مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

فرقة الكلابية: التعريف-النشأة- الاعتقادات-الانتشار

من كتاب: الماتريدية ربيبة الكلابية

بقلم الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس

(عرض بتصرف)


أ- التعريف:

الكلابية فرقة تنتسب إلى أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري. ولقب كلابا لأنه كان يجتذب الخصم إليه بقوته في المناظرة، كما يجتذب الكلاب الشيء إليه. وكان رأس المتكلمين بالبصرة في زمنه، وكان يرد على المعتزلة والجهمية، وكانت له معهم مناظرات ومجادلات، وهو الذي دمَّر المعتزلة في مجلس الخليفة المأمون وفضهحم ببيانه. وزعم البعض أنه أخو يحيى بن سعيد القطان الحافظ العالم بالحديث النبوي، وهذا غير صحيح. واتهم ابن كلاب بأنه ابتدع أقواله ليُدخل دين النصارى في دين المسلمين إرضاءً لأخته النصرانية لما اعترضت على إسلامه، وقد كذَّب ذلك ابن تيمية والذهبي. ولم تشر مصادر ترجمته إلى شيوخه، وأما تلامذته فقد ذكر منهم الذهبي: داود الظاهري والحارث المحاسبي[1].

ب- النشأة والتطور:

نشأت الكلابية على يد عبد الله بن سعيد بن كلاب الذي عاش في زمن شهد سطوة المعتزلة وتسلطهم واستمالتهم للخلفاء، وبلغ ذلك ذروته في عهد الخليفة المأمون بن هارون الرشيد، واستمر في عهد المعتصم والواثق إلى أن رفع الله هذا البلاء في زمن المتوكل. وقد وقعت مناظرات ومساجلات بين ابن كلاب وبين المعتزلة والجهمية، وأراد ابن كلاب نصرة عقيدة السلف الصالح بالطرق والبراهين العقلية والأصولية؛ حتى عده كثير من المؤرخين للفرق من متكلمة أهل السنة والجماعة..[2]وقال الشهرستاني: «حتى انتهى الزمان إلى عبد الله بن سعيد الكلابي، وأبي العباس القلانسي، والحارث بن أسد المحاسبي، وهؤلاء كانوا من جملة السلف، إلا أنهم باشروا علم الكلام، وأيَّدوا عقائد السلف بحجج كلامية وبراهين أصولية..»[3].
وهذان المذكوران – المحاسبي والقلانسي- وغيرهما، هم من تلامذته الذين نشروا مذهبه، إلى أن تلقف هذا المذهب في القرن الرابع الهجري كل من أبي منصور الماتريدي المتوفى سنة(333)[4]، وأبي الحسن الأشعري المتوفى سنة(330)[5]، فنشرا أقوال ابن كلاب، وأشاعاها، وهكذا تطور المذهب الكلابي على أيدي هؤلاء ومن جاء بعدهم من الماتريدية والأشعرية..[6]

ج- مصادر التلقي:

ذكرنا فيما سبق أن ابن كلاب أراد نصرة السنة ببراهين أصولية وحجج عقلية، فلذا كان يقدم العقل على النقل في بعض المسائل، قال السجزي: «فلما نبغ ابن كلاب وأضرابه وحاولوا الرد على المعتزلة من طريق مجرد العقل، وهم لا يخبرون أصول السنة، ولا ما كان السلف عليه، ولا يحتجون بالأخبار الواردة في ذلك زعما منهم أنها أخبار آحاد، وهي لا توجب علما»[7]. فمن ذلك:
 مسألة القرآن: فقد كان الناس فريقين في شأن القرآن، حيث ذهب أهل السنة إلى أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وذهب المعتزلة إلى أنه مخلوق، فحاول ابن كلاب التوسط بين المذهبين، فأتى بقول ثالث تلفيق منهما، فقال: إن القرآن هو حكاية عن كلام الله. مع أنه يقول: إن كلام الله تعالى غير مخلوق. وهو أول من أحدث القول ببدعة الكلام النفسي وأنكر الحرف والصوت، وهذه البدعة لا دليل عليها من الشرع، وإنما أتى بها لمَّا ظنها دليلا عقليا لنصرة مذهب أهل السنة والجماعة[8].
بعض مسائل الصفات: فقد صرف بعض النصوص في الصفات عن ظاهرها، واستخدم التأويل العقلي، وذلك في مثل صفة الأصابع لله تعالى، فقد صرف النص عن ظاهره، وأوَّلَ الأصابع بأنها نعم الله تعالى، فحديث:(إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن..)[9] فالإصبعان هنا نعمتان من نعم الله تعالى[10]…
وأما عموم المسائل الأخرى فإنه قدَّم فيها النقل على العقل. ومما يدل على ذلك إثباته للصفات الخبرية، كالوجه والعين واليد، والصفات الفعلية كالعلو والاستواء. فقد قال بعد كلامه عن تقرير صفة العلو: فكيف يكون الحق في خلاف ذلك والكتاب ناطق به وشاهد له[10].
أما من اتبعوا طريقته فقد توسعوا في استعمال العقل حتى قدموه على النقل في أكثر المسائل، ويدل على ذلك إنكارهم للصفات الخبرية، كالوجه والعين واليدين، وكذلك الصفات الفعلية كالعلو والاستواء وغيرها، وكثير من هؤلاء ممن انتسب إلى الأشعري والماتريدي..

د- الأصول والمبادئ:

1– إثبات الأسماء الحسنى لله تعالى: فيقول: لم يزل الله تعالى عالما، قادرا، حيا، سميعا، بصيرا، عزيزا، عظيما، جليلا، متكبرا، جبارا، كريما، جوادا، واحدا، صمدا، فردا، باقيا، ربا، إلها، مريدا، كارها، راضيا عمن علم أنه يموت مؤمنا وإن كان أكثر عمره كافرا، ساخطا على من علم أنه يموت كافرا وإن كان أكثر عمره مؤمنا، محبا، مبغضا، مواليا، معاديا، قائلا، متكلما، رحمانا.[11]2- في الصفات:
أ‌- الصفات الخبرية: يثبت ابن كلاب بعض الصفات الخبرية؛ كالوجه واليد والعين والحياة والسمع والبصر والقدرة، فيقول: «أطلق اليد والعين والوجه خبرا، لأن الله أطلق ذلك، ولا أطلق غيره، فأقول: هي صفات الله عز وجل، كما قال في العلم والقدرة والحياة أنها صفات»[12].
وقال: « بعلم، وقدرة، وحياة، وسمع، وبصر، وعزة، وعظمة، وجلال، وكبرياء، ووجود، وكرم، وبقاء، وإرادة، وكراهة، ورضا، وسخط، وحب، وبغض، وموالاة، ومعاداة، وقول، وكلام، ورحمة، وأنه قديم لم يزل بأسمائه وصفاته».[13]ويقول أيضا: « معنى أنه عالم: أن له علما، ومعنى أنه قادر: أن له القدرة، ومعنى أنه حي: أن له حياة، وكذلك القول في سائر أسمائه وصفاته»[14].
ب‌– الصفات الفعلية: يثبت ابن كلاب بعض الصفات الفعلية؛ كالاستواء والعلو، فيقول في كتاب الصفات: « فرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صفوة الله من خلقه، وخيرته من بريته، وأعلمهم جميعا به، يجيز السؤال بأين وبقوله، ويستصوب قول القائل: إنه في السماء، ويشهد له بالإيمان عند ذلك، وجهم بن صفوان وأصحابه لا يجيزون الأين زعموا، ويحيلون القول به، ولو كان خطأ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق بالإنكار له، وكان ينبغي أن يقول لها: لا تقولي ذلك فتوهمين أن الله عز وجل محدود، وأنه في مكان دون مكان، ولكن قولي: إنه في كل مكان، لأنه الصواب دون ما قلت، كلا، لقد أجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بما فيه وأنه أصوب الأقاويل، والأمر الذي يوجب الإيمان لقائله، ومن أجله شهد لها بالإيمان حين قالته، فكيف يكون الحق في خلاف ذلك؟ والكتاب ناطق به وشاهد له»[15].
وقال ابن كلاب أيضا: «ولو لم يشهد لصحة مذهب أهل السنة والجماعة في هذا الفن خاصة إلا ما ذكرنا من هذه الأمور لكان فيه ما يكفي، كيف وقد غرس في بنية الفطرة ومعارف الآدميين من ذلك ما شيء أبين منه ولا أوكد؟ لأنك لا تسأل أحدا من الناس عنه، عربيا ولا عجميا، ولا مؤمنا ولا كافرا، فتقول: أين ربك؟ إلا قال: في السماء إن أفصح، أو أومأ بيده أو أشار بطرفه إن كان لا يفصح، ولا يشير إلى غير ذلك من أرض ولا سهل ولا جبل، ولا رأينا أحدا داعيا له إلا رافعا يديه إلى السماء، ولا وجدنا غير الجهمية يسأل عن ربه فيقول: في كل مكان- كما يقولون- وهم يدَّعون أنهم أفضل الناس كلهم، فتاهت العقول، وسقطت الأخبار، واهتدى جهم وحده وخمسون رجلا معه، نعوذ بالله من مضلات الفتن»[16].
وأما الاستواء فإنه يقول: «فنحن لا نحتشم أن نقول: استوى الله على العرش، ونحتشم أن نقول استوى على الأرض، واستوى على الجدار وفي صدر البيت»[17]. ويرى ابن كلاب أن استواء الله تعالى على العرش بلا مماسة[18].
     ونفى ابن كلاب الصفات والأفعال الاختيارية، مثل: الرضا والغضب والمحبة والكرم، بل جعل كل هذه الصفات ذاتية أزلية، تماما كصفات السمع والبصر، وذلك لأنه ينفي الصفات والأفعال الاختيارية، لأنه يرى أن في إثباتها إقرارا بحلول الحوادث في ذات الله تعالى، كذلك روي عنه التأويل في بعض الصفات، حيث أوَّلَ الأصابع بالنعمة.
3- في الرؤية:  يثبت ابن كلاب رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى بأبصارهم في الجنة، ولا يرى مانعا عقليا من ذلك، بالنظر إلى أن كل قائم بنفسه يرى[19].
4- في الإيمان: يقول بصحة إيمان المقلد، وكذلك يوافق أهل السنة أيضا في شأن مرتكب الكبيرة، وأنه فاسق لم يخرج من الإيمان، وإنما هو تحت المشيئة الإلهية، فإن شاء عذبه، وإن شاء غفر له..[20]5- القدر:  يثبت ابن كلاب أن الخير والشر بإرادة الله تعالى، وأن ما يقع في الكون بمشيئة الله وإرادته، وأن أفعال العباد من خير وشر خلق لله تعالى.
 يقول ابن كلاب: « أقول في الجملة: إن الله أراد حدوث الحوادث كلها خيرها وشرها، ولا أقول في التفصيل: إنه أراد المعاصي، وإن كانت من جملة الحوادث التي أراد حدوثها. كما أقول في الجملة عند الدعاء: يا خالق الأجسام، ولا أقول: يا خالق القرود والدم والنجاسات، وإن كان هو الخالق لهذه الأشياء كلها»[21].

هـ – أشهر الرجال:

قام تلامذة لعبد الله بن كلاب بنشر مذهبه والانتصار له والذب عنه، لذلك سموا الكلابية، وأشهر هؤلاء التلاميذ هم:
1- الحارث بن أسد المحاسبي البغدادي، أبو عبد الله: ولد بالبصرة عام 165هـ تقريبا، وانتقل إلى بغداد فعاش بها، وكان المحاسبي مشهورا بالتصوف، وكان يرى كفر المعتزلة. وكان الحارث على صلة بأهل الحديث، وروى عن بعضهم، لكنه انشغل بالتصوف والكتابة في شأن التصوف حتى نقم عليه أهل الحديث، ومنهم الإمام أحمد.. وقد وافق الحارث أهل السنة في إثبات الصفات الإلهية على الجملة، وكذلك إثبات أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق. كذلك فإنه انتصر بشدة لإثبات صفة العلو والاستواء، ورد على الحلولية ردا موسعا قويا، وكذلك وافق أهل السنة في إثبات الشفاعة، وفي مسألة مرتكب الكبيرة، وشنع بشدة على المعتزلة ووصفهم بالضلال. غير أنه قد روي عنه أقوال في شأن الصفات والأفعال الاختيارية يوافق فيها ابن كلاب؛ بما يعني نفي الصفات والأفعال الاختيارية، إذ حكم بأزلية الصفات جميعها، وله نصوص في ذلك يرجع إليها في مواضعها. وقد ذكر غير واحد أنه وافق ابن كلاب في هذه المقالات ونحوها، وتوفي الحارث بن أسد المحاسبي ببغداد في عام 243هـ[25].
2- أبو العباس القلانسي:[26] اتفق القلانسي مع ابن كلاب في أكثر المسائل التي انفرد بها عن جمهور أهل السنة، ومنها قوله: إن الله قديم بقدم هو قائم به، خلافا للأشعري القائل بأنه قديم لذاته[27]. وقد أجاز وجود الكلام لما ليس بحي، وذلك خلافا للأشعرية الذين جعلوا الحياة شرطا للكلام. وله أقوال أخرى في مسائل وافق فيها ابن كلاب. وقد نسبه إلى الكلابية جماعة، منهم البغدادي في أصول الدين، ومنهم الشهرستاني، ومنهم ابن تيمية..
 وهناك تلاميذ آخرون لهذه المدرسة، لكنهم ليسوا كهذين في الشهرة، ولعل أبا الحسن الأشعري رحمه الله أشهر من سلك طريقة ابن كلاب في كثير من مسائلها، لكن هذا كان في الطور الثاني من مراحله الفكرية، إلا أنه استقر في طوره الثالث والأخير على عقيدة أهل السنة..

و- الانتشار:

تلقف الأشعرية والماتريدية أصول الكلابية وطوروها وزادوا عليها، فحيثما وجد الأشعرية والماتريدية فهم حاملوا أصول الكلابية. ومن المعلوم أن كثيرا من الشافعية والمالكية في الأزمنة المتأخرة هم من الأشعرية، وكثيرا من الحنفية هم من الماتريدية. وهذا موجود في أكثر البلدان الإسلامية…
[من كتاب: الماتريدية ربيبة الكلابية بقلم الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس] (ضمن مجموع: حوار مع أشعري- مكتبة المعارف للنشر والتوزيع- الرياض/الطبعة الأولى:2005- ما بين ص:169 وص:182)

 

 

الهوامش:

 

[1] اعتمد الكاتب في ترجمة ابن كلاب على المصادر التالية: السير-ج11ص174/لسان الميزان ج3-ص291/إتحاف السادة المتقين ج2ص6/ أصول الدين للبغدادي-ص309
[2] لم تشر المصادر إلى تاريخ وفاته، وذكرها البغدادي سنة241هـ في هدية العارفين ، ج1 ص 440
[3] الملل والنحل لأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني-دار ابن حزم-الطبعة الأولى/2005 –ص60-61، وذكر قبل هذا الكلام قوله:« اعلم أن جماعة كثيرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزلية: من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة، ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل، بل يسوقون الكلام سوقا واحدا. وكذلك يثبتون صفات خبرية مثل: اليدين والوجه ولا يؤولون ذلك، إلا أنهم يقولون: هذه الصفات قد وردت في الشرع فنسميها: صفات خبرية. ولما كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون؛ سمي السلف: صفاتية، والمعتزلة: معطلة..فبالغ بعض السلف في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات، واقتصر بعضهم على صفات دلت الأفعال عليها وما ورد به الخبر، فافترقوا فيه فرقتين؛ فمنهم من أوَّلَه على وجه يحتمل اللفظ ذلك، ومنهم من توقف في التأويل..].
[4] أغلب المصادر لم تؤرخ لتاريخ ولادة ووفاة أبي منصور الماتريدي، وإن كان الغالب أنها كانت ما بين:( 238هـ / 232هـ ) الماتريدية: دراسة وتقويما-أحمد اللهيبي-ص:96
[5] أغلب المصادر تؤرخ لوفاة أبي الحسن الأشعري في عام(330هـ)  
[6] وفي هذا يقول أحمد اللهيبي:« والذي يظهر لي – والله تعالى أعلم بالصواب- أن الماتريدية انبثقت من الكلابية كما أن الأشعرية كذلك. والدليل على هذا أن أهم ما تتميز به الماتريدية هو القول بأزلية التكوين، وهذا قد قالت به الكلابية من قبل ظهور الماتريدية، كما أن المذهب الكلابي كان منتشرا في بلاد ماوراء النهر، وهي البلاد التي عاش وتوفي فيها الماتريدي.. فعلى هذا لابد أن يكون الماتريدي قد أخذ عن شيوخه من الكلابية وتأثر بهم، وبهذا يتضح السر في التقارب بين الأشاعرة والماتريدية، والله تعالى أعلم بالصواب] الماتريدية: دراسة وتقويما-أحمد بن عوض الله بن داخل اللهيبي الحربي-دار العاصمة للنشر والتوزيع/السعودية-طبعة/1413هـ- ص: 492  
[8-7] وبقية النص من المصدر هي: «وألزمتهم المعتزلة أن الاتفاق حاصل على أن الكلام حرف وصوت، ويدخله التعاقب والتأليف، وذلك لا يوجد في الشاهد إلا بحركة وسكون، ولابد له من أن يكون ذا أجزاء وأبعاض، وما كان بهذه المثابة لا يجوز أن يكون من صفات ذات الله، لأن ذات الله سبحانه لا توصف بالاجتماع والافتراق، والكل والبعض، والحركة والسكون.، وحكم الصفة الذاتية حكم الذات، قالوا: فعلم بهذه الجملة أن الكلام المضاف إلى الله سبحانه خلق له أحدثه وأضافه إلى نفسه. كما تقول: عبد الله، وخلق الله، وفعل الله. فضاق بابن كلاب وأضرابه النفس عند هذا الإلزام/لقلة معرفتهم بالسنن، وتركهم قبولها وتسليمهم العنان إلى مجرد العقل، فالتزموا ما قالته المعتزلة، وركبوا مكابرة العيان وخرقوا الإجماع المنعقد بين الكافة المسلم والكافر». رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت لأبي نصر السجزي-تحقيق ودراسة:محمد با كريم با عبد الله- الطبعة الأولى/1994- دار الراية للنشر والتوزيع- ص:81-82
[9] صحيح مسلم بشرح النووي-راجعه الدكتور محمد محمد تامر- دار الفجر للتراث-القاهرة/ الطبعة الثانية/2010 (كتاب القدر-باب تصريف الله تعالى القلوب كيف يشاء، من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص)-ح:2654-ج8-ص:420
 [10] درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية-ج6 ص194- وانظر:المجلد الخامس-ص:342 من طبعة دار الحديث/القاهرة- ونقله عن ابن فورك-
[14-13-12-11] مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري-ص169- وانظر:ص 102-103 و308-309 من طبعة دار الحديث/القاهرة بتحقيق:أحمد جاد
[17-16-15] درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية-ج6 ص194- وانظر:المجلد الثالث-ص: من طبعة دار الحديث/القاهرة 259 والمجلد الخامس-ص:342 من طبعة دار الحديث/القاهرة- ونقله عن ابن فورك
[18] أصول الدين للبغدادي- الطبعة الأولى استانبول/1928- ص113- ونصه:«ومنهم من قال لأن استواءه على العرش كونه فوق العرش بلا مماسة، وهذا قول القلانسي وعبد الله بن سعيد ذكره في كتاب الصفات».
[19] قال البغدادي  :«وقال عبد الله بن سعيد والقلانسي بجواز رؤية ما هو قائم بنفسه» أصول الدين للبغدادي-ص:97
[21-20] مجرد مقالات لابن فورك ص333 –أصول الدين للبغدادي ص97وص254-255 – مقالات الإسلاميين للأشعري ص298
[22] الرد على من أنكر الحرف والصوت للسجزي-ص81-82  /مقالات الإسلاميين-ص298 /مجرد مقالات-ص60 / أصول الدين للبغدادي –ص 108
[23] مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري–ص298- وانظر ص:308-309 من طبعة دار الحديث/القاهرة بتحقيق:أحمد جاد
[24] يقول البغدادي:« وكان عبد الله بن سعيد يقول: إن الإيمان هو الإقرار بالله عز وجل وبكتبه وبرسله إذا كان ذلك عن معرفة وتصديق بالقلب، فإن خلا الإقرار عن المعرفة بصحته لم يكن إيمانا» أصول الدين –ص:249
[25] اعتمد المؤلف في ترجمته على المصادر التالية: الحلية للأصفهاني ج10-73/ تاريخ بغداد للبغدادي –ج8-ص211 /البداية والنهاية لابن كثير-ج10-ص330 /صفة الصفوة ج2/367 وفي أقواله على كتاب:”فهم القرآن” للمحاسبي-ص236 و”المنهاج” لابن تيمية-ج1ص217 و”أصول الدين” للبغدادي-ص222
[26] حلية الأولياء للأصبهاني –المجلد الثامن ص:367 دار الحديث/القاهرة – ذكر الكاتب اختلافا في تاريخ ولادة القلانسي ووفاته، يقول ابن عساكر:«أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن خالد القلانسي الرازي من معاصري أبي الحسن رحمه الله لا من تلامذته، كما قال الأهوازي، وهو من جملة العلماء الكبار الأثبات، واعتقاده موافق لاعتقاده في الإثبات»تبيين كذب المفتري-تحقيق أحمد حجازي السقا-دار الجيل/بيروت-الطبعة الأولى/1995- ص:368
[27] أصول الدين للبغدادي-ص89
[28] الملل والنحل للشهرستاني-ص89

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المأخوذ مقتبس من كتاب لـــ (محمد بن عبد الرحمن الخميس). ولا ندري لم أقتبس كلامه عن الموضوع وكأنه لم يوجد عالم سني أشعري تكلم في الموضوع إلا هذا الوهابي الحشوي (محمد بن عبد الرحمن الخميس ) !!!!! السادة الأشاعرة يعرفون أن من أشد أعدائهم الوهابية. فكيف يستساغ وجود هذا المجسم بموقع للأشاعرة؟
    هذا مجرد سؤال ابتغي منه النصيحة لوجه الله والاستفادة حبا في عقيدة الأمة.

  2. هذا موقع مركز علمي, وله الحق في الاقتباس عن أي باحث بغض النظر عن انتماءاته إن توفرت شروط الموضوعية فيه, وأرى أن القائمين على المركز قد اقتبسوا مع نوع تصرف, أخذا بالنافع المناسب, ونظرة سريعة إلى مصادر المقال توحي بأن أصل البحث استوفى بعضا من أهم شروط المقال العلمي الأكاديمي, مشكلتنا هي التعصب, وبمجهود قليل مطعم بشيء من الرؤيا البانورامية تاريخيا وفكريا ومع شيء من الإنصاف نستطيع أن نجد صيغا توافقية تجمع الراغبين في الحق من أهل الإنصاف والموضوعية في صف واحد لاستعادة هيبة الفكر الإسلامي على طريقة الائمة الكبار.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق