الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطةأخبار متنوعة

د. أحمد عبادي يبرز أهمية ودلالات إقامة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمدينة الرباط

استعرض فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، يوم الجمعة 18 نونبر الجاري، في بلاطو نشرة “الظهيرة” على القناة الأولى، أهمية إقامة المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمدينة الرباط، ومدى تجسيده لوشائج الصلات بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، مسلطا الضوء على أهمية اعتماد التكنولوجيا الحديثة في تقديم رسالة الإسلام للشباب، خاصة مواضيع العدل والتسامح والتعايش المستمدة من الإسلام ومن السيرة النبوية الغراء.

وأكد الدكتور أحمد عبادي أن ” معرض  السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالرباط يعيد حكاية قصة قد وقعت في تجليين؛ الأول هو القدوم الواثق الكريم، الذي كان للمولى ادريس، طيب الله ثراه لهذه الأرض الطيبة، المملكة المغربية، مع مولانا راشد الأوربي، من قبيلة أوربة، المعروفة الآن بمولاي ادريس زرهون، وبايعه المغاربة لأنه جاء حاملا بيعة أخيه جد الأشراف العلويين، محمد النفس الزكية طيب الله ثراه، ثم القدوم الثاني، الذي كان في الحقيقة عبارة عن استقدام ملحف فطيم من الفطام، كما لو أن المغاربة قد ذهبوا يلتمسون عودة الأشراف من ينبع، وجاء الحسن الداخل، لكي تنطلق هذه المسيرة الغراء معنويا، وماديا، في تجلياتها هذه الصلات، صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف: جمال المحبة والوفاء”.


وأوضح فضيلة السيد الأمين العام في هذا الصدد، أن ” هذه الصلات لازالت حاضرة اليوم، حيث نجد صلة الماضي بالحاضر، وصلة العلم بالعمل، وصلة الذاكرة بالفعل والمبادرة، وصلة القول بالإنجاز، وهو الذي شكل في إطار زاوية الركن، وسارية العماد الأشراف الميامين هذا الاستقرار الميمون، وهذا العز و السُؤْدُد، الذي يعرفه هذا البلد الآن، في حفيد المصطفى، ومعه حفيد المصطفى صلى الله عليه وسلم، مولانا المنصور بالله أمير المؤمنين، دام له النصر والتأييد والتمكين”.

وأبرز الدكتور أحمد عبادي أنه بالإضافة  إلى “معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، يضم المعرض، أيضا،  أجنحة أخرى، تستحضر القدوم الواثق الكريم، وهذا الاستقدام الملحف الفطيم، للحسن الداخل، الى المغرب”، موردا بأنه ” لأول مرة يخرج  هذا المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية  من المسجد النبوي لكي يأتي الى عاصمة المملكة المغربية، عاصمة الثقافة الإسلامية، وفي اطار هذه الاحتفاليات أضفى مولانا المنصور بالله رعايته السامية على هذا المعرض والمتحف الدولي”.

وأضاف فضيلة السيد الأمين العام أن ”  المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية  له تجليات ديداكتيكية بيداغوجية تروم تقريب جميع الطبقات والشرائح المجتمعية وجميع الفئات العمرية من هذا التجلي الذي يشخصه تاريخ المملكة المغربية”، مبرزا بأن ” المعرض يعتمد التكنولوجيا الحديثة لتسليط الضوء على حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويبرز مختلف جوانبها، من خلال 20 قسما، لأنه لابد من استصحاب ” جيلي “ألفا” و “ز”، بهذه الوسائل التواصلية التي يعتمدها الشباب واليافعون والأطفال، من أجل التواصل وتبليغ هذه المعاني المباركة الذي قام عليها شأن الدين والدنيا في هذا البلد المبارك الكريم”.

وفي هذا الصدد، شدد الدكتور أحمد عبادي على أن ” توظيف التكنولوجيا الحديثة لتقديم رسالة الإسلام بهذه الصورة للشباب خاصة القضايا المتصلة بالعدل والتسامح والتعايش المستمدة من الإسلام ومن السيرة النبوية، سيسهم في ابراز  حقيقة الإسلام ، وجوهره، في ظل ما بات يلصق ظلما وزورا بهذا الدين المشرق الجميل من قبل بعض الأدعية الذين ينتسبون اليه أو من بعض أناس آخرين لا ينتسبون اليه”.

وخلص فضيلة السيد الأمين العام الى أن ” القول الفصل الآن يصدر من المملكة المغربية تحت رعاية مولانا أمير المؤمنين، حفظه الله، وفي إطار الشراكة المتينة الوثيقة بين المملكة المغربية العلوية الشريفة والمملكة العربية السعودية، والتي تكللت بتنظيم هذا المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالرباط.

وكان صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد أشرف، الخميس 17 نونبر الجاري، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط، على افتتاح المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.

ويضم المعرض والمتحف بالإضافة إلى “”معرض صلة المغاربة بالجناب النبوي الشريف، جمال المحبة والوفاء”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء جناحا خاصا “بالمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية” الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي. والثاني: “بانوراما الحجرة النبوية الشريفة في العصر الأول”، التي تعرض لأول مرة في التاريخ بتقنيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الواقع الافتراضي، والتي تستند على مواد علمية مؤصلة وموسوعات محققة، وتمثل دعوة علمية عملية روحية إيمانية للدخول إلى أعماق الحياة النبوية والمسيرة المحمدية.

تجدر  الإشارة الى أن المعرض يعنى بتقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والتعايش والاعتدال، اعتمادا على القرآن الكريم والسنة الشريفة والتاريخ الإسلامي المضيء، بأحدث التقنيات التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية وكأنه في قلب الحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق