مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

الحدود للقاضي أبي محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي (ت422هـ)

 

                                                               [إعداد رضوان الحصري- باحث بالمركز]
   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد ؛
   فإن التفنن في مختلِف العلوم رهين بإدراك حدود مصطلحاتها، وكلُّ من ركب ثَبج البحر سابحا مِن دون أن يستقل السواقي هلك وكان من المغرقين، ومن فاته إحكام المبادئ والأصول كان بمفازة من الدَّرَك والوصول. من أجل ذلك اهتم العلماء مِن مذاهب شتى بالتصنيف في هذا الباب الذي هو باب الأبواب، وإليك أيها القارئ الكريم أمثلة منتقاة في فنون شتى من مؤلفاتهم في ذلك:
“كتاب الحدود والمواضعات” لأبي بكر محمد بن الجسن بن فورك الأصبهاني (ت406هـ)[1].
“كتاب الحدود” لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت474هـ) [2].
 “كتاب الحدود الكلامية والفقهية على رأي أهل السنة الأشعرية” لأبي بكر محمد بن سايق الصقلي (ت493هـ) [3].
“معجم الحدود” لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538هـ) [4].
   ودونك أيضا أيها الباحث الكريم علما آخر من أعلام الاعتناء بالحدود والتعاريف والمصطلحات، إنه القاضي الفقيه الأصولي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي المتوفى سنة 422 هـ رحمه الله تعالى. فقد كتب مقدمة صغيرة حدد فيها بعض المصطلحات الفلسفية والطبيعية والأصولية على طريقة السؤال والجواب تيسيرا على المتعلمين، وتسهيلا على المُناظرين، متأثرا في ذلك بالمدرسة البغدادية لعلم الكلام التي تعتمد في الأغلب على هذه الطريقة في بسط مسائل علم الاعتقاد والمناظرة، وقد سلكها أيضا أبو عبد الله محمد بن محمد النعمان ابن المعلم العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت413هـ) في كتاب “النكت الاعتقادية” المنسوب إليه[5].
  وقد صرح القاضي عبد الوهاب رحمه الله في آخر هذه المقدمة أنه أراد أن يكون ما حدده من المصطلحات مقدمة لأول كتابه “التلقين”، غير أنه أفردها عنه معللا ذلك بقوله : “إلا أنه قد خرجت  منه (يعني كتابه “التلقين”) نسخٌ فكرهت إفسادها، والله الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
  وأما المصطلحات التي عرفها ـ تحديدا لها ـ فهي : الجوهر، الحيوان، العقل الفعّال، النفس، العرَض، النور، الظلمة، النهار، الليل، الفلك، العالَم، الكواكب، النار، الهواء، الزمان، المكان، الحرارة، اليبوسة، اللون، الحركة، الكون، الروائح، الأصوات، الزيادة، التغير، الجهات، الطين، البرق، المعادن، النبات، الحيوان، الإنسان، الملائكة، الجن، الشياطين، الرياح، الرعد، الضباب، الهالة، قوس قزح، الأرض، المعروف، الدنيا، الموت، الآخرة، الإحسان، الكراهية، الإيمان، الإسلام، الدين، الجحود، المعصية، المَعاد، الثواب.
   روى هذه المقدمة ـ كما في آخر النسخة التي اعتمدتها في كتابة هذا التعريف ـ عن مؤلفها القاضي عبد الوهاب : القاضي أبو عبد الله محمد بن الحبيب بن طاهر بن علي بن شماخ الغافقي المتوفى سنة 459هـ رحمه الله تعالى. قال الحافظ ابن بشكوال في ترجمته : “سمع بقرطبة من قاضيها يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن الشقاق، وأبي عبد الله بن نبات، وأبي المطرف القنازعي، ومكي بن أبي طالب المقرئ وغيرهم. ورحل إلى المشرق وحج سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، ولقي بمكة أبا ذر عبد بن أحمد الهروي فسمع منه، ولقي بمصر عبد الوهاب بن علي المالكي، وسمع منه كتاب “التلقين” من تأليفه، وأجاز له ما رواه وألفه…وكان من أهل الخير والفضل والدين والتواضع والطهارة والأحوال الصالحة. وأخبرنا عنه شيخنا أبو محمد بن عتاب بجميع ما رواه عن عبد الوهاب خاصة”[6].
ورواها عن ابن شماخ الغافقي : الطرابلسي، كذا وقع في المخطوط، وغالب الظن أنه أبو القاسم حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم التميمي المعروف بابن الطرابلسي توفي سنة 469هـ رحمه الله تعالى. قال ابن بشكوال : “من أهل قرطبة، وأصله من طرابلس الشام”[7].
 وسبق أن ابن شماخ حل بقرطبة وسمع من علمائها، فلعل ابن الطرابلسي روى عنه هذه المقدمة إبان نزوله بها، وإن كان ابن الطرابلسي قديم السماع من ابن الشماخ، بل قد اشتركا في الرواية عن مشايخ كالفقيه أبي محمد بن الشقاق، إلا أن اختصاص ابن شماخ من أهل الأندلس برواية تواليف القاضي عبد الوهاب عنه جعله محلا لأخذ الكبار والصغار على السواء، أضف إلى ذلك حرص ابن الطرابلسي على تلقف المعرفة حيث ما كانت كما وصفه بذلك أبو الحسن ابن مغيث فقال : “شيخٌ جليل فاضلٌ نشأ في طلب العلم، وتقييد الآثار، واجتهد في النقل والتصحيح، وكانت كتبه في نهاية الإتقان، ولم يزل مثابراً على حمل العلم وبثه، والقعود لإسماعه، والصبر على ذلك مع كبْرة السن، وانهداد القوة. أخذ عنه الكبار والصغار لطول سنه”[8].
                                                            نسخ الكتاب
  لا أعلم لهذه المقدمة المصطلحية إلا نسختين، إحداهما بدار الكتب الناصرية بتمكروت، ضمن مجموع برقم : 2470،[9] تقع في ورقتين، أولها بعد البسملة والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن قيل لك : ما حد الجوهر؟ فقل : كل جسم حساس متحرك بالإرادة…”. آخرها : “فإن قيل : ما الثواب؟ فيقال : ما تجد كل نفس من الراحة واللذة والفرح والسرور بعد مفارقتها الجسم. كملت الحدود بحمد الله وعونه…”. كتبت بخط مغربي تدويني لا بأس به، عارية عن تاريخ النسخ واسم الناسخ. وهي المعتمدة في كتابة هذا التعريف.
  وأما النسخة الثانية فتوجد بالخزانة العثمانية، وهي خزانة خاصة بالأستاذ امحمد العثماني المتوفى سنة 1404هـ رحمه الله،[10] وخزانته الآن بيد ورثته، وقام أحد الطلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية : جامعة ابن زهر بأكادير، بمحاولة لفهرستها لنيل الإجازة، وذكر في بحثه[11] أن الكتاب يقع في صفحتين، كُتب بخط مغربي بالأسود والأحمر . ولم أتمكن من الاطلاع عليها بعد، ولعل ذلك يتيسر في الأيام المقبلة إن شاء الله ليتم تحقيقه ونشره بإذن الله. والله الهادي إلى سواء الصراط، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
[1]- طبع بتحقيق د/محمد السليماني في دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1999م.
[2]- مطبوع عدة طبعات منها ضمن مجلة المعهد المصري بمدريد :  المجلد الثاني : 1954م : بتحقيق ذ/ جودة عبد الرحمن هلال.     
[3]- طبع بتحقيق د/محمد الطبراني في دار الغرب الإسلامي ببيروت.
[4]- ذكره ابن خلكان في “وفيات الأعيان” (5/169).
[5]- مطبوع بتحقيق رضا المختاري في دار المفيد ببيروت سنة 1414هـ.
[6]- “الصلة” (ص541).
[7]- “الصلة” (ص157).
 [8]- “الصلة” (ص158).
[9]- “دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت” (ص160).
[10]- هو صاحب كتاب : “ألواح جزولة والتشريع الإسلامي” المطبوع بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
        بالرباط، وكان أستاذا محاضرا بكلية الشريعة بأيت ملول منذ التحاقه بها إلى أن وافاه الأجل رحمه الله
[11]- راجع “فهرس ما لم يفهرس من المخطوطات العربية في الخزانات الخاصة بالسوس الأقصى” (ص49).

 

 


                                                               [إعداد رضوان الحصري- باحث بالمركز]


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    أما بعد ؛
     فإن التفنن في مختلِف العلوم رهين بإدراك حدود مصطلحاتها، وكلُّ من ركب ثَبج البحر سابحا مِن دون أن يستقل السواقي هلك وكان من المغرقين، ومن فاته إحكام المبادئ والأصول كان بمفازة من الدَّرَك والوصول. من أجل ذلك اهتم العلماء مِن مذاهب شتى بالتصنيف في هذا الباب الذي هو باب الأبواب، وإليك أيها القارئ الكريم أمثلة منتقاة في فنون شتى من مؤلفاتهم في ذلك:

  •   “كتاب الحدود والمواضعات” لأبي بكر محمد بن الجسن بن فورك الأصبهاني (ت406هـ)[1].
  • “كتاب الحدود” لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت474هـ) [2].
  •  “كتاب الحدود الكلامية والفقهية على رأي أهل السنة الأشعرية” لأبي بكر محمد بن سايق الصقلي (ت493هـ) [3].
  • “معجم الحدود” لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538هـ) [4].

 

      ودونك أيضا أيها الباحث الكريم علما آخر من أعلام الاعتناء بالحدود والتعاريف والمصطلحات، إنه القاضي الفقيه الأصولي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي المتوفى سنة 422 هـ رحمه الله تعالى. فقد كتب مقدمة صغيرة حدد فيها بعض المصطلحات الفلسفية والطبيعية والأصولية على طريقة السؤال والجواب تيسيرا على المتعلمين، وتسهيلا على المُناظرين، متأثرا في ذلك بالمدرسة البغدادية لعلم الكلام التي تعتمد في الأغلب على هذه الطريقة في بسط مسائل علم الاعتقاد والمناظرة، وقد سلكها أيضا أبو عبد الله محمد بن محمد النعمان ابن المعلم العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت413هـ) في كتاب “النكت الاعتقادية” المنسوب إليه[5].
  وقد صرح القاضي عبد الوهاب رحمه الله في آخر هذه المقدمة أنه أراد أن يكون ما حدده من المصطلحات مقدمة لأول كتابه “التلقين”، غير أنه أفردها عنه معللا ذلك بقوله : “إلا أنه قد خرجت  منه (يعني كتابه “التلقين”) نسخٌ فكرهت إفسادها، والله الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل”.
  وأما المصطلحات التي عرفها ـ تحديدا لها ـ فهي : الجوهر، الحيوان، العقل الفعّال، النفس، العرَض، النور، الظلمة، النهار، الليل، الفلك، العالَم، الكواكب، النار، الهواء، الزمان، المكان، الحرارة، اليبوسة، اللون، الحركة، الكون، الروائح، الأصوات، الزيادة، التغير، الجهات، الطين، البرق، المعادن، النبات، الحيوان، الإنسان، الملائكة، الجن، الشياطين، الرياح، الرعد، الضباب، الهالة، قوس قزح، الأرض، المعروف، الدنيا، الموت، الآخرة، الإحسان، الكراهية، الإيمان، الإسلام، الدين، الجحود، المعصية، المَعاد، الثواب.
   روى هذه المقدمة ـ كما في آخر النسخة التي اعتمدتها في كتابة هذا التعريف ـ عن مؤلفها القاضي عبد الوهاب : القاضي أبو عبد الله محمد بن الحبيب بن طاهر بن علي بن شماخ الغافقي المتوفى سنة 459هـ رحمه الله تعالى. قال الحافظ ابن بشكوال في ترجمته : “سمع بقرطبة من قاضيها يونس بن عبد الله، وأبي محمد بن الشقاق، وأبي عبد الله بن نبات، وأبي المطرف القنازعي، ومكي بن أبي طالب المقرئ وغيرهم. ورحل إلى المشرق وحج سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، ولقي بمكة أبا ذر عبد بن أحمد الهروي فسمع منه، ولقي بمصر عبد الوهاب بن علي المالكي، وسمع منه كتاب “التلقين” من تأليفه، وأجاز له ما رواه وألفه…وكان من أهل الخير والفضل والدين والتواضع والطهارة والأحوال الصالحة. وأخبرنا عنه شيخنا أبو محمد بن عتاب بجميع ما رواه عن عبد الوهاب خاصة”[6].
ورواها عن ابن شماخ الغافقي : الطرابلسي، كذا وقع في المخطوط، وغالب الظن أنه أبو القاسم حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم التميمي المعروف بابن الطرابلسي توفي سنة 469هـ رحمه الله تعالى. قال ابن بشكوال : “من أهل قرطبة، وأصله من طرابلس الشام”[7].
 وسبق أن ابن شماخ حل بقرطبة وسمع من علمائها، فلعل ابن الطرابلسي روى عنه هذه المقدمة إبان نزوله بها، وإن كان ابن الطرابلسي قديم السماع من ابن الشماخ، بل قد اشتركا في الرواية عن مشايخ كالفقيه أبي محمد بن الشقاق، إلا أن اختصاص ابن شماخ من أهل الأندلس برواية تواليف القاضي عبد الوهاب عنه جعله محلا لأخذ الكبار والصغار على السواء، أضف إلى ذلك حرص ابن الطرابلسي على تلقف المعرفة حيث ما كانت كما وصفه بذلك أبو الحسن ابن مغيث فقال : “شيخٌ جليل فاضلٌ نشأ في طلب العلم، وتقييد الآثار، واجتهد في النقل والتصحيح، وكانت كتبه في نهاية الإتقان، ولم يزل مثابراً على حمل العلم وبثه، والقعود لإسماعه، والصبر على ذلك مع كبْرة السن، وانهداد القوة. أخذ عنه الكبار والصغار لطول سنه”[8].

                                                            نسخ الكتاب

  لا أعلم لهذه المقدمة المصطلحية إلا نسختين، إحداهما بدار الكتب الناصرية بتمكروت، ضمن مجموع برقم : 2470،[9] تقع في ورقتين، أولها بعد البسملة والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن قيل لك : ما حد الجوهر؟ فقل : كل جسم حساس متحرك بالإرادة…”. آخرها : “فإن قيل : ما الثواب؟ فيقال : ما تجد كل نفس من الراحة واللذة والفرح والسرور بعد مفارقتها الجسم. كملت الحدود بحمد الله وعونه…”. كتبت بخط مغربي تدويني لا بأس به، عارية عن تاريخ النسخ واسم الناسخ. وهي المعتمدة في كتابة هذا التعريف.
  وأما النسخة الثانية فتوجد بالخزانة العثمانية، وهي خزانة خاصة بالأستاذ امحمد العثماني المتوفى سنة 1404هـ رحمه الله،[10] وخزانته الآن بيد ورثته، وقام أحد الطلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية : جامعة ابن زهر بأكادير، بمحاولة لفهرستها لنيل الإجازة، وذكر في بحثه[11] أن الكتاب يقع في صفحتين، كُتب بخط مغربي بالأسود والأحمر . ولم أتمكن من الاطلاع عليها بعد، ولعل ذلك يتيسر في الأيام المقبلة إن شاء الله ليتم تحقيقه ونشره بإذن الله. والله الهادي إلى سواء الصراط، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

——————————————
[1]- طبع بتحقيق د/محمد السليماني في دار الغرب الإسلامي ببيروت سنة 1999م.
[2]- مطبوع عدة طبعات منها ضمن مجلة المعهد المصري بمدريد :  المجلد الثاني : 1954م : بتحقيق ذ/ جودة عبد الرحمن هلال.     
[3]- طبع بتحقيق د/محمد الطبراني في دار الغرب الإسلامي ببيروت.
[4]- ذكره ابن خلكان في “وفيات الأعيان” (5/169).
[5]- مطبوع بتحقيق رضا المختاري في دار المفيد ببيروت سنة 1414هـ.
[6]- “الصلة” (ص541).
[7]- “الصلة” (ص157).
 [8]- “الصلة” (ص158).
[9]- “دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت” (ص160).
[10]- هو صاحب كتاب : “ألواح جزولة والتشريع الإسلامي” المطبوع بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، وكان أستاذا محاضرا بكلية الشريعة بأيت ملول منذ التحاقه بها إلى أن وافاه الأجل رحمه الله
[11]- راجع “فهرس ما لم يفهرس من المخطوطات العربية في الخزانات الخاصة بالسوس الأقصى” (ص49).

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. "قال القاضي عبد الوهاب :إلا أنه قد خرجت منه (يعني كتابه "التلقين") نسخٌ فكرهت إفسادها، والله
    . الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل" المرجوا الإفادة بمصدر هذه العبارة وجزاكم الله خيرا

  2. بسم الله الرحمان الرحيم : قال ذلك في النسخة التي اعتمدت في كتابة التعريف ، ولولا أنها غير مرقمة لذكرت موضعها، إذ النسخة ضمن مجموع.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق