مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

نشأة المدائح النبوية

 

 

 

 إعداد الباحثة: فاطمة الزهرة المساري

                                       الجزء الأول

    ظهر المديح النبوي منذ بزوغ الإسلام، وكان له دور مهم في خدمة الدين الإسلامي، ونشر دعوته. وقد ساق الصحابة في مدحه صلى الله عليه وعلى آله كل كمال، إذ هو منبع الكمالات وأساسها، ورأس المفاخر وعمادها. ومنذ ذلك الحين، والشعراء يتفننون في المدح النبوي، ويلهجون بالخصال المحمدية، جيلا بعد جيل، وطبقة بعد طبقة، فتارة يصرحون، وتارة يكنون، حتى تجمعت دواوين كثيرة، وأشعار تعد بالملايين، بل جمعت موسوعات في ذكر أسماء من نظموا في المديح النبوي. وبحلول ذكرى المولد النبوي الشريف من كل سنة، يبدأ الشعراء بالتنافس في نظم القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره والثناء عليه، وعلى مزاياه وأيامه. وأحببت قبل الشروع في هذا الموضوع أن أمهد له بتعريف موجز لمعنى المدائح النبوية فأقول وبالله أستعين:  

   تعريف المدائح النبوية: ضرب من الشعر الدفين الذي تجيش به العاطفة الصادقة و يصوغه الاحساس المشبوب ، و ينحبس عنه الحب العارم[1]. ويعرفها الدكتور زكي مبارك بأنها: “من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع؛ لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص”[2].

  * تاريخ نشأة المدائح النبوية

  إن البدايات الأولى لظهور المديح النبوي في الشعر العربي،  بدأت مع مولد النبي صلى الله عليه وسلم، عندما أخذه جده عبد المطلب فأدخله في جوف الكعبة فقام يدعو ويشكر الله عز و جل ويقول:

الحمد لله الذي أعطاني    ***   هذا الغلام الطيب الأردان[3]

قد ساد في المهد على الغلمان *** أعيذه بالبيت ذي الأركان

حتى يكون بلغة الفتيان  ***  حتى أراه بالغ الفتيان

أعيذه من كل ذي شنآن ***  من حاسد مضطرب العنان

ذي همة ليس له عينان***  حتى أراه رافع اللسان[4].

   ولعل أول قيل من الشعر في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم في الدور المكي؛ هو الشعر المنسوب إلى أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول ابن سلام: “إن أبا طالب كان شاعراً جيد الكلام”[5]. وأبرع ما قاله القصيدة اللامية الطويلة، التي يذكر فيها؛ ما لقيه الرسول صلى الله عليه وسلم، من عنت وتكذيب من سائر بطون قريش، وفي وسط القصيدة البيت المشهور في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يعده بعض الرواة مطلهعا.

وأبيض يُستسقى الغمامُ بوجهه *** ثمال اليتامى[6] عصمة للأرامل

يطيف به الهلال من آل هاشم *** فهم عنده في نعمة وفضائل

وميزان عدل لا يخيس شعيرة *** ووزّان صدق وزنه غير عائل[7]

 ويعد حسان بن ثابت؛ الشاعر الوحيد من بين شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي كانت له شهرة واسعة، وكان الناطق الرسمي بلسان قومه من الخزرج، في مساجلاته مع شاعري الأوس: “قيس بن الخطيم”[8]، و”أبو قيس بن الأسلت”[9]. والملاحظ أن معظم شعر حسان كان من قبيل المساجلات والنقائض مع شعراء قريش، أو في رثاء من ينال الشهادة من الصحابة. ولهذا فإن المديح النبوي ليس فيها خالصا، وإنما يأتي عرضا في أثناء تلك القصائد ومن أولى قصائده في ذلك همزيته التي يهجوا فيها أبا سفيان بن الحارث:

هَجَوْتَ مُحَمَداً، وأجَبْتٌ عَنْهُ *** وعِنْدَ اللهِ في ذاكَ الجَزَاءُ

أتَهجوهُ، ولَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ *** فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُما الفِدَاءُ

هَجَوْتَ مُبَارَكاً، بَرّاً، حَنِيفاً *** أمِينَ اللهِ، شِيمَتُهُ الوَفَاءُ

أ مَنْ يَهْجُو رسولَ الله منكُمْ *** ويمْدَحُهُ، ويَنْصُرُهُ سَوَاءُ[10].

وقد علق الدكتور محمود علي مكي على هذه الأبيات بقوله: “ويبدو أن هذه الأبيات لا يحتل المديح منها إلا مكانا ضئيلا”[11]. و يرى د.زكي مبارك أن شعر حسان في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم: “على قوة روحه لا يكاد يضاف إلى المدائح النبوية، فقد كان يمدح الرسول و يقارع خصومه على الطرائق الجاهلية”[12].

ومنها قصيدة كعب بن زهير -رضي الله عنه– الشاعر الذي تجاوزت مدحته للرسول كل المدائح السابقة بقصيدته التي خلدت اسم صاحبها  في تاريخ الشعر العربي والتي قالها عند إسلامه، واعتذر بها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وألقاها بين يديه في مسجده وسط صحابته، ولما انتهى كساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردته، ولهذا لقبت القصيدة بالبردة. ومطلعها:

                    بَانَتْ سعادُ فقَلْبِي اليومَ مَتْبُولُ   ***   مُتيَّم إثرهَا لم يُجْزَ مكبُولُ[13].

و يقول فيها أيضا:

نْبِئْـــتُ أَنَّ رَسُــــولَ اللهِ أوْعَدَنِـــي *** والْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مأمُولُ

مهلاً هَــدَاكَ الذي أعْطَــاكَ نَافِلَــةً *** القرآن فيها مَواعِيظُ وتفْصِيلُ[14]

ولابد من الإشارة إلى أهم شاعر من شعراء المديح النبوي في العصر الأموي، وهو المعروف بالفرزدق واسمه همام بن غالب، في قصيدته الميمية الرائعة التي نوه فيها بآل البيت، فاستعرض سمو أخلاق النبي الكريم، ثم عدد فضائله الرائعة. في القصيدة التي مطلعها:وقد نالت هذه القصيدة شهرة واسعة، وتناولها العلماء بالشرح والتفسير، وقد أحصى محمد بوذينة[15] ثلاثة وأربعين شرحا لها، وخمس وثلاثين معارضا لها، منهم: الشيخ أبي المظفر الأبيوردي، والإمام أبو القاسم الزمخشري، والإمام البوصيري بقصيدة “ذخر المعاد في معارضة بانت سعاد”، كما تناولها الشعراء فشطروها وخمسوها.  

هَذا الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَــهُ *** وَالْبَيْـتُ يَعْرِفُهُ والْحِلُّ والْحَــرَمُ

هَذا ابْنُ خَيْرِ عِبَــــادِ  الله  كُلُّـهِــمُ *** هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِــرُ العَلَــمُ

هَذا ابْنُ فَاطِمَةٍ، إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ، *** بِجَدِّهِ أَنْبِيَاءَ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ، *** العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أَنْكَرْتَ وَالْعَجَمُ[16]

 و في عصر بني أمية، جمع الشعراء بين مدح النبي صلى الله عله وسلم ومدح آل بيته وتعداد مناقب بني هاشم بصفة عامة، مثل: الشريف الرضي، ودعبل الخزاعي، ومهيار الدليمي، و الكميت بن زيد الأسدي، في هاشميات البائية الثانية التي يقول فيها: 

طَرِبْتُ وما شَوْقاً إلى البِيضِ أَطْرَبُ *** ولا لَعِباً مِنِّي أذُو الشَّيْبِ يَلْعَبُ

ولَم يُلْهِنِــي دارٌ ولا رَسْــمُ مَنْـــزِلٍ *** ولم يَتَطَرَّبْنِـي بَنـانٌ مُخَضَّــــبُ

ولا أنا مِمَّنْ يَزْجرُ الطَّيْرَ هَمُّهُ *** أَصاحَ غُرابٌ أم تَعَرَّضَ ثَعْلَبُ

ولا السَّانِحات البارِحاتُ عَشِيَّةً *** أَمَرَّ سَلِيمُ القَرْنِ أم مَرَّ أَعْضَبُ

ولَكِنْ إلى أهْـــلِ الفَضائِـلِ والنُّهَـــى *** وخَيْرِ بَنِيْ حَوَّاءَ والخَيْرُ يُطْـلَبُ

إلى النَّفَرِ البيضِ الذِينَ بِحُبِّهــمْ *** إلى الله  فِيما  نَابَنِــي  أتَقَـــــرَّبُ

بَنِي هاشِمٍ رَهْطِ النَّبِيِّ فإنَّنِــــي *** بِهِم ولَهُم أَرْضَى مِراراً وأَغْضَبُ[17]

تعبير الشاعر عن حبه للرسول وعلى أفضليته صلى الله عليه وسلم على كل الخلق، في جميع مراحل حياته، منذ كان جنينا حتى اكتهاله، ينبض بحرارة واضحة في هذه الأبيات[18].  

  ويندرج ضمن هذا النوع من المدح تائية الشاعر العباسي دعبل الخزاعي التي مدح فيها أهل البيت وتعداد مناقب  بني هاشم وأبناء فاطمة ومنها: هذه الأبيات:

لآل رَسُولِ اللهِ بالْخَيْفِ مِنْ مِنًى *** وبالرُّكنِ والتَّعْرِيفِ والْجَمَرَاتِ

دِيــارُ عليٍّ والْحُسَيْــنِ وَجَعْـفَـرٍ *** وحَمْزَةَ والسجَّــادِ ذِي الثَّفِنــاتِ

ديارٌ لِعَبْدِ اللهِ والفَضْــلِ صِنــوِهِ *** نجي رَسُــولِ اللهِ في الخَلَــوَاتِ

مَنازِلُ، وَحــيُ اللهِ يَنْزِلُ بَيْنَــها *** عَلَى أَحمدَ المذكُورِ في السُّورَاتِ[19]

وتعد فترة العصور المتأخرة العصر الذهبي والبداية الحقيقية لفن المدائح النبوية،  فمنذ القرن السابع الهجري أصبحت المدائح النبوية فنا مستقلا عن الفنون الشعرية الأخرى. وكانت البداية مع البوصيري الذي يعد من المؤسسين للقصيدة المدحية. بقصيدته “البردة” التي تعد من خير ما نظم في المديح النبوي[20]، ومطلعها:

أَمِنْ تَذكُّرِ جِيرانٍ بِــــذِي سَلَمِ  ***  مَزَجْتَ دَمْعاً جَـرَى مِنْ مُقْلَةِ بِــدَمِ

أمْ هَبَّتِ الرِّيحُ مِن تِلْقاءِ كاظِمَةٍ *** وَأوْمَضَ البَرْقُ في الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ[21].

وقد عورضت هذه القصيدة من قبل الكثير من الشعراء القدامى والمحدثين والمعاصرين، ومن أهم هؤلاء الشعراء ابن جابر الأندلسي في ميميته البديعية التي استعمل فيها المحسنات البديعية بكثرة في معارضته الشعرية التي مطلعها:

بطيبة انزل ويمم سيـــد الأمم *** وانشر له المدح وانثر أطيب الكلــــم[22]

ومن شعراء المديح النبوي المتأخرين الذين عارضوا ميمية البوصيري؛ عبد الله الحموي الذي عاش في القرن التاسع وكان مشهورا بميميته التي يقول فيها:

شدت بكم العشاق لما ترنموا *** فغنوا وقد طاب المقام وزمزم[23].

و يتبين مما سبق، أن قصيدة كعب بن زهير وقصيدة البوصيري هما الأساس الذي بنى شعراء المديح النبوي في العصر الحديث عليه قصائدهم، عن طريق معارضتهما أو تقليدهما. وسأتحدث في الجزء الثاني من هذا المقال عن الأسباب التي ساعدت على انتشار وشيوع المديح النبوي، ونشأته في المغرب والأندلس.

                                                                                              يتبع إن شاء الله

****************

لائحة المراجع  

– الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين بيروت-لبنان ط: 15 مايو 2002.  

– البداية والنهاية للحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي الدمشقي 701-773هـ. تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي  بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية. دار هجر الطبعة الأولى: 1418هـ – 1997م.

– البردة للإمام البوصيري، ضبطها أحمد علي حسن وعلق بهامشها مختصر شرح شيخ الأزهر إبراهيم الباجوري، مكتبة الصفا، بدون تاريخ.

– تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد بن مرتضى الحسيني الزبيدي، تحقيق محمود محمد الطناحي، 1413-1993.

– ديوان الكميت بن زيد الأسدي، جمع وشرح وتحقيق د. نبيل طريفي، دار صادر-بيروت، الطبعة الأولى 2000.

– ديوان دعبل الخزاعي، شرحه حسن حمد، دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة الأولي 1414 /1994.

– طبقات فحول الشعراء، لمحمد بن سلام الجمحي، دار المدني- جدة. تحقيق محمود محمد شاكر.

– لسان العرب محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري، دار صادر- بيروت، الطبعة الأولى: 1996.

– محمد بوذينة قصيدة بانت سعاد ومعارضتها، سلسلة من غرر الشعر3. ص:34. منشورات محمد بوذينة شارع فيصل بن عبد العزيز- الحمامات، تونس 1994.

– مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، تحقيق: محمود خاطر، مكتبة لبنان ناشرون- بيروت، طبعة جديدة، 1415-1995.

– المدائح النبوية للدكتور محمود علي مكي الشركة العلمية العالمية للنشر- لونجمان،1991. 

هوامش المقال:

******************

[1]  – دعوة الحق عدد: 119.

[2]  – االمدائح النبوية في الأدب العربي لزكي مبارك، ص:17.

[3]  – الرُّدْنُ بالضم أصل الكم يقال قميص واسع الردن والجمع الأرْدَانُ و المِرْدَنُ المغزل، مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مادة: (ردن) 1 /267.

[4]  – البداية والنهاية لابن كثير. 3 /386.

[5]  – طبقات فحول الشعراء، لمحمد بن سلام الجمحي، 1 /244.

[6]  – ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقد ثَمَلَهُم يَثْمُلُهم ويَثْمِلُهم مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب: إذا قام بأمرهم. تاج العروس (مادة ثمل) 28 /165.

[7]  – عالَ يَعِيلُ عَيْلاً وعَيْلة وعُيولاً وعِيُولاً ومَعِيلاً افتقر والعَيِّلُ الفقير وكذلك العائل قال الله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى).لسان العرب مادة: (عيل) 11 /488. 

[8]  – قيس بن الخطيم بن عدي أبو يزيد، الأوسي (ت620 م): شاعر الأوس، وأحد صناديدها، في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعرا. وله في وقعة “بعاث” التي كانت بين الأوس والخزرج، قبل الهجرة، أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه. الأعلام للزركلي 5 /205. 

[9]  – صيفي بن عامر: الأسلت بن جشم بن وائل الأوسي الأنصاري، أبو قيس (ت622 م): شاعر جاهلي، من حكمائهم. كان رأس الأوس، وشاعرهم وخطيبها، وقائدها في حروبها. وكان يكره الأوثان، ويبحث عن دين يطمئن إليه، فلقي علماء من اليهود ورهبانا وأحبارا، ووصف له دين إبراهيم فقال: أنا على هذا. ولما ظهر الإسلام، اجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم وتريث في قبول الدعوة، فمات بالمدينة، قبل أن يسلم. الأعلام للزركلي 3 /211. 

[10]  – المدائح النبوية للدكتور محمود علي مكي، ص: 14.

[11]  – المدائح النبوية  لدكتور محمود علي مكي ص: 21-25

[12]  – المدائح النبوية في.للدكتور زكي مبارك. القاهرة دار الشعب 1981.  ص: 29.

 [13]- سلسلة من غرر الشعر3 ، محمد بوذينة قصيدة بانت سعاد ومعارضتها،. ص:34.

[14]  – سلسلة من غرر الشعر3 ، محمد بوذينة قصيدة بانت سعاد ومعارضتها، ص:38-39.

[15]  – سلسلة من غرر الشعر3 ، محمد بوذينة قصيدة بانت سعاد ومعارضتها، ص:41_45.

[16]  – ديوان الفرزدق 511_512.

[17]  – ديوان الكميت بن زيد الأسدي ص: 512_515.

[18]  – المدائح النبوية لمحمود علي مكي، ص: 64.

[19]  – ديوان دعبل الخزاعي ص:40.

[20]  – المدائح النبوية لمحمود علي مكي، ص: 118.

[21]  – البردة للإمام البوصيري ص:5.

[22]  – المدائح النبوية في الأدب العربي لزكي مبارك. ص:205.

[23]  – المدائح النبوية في الأدب العربي لزكي مبارك. ص:211. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق