الغازي خسرو، سراييفو، رقم: [761]، نسخة كُتبت عام (1152هـ). انظر فهرس مكتبة الغازي خسرو (2 /601)،  وفهرس آل البيت (رقم الكتاب في الفهرس 334).

[14]  – أبجد العلوم (3 /12).

[15]  – إيضاح المكنون (1 /31).

[16]  – هدية العارفين (2 /129).

[17]  – منه نسخة بخزانة علال الفاسي (رقم:389ع)

[18]  – منه نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط (رقم: 1134).

*راجعت المقال الباحثة: خديجة أبوري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق