تأملات في قصة الصحابي الجليل: “مصعب بن عمير”، رضي الله عنه.

ذ/ نافع الخياطي.
يعتبر الصحابي الجليل: "مصعب بن عمير" من الذين دافعوا عن الإسلام والمسلمين بكل ما أوتي من قوة، وشجاعة، وغير ذلك...
كان في شبابه، رضي الله عنه، غرّة فتيان قريش، وأوفاهم جمالا. ووصف المؤرخون شبابه بقولهم: "كان أعطر أهل مكة"، وُلِدَ في النعمة الوافرة، وغُذِّيَ بها، وشبَّ وترعرع تحت خمائلها.
لقد ظفِر بتدليل أبويه منذ الصِّغر؛ فكان الفتى الرَّيّان، المدلَّل، المنعَّم، حديث أهل مكة، ولؤلؤة ندواتها، ومجالسها...
لقبه المسلمون: "مُصْعَبَ الخَيْر".
إنه واحد من أولئك الذين ربّاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان من أبرز الصحابة الذين صاغهم الإسلام، كما كان من السابقين للإسلام، ومن القراء المقرئين، ومعلماً، وسفيراً، وبطلاً من الأبطال الشجعان، متفانياً في حبِّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، والدِّين الحنيف، ونشر الدعوة المحمدية.
وقصة هذا الصحابي الجليل، شيِّقة، جذابة، مؤثرة، تحتوي على العديد من العبر. وسأوزعها - إن شاء الله تعالى- على ثلاث حلقات مسلسلة:
الحلقة الأولى: "بين مصعب بن عمير، وأمِّه".
الحلقة الثانية: "مصعب بن عمير، أول سفير، ومعلِّم في الإسلام".
"مصعب بن عمير في ميدان الشهادة".
يتبع...