قال الله تعالى: ﴿وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلا قليلا﴾ [النساء: 83].
قال الطيب ابن كيران: في هذه الآية إشارة إلى أن من العلم ما لا يبذل مطلقا، ومنه ما يجب بذله مطلقا، كالأحكام التكليفية المتعلقة بالعقائد، والعبادات، والمعاملات، وعليه يتنزل نحو قوله تعالى: ﴿إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى﴾ [البقرة: 159]، وحديث: من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار.
[بتصرف من «عِقد نفائس اللئَّال» (ص: 116)].