مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

من مظاهر عناية المشارقة بكتاب الشفا للقاضي عياض – ت 544هـ

 

 

 

بقلم: الباحثة دة. خديجة أبوري

  يُعد كتاب الشفا من أشهر مؤلفات القاضي عياض[1]، وقد أخذ مكانته في المكتبة الإسلامية وفرض وجوده على مر الأيام مذ ألفه مصنفه وإلى يومنا هذا، فقد رزق كتابه هذا من القبول ما قل نظيره، فطار صيته وانتشرت نسخه بين الناس شرقا وغربا، وعكف  العلماء  على دراسته وشرحه والتعليق عليه..، فكان للمشارقة النصيب في العناية بهذا الكتاب، فخصصوا له الكراسي العلمية لتدريسه وروايته، كما أبدعوا في شرحه والتعليق عليه، ووضعوا عليه المختصرات المفيدة. بل ونظمه بعضهم شعراً…، ومما يؤكد قيمة هذا الكتاب أيضا كونه صار مرجعا مهماً لمن جاء بعده ممن ألف في السيرة النبوية بل وغيرها من العلوم الإسلامية، وهذا يتبين لمن وقف على مؤلفاتهم… ويأتي هذا المقال لبيان مظاهر عناية المشارقة بهذا السفر الجليل، من خلال نقطتين أساسيتين وهما على الشكل الآتي:

أولا: من عناية المشارقة بالكتاب سماعا وإسماعا وإقراءا.

ثانيا: من الأعمال المشرقية على كتاب الشفا للقاضي عياض.

وقبل الحديث عن ذلك، ارتأيت في البداية أن أستعرض أهم أقوال المشارقة في مدح هذا الكتاب فأقول وبالله أستعين:

 من أقوال علماء المشرق في مدح كتاب الشفا للقاضي عياض:

 شارك أهل المشرق إخوانهم المغاربة في الثناء على كتاب الشفا للقاضي عياض -نثرا ونظما- ، تقديرا لمكانته، وعرفانا بفضله، ولن أستطيع الوقوف على كل ما قيل في ذلك، لكن سأكتفي بإيراد بعض ما وقفت عليه منها.

 قال أبو الحسن علي بن الكمال محمد بن علي التميمي الشافعي(ت 734 هـ) في مدح كتاب الشفا في أبيات مطلعها:

                 يا ربنا بالمصطفى وبجاهه          ***      قسما به ما إن يرد دعاء

                عوض عياضا بالرياض وبالرضى   ***      ما إن له إلا بالجنان جزاء

                فلقد شفى كل الصدور شفاؤه        ***      وكتابه كبتت به الحسداء

                أبهى من الوشي الرقيم تطوره       ***     وعليه من نور القبول بهاء [2]

  ولله در القائل أبي محمد أحمد بن يوسف بن محمد بن معالي بن محمد الشهاب الدمشقي (ت 830 هـ) لما أنشده من أبيات في مدح الشفا قال:

                     أهدى عياض للنفوس بنعته     ***   أنساً تميل براحه وتميس

                    من كل معنى قد حكى نفس الصبا *** يحويه لفظ كالمدام نفيس[3]

  وحُقَّ لابن ناصر الدين الدمشقي أن يقول فيه: “ولو لم يكن له من التصانيف إلا كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى لكفى في علو مقداره وسمو اشتهاره، فإنه أبدع فيه كل الإبداع، وانعقد على جلالته الإجماع، وسلم له أكفاؤه كفايته فيه، واعتمده المحدث والفقيه، ولمم ينازعه في انفراده به أحد، ولا خلي عنه من مدن الإسلام بلد…”[4]

وقال العماد الحنبلي: ” وصنف التصانيف البديعة… ومن مصنفاته الشفا الذي لم يسبق إلى مثله”[5]

وقال الخفاجي: ” كتاب قدره جليل..”[6]

  وجاء في فهرس الفهارس للكتاني قال: “وجدت في طرة بخط قديم بهامش ” النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب ” لابن صعد التلمساني: ” قال بعض الشيوخ كانت الشمس تطلع على الناس من المشرق وتغرب في المغرب وجاءنا نحن أهل المشرق شمس أخرى من المغرب الأقصى وهي كتاب الشفا لعياض “[7] .

وقال أيضا: “قال الشهاب العجمي في مشيخته: ” فمن أراد رواية الكتب الستة من طريق عياض فليأخذها من كتاب الشفا أو من الجزء المذكور”[8].

وغيرها من الأقوال التي تعكس لنا أهمية هذا الكتاب وقيمته العلمية.

أولا:  من عناية المشارقة بالكتاب سماعا وإسماعا وإقراءا:

 ومما يمكن ذكره في هذا المقام أيضا هو الحضور اللامع لكتاب الشفا في كتب تراجم العلماء، وتداول أسانيده في مروياتهم، وسأقتصر على ذكر بعضها على سبيل التمثيل:  

فهذا العلامة محمد بن أحمد بن جبير الكناني البلنسي الشاطبي، أبو الحسين بن أبي جعفر(ت 614 هـ)، روى كتاب الشفا للقاضي عياض، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عيسى التميمي، إجازة عن المصنف، ورواه عنه عبد العزيز بن الحسن بن الخليلي[9] ، وهذا محمد بن محمود بن أبي نصير بن منصور الحلبي(ت 748هـ)، سمع كتاب الشفا على عبد العزيز بن الحسن بن الخليلي، بسماعه من ابن جبير، عن التميمي، عن القاضي عياض[10]، ، وقبله أبو عبد الله القيسي الإسكندري (ت 641 هـ)، الذي سمع الشفا من أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم، بسماع هذا الأخير لجميعه من القاضي عياض[11].وهذا محمد بن عبد الخالق بن طرخان القرشي الأموي، تاج الدين الإسكندري(ت 687 هـ)، سمع الشفا على محمد بن أحمد بن جبير الكناني، عن محمد بن عبد الله بن عيسى، عن القاضي عياض سماعا[12]، وهو مما حدث به الإمام محمد بن أحمد بن أمين بن معاذ بن سعاد الآقْشَهري جلال الدين أبو طيبة نزيل الحرمين. (ت 739 هـ) من مروياته بمكة عن الإمام ناصرالدين أبي علي منصور بن أحمد بن عبد الخالق المشَدَّالي، بسماعه من شرف الدين المُرْسي، بسماعه من الحجري.وبسماع الآقْشَهري، على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حيَّان بتونس، بسماعه على أبي إسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن بن عباس التجيبي المراكشي، بسماعه على علي بن أحمد بن علي الشقوري الغافقي بسماع هذا الأخير على القاضي عياض[13]

وفي هذا يقول مؤلف التقييد العلامة التقي الفاسي المكي (ت 832 هـ) عن نفسه في ثبت مسموعاته ” والشفا للقاضي عياض، سمعه على عبد الله بن علي الحلاوي (ت 801 هـ)، عن يحيى بن المصري إذنا، عن الجُمَّيزي، وابن رواج، عن الحافظ السلفي.” [14]

ثانيا: من الأعمال المشرقية على كتاب الشفا للقاضي عياض:

 وأما عن أعمال المشارقة حول كتاب الشفا فكثيرة ومتنوعة، فمنهم من وجه عنايته إلى شرحه والتعليق عليه، ومنهم من اهتم  بجمع أحاديثه وآثاره وقام بتخريجها، ومنهم من نظمه شعرا، ومنهم من اختصره…، ولن أستقصي كل ما يدخل تحت هذا الباب وما أكثرها، وإنما أقتصر على ذكر بعضها خاصة المطبوع والمشهور منها، ذلك أن هناك من العلماء الأعلام  من قام بجمع ما تيسر له من هذه الأعمال في كتابه، كما فعل المقري في أزهار الرياض، وغيره[15].

ومن هذه الأعمال أذكر ما يلي:

* مجلس في ختم كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842)[16]

*  مزيل الخفا عن ألفاظ الشفا لأحمد بن محمد بن محمد الشمني المصري (ت 872 هـ)[17]

* الانتهاض في ختم الشفا للحافظ السخاوي (ت 902) [18]

* الرياض في ختم الشفا للحافظ السخاوي (ت 902) [19]

* مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض لجلال الدين لسيوطي (ت 911)[20]

* شرح الشفا في شمائل صاحب الاصطفا، لملا علي القاري (ت 1014 هـ )[21]

* نسيم الرياض في شرح شفا القاضي عياض، لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي (ت 1069 هـ)[22].

* خلاصة الوفا بشرح الشفا لإبراهيم حنيف الرومي الاستانبولي (ت 1199هـ) [23]

* المدد الفياض بنور الشفا للقاضي عياض لحسن العدوي الحمزاوي (ت 1303 هـ)[24]

* حاشية ابن لطف على الشفا لمحمد حسن بن لطف علي (ت 1312هـ)[25].

* تهذيب كتاب الشفا لجمال الدين سيروان، ونور الدين قرة علي[26]

الخاتمة:

من خلال ما تقدم يمكن القول:  بأن ما ذكرته هنا ما هو إلا صورة مصغرة عما كان لعلماء المشرق من الاهتمام البالغ والعناية الفائقة بكتاب الشفا للقاضي عياض، فخدموه خدمة جليلة تليق به وبصاحبه، شأنهم في ذلك شأن إخوانهم المغاربة في عنايتهم بهذا الكتاب.


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

*********************

لائحة المراجع المعتمدة

1- أزهار الرياض في أخبار عياض، شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني، تحقيق: جماعة من الباحثين، طبع هذا الكتاب تحت إشراف اللجنة المشتركة بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة الإمارات العربية.

2- الانتهاض في ختم الشفا لعياض، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، دراسة وتحقيق: د عبد اللطيف الجيلاني، ط 1 /1422-2001 دار البشائر بيروت.

 3- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، للحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد ابن عثمان الذهبي ( ت 748 هـ ) حققه وضبط نصه وعلق عليه د بشار عواد معروف ط 1 / 1424 هـ – 2003 مـ دار الغرب الإسلامي .

4-  تذكرة الحفاظ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ت 748 هـ، دار الكتب العلمية بيروت-لبنان، صحح عن النسخة القديمة المحفوظة في مكتبة الحرم المكي تحت إعانة وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية.

5- التعريف بالقاضي عياض لولده أبي عبد الله محمد تقديم وتحقيق د محمد بن شريفة ، ط2 / 1982، مطبعة فضالة.

6- جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، أحمد بن القاضي المكناسي، ط 1973- 1974دار المنصور الرباط.

7- ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد للإمام أبي الطيب التقي الفاسي محمد بن أحمد الحسني المكي، تحقيق: محمد صالح بن عبد العزيز المراد ط 1 / 1418هـ- 1997مـ، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي مكة المكرمة.

8- شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لعبد الحي بن العماد الحنبلي ، تحقيق وتعليق : عبد القادر الأرناؤوط ،محمود الأرناؤوط ،  ط 1 / 1406 هـ – 1986 مـ  دار ابن كثير دمشق .

9-  الصلة، لابن بشكوال أبي القاسم خلف بن عبد الملك، ط 2008 الهيئة المصرية العامة القاهرة.

10- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي، دار الجيل بيروت.

 العبر في خبر من غبر ، للحافظ الذهبي ، تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول . ط 1 / 1405 هـ – 1985 مـ . دار الكتب العلمية بيروت .

11- فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، تحقيق: إحسان عباس ط 2- 1402 هـ 1982مـ، دار الغرب الإسلامي، بيروت.

 12- فهرس المطبوعات الحجرية المغربية، إعداد: محمد القادري بمساعدة محمد ملشوش، مطبوعات مؤسسة الملك عبد العزيز الدار البيضاء.

13- مجلس في ختم كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، لابن ناصر الدين الدمشقي، حققه وعلق عليه: د عبد اللطيف الجيلاني، ط 1/ 1424-2003 ، دار البشائر الإسلامية بيروت.

 14- مجلة مرآة التراث العدد الثاني ربيع الأول 1433هـ- 2012 م الرابطة المحمدية للعلماء.

 15- معجم المطبوعات العربية والمعربة – جمعه ورتبه: يوسف إليان سركيس، مكتبة الثقافة الدينية القاهرة.

 16- المعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدفي، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المعروف بـ: ابن الأبار ، ط 2008، الهيئة المصرية العامة القاهرة.

17- نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض لشهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي، ضبطه وقدم له محمد عبد القادر عطا، ط 1/ 1421-2001 ، دار الكتب العلمية بيروت.

 18-  وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان؛ حققه: د إحسان عباس، دار صادر بيروت (د.ت).

هوامش المقال:

*******************

[1]  – هو عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، أبو الفضل، عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته، كان من أعلم الناس بكلام العرب وأنسابهم وأيامهم. مات سنة 544 هـ. ترجمته وسيرته وأخباره في كتاب: التعريف بالقاضي عياض لولده محمد،وأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، وتعرض لشيء منها ابن بُشكوال في كتاب الصلة ق2/ج7/ص: 453-454، وابن الأبار في أصحاب أبي علي الغساني ص: 306-310، وابن خلكان في وفيات الأعيان 3 /483-485، والذهبي في تذكرة الحفاظ 4 /1304، والعبر2 /467، وأحمد بن القاضي المكناسي في جذوة الاقتباس 2 /498-499، وابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب 6 /226-227وغير واحد من المترجمين له ومن شراح كتابه.

[2]  – مجلس في ختم الشفا ص: 41.

[3]  – الضوء اللامع 2 /251.

[4]  – الانتهاض في ختم الشفا ص: 37.

[5]  – شذرات الذهب 6 /226.

[6]  – نسيم الرياض 1/ 11.

[7]  – فهرس الفهارس 2 /800.

[8]  – فهرس الفهارس 2 /802.

[9]  – ذيل التقييد 1 /62.

[10]  – ذيل التقييد 1 /447.

[11]  – تاريخ الإسلام 14 /397.

[12]  – ذيل التقييد 1 /256.

[13]  – ذيل التقييد 1 /57-58.

[14]  – ذيل التقييد 1 /106.

[15]  – كحجي خليفة في كشف الظنون، وإسماعيل البغدادي في كتابه هدية العارفين وكتابه الآخر الإيضاح وغيرهما.

 وكتب الباحث د طارق بن محمد الطاطمي مقالا بعنوان : الشروح والمؤلفات الموضوعة على كتاب الشفا للقاضي عياض وذكر فيه 144 كتابا بعضها للمغاربة وبعضها الآخر للمشارقة، وهو مجهود يشكر عليه صاحبه،  نشر في مجلة الرابطة (مرآة التراث) العدد 2 من ص: 134إلى 157.

[16]  –  مطبوع في طبعته الأولى  سنة 1424 هـ- 2003 مـ بتحقيق  الدكتور عبد اللطيف بن محمد الجيلاني، منشورات دار البشائر الإسلامية- بيروت.

[17]  – مطبوع بهامش الشفاء لعياض ـ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ـ بيروت ـ لبنان سنة 1409هـ ـ 1988م) و ط دار الكتب العلمية ـ بيروت سنة 1422- 2002.

[18]  –  مطبوع في طبعته الأولى  سنة 1422 هـ  بتحقيق  الدكتور عبد اللطيف بن محمد الجيلاني، منشورات دار البشائر الإسلامية- بيروت.

[19]  – مطبوع برعاية جامعة الملك عبد العزيز السعودية بتحقيق شيخنا د عبد اللطيف الجيلاني.

[20]  – طبع بمصر على الحجر دون تاريخ، وطبع مع كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض اليحصبي  بمصر سنة  1276. معجم المطبوعات سركيس 1 /1085، وطبع أيضا في دار الجنان ومؤسسة الكتب الثقافية بيروت في طبعته الأولى سنة 1408-1988.

[21]  – طبع في جزء في بولاق بمصر سنة 1275 , وطبعة حجرية في الأستانة سنة 1290 هـ, وفي المطبعة العثمانية بالأستانة سنة 1316 هـ, ثم طبع في دار الكتب العلمية في طبعته الأولى سنة 1421 – 2001 .

[22]  – طبع  عدة طبعات ، حيث طبع في إستانبول سنة 1267 هـ، وفي المطبعة الأزهرية بمصر سنة 1325 هـ ، وفي بيروت  سنة  2001, بتحقيق محمد عبد القادر عطا.

[23]  – طبع بمطبعة بولاق سنة 1256 هـ.

[24]  – طبع بهامش الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض على الحجر بمصر سنة 1276هـ. فهرس المطبوعات الحجرية المغربية ص37.

[25]  – طبع في الهند سنة 1387 هـ.

[26]  – طبع  بدون تاريخ بالسعودية عن شركة النهضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق