مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةدراسات عامة

لغة القرآن وبلاغته من خلال كتاب: «معارج التفكر ودقائق التدبر» الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني «نظرات في سورة القلم» الحُروف المُقَطَّعة «الحلقة التاسعة»

تمهيد:

« الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير ».[هود:1] لقد نشطت الجهود لتتبع الظواهر اللغوية في القرآن الكريم، وحث الله تعالى عباه المؤمنين على تدبر كتابه وفهم معانيه، وفي ذلك يقول عز وجل: «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ الله لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا».[النساء: 82]،  وذلك من أجل الكشف عن أسرار هذا الكتاب، ولِمَ لا فهو كتاب لا تنتهي درره، ولا تنقضي كنوزه، ولا يمل مع كثرة الترداد؛ فمن أسراره استهلال بعض سوره بحروف فيها من الإعجاز ما يعجز العقل عن تفسيره.

وفي هذا المقام سنقف عند سورة القلم وما تضمنته من أسرار وفوائد عظيمة بدءا من حرفها التي استهلت به والذي تجلى في «ن» الذي يعد من الحروف المقطعة وما ضم في ثناياه معاني بليغة  وعذوبة في الكلام، وقد كان الحديث أولا عن الحروف المقطعة لأن السورة الكريمة تبتدئ بحرف من هذه الحروف.

وقد أثارت هذه الحروف اهتمام العلماء والمفسرين وقيلت فيها أقوال شتى، وكتبت فيها آراء مختلفة، ويدور اختلاف العلماء فيها على محورين أساسيين أحدهما أن هذا علم مستور استأثر الله به، والثاني أن المراد منها معلوم وذكروا فيه ما يزيد على عشرين وجها منها البعيد ومنها القريب.

فما فحوى الحروف المقطعة؟

الحرف لغة:

الحَرْفُ من حروف الهجاء: واحد حروف التهجي. والحَرْفُ: الأداة الَّتي تسمى الرابِطةَ لأَنها تربط الاسم بالاسم والفعل بالفعل كعن وَعلى ونحوهما، قال الأزهري: كل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة المعاني واسمها حرف، وإن كان بناؤها بحرف أو فوق ذلك مثل حَتَّى وَهَلْ وبَلْ وَلَعَلَّ، وكل كلمة تقرأ على الوجوه من القرآن تسمى حَرْفاً، تقول: هذا في حرف ابن مسعود أي في قراءة ابن مسعود. والحرف في الأصل: الطرف والجانب، وبه سمي الحرف من حروف الهجاء. وحرفا الرأس: شقاه. وحرف السفينة والجبل: جانبهما، والجمع أَحْرُفٌ وحُرُوفٌ وحِرَفةٌ. والحَرْفُ من الجبل ما نتأ في جنبه منه كهيئة الدكان الصغِير أَو نحوه. والحَرْفُ أيضا في أعلاه ترى له حَرْفاً دقيقًا مُشفِياً على سواء ظهره. قال الجوهري: حرْفُ كلِّ شيء طَرفُه وشفِيرُه وحَدُّه، ومنه حرف الجبل وهو أعلاه المحدد. والحَرْفُ من الإبل: النجيبة الماضية التي أنضتها الأسفار، شُبِّهَتْ بحَرْفِ السيف في مَضَائها ونَجَائهَا ودقَّتها، وقيل: هي الضامرة الصُّلبَةُ، شُبِّهَتْ بحَرْفِ الجبل في شِدَّتها وصلابتها[1]؛ قال ذو الرُّمَّةِ:[2]

جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ، يَشُلُّها ///وظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ

وقال آخر:

مَتَى مَا تَشأْ أَحْمِلْكَ، والرَّأْسُ مائِلٌ، /// عَلَى صَعْبةٍ حَرْفٍ، وَشِيكٍ طُمُورُها [3]

هذا مثل؛ يقول: أحملك على أمر صعب شاقّ. وحَرْف، يقال: ناقةٌ حَرْف إذا أَسَنّت وفيها بقيّة. وَشيك: سريع. وطُمُورُها: طَفْرُها.[4]  وكنى بالصعبة الحَرْفِ عن الداهية الشديدة، وإن لم يكن هنالك مركوب. وحرْفُ الشّيْءِ: ناحيَتُه. وَفلان على حرف من أمره أَي ناحية منه كأنه ينتظر ويتوقع، فإن رأى من ناحية ما يحب وإلا مال إلى غيرها. أما تسميتهم الحَرْفَ حرْفاً فحَرْفُ كلِّ شيءٍ ناحيته كحَرْفِ الجبل والنهر والسيف وغيره. وحَرَفَ عن الشيء يَحْرِفُ حَرْفاً وانْحَرَفَ وتَحَرَّفَ واحْرَوْرَفَ: عَدَلَ. قال الأزهري. وَإِذَا مالَ الإِنسانُ عَنْ شَيْءٍ يُقَالُ تَحَرَّف وَانْحَرَفَ واحْرَورَفَ[5] ؛ وأنشد العجاج في صفة ثور حفر كناسا فقال:[6]

وإنْ أَصابَ عُدَواء احْرَوْرَفَا

 عَنْهَا، وولَّاها ظُلُوفاً ظُلَّفا

أي إن أصاب موانع. وعدواء الشي: موانعه[7]، والحرف عند النحاةِ: ما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل.[8]

والقَطْعُ: إبانةُ بعض أجزاء الجرم من بعض فصلا. قَطَعَه يَقْطَعُه قَطْعاً وقَطِيعةً وقُطوعاً؛ قَالَ:

فَمَا بَرِحَتْ، حَتَّى اسْتبانَ سُقَابُهَا /// قُطُوعاً لِمَحْبُوكٍ مِنَ اللِّيفِ حادِرِ

والقَطْعُ: مصدر قَطَعْتُ الحبل قَطْعاً فانْقَطَع. والمِقْطَعُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُقْطَعُ بِهِ الشَّيْءُ. وقطَعه واقتطَعه فانقطَع وتقطَّع، شدد للكثرة. و«تقطَّعوا أَمرهم بينهم زبرا» أي تقَسَّمُوه. قال الأزهري: وأَما قوله: وتقطَّعوا أَمرهم بينهم زبرا فإنه واقع كقولك قطعوا أمرهم[9]؛ قال لبيد في الوجه اللازم:[10]

وتَقَطَّعَتْ أَسْبابُها ورِمامُها

أي انْقَطَعَتْ حبال مودّتِها، ويجوز أن يكون معنى قولهِ: «وتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ»؛ أَي تَفَرَّقُوا في أمرهم، نصب أمرهم بنزع في منه؛ قال الأزهري: وهذا القول عندي أصوب. وقوله تعالى: «وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ»؛ أَي قَطَعْنَها قَطْعاً بَعْدَ قَطْعٍ وخدشنها خَدْشًا كثيرا ولذلك شُدِّد، وقوله تعالى: «وَقَطَّعْناهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً»؛ أَي فرقناهم فِرَقاً، وقال: «وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ»؛ أَي انْقَطَعَتْ أسبابهم ووُصَلُهُم[11]؛وقول أبي ذؤيب: [12]

كأَنّ ابْنةَ السَّهْمِيّ دُرَّةُ قامِسٍ /// لَهَا، بعدَ تَقْطِيعِ النُّبُوح، وَهِيجُ

وشيءٌ قَطِيعٌ: مقطوعٌ. والعرب تقول: اتقوا القُطَيْعاءَ أَي اتَّقُوا أن يَتَقَطَّعَ بعضكم من بعض في الحرب. والقُطْعةُ والقُطاعةُ: ما قطع من الحُوّارَى من النّخالة. والقُطاعةُ، بالضم: ما سقط عن القَطْعِ. وقَطَعَ النخالة من الحُوّارَى: فصلها منه؛ وقال اللِّحْيَاني. وتَقاطَعَ الشيء: بان بعضه من بعض، وأَقْطَعَه إِياه: أذن له في قَطْعِهِ. وقَطَعاتُ الشجر: أُبَنُها التي تخرج منها إذا قُطِعَت، الواحدة قَطَعَةٌ. وأَقْطَعْتُه قضبانا من الكَرْمِ أي أذنتُ له في قَطْعِها. والقَطِيع: الغصن تَقْطَعُه من الشجرة، والجمع أَقْطِعةٌ وقُطُعٌ وقُطُعاتٌ وأَقاطِيعُ كحديث وأحاديث. والقِطْعُ من الشجر: كالقَطِيعِ، والجمع أَقطاعٌ[13]؛ قال أَبو ذؤيب: [14]

عَفا غيرَ نُؤْيِ الدارِ مَا إِنْ تُبِينُه، /// وأَقْطاعِ طُفْيٍ قَدْ عَفَتْ فِي المَعاقِلِ

ومَقْطَعُ كُلِّ شيءٍ ومُنْقَطَعُه: آخره حيث يَنْقَطِعُ كمَقاطِعِ الرمال والأودية والحَرَّةِ وما أشبهها. ومَقاطِيعُ الأودية: مآخيرها. ومُنْقَطَعُ كل شيء: حيث ينتهي إليه طرفه. والمُنْقَطِعُ: الشيء نفسه. وشراب لذيذ المَقْطَعِ أي الآخِر والخاتمة. وقَطَعَ الماءَ قَطْعاً: شقَّه وجازه. وقطَعَ به النهر وأَقْطَعَه إياه وأَقطَعَه بِهِ: جاوزه، وهو من الفصل بين الأجزاء. وقَطَعْتُ النهر قَطْعاً وقُطُوعاً: عبرتُ. ومَقاطِعُ الأنهار: حيث يُعْبَرُ فيه. والمَقْطَعُ: غاية ما قُطِعَ. يقال: مَقْطَعُ الثوب ومَقْطَعُ الرمل للّذي لا رمل وراءه. والمَقْطَعُ: الموضع الذِي يُقْطَعُ فيه النهر من المعابر. ومَقاطِعُ القرآن: مواضع الوقوف، ومبادئه: مواضع الابتداء.[15]

والمقطَّعات: الثياب القصار، والأبيات القصار، وكل قصير مُقَطَّعٌ ومُتَقَطِّعٌ؛ ومنه حديث ابن عبَّاس: «وقت صلاة الضحى إذا تقَطَّعتِ الظلال»، يعني قصرت لأنها تكون ممتدة في أول النهار، فكلما ارتفعت الشمس تَقَطَّعَتِ الظلال وقصُرَت، وسميت الأراجيز مقطعات لقصرها.[16]

واصطلاحا:

قال بعض أهل العربية: هي حروف من حروف المعجم استغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بِوَاقِيهَا التِي هي تتمة الثمانية والعشرين حرفا كما يقول القائل: ابني يكتب في- اب ت ث- أي في حروف المعجم الثمانية والعشرين فيستغنى بذكر بعضها عن مجموعها[17]، وقد جمعها الإمام ابن كثير قائلا: «مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفا وهي- ال م ص ر ك هـ ي ع ط س ح ق ن- يجمعها قولك: «نَصٌّ حَكِيمٌ قَاطِعٌ لَهُ سِرٌّ»»[18]، وجمعها السهيلي في قوله: «أَلَمْ يَسْطَعْ نُورُ حَقٍّ كُرِهَ».[19]

فهي إذن من حروف الهجاء افتتح الله بها بعض سور القرآن تتكون من حرف أو أكثر وينطق كل حرف بمفرده.

قال الزمخشري: «وإذا تأملت الحروف التي افتتح اللَّه بها السور وجدتها نصف أسامي حروف المعجم أربعة عشر؛ الألف واللام والميم والصاد والراء والكاف والهاء والياء والعين والطاء والسين والخاء والقاف والنون في تسع وعشرين عدد حروف المعجم، ثم تجدها مشتملة على أصناف أجناس الحروف المهموسة والمجهورة، والشديدة والمطبقة، والمستعلية والمنخفضة، وحروف القلقلة، ثم إذا استقريت الكلام تجد هذه الحروف هي أكثر دورا مما بقي، ودليله أن الألف واللام لما كانت أكثر تداورا جاءت في معظم هذه الفواتح، فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته».[20]

وذكر أنّ الحروف المتهجاة في أول السور ثمانية وسبعون حرفا؛ فالكاف والنون كل واحد في مكان واحد، والعين والياء والهاء والقاف كل واحد في مكانين، والصاد في ثلاثة، والطاء في أربعة، والسين في خمسة، والراء في ستة، والحاء في سبعة، والألف واللام في ثلاثة عشر، والميم في سبعة عشر، وقد جمع بعضهم ذلك في بيتين وهما:[21]

كُنْ وَاحِدٌ عَيْهَقٌ اثنان ثلاثة صا /// دُ الطَّاءُ أَرْبَعَةٌ وَالسِّينُ خَمْسٌ عَلَا

وَالرَّاءُ سِتٌّ وَسَبْعُ الْحَاءُ آلُ وَدَجٍ /// وَمِيمُهَا سَبْعَ عَشْرٍ تَمَّ وَاكْتَمَلَا

ويرجع تسميتها بالحروف المقطعة أنه روي عن الشعبي قوله: «إن لله تعالى سرا خفيا جعله في كتبه وإن سره في القرآن هو الحروف المقطعة»، وروي عن عمر وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم أنهم قالوا: «الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يُفَسَّر»، وعن علي رضي الله عنه أنه قال: «هو اسم من أسماء الله تعالى فرقت حروفه في السور»؛ يعني أن هاهنا قد ذكر « الم»  وذكر « الر»  في موضع آخر «حم»  في موضع آخر «نون»  في موضع آخر، فإذا جمع يكون « الرحمن»  كذلك سائر الحروف إذا جمع يصير اسما من أسماء الله.[22]

تسميتها بالحروف في الآثار:

جاء في الحديث عن ابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ حرفا من كتاب اللَّه فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»[23]. يقول أبو السعود في تفسيره: «فلا تعلّقَ له بما نحن فيه قطعاً فإن إطلاقَ الحرف على ما يقابل الاسمَ والفعلَ عرفٌ جديدٌ اخترعه أئمةُ الصناعة، وإنما الحرفُ عند الأوائل ما يتركب منه الكلمُ من الحروف المبسوطة، وربما يطلق على الكلمة أيضا تجوزا فأريد بالحديث الشريف دفعُ توهمِ التجوُّز وزيادةُ تعيينِ إرادةِ المعنى الحقيقي، ليتبين بذلك أن الحسنةَ الموعودةَ ليست بعدد الكلماتِ القرآنية بل بعدد حروفها المكتوبةِ في المصاحف»[24]. وفي هذا الصدد يقول الألوسي أيضا: «فالمراد به غير المصطلح إذ هو عرف جديد بل المعنى اللغوي وهو واحد حروف المباني فمعنى ألف حرف إلخ مسمى ألف وهكذا، ولعله صلى الله تعالى عليه وسلم سمى ذلك حرفا باسم مدلوله فهو معنى حقيقي له».[25]

السور التي اشتملت على الحروف المقطعة:

وردت الحروف المقطعة في القرآن الكريم في عدد من السور القرآنية نذكرها كما يلي:

– يقول عز وجل: « الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين». [البقرة: 1-2].

– يقول تعالى: « الم  اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم  نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيل ».[آل عمران: 1-2-3].

– يقول تعالى: «المص كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِين» [الأعراف: 1-2].

– يقول تعالى: «الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيم».[يونس: 1].

– يقول تعالى: «الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير».[هود:1].

– يقول تعالى: « الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِين إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون ».[يوسف:1-2].

– يقول تعالى: « المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُون».[الرعد: 1].

– يقول تعالى: « الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ». [إبراهيم: 1].

– يقول تعالى: « الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِين ».[الحجر:1]

– يقول تعالى: « كهيعص ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ».[مريم: 1-2].

– يقول تعالى: « طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى».[طه: 1-2].

– يقول تعالى: « طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِين». [الشعراء: 1-2].

– يقول تعالى: « طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِين».[النمل: 1].

– يقول تعالى: « طسم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِين ». [القصص: 1-2].

– يقول تعالى: « الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُون».[العنكبوت: 1-2].

– يقول تعالى: « الم غُلِبَتِ الرُّوم فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُون ».[الروم: 1-2-3].

– يقول تعالى: « الم تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيم ».[لقمان: 1-2].

– يقول تعالى: « الم تَنزِيلُ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِين ».[السجدة: 1-2].

– يقول تعالى: « يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيم ».[يس: 1-2].

– يقول تعالى: « ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاق».[ص: 1-2].

– يقول تعالى: « حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيم ». [غافر: 1-2].

– يقول تعالى: « حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ».[فصلت: 1-2].

– يقول تعالى: « حم عسق كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ». [الشورى: 1-2-3].

– يقول تعالى: « حم وَالْكِتَابِ الْمُبِين ».[الزخرف: 1-2].

– يقول تعالى: « حم وَالْكِتَابِ الْمُبِين ».[الدخان: 1-2].

– يقول تعالى: « حم تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم». [الجاثية: 1-2].

– يقول تعالى: «حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم» [الأحقاف:1-2].

– يقول تعالى: « ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيد بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيب».[ق: 1-2].

– يقول تعالى: « ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون ».[ن: 1].

الحروف المقطعة: بنيتها وكيفية كتابتها وقراءتها:

ونجد بنية الحروف المقطعة تختلف في السور المختلفة وفي هذا المنحى يقول الزمخشري: «فإن قلت: فهلا جاءت على وتيرة واحدة؟ ولم اختلفت أعداد حروفها فوردت ص وق ون على حرف، وطه وطس ويس وحم على حرفين، والم والر وطسم على ثلاثة أحرف، والمص والمر على أربعة أحرف،  وكهيعص وحم عسق على خمسة أحرف؟ قلت: هذا على إعادة افتنانهم في أساليب الكلام، وتصرفهم فيه على طرق شتى ومذاهب متنوّعة. وكما أن أبنية كلماتهم على حرف وحرفين إلى خمسة أحرف لم تتجاوز ذلك، سلك بهذه الفواتح ذلك المسلك. فإن قلت: فما وجه اختصاص كل سورة بالفاتحة التي اختصت بها؟ قلت: إذا كان الغرض هو التنبيه- والمبادي كلها في تأدية هذا الغرض سواء لا مفاضلة- كان تطلب وجه الاختصاص ساقطا، كما إذا سمى الرجل بعض أولاده زيداً والآخر عمراً، لم يقل له: لم خصصت ولدك هذا بزيد وذاك بعمرو؟ لأنّ الغرض هو التمييز وهو حاصل أية سلك»[26]

وهنا يتساءل الزمخشري عن عدم جمع كل الحروف المقطعة في موضع واحد في أول القرآن وإيثار تفريقها على السور، فيجيب: لأنّ إعادة التنبيه على أنّ المتحدّى به مؤلف منها لا غير، وتجديده في غير موضع واحد أوصل إلى الغرض وأقرّ له في الأسماع والقلوب من أن يفرد ذكره مرة، وكذلك مذهب كل تكرير جاء في القرآن فمطلوب به تمكين المكرر في النفوس وتقريره.».[27]

وبذلك تصنف الحروف المقطعة في سور القرآن الكريم من حيث البنية إلى:

– الحرف الواحد: ص، ق، ن.

– الحرفين: طس، يس، حم.

– الثلاثة أحرف: الم، الر، طسم.

– الأربعة أحرف: المص، المر.

– الخمسة أحرف: كهيعص، حم عسق.

وقد كتبت الحروف المقطعة في القرآن الكريم على شاكلة الحروف أنفسها ذلك: «لأنّ الكلم لما كانت مركبة من ذوات الحروف، واستمرّت العادة متى تهجيت ومتى قيل للكاتب: اكتب كيت وكيت أن يلفظ بالأسماء وتقع في الكتابة الحروف أنفسها، عمل على تلك الشاكلة المألوفة في كتابة هذه الفواتح، وأيضاً فإن شهرة أمرها، وإقامة ألسن الأسود والأحمر لها، وأنّ اللافظ بها غير متهجاة لا يحلى بطائل منها وأنّ بعضها مفرد لا يخطر ببال غير ما هو عليه من مورده: أمنت وقوع اللبس فيها: وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياسات التي بنى عليها علم الخط والهجاء ثم ما عاد ذلك بضير ولا نقصان لاستقامة اللفظ وبقاء الحفظ، وكان اتباع خط المصحف سنة لا تخالف»[28].

ويذكر الزركشي أنهم كتبوا الم والمر والر موصولا إن قيل لم وصلوه والهجاء مُقَطَّع لا ينبغي وصله لأنه لو قيل لك ما هجاء زيد؟ قلتَ: زَايٌ يَاءٌ دَالٌ وتكتبه مُقَطَّعا لتفرق بين هجاء الحروف وقراءته قيل: إنما وصلوه لأنه ليس هجاء لاسم معروف وإنما هي حروف اجتمعت يراد بكل حرف معنى. فإن قيل: لم قَطَعُوا حم عسق ولم يقطعوا المص وكهيعص؟ قيل: حم قد جرَتْ في أوائل سبع سور فصارت اسما للسور فَقُطِعَتْ مما قبلها وجوَّزوا في: «ق والقرآن المجيد» و «ص والقرآن» وَجْهَيْنِ: من جزمهما فهما حرفان ومن كسر آخرهما فعلى أَنَّه أمر كُتِبَ على لفظهما.[29]

وعن كيفية قراءتها جاء في تفسير المنار:«إن هذه الحروف تقرأ مُقَطَّعَة بذكر أسمائها لا مسمياتها، فنقول: أَلِفْ، لَامْ، مِيمْ، ساكنة الأواخر؛ لأنها غير داخلة في تركيب الكلام فتعرب بالحركات».[30]

لماذا مصطلح الحروف المقطعة دون غيره؟

الأقوال التي ورد فيها مصطلح الحروف المقطعة:

لو اطلعنا على جل المؤلفات لوجدناها لا تخلو من هذا المصطلح، وقد تداولها عدد من العلماء في مصنفاتهم نذكر منهم ما قاله الخليل بن أحمد، يقول سيبويه: «واعلم أنَّ الخليل كان يقول: إذا تهجَّيت فالحروف حالها كحالها في المعجم والمقَّطع، تقول: لام ألف، وقاف لام»[31]، ويقول عنها الأخفش: « ولم ينصبوا من هذه الحروف شيئا غير ما ذكرت لك، لأن «الم» و «طسم» و «كهيعص» ليست مثل شيء من الأسماء، وإنما هي حروف مقطعة».[32] وذكرها الزجاج بقوله: « وزعم قطرب أن: «الم» و «المص» و «المر» و «كهيعص» و «ق»، و «يس»و «نون»، حروف المعجم ذكرت لتدل على أن هذا القرآن مؤلف من هذه الحروف المقطعة التي هي حروف أ. ب. ت. ث، فجاءَ بعضها مقطًعاً وجاء تمامها مؤلفا ليدل القوم الذين نزل عليهم القرآن أنه بحروفهم التي يعقلونها لا ريب فيه»[33]، ونقل ابن عطية في تفسيره: «هي أمارة قد كان الله تعالى جعلها لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتابا في أول سور منه حروف مقطعة»[34]، وذكر السيوطي قائلا: « عَن عامرأنه سئل عن فواتح السور نحو «الم» و «الر» قَالَ: هِيَ أَسمَاء من أَسمَاء الله مقطعَة الهجاء»[35]، وأشار إليها الزجاج بقوله: «حتى فسروا «الحروف المقطّعة» في أوائل السّور، مثل: الر، وحم، وطه، وأشباه ذلك»[36]، ونقل الفخر الرازي عن عبد العزيز بن يحيى قوله: « إنّ اللَّه تعالى إنّما ذكرها لأنَّ في التقدير كأنه تعالى قال: اسمعوها مُقَطَّعَة حتى إذا وردت عليكم مُؤَلَّفَة كنتم قد عرفتموها قبل ذلك، كما أن الصِّبيان يتعلّمون هذه الحروف أولا مفردة ثم يتعلّمون المُرَكَّبَات»[37]، كما نستحضر قول السعدي في هذا المقام: «وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فالأسلم فيها، السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها»[38]، ويقول سيد قطب في تفسير سورة البقرة: « تبدأ السورة بهذه الأحرف الثلاثة المقطعة: « ألف، لام، ميم»، يليها الحديث عن كتاب الله: « ذلك الكتاب لا ريب فيه، هذى للمتقين»».[39]

الحروف المقطعة في الكلام المنظوم:

استخدم العرب في نظمهم الحروف المقطعة ونشير إلى ذلك ببعض أبيات منها قول الكميت:[40]

وَجَدْنا لكم في آلِ حَامِيْمَ آيةً /// تأمَّلَها مِنّا تقيٌّ ومُعْرِبُ

ومن ذلك قول الحماني:[41]

أو كُتُباً بينَّ مِن حامِيما ///قد عَلِمَتْ أَبناءُ إبراهيما

وقال آخر وهو من الرجز: [42]

كافًا ومِيمَيْنِ وسِينًا طاسِما

قال الشاعر يهجو النحويين، وهو يَزيدُ بن الحكم.[43]

إذا اجْتَمَعوا عَلى أَلفٍ وَواوٍ/// وياءٍ لاحَ بَيْنهُمُو جِدال

وكانت العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها، قال الشاعر:[44]

قلنا لها قفي قَالَتْ قافْ/// لا تَحْسَبي أنَّا نَسِينَا الإيجَاف

فنطق بقاف فقط، يريد قالت أقف.

وقال آخر: [45]

بِالخَيْرِ خَيْرَاتٍ وَإِنْ شَرًّا فأ /// وَلَا أُرِيدُ الشَّرَّ إِلَّا أَنْ تَا

يَقُولُ: وإن شرا فشرا وَلَا أُرِيدُ الشَّرَّ إِلَّا أَنْ تَشَاءَ، فَاكْتَفَى بالفاء والتاء من الكلمتين عن بَقِيَّتِهِمَا.

ومنه ما ذكر عن بعض بني أسد:[46]

لَمَّا رأيت أمرها فِي حُطِّي /// وَفَنَكت فِي كذب ولط

أخذتُ منها بقرونٍ شُمطِ /// ولم يزل ضربي لَهَا ومَعْطي

 عَلَى الرأسِ دم يغطِي

فاكتفى بحطي من أبي جاد، ولو قَالَ قائل: الصبي فِي هوّز أو كلمن، لكفى ذَلِكَ من أبي جاد. وقد سمَّت العرب بهذه الحروف أشياء، فسموا بلام والد حارثة بن لامٍ الطّائيِّ، وكقولهم للنحاس: صَادٌ، وللنقد عَيْنٌ، وللسحاب غَيْنٌ، وقالوا:جبل قَافٍ، وسموا الحوت نُونًا.[47]

وقد حملت سورة القلم بين طياتها دروسا كثيرة سنقف عندها في الحلقات المقبلة، مع بيان ما تضمنته من أسرار وأساليب بلاغية أغنت السورة بفوائد جليلة ومعانيَ عظيمة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

[1] لسان العرب، ابن منظور، 9/42.

[2] ديوان ذي الرمة شرح أبي نصر الباهلي رواية ثعلب، أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي،  تحقيق: عبد القدوس أبو صالح، 1/471، مؤسسة الإيمان جدة، الطبعة: الأولى، 1982م – 1402هـ.

[3] ديوان الهذليين، الشعراء الهذليون، ترتيب وتعليق: محمّد محمود الشنقيطي، 1/156، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة ، 1385 هـ – 1965 م.

[4] نفسه، 1/156.

[5] لسان العرب، 9/43.

[6] ديوان العجاج، رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي وشرحه، تحقيق: الدكتور عزة حسن، ص: 429، دار الشروق العربي، بيروت- لبنان، 1416هـ/1995م. وردت لفظتي ظلوفا ظلفا في الديوان: الظُّلُوفَ الظُّلَّفَا.

[7] لسان العرب، 9/43.

[8] القاموس المحيط، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة،بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي، ص: 799، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت لبنان، الطبعة: الثامنة، 1426 هـ – 2005 م.

[9] لسان العرب، 8/276.

[10] ديوان لبيد بن ربيعة العامري، اعتنى به: حمدو طمّاس، ص: 109، دار المعرفة، الطبعة الأولى:  1425 هـ – 2004 م. وصدر البيت: بَلْ ما تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارَ وقد نَأتْ.

[11] لسان العرب، 8/276.

[12] ديوان أبي ذؤيب الهذلي، تحقيق وشرح: أنطونيوس بطرس، ص: 49، دار صادر: بيروت، الطبعة الأولى:  1424هـ/2003م.

[13] لسان العرب، 8/277.

[14] ديوان أبي ذؤيب الهذلي، ص: 198.

[15] لسان العرب، 8/278.

[16] لسان العرب، 8/283.

[17] تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، تحقيق: محمد حسين شمس الدين، ص:70، دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون بيروت، الطبعة: الأولى – 1419 هـ.

[18] نفسه، ص:70.

[19] البرهان في علوم القرآن، الزركشي، 1/167.

[20] نفسه، 1/165-166.

[21] نفسه، 1/167.

[22] تفسير بحر العلوم، السمرقندي، 1/46، تحقيق: د.محمود مطرجي، دار الفكر بيروت.

[23] سنن الترمذي، محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى، تحقيق وتعليق:أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2)، ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3)، وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر الشريف (جـ 4، 5)، 5/175، رواه الترمذي وقال  «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه»، حديث رقم: 2910، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي مصر، الطبعة: الثانية، 1395 هـ – 1975 م.

[24] إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى، 1/20، دار إحياء التراث العربي بيروت.

[25] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي، تحقيق: علي عبد الباري عطية، 1/102، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، 1415 هـ.

[26] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله ، 1/30-31، دار الكتاب العربي بيروت، الطبعة: الثالثة-1407هـ.

[27] نفسه، 1/30.

[28]نفسه، 1/26-27.

[29] البرهان في علوم القرآن، الزركشي، 1/430-431، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة: الأولى، 1376 هـ – 1957م، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه.

[30] تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)، محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين علي خليفة القلموني الحسيني، 1/103، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة النشر: 1990م.

[31] الكتاب، عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سيبويه، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، 3/266،مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة: الثالثة، 1408 هـ – 1988 م.

[32] معانى القرآن، الأخفش،  تحقيق: الدكتورة هدى محمود قراعة، 1/22، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1411 هـ – 1990م.

[33] معاني القرآن وإعرابه، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج، تحقيق: عبد الجليل عبده شلبي، 1/55-56، عالم الكتب بيروت، الطبعة: الأولى 1408 هـ – 1988 م.

[34] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي،  تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، 1/82، دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى – 1422 هـ.

[35] الدر المنثور، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، 1/57، دار الفكر بيروت.

[36] تأويل مشكل القرآن، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، تحقيق: إبراهيم شمس الدين، ص:67، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.

[37] مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي، 2/253،  دار إحياء التراث العربي بيروت، الطبعة: الثالثة – 1420 هـ.

[38] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي،  تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، ص: 40، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى 1420هـ -2000 م.

[39] في ظلال القرآن، سيد قطب، 1/38.

[40] ديوان الكميت بن زيد الأسدي، ص:18، الكتاب، سيبويه، 3/257.

[41] الكتاب، سيبويه، 3/257.

[42] شرح المفصل للزمخشري، يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن يعيش وبابن الصانع، قدم له: الدكتور إميل بديع يعقوب، 4/21، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، الطبعة: الأولى، 1422 هـ – 2001 م.

[43] معاني القرآن وإعرابه، الزجاج، 1/61، وانظر خزانة الأدب، البغدادي،  تحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، 1/110، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة: الرابعة، 1418 هـ – 1997 م.

[44] نفسه،1/62.

[45] تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، 1/69.

[46] معاني القرآن، أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء، تحقيق: أحمد يوسف النجاتي / محمد علي النجار / عبد الفتاح إسماعيل الشلبي، 1/369، دار المصرية للتأليف والترجمة مصر، الطبعة: الأولى.

[47] مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير، الرازي، 2/252-253.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق