مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

العلامة المسند أبو عبد الله محمد بن أحمد الحضيكي(1189هـ وجهوده في الحديث والسيرة والتراجم

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم


الباحث: د.محمد بن علي اليــولو الجزولي

مقدمة:

    الحمد لله الذي جعل لهذا الدين رجالا أمناء، تحملوا بجدهم وعْثَاء السفر ، فركبوا السَّهْل والخطَر، لا يُثْنيهم عن عزمهم مُكابدة الطريق، ولا قلة المعين والرفيق، فأحيى الله بهم سُنن الهدى، ودفع بهم أهل الزيغ والرَّدَى، فأضحوا نجوما يُهتدى بها، وأقمارا يستنار بها.

هُم العُلماء إنْ ذُكرت عُلُوم *** وفِي يوْم الحُروبِ هُم الفَوارس[1]

      وإن من بين الأعلام المغاربة الذين لهم إسهام في العلم والعمل، العلامة سيدي محمد بن أحمد الحضيكي رحمه الله، الذي وطَّن نفسه منذ نعومة شبابه على الجد والمثابرة في تحصيل العلم النافع، والرحلة في طلبه في الخافقين، والصبر على بذله وتدريسه لطلبة العلم، فترك لنا أثرا يشهد بنبوغه العلمي في الحديث وغيره من العلوم الإسلامية.

 وهذا المقال سيتناول ـ إن شاء الله ـ جانبا من عنايته بالحديث والسيرة والتراجم، من خلال الخطة الآتية:

المبحث الأول: حياة المؤلف: وفيه حديث عن اسمه، ونسبه، وكنيته، ومولده ونشأته، ورحلته العلمية، وشيوخه، وتلاميذه، ووفاته.

المبحث الثاني: جهوده في الحديث والسيرة والتراجم: وفيه حديث عن جهوده في الحديث الشريف، وجهوده في السيرة النبوية العطرة، وجهوده في التراجم والرحلات والإجازات.

 المبحث الأول: حياة المؤلف.

المطلب الأول: اسمه، ونسبه، وكنيته[2].

     هو العلامة المحدث المسند المربي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن سليمان التارسواطي[3] مدشرا، المانوزي[4] قبيلة، نزيل زاوية إيسي[5] بواد اللكوس بسوس ، المشهور بالحضيكي.

المطلب الثاني: مولده ونشأته:

     ولد بقرية تَارْسوَاط في شعبان 1118هـ ، ونشأ في كنف أسرة مشهورة بالصلاح والدين والورع[6]، ومحبة الصالحين، وتحت رعاية والديه ، حيث حرص والده على تربيته تربية صوفية على كبار  أعلامها بالقطر السوسي، حيث أرسله أبوه إلى زاوية سيدي أحمد بن موسى التازروالتي الولي المشهور وهو في ريعان شبابه، كما شَرُف بِلُقِي العلامة المربي سيدي أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي الذي خط له في لوحه لما لَقِيه عند سيدي أحمد بن موسى بزاويته بتازروالت، وأتم حفظ كتاب الله على يد عالم بلدته وإمامهم سيدي عبد الله بن إبراهيم الكرسيفي، كما عرف عنه منذ شبابه غيرته الدينية.

المطلب الثالث : رحلته العلمية:

    لما استكمل العلامة الحضيكي حفظ القرآن الكريم ومبادئ العربية، تاقت نفسه للرحلة في طلب العلم، فكانت رحلته الأولى إلى المدرسة الصوابية بماسة التي تخرج منها على يد شيخها العلامة سيدي أحمد الصوابي، ثم ” تجول للأخذ والتلقي عن فطاحل علماء زمانه في الأقطار السوسية، وطاف على علماء وَلْتِيتَة، ودرعة وغيرها”[7]، ثم كانت له رحلة إلى مراكش حيث أخذ عن كبار أعلامها، كالشيخ محمد الصغير الإفراني، والشيخ الحاج محمد أبو عبدلي قاضي مراكش[8].

      ثم بعد ذلك ارتحل إلى الشرق فحج وزار أواسط المائة الثانية عشرة بعد الألف، حيث دون أحداث تلك الرحلة:” وأخذ عن علماء الحرمين، واليمن، والهند، والعجم، والشام، وأقام بمصر سنين للأخذ عن فطاحلها”[9]، ثم بعد رجوعه من رحلته الحجازية دخل فاس، حيث أجازه محمد بن عبد السلام البناني الفاسي[10]، ومحمد بن قاسم جسوس الفاسي[11]، ودخل بعد ذلك سلا التي مكث بها ثلاثة أشهر، وفيها لازم الشيخ أحمد بن عبد الله الغربي الدكالي[12]، ثم آب إلى مسقط رأسه، واستقر به النوى، وحط عصى التسيار بزاوية أفيلال بقبيلة إيسي.

      ولم يفُت الإمام الحضيكي في رحلاته أن يجمع العديد من أمهات الكتب، التي أودعها في مكتبته العامرة في مدرسته الفلالية التي أسسها بُعيد رجوعه بوادي إيسي[13]، فَبَثَّ فيها العلم والخير، وقد أشار إلى خبر هذه الكتب المختار السوسي بقوله:” وقد رأيت بخطه أنه جمع في أولياته تسعمائة مجلد، وأما في أخرياته فلا تسأل”[14]، وشغفه بجمع الكتب النادرة لا يقل عن شغفه في استنساخها، حيث يعد العلامة الحضيكي من كبار النساخ بسوس فكان رحمه الله :” كثير النسخ للكتب، نسخ كتبا عديدة بيده، بحيث لا يفتر ليلا ونهارا، متى أمكنته فرصة، حتى إنه إذا لم يكن له إدام القنديل ليلا، ندب امرأته أن تشعل له النار بسَعف النخل، وتأخذها بيدها، وتضيء له إلى آخر الليل، وهو يكتب وينسخ ويقيد”[15]

المطلب الرابع :شيوخه:

     نهل العلامة الحضيكي رحمه الله من شيوخ كثر بفضل رحلته العلمية، سواء بالمغرب، أو المشرق، وذكرهم في رحلته الحجازية ، وفي فهرسة شيوخه، وفي الطبقات، وهم يتجاوزون الخمسين شيخا،  لكن سأقتصر هنا بذكر أشهرهم، خاصة من أفاده في علم الحديث والرواية دون غيرهم:

1.   العلامة المحدث الحافظ محمد بن عبد الرؤوف المناوي (1031هـ): أخذ عنه بالواسطة علوما مختلفة[16].

2.   العلامة محمد بن عبد الباقي الزرقاني المصري (1122هـ): أخذ عنه بالواسطة شرح الموطأ، والمواهب اللدنية.[17]

3.   العلامة المحدث أحمد بن عبد الله الصَّوابي السوسي (1149هـ): سمع منه صحيح البخاري، وتفسير ابن الجوزي، وتفسير الجلالين، والحكم العطائية، وعقائد السنوسي، وألفية ابن مالك بشرح المكودي، ومختصر خليل[18] أثنى عليه كثيرا، ووصفه بـ:” خاتمة محدثي سوس”[19]،سمع منه الحضيكي صحيح البخاري أكثر من خمس مرات[20]، ووصف مجالس تحديثه بقوله:” وكان رضي الله عنه مواظبا على قراءة صحيح البخاري أول النهار، وحضرناه عنده مرارا مدة نحو خمس سنين”[21] ، وذكر ما يشير إلى حفظه للبخاري بقوله:” وكان رضي الله عنه يقرأ صحيح البخاري هناك، فشكا شكوى موته، ويخرج للمجلس بين رجلين ويغمى عليه أحيانا، وهو يسرد الصحيح في إغمائه حتى اليوم الذي توفي فيه رحمه الله ونفعنا به”[22] .

4.   العلامة المحدث أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله  العباسي السَّمْلالِي (1152هـ): كانت له مجالس حديثية عامرة يدرس فيها كتبا في مصطلح الحديث كـ: “ألفية العراقي”، وكان العلامة الحضيكي ممن يحضر مجالسه تلك حيث صحبه خمس سنين، فدرس عليه “صحيح البخاري” خمس مرات، و”ألفيتي العراقي في اصطلاح الحديث والسيرة”، والشمائل الترمذية”… قال الحضيكي في “رحلته الحجازية”:” وحضرنا “مختصر خليل” عنده مرارا…و”ألفية الاصطلاح والسيرة للزين العراقي” وقال:” ولقد سمعنا عنه…”صحيح البخاري” مرارا”[23].

5.   العلامة المحدث أحمد بن محمد العماوي الأزهري المصري (1155هـ): قرأ عليه “شرح القسطلاني على البخاري ، وأجازه في جميع مروياته[24].

6.   العلامة الأديب محمد الصغير بن محمد الإفراني (1155هـ): درس عليه علوم الحديث، وسيرة الكلاعي بجامع ابن يوسف بمراكش[25].

7.   العلامة المحدث أحمد بن مصطفى الإسكندري المالكي الأزهري (1163هـ): أخذ عنه أحاديث ابن أبي جمرة من صحيح البخاري، وأحاديث ابن أبي زيد، والجامع الصغير للسيوطي، وأجازه بجميع مروياته[26].

8.   العلامة المسند محمد بن يحيى الشبي الأزاريفي (1164هـ): المسند المشهور الرُّحلة[27].

9.   العلامة أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي (1164هـ): أجازه كتابة في جميع مروياته[28].

10.    أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي (1178هـ): لازمه المترجم ثلاثة أشهر، أثناء مقامه بسلا عند رجوعه من الحج، وأجازه إجازة عامة مكتوبة في جميع مروياته وأسانيده. [29].

11.    العلامة أحمد بن محمد بن عبد الله الورزازي الدرعي التطواني (1179هـ): حيث كان الحضيكي في خدمته، وأخذ عنه مدة اقامته بسوس.[30]

12.    العلامة أحمد بن الحسن بن عبد الكريم الجوهري الشافعي (1181هـ): درس عليه صحيح البخاري[31].

13.    العلامة الحافظ محمد بن القاسم جسوس (1182هـ): لقيه الحضيكي بفاس سنة 1154هـ، وأجازه إجازة عامة.[32]

14.    العلامة الحافظ أبو العلاء إدريس بن محمد العراقي الفاسي (1184هـ): قال عنه:” شيخنا العلامة المحدث الناقد الجهبذ الفقيه…وكان بصيرا بالأحاديث والآثار، ممارسا لذلك الشأن، معنيا به قائما به”[33] وأجازه سنة 1180هـ في الكتب الستة والسنن، و”الموطأ”، و”مصنف عبد الرزاق” ، و”مسند أحمد”، و”ابن أبي شيبة”، و”مسند عبد بن حميد”، و”الكتب الستة”، و”السنن”، و”الفوائد” و”التواريخ” وغيرها من العلوم النقلية والعقلية[34].

15.    العلامة أبو حفص عمر بن عبد الله الفاسي (1188هـ): أجازه إجازة عامة.[35]

16.    العلامة محمد بن الحسن البناني الفاسي (1194هـ): أدركه الحضيكي بفاس وكتب له إجازة عامة تتضمن أسانيده.[36]

17.     العلامة أبو الحسن الجنوي الحسني (1200هـ): عد الأسغركيسي العلامة الجنوي ضمن شيوخ الحضيكي وأجازه إجازة عامة كما في كناشته[37].

المطلب الخامس: تلاميذه:

      كان للمدرسة الفلالية التي أسسها العلامة الحضيكي شهرة بالجنوب المغربي ، بحيث كانت مقصدا للطلبة المغاربة من مناطق مختلفة: من الأطلس الكبير الغربي، وقبائل الأطلس الصغير، والواحات الصحراوية، بل نجد بعضهم جاء من درعة ومراكش، وبفضل هؤلاء الطلبة ازدهرت الحياة العلمية والفكرية بسوس إبان القرن الثالث عشر الهجري، لكن وباء 1214هـ فتك بأغلبهم رحمهم الله.

     وأخذ عن الحضيكي العديد من الطلبة يزيدون على التسعين تلميذا أوردهم في طبقاته، وسأكتفي بذكر مشاهير الآخذين عنه:

1.  يوسف بن محمد النَّاصري (1197هـ) فقيه أديب درس بتمكروت[38]

2.  محمد بن الحسن التُّوغْزِيفْتي الكرسيفي (بعد 1212هـ) علامة له اعتناء بالأسانيد[39].

3.  محمد بن عمر الأسْغَرْكِيسِي الهشتوكي السوسي (1213هـ): أخذ عن الحضيكي صححيح مسلم والبخاري مرتين، وسيرة اليعمري، والخصائص الكبرى للسيوطي، والموطأ بشرح الزرقاني، والشفا للقاضي عياض، وسيرة الكلاعي، والطرف في ألقاب الحديث، والشمائل وغيرها[40].

4.   محمد بن أحمد بن السيد الجيلالي السْبَاعي من آل أبي السِّباع بمراكش (1213هـ): فقيه حافظ[41].

5.  محمد بن محمد التِّيتكي الهلالي (1214هـ) عالم رودانة أخذ عن علماء فاس[42].

6.  عمر بن عبد العزيز الكرسيفي (1214هـ) علامة مؤلف أثنى عليه الحضيكي كثيرا[43].

7.  أحمد بن الحسن التَّمكروتي الدرعي (1214هـ) عالم صالح[44].

8.  محمد بن يحيى الأوْجِوي  الصَّوابي (1220) أستاذ كبير أخذ عن علماء فاس[45].

9.  محمد بن إبراهيم الزْدَاغِي المراكشي (بعد 1226هـ): القاضي والمدرس بجامع المواسين بمراكش[46].

10. محمد بن سعيد التَّاجْمُّوعتِي (1234هـ) من كبار أصحاب الحضيكي[47].

11. يِدِير بن إبراهيم الرُّكْنِي الصنهاجي (1240هـ) أستاذ بارع أخذ عن علماء فاس[48].

12. أحمد[49]، وعبد الله[50]، والحسن[51]: أبناء الشيخ الحضيكي (توفوا جميعا أوئل القرن 13 هـ).

13. محمد بن زكرياء الوُولْتِي (توفي في القرن 13 هـ) فقيه محدث درس بفاس[52].

14. محمد بن عبد الرحمن الفاسي الروداني (توفي في القرن 13 هـ) فقيه بتارودانت[53].

المطلب السادس: وفاته.

    توفي العلامة الحضيكي رحمه الله بعد عمر مليء بالعطاء والتعليم والإفادة يوم السبت 19 رجب عام 1189هـ، برد الله مضجعه وأسكنه فسيح جنانه.

المبحث الثاني: جهوده في الحديث والسيرة والتراجم:

المطلب الأول ـ  جهوده في الحديث:

     أولى الإمام الحضيكي رحمه لله عناية فائقة بالحديث النبوي الشريف، تدريسا، وتأليفا، ورواية أصوله بالإسناد المتصل. 

أولا ـ تدريس علوم الحديث بمدرسته الفلالية، ونشر السنة والتصدي للبدع:

     كان له رحمه الله برنامج يومي واضح كما ذكر الجشتيمي[54]، حيث في الفترة الصباحية يدرس الطلبة الفقه والنحو والحديث، وبعده كتب السيرة والتاريخ والتصوف، ومن ثمرة جهوده في خدمة السنة وقمع البدعة إرسال طلبته إلى القبائل، حيث أرسل أبو بكر بن أحمد التكموتي إلى قبيلة إداومحمود بالأطلس الكبير ” ليخمد البدع وتعليم السنة”[55]، كما كان يقوم بنفسه بالرد على أهل الزيغ والبدع بالحجج السنية، والآثار النبوية، حيث كان له رحمه الله دور كبير في قمع فتنة المسمى بلة ابن عزوز[56]، ومن قبله فتنة المكاوي[57].

ثانيا ـ عنايته بإسناد الجامع الصحيح والموطأ :

      ومن جهود العلامة الحضيكي في خدمة الحديث النبوي عنايته وروايته للأصول الحديثية مسندة، خاصة صحيح البخاري، وموطأ الإمام مالك. 

       أ  ـ سلسة سند الحضيكي العالي إلى البخاري:

       يرويه عن أحمد بن محمد السملالي العباسي، عن أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي، عن أحمد بن علي القدسي، عن محمد بن أحمد النهروالي، عن أحمد بن محمد المكي، عن ابن الفتوح الطاووسي، عن أبي يوسف الهروي، عن الفرغاني محمد بن شاذبخت، عن يحيى بن عمار الختلاني، عن أبي عبد الله الفِرَبْرِي، عن إمام المحدثين محمد بن اسماعيل البخاري. [58] 

      ويرويه عاليا كذلك كما في “فهرسته”: قال:” فقد أخذنا صحيح البخاري سماعا وإجازة لبعضه عن الشيخ أبي العباس أحمد بن مصطفى الإسكندراني المعروف بالصباغ، عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري عن الشيخ محمد البابلي عن العلامة سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن الشيخ زكرياء الأنصاري، عن الحافظ ابن حجر، عن ابن أبي المجد الدمشقي، عن أبي العباس الحجار، عن الزبيدي عن أبي الوقت…السجزي، عن أبي ذر الهروي، عن المستملي والسرخسي والكشمهيني كلهم عن الفِرَبْرِي عن الإمام البخاري[59] 

     فيكون بذلك الحضيكي من الأوئل الذين أدخلوا راوية صحيح البخاري إلى المغرب بأسانيدها العالية.

ب ـ سند الحضيكي إلى الموطأ:

      يرويه  عن أبي محمد صالح بن محمد الحبيب السجلماسي عن التاجموعتي بأسانيده”[60].

     وكان الحضيكي رحمه الله معتنيا برواية الموطأ وبشروحه، حيث ذكر في فهرسته أنه درس شرحه على شيخه الزرقاني المصري قال:” منهم عمدتنا الخاص به الشيخ محمد بن الشيخ عبد الباقي الزرقاني ذو الولاية الظاهرة والكرامات والكشوفات والعلوم الشرعية والحقيقة، المجمع على جلالته وتفرده بالتحقيق، والرسوخ والتمكين في ذلك كله في وقته وشرح موطأ الإمام مالك …” [61]

ثالثا  ـ مؤلفاته في علم الحديث:

     ومن جهوده كذلك في الحديث، عنايته بالتأليف فيه، حيث ذكرت المصادر من مؤلفاته:

1 ـ حاشية على شرح صحيح البخاري، المعروف بإرشاد الساري في شرح صحيح البخاري لمؤلفه أحمد بن أبي بكر القسطلاني (923هـ).[62] 

2 ـ شرح الطرفة في اصطلاح الحديث.[63]

3 ـ مختصر الإصابة لابن حجر.[64]

المطلب الثاني:  جهوده في السيرة.

     أما مؤلفاته في السيرة فله:

1 ـ التعليق على سيرة الكلاعي.[65]

2 ـ حاشية على شفا القاضي عياض.[66]

3 ـ مؤلف حول فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر فيها فضائله.[67]

4 ـ مَنْهَلُ الظَّمِِئَة فِي شَرْحِ الهَمْزِيّة[68]

5 ـ شرح بانت سعاد.[69]

6 ـ شرح القصيدة الشقراطيسية.[70]

المطلب الثالث:  جهوده في التراجم والرحلات والإجازات.

      أما مؤلفاته في التراجم والرحلات والإجازات فله: 

1 ـ الطبقات.[71]

2 ـ الرحلة الحجازية.[72]  

3 ـ مَجموعة إجازات أشياخه.[73]

4 ـ فهرسة.[74]

5 ـ إجازة كبيرة لتلاميذه.[75]

      وفي ختام هذا المقال أحمده سبحانه وتعالى الذي منَّ علينا بالفضل والتيسير لإتمامه، سائلا مقامه الأسنى القبول والرضى رغم قصور البضاعة، ورحم الله الإمام الحضيكي وسائر علماء الملة المحمدية.


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 

 **********************

جريدة المراجع

1 ـ إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع لعبد السلام بن عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن الطالب بن مَحمد -فتحا- ابن سودة، ت: محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت ط1: 1417 هـ / 1997م.

2 ـ الإعلام  بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، للعباس بن إبراهيم السملالي، المطبعة الملكية- الرباط 1975.

3 ـ الحضيكيون لأبي زيد عبد الرحمن بن عبد الله الجشتيمي، منشورات المجلس العلمي بتارودانت. 

4 ـ خلال جزولة لمحمد المختار السوسي، تطوان، المغرب، د.ت.

5 ـ ديوان الحقائق، ومجموع الرقائق في صريح المواجيد الإلهية، والتجليات الربانية، والفتوحات الأقدسية لعبد الغني النابلسي ص:  ط1، المطبعة الشرقية، مصر، 1306هـ.

6 ـ دليل مؤرخ المغرب الأقصى لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة المري، دار الكتاب، الدار البيضاء، ط2، 1960 /1965م.

7 ـ رجالات العلم العربي في سوس لمحمد المختار السوسي، هيأه للطبع والنشر عبد الوافي المختار السوسي، مؤسسة التغليف والطباعة والنشر، طنجة، المغرب، ط1، 1409هـ/1989م.

8 ـ الرحلة الحجازية لمحمد بن أحمد الحضيكي، ت: د. عبد العالي المدبر، مركز الدارسات والأبحاث وإحياء التراث، الرابطة المحمدية للعلماء، الرباط، ط1، 1432هـ/2011م.

9 ـ سوس العالمة لمحمد المختار السوسي، مطبعة فضالة، المحمدية، 1380هـ/ 1960م.

10 ـ الطبقات لمحمد بن أحمد الحضيكي، ت: أحمد بومزكو، مطبعة النجاح الجديدة، ط1، 1427هـ/2006م.

11 ـ فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لمحمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، اعتناء إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية، 1402هـ.

12 ـ فهرسة الحضيكي مخطوط خاص.

13 ـ الفهرسة للحافظ أبي العلاء إدريس العراقي الفاسي في فهرسته، تحقيق بدر العمراني، دار ابن حزم، بيروت، ط1. 1430هـ/2009م.

14 ـ معجم المطبوعات المغربية، لإدريس بن الماحي الإدريسي القيطوني الحسني. 1988م.

16 ـ معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمن ابن زيدان ت: د. حسن الوزاني، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ط1، دار أبي رقراق، 1430هـ/2009م.

15 ـ المعسول لمحمد المختار السوسي مطبعة النجاح الجديدة ط 1382هـ/1969م.


هوامش المقال:

****************

[1] ـ ديوان الحقائق، لعبد الغني النابلسي ص:  194.

[2] ـ من مصادر ترجمته: ” الحضيكيون” للجشتيمي ص: 63، معجم طبقات المؤلفين لابن زيدان 2 /271 رقم: 257، وابن سودة في إتحاف المطالع 7 /2405، والإعلام للمراكشي 6 /81ـ86 رقم: 758، والكتاني في فهرس الفهارس 1 /151ـ152، والمختار السوسي في المعسول 11 /298ـ325، والإدريسي في معجم المطبوعات ص: 176ـ 177 رقم: 410.

[3] ـ نسبة إلى قرية: تارسواط، وتقع في الجنوب من مركز تافروت.

[4] ـ نسبة إلى قبيلة أمانوز، تقع إلى الجنوب الغربي من تافروت، من قراها: أوكضيشت، إيزربي، إيمي أوكادير، أزمور، أكرسيف…

[5] ـ نسبة إلى قبيلة إيسي: وتستوطن المرتفعات الواقعة إلى الجنوب الشرقي من تافراوت.

[6] ـ فأبوه وجده تتلمذا على الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي كما ذكر الحضيكي في الطبقات 1 /85.

[7] ـ المعسول 3 /321.

[8] ـ الرحلة الحجازية ص: 40.

[9] ـ المعسول 3 /321.

[10] ـ الطبقات 2 /60 الترجمة: 453.

[11] ـ الطبقات 2 /357 الترجمة: 451. قال الحضيكي: “محمد بن قاسم جسوس الفاسي، العلامة الدراكة الحجة المتفنن الصوفي، شيخنا البركة لقيناه بفاس سنة ثلاث وخمسين ومائة وألف، ثم كتب لنا إجازة عامة بعد ذلك”.

[12] ـ الطبقات 1 /110 الترجمة: 118.

[13] ـ سوس العالمة ص: 162 وسماها: المدرسة الحضيكية.

[14] ـ المعسول 3 /321

[15] ـ المعسول 3 /322.

[16] ـ  أخذ عنه بواسطة شيخه الإسكندراني، فهرسة الحضيكي مخطوط  خاص ورقة 3 .

[17] ـ  أخذ عنه بواسطة شيخه الإسكندراني، فهرسة الحضيكي مخطوط  خاص ورقة 3 .

[18] ـ الرحلة الحجازية ص: 3، والإعلام 6 /82.

[19] ـ الرحلة الحجازية ص: 4.

[20] ـ الإعلام 5 /83 .

[21] ـ الطبقات 1 /96.

[22] ـ الطبقات 1 /102.

[23] ـ الطبقات 1 /103.

[24] ـ الطبقات 1 /107.

[25] ـ الرحلة الحجازية ص: 6.

[26] ـ  فهرسة الحضيكي مخطوط  خاص ورقة 2 .

[27] ـ  الطبقات 1 /315.

[28] ـ  الطبقات 1 /44.

[29] ـ  الطبقات 1 /109.

[30] ـ  الإعلام 6 /83.

[31] ـ الطبقات 1 /115.

[32] ـ فهرسة الحضيكي ورقة 26، وذكر المراكشي في الإعلام أنه أجاز الحضيكي بيده 6 /83.

[33] ـ فهرسة الحضيكي ورقة 24.

[34] ـ ذكر ذلك الحافظ أبو العلاء إدريس العراقي الفاسي في فهرسته ص:82-83.

[35] ـ  الطبقات 1 /523.

[36] ـ الطبقات 2 /359.

[37] ـ انظر الإعلام 4 /83.

[38] ـ انظر الحضيكيون ص: 22.

[39] ـ الحضيكيون ص: 38،  رجالات العلم ص: 92، المعسول 17 /60.

[40] ـ انظر الإعلام 6 /144.

[41] ـ انظر الإعلام 6 /144.

[42] ـ انظر الحضيكيون ص: 49، المعسول 16 /235.

[43] ـ انظر الحضيكيون ص: 46، رجالات العلم ص: 92، المعسول 17 /78.

[44] ـ انظر الحضيكيون ص: 53

[45] ـ انظر رجالات العلم ص: 86.

[46] ـ انظر الحضيكيون ص: 54، المعسول 6 /316

[47] ـ انظر رجالات العلم ص: 100

[48] ـ انظر خلال جزولة 1 /68، رجالات العلم ص: 96، المعسول 11 /325.

[49] ـ انظر الحضيكيون ص: 43، رجالات العلم:ص: 19، المعسول 11 /325.

[50] ـ انظر الحضيكيون ص: 43، رجالات العلم:ص: 19، المعسول 11 /325.

[51] ـ انظر المعسول11 /325، رجلات العلم ص: 61، خلال جزولة ص: 63.

[52] ـ انظر الحضيكيون ص: 35، رجالات العلم ص: 97، خلال جزولة 3 /135.

[53] ـ انظر الحضيكيون ص: 52، رجالات العلم ص: 38

[54] ـ انظر الحضيكيون ص: 5.

[55] ـ انظر الحضيكيون ص: 52.

[56] ـ خلال جزولة 4 /193.

[57] ـ انظر الحضيكيون ص: 9.

[58] ـ المعسول 13 /98.

[59] ـ فهرسة الحضيكي اللوحة رقم: 3.

[60] ـ فهرس الفهارس1 /256.

[61] ـ فهرسة الحضيكي اللوحة رقم: 3.

[62] ـ سوس العالمة ص: 197.

[63] ـ سوس العالمة 193.

[64] ـ سوس العالمة ص: 193.

[65] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[66] ـ سوس العالمة 1 /193.

[67] ـ خلال جزولة 1 /66.

[68] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[69] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[70] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[71] ـ مطبوع بتحقيق د.أحمد بومزكو، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1، 1427هـ/2006م.

[72] ـ مطبوع بتحقيق: د. عبد العالي المدبر، مركز الدارسات والأبحاث وإحياء التراث، الرابطة المحمدية للعلماء، الرباط، ط1، 1432هـ/2011م.

[73] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[74] ـ سوس العالمة: ص: 193.

[75] ـ سوس العالمة: ص: 193.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق