مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةمخطوطات

“نظم الخصال التي ورد فيها أنها تكفر ما تقدم وتأخر من الذنوب على ما عدده الحافظ السيوطي” للعلامة محمد الطيب بن كيران الفاسي (ت1172ه)، تعريف وتحقيق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لسبيل العلم والمعرفة، وأنار لنا ضروبهما والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته الأبرار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد،

إن من رحمة الله تعالى على عباده مغفرته لهم والتجاوز عن سيئاتهم، مصداقا لقوله تعالى:”يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم” (الزمر:53)، فالعبد عندما يخنع لمولاه، ويتضرع إليه منيبا ومتذللا بين يديه يصفح عنه، ويغفر له خطاياه، ولو بلغت في الكثرة مثل زبد البحر. وهناك أسباب أخرى جعل الله فيها سبب المغفرة، وردت في أحاديث كثيرة، فانتقى جلال الدين السيوطي بعضها في شرحه للموطأ، فنظمها ابن كيران في المنظومة التي هي موضوع الدارسة.

ولتحقيق المنظومة المذكورة آنفا، سأتناول فيها قسمين هما: الأول: التعريف بالمؤلف ومخطوطه، الثاني: تحقيق النص.

القسم الأول: التعريف بالمؤلف ومخطوطه.

– ترجمة المؤلف[1]:

اسمه ونسبه:

هو: الإمام الفقيه المفسر العلامة المشارك أبو عبد الله محمد الطيب بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران المالكي الفاسي[2].

ولادته:

ولد بفاس سنة 1172هـ/1758م [3].

شيوخه:

أخذ الشيخ ابن كيران العلم عن جملة من العلماء الأجلاء المشهود لهم بالعلم نذكر منهم:

–  أبو عبد الله محمد بناني (ت1163ه)[4].

–  أبو عبد الله محمد بناني (ت1163ه)[5].

– أبو حفص عمر الفاسي (ت1188ه)[6].

– أبو محمد عبد الكريم اليازغي (ت1199ه)[7].  

– أبو عبد الله محمد التاودي ابن سودة المري (ت1209ه)[8].

– أبو عبد الله محمد الناصري الدرعي (ت1239ه)[9].

تلامذته:

أخذ عن الشيخ ابن كيران جماعة من العلماء الأفذاذ الذين نهلوا من علمه، واقتفوا أثره في السمت الحسن، ومن أبرزهم:

– محمد الزروالي (ت1230ه)[10].

– حمدون ابن الحاج (ت 1232ه)[11].

– محمد التهامي ابن الحاج محمد البوري (ت1243ه)[12].

– محمد بن الحسن أقصبي (ت1250ه)[13].

– عبد القادر بن أحمد الكوهن (ت1254ه)[14].

– محمد المدني الغربي (ت1267ه)[15].

– الطيب بن أبي بكر ابن الشيخ الطيب بن كيران (ت 1318ه)[16].

مؤلفاته:

ألف العالم ابن كيران  تآليف عديدة مفيدة في فنون مختلفة منها: “التفسير من سورة النساء: “شهد الله أنه لا إله إلاّ هو والملائكة”الآية، إلى سورة غافر: “إنما هذه الحياة الدنيا متاع” الآية”[17]، و”شرح ألفية العراقي في السيرة”[18]، و”شرح العشرة الأخيرة من الأربعين حديثا للإمام النووي”[19]، و”حاشية على محاذي الألفية لابن هشام”[20]، و”تقييد في الاستعارة وأقسامها نثرا وآخر نظما”[21]، و”تقييد على قول صاحب التلخيص فإن، وإذا للشرط في الاستقلال”[22]، و”تقييد في حقائق تحتاج إلى معرفة الفرق بينها لاشتباه بعضها ببعض، وهي النكرة، واسم الجنس والمعرف بلام الحقيقة، ولام العهد الذهني، ولام الاستغراق، ولام العهد الخارجي”[23]، و”تقييد على قول الغزالي ليس في الإمكان أبدع مما كان”[24]، و”شرح لكتابي العلم والإيمان من الإحياء للإمام الغزالي”[25]، و”تقييد على جواز حذف كلمة “قال” بين رجال سند الحديث لفظا كما تحذف اختصارا”[26]؛ و”تقييد في حقيقة الهمزة المسهلة، وحقيقة التسهيل”[27]، و”عقد نفائس اللآلي في تحريك الهمم العوالي”[28]، و”تقييد تزاور أهل الجنة وتحسرهم”[29]، وتقييد “في قول النبي لا يدخل الجنة ولد زنى ولا ولد ولده”[30]، وغير ذلك من التآليف المتينة والمحكمة.

– ثناء العلماء عليه:

حظي المؤلف بالمكانة العالية بين أقارنه، مع الاحترام والتبجيل من لدن العلماء، حيث يقول عنه محمد بن جعفر الكتاني (ت1345ه): “شيخ الإسلام، وعالم الأعلام، وحامل راية المدققين، أعجوبة الزمان في الحفظ والتحصيل والإتقان…فقد كان حافظا لا يجارى في العلوم كلها، تحسبه في كل الفنون أحد رؤسائها، وعلمه لا يدرك بالاجتهاد وإنما يكون بخرق العادة من رب العباد”[31].

وأثنى عليه محمد بن مخلوف (ت 1360ه) بقوله: “الإِمام الحامل لواء المعارف والعرفان، أعجوبة الزمان في الحفظ والتحصيل والإتقان، العلامة المتفنن في العلوم الحامل راية المنثور والمنظوم”[32].

وحلاه ابن سودة (ت 1400ه) بقوله: “الشيخ العلامة المشارك المطلع الحافظ، له اطلاع واسع، ومعرفة جيدة وإتقان وقلم سيال وفهم غزير وإدراك ثاقب. تخرج عليه عدة من العلماء”[33].

ويصفه عبد الله كنون (ت1409ه)  فيقول: “العلامة المعقولي النظار المفسر الكبير…فهو من أفذاذ العلماء الذين لا يجود الدهر بواحد منهم إلا في الفينة النادرة”[34].

– وفاته:

توفي رحمه الله يوم 17 محرم الحرام سنة 1227هـ/ 1812م، وكانت جنازته مشهودة، حضرها خلق كثير[35].

– التعريف بالنظم.

هو: عبارة عن مجموعة من الأحاديث تلخص ستة عشر خصلة في تكفير الذنوب، نظمها الفقيه ابن كيران، وهي مروية عن جلال الدين السيوطي (911ه) في تنوير “الحوالك شرح موطأ مالك”، في باب وقوت الصلاة، مستحضرا مظانها من كتب الحديث ورواتها.     

واعتمدت في تحقيق هذا النظم على نسختين محفوظتين بالخزانة الوطنية؛ فالأولى تحت رقم: ج153، بخط أحد تلاميذ الفقيه محمد المدني بن جلون الذي نقل النظم عن المؤلف بواسطتين، حيث يقول: “من خط شيخنا[36] أيضا رضي الله عنه ورحمه آمين ما نصه: الحمد لله وحده، ومن خط العلامة سيدي الطيب بن كيران رضي الله عنه بواسطتين”؛ لهذا اعتبرت هذا النسخة هي الأصل، ورمزت لها بـ: “أ”، وهي في مجموع من ص:274 إلى ص: 275، مسطرته: مختلفة، مقياسه: 22 18 سم. مكتوب بخط مغربي معتاد.

والنسخة الثانية: رقمها ح84، وهي ضمن مجموع من ص:527 إلى 528، مكتوبة بخط مغربي محلى بالألوان ومجدول. والقصيدة مذيلة بأحاديث دالة على ما فيها، مسطرتها: 30 سطرا، ورمزت لهذه النسخة بـ: “ب”.

القسم الثاني: تحقيق النص الموسوم بـ”نظم الخصال التي ورد فيها أنها تكفر ما تقدم وتأخر من الذنوب على ما عدده الحافظ السيوطي” للعلامة محمد الطيب بن كيران الفاسي (ت1172ه).

قال الناسخ: من خط شيخنا أيضا رضي الله عنه ورحمه آمين ما نصه: الحمد لله وحده، ومن خط العلامة سيدي الطيب بن كيران رضي الله عنه بواسطتين ما نصه: ولكاتبه جامعا الخصال المكفرة بما تقدم، وتأخر من الذنوب ما للجلال في حاشية الموطأ[37]، وذلك عندما من الله تعالى بدرس الموطأ سنة مائتين وألف.

خصال أتى أن الذنوب تكفر *** بها ما مضى منها وما يتأخر

وضوء[38] بإسباغ وإخلاص سبحة[39]  *** بوقت الضحى ذكر[40] الأذان  المقرر /274/

وتأمين[41]([42]) خلف الإمام موافقا *** لتأمين[43] أملاك هناك تحضر

وفاتحة الإخلاص إردافها بتا *** لييْهَا وسبعا[44] كلها تكرر

بإثر سلام من صلاة عروبة[45] *** إذا[46] جلسة التسليم لا تتغير

قيام[47] لإحياء ليلة القدر حسبة *** وإخلاص صوم[48] الفرض في النص يؤثر

تراويح[49] شهر الصوم لله حسبة *** وإخلاص حج[50] لا يشوبه منكر[51]

وحج امرئ[52] ينجو الورى من لسانه *** ومن يده في حجه لا يكدر

وعمرة[53] أو حج بإهلال ناسك*** من المسجد الأقصا لمكة يبدر

وقود ضرير[54] أربعين خطوا [55]كذا *** قراءة[56] آي آخر الحشر تذكر

وسعي[57] امرئ في حاجة لأخيه قد *** رواه ابن عباس وذاك مسطر

مصافحة[58] الشخصين ثم يصليا *** على خير مبعوث به الكون يفخر

وحمد[59] وشكر واعتراف لربنا *** بعجز لدى أكل وليس ييسر ه  

وقد ألف الحافظ ابن حجر كتابا سماه: “الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة”، وسبقه إلى ذلك المنذري رضي الله عنهما، وقد أشرت لأول كل حديث منها فراجع الأحاديث بتمامها في ذلك، وكذلك ألف في المسألة السيوطي والحطاب انتهى. من خط شيخنا المحقق سيدي محمد المدني بن علي بن جلون رضي الله عنهما ورحمهما آمين.[60]  

خاتمة

نخلص مما سبق أن الأحاديث المذكورة في المنظومة جمعت بين الصحيح والضعيف، فكان من باب الأولى العناية بالصحيح، والاقتصار عليه؛ لأن فيه غنية، لكن يظهر أن مذهب السيوطي التسامح في ذلك حيث يقول: “يجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى والأحكام كالحلال والحرام، ومما لا تعلق له بالعقائد والأحكام”[61]، وما يفيدنا في هذه النصوص هو تخلية النفس من ارتكاب المعاصي، وتحليتها بالمسارعة إلى الخير وسبل النجاة، يقول عز وجل: “سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين” (آل عمران:133).  

*************

هوامش المقال: 

[1] – سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس، 3/3. شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1/ 539. الأعلام، للزركلي، 6/ 178. النبوغ المغربي في الأدب العربي، 1 /294. معلمة المغرب، 20/ 6856-6857.

[2] – الأعلام، للزركلي، 6 /178.

[3] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108. معجم المؤلفين، 10/ 109.

[4] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1 /507-508.

[5] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1 /507-508.

[6] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1 /512-513. إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /55.

[7] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1/ 516.

[8] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1/ 533.

[9] – ينظر في ترجمته: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /133.  

[10] – ينظر في ترجمته:  سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس، 3 /7.

[11] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1 /543-544.

[12] – ينظر في ترجمته: سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس، 3 /7.

[13] – ينظر في ترجمته:  إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 154.

[14] – ينظر في ترجمته:  إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /166.

[15] – ينظر في ترجمته: إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 196.

[16] – ينظر في ترجمته: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1/ 615.

[17] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108. معجم المؤلفين، 10 /109.

[18] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108. معجم المؤلفين، 10/ 109.

[19] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108. معجم المؤلفين، 10 /109.

[20] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108.

[21] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[22] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[23] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108.

[24] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[25] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[26] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[27] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[28] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[29] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108.

[30] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1/ 108.

[31] – سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس، 3/3.

[32] – شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، 1 /539.

[33] – إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[34] – النبوغ المغربي في الأدب العربي، 1 /294.

[35] -الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، 3/ 128. سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس، 3/3. إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، 1 /108.

[36] – ذكر الناسخ في بداية المجموع أن المقصود من شيخنا هو: محمد المدني جنون.

[37] – تنوير الحوالك شرح موطأ مالك، 1/ 85.

[38] – قال المؤلف: حديث: “لا يسبغ الوضوء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” أخرجه ابن شيبة والبزار عن عثمان، وأيضا المروزي. أخرجه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد في كتاب الطهارة، باب إسباغ الوضوء، رقم الحديث: 1216. وقال: رواه البزار، ورجاله موثقون، والحديث حسن. 1 /237.

[39] – قال المؤلف: “من صلى سبحة الضحى ركعتين إيمانا واحتسابا غفرت له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر إلا القصاص” أخرجه آدم بن إياس في كتاب الثواب. أخرجه ابن حجر العسقلاني، في كتاب الخصال المكفرة  للذنوب المقدمة والمؤخرة، وقال عنه: إسناده  ضعيف جدا. الخليل بن عبدالله ونعمة وأبوه مجاهيل، وعبد الله بن مروان ضعفه ابن عدي وابن حبان. ص:38.

[40] – قال المؤلف: “من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا”، وفي لفظ: “رسولا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” أخرجه أبو عوانة عن سعد بن أبي وقاص. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب: استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسأل الله له الوسيلة، رقم الحديث: 386، (1 /290). سنن أبي داود،  كتاب الصلاة  باب ما يقول إذا سمع المؤذن، رقم الحديث: 525، (1 /145). صحيح ابن خزيمة، كتاب الصلاة “المختصر من المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم على الشرط الذي اشترطنا في كتاب الطهارة”، باب: فضيلة الشهادة لله عز وجل بوحدانيته وللنبي صلى الله عليه وسلم برسالته وعبوديته وبالرضا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا عند سماع الأذان وما يرجى من مغفرة الذنوب بذلك، رقم الحديث: 421، (1 /220).

[41] – قال المؤلف: “إذا أمن الإمام فآمنوا… قال ابن حجر: وقع في رواية أمالي الجرجاني آخر هذا الحديث زيادة وما تأخر، وهي رواية شاذة، وكذا ما وقع في بعض نسخ ابن ماجه من زيادة وما تأخر لا يصح” ه. أخرجه ابن وهب عن أبي هريرة. ينظر: فتح الباري، لابن حجر، (2/ 265).

[42] – في نسخة (ب): تأمن.

[43] – في نسخة (ب): لتأمن.

[44] – قال المؤلف: “من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد والمعوذتين سبعا سبعا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه أبو الأسعد القشيري في الأربعين. أخرجه ابن حجر في الخصال المكفرة، فقال: وفي إسناده ضعف شديد جدا، فإن الحسين بن داود البلخي (وهو أحد رواة الحديث) قال الحاكم: أنه كثير المناكير في رواياته، وأنه حدث عن أقوام لا يحتمل سنه السماع منهم. ص:39.

[45] – قال المؤلف: أي: جمعة.

[46] – في نسخة (أ): إذ.

[47] – قال المؤلف: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا…”. أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الصوم ، باب: من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية، رقم الحديث:1802، (2 /672). ومسلم في: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم الحديث:760، (1/ 523).

[48] – قال المؤلف: “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر…”، أخرجه النسائي وابن أصبغ عنه مرفوعا. أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الصوم ، باب: من صام رمضان إيمانا واحتسابا ونية، رقم الحديث:1802، (2 /672). ومسلم في: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم الحديث:760، (1/ 523).

[49] – قال المؤلف: “من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا…”. أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الإيمان، باب: تطوع قيام رمضان من الإيمان، رقم الحديث:37، (1 /22). ومسلم  في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، رقم الحديث:759، (1 /523).

[50] – قال المؤلف: “من أهل حج أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” أخرجه أبو داود والبيهقي عن أم سلمة، “من جاء حاجا يريد وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود. قال عبد الحق الإشبيلي في  كتابه الأحكام الوسطى معلقا على الحديث: قال أبو حاتم: يحيى بن أبي سفيان يعني الأخنسي (وهو أحد رواه الحديث) هذا شيخ من شيوخ أهل المدينة ليس بالمشهور ممن يحتج به. (2 /267).

[51] – في نسخة (ب): بمنكر.

[52] – قال المؤلف: “من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه بن منيع وأبو يعلى عن جابر. أخرجه   ابن حجر العسقلاني في  الخصال المكفرة، وقال: فيه موسى بن عبيدة ضعيف. (ص: 58).

[53] – قال المؤلف: “من أهل بالحج أو العمرة من المسجد الأقصا…”. سبق الكلام عنه.

[54] – قال المؤلف: “من قاد مكفوفا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه ابن منده عن ابن عمر. أخرجه ابن حجر العسقلاني في  الخصال المكفرة، وقال في أحد رواة الحديث: محمد بن عبد الملك الأنصاري كذبه أحمد، فهو الآفة في هذا الخبر. (ص:66).

[55] – في نسخة (ب): خطا.

[56] – قال المؤلف: “من قرأ سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه الثعلبي عن أنس رفعه. أخرجه ابن حجر العسقلاني في  الخصال المكفرة، وقال فيه:  يزيد بن أبان هو الرقاشي فيه ضعف، ومحمد بن يونس هو الكديمي فيه كلام كثير . (ص:60).

[57] – قال المؤلف: “من سعى لأخيه المسلم في حاجته غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، أخرجه الناصح في فوائده عن ابن عباس. أخرجه ابن حجر العسقلاني في  الخصال المكفرة، وقال معلقا على رواة الحديث: يزيد بن أبان هو الرقاشي فيه ضعف، ومحمد بن يونس هو الكديمي فيه كلام كثير. (ص:60).  

[58] – قال المؤلف: “ما من عبدين يلتقيان ويتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يفترقا حتى تغفر لهما ذنوبهما”. أخرجه ابن حجر العسقلاني في  الخصال المكفرة، وقال: رجال ثقات أثبات إلا أحمد بن بكار، ويقال له أيضا، أحمد بن بكرويه البالسي، وقد ذكره ابن حبان في “الثقات”، وقال: “يخطئ”، وضعفه ابن عدي، فقال: “روى مناكير عن الثقات”، وأما أبو الفتح الأزدي فاتهمه بوضع الحديث، وقال الدار قطني: “غيره أثبت منه”. (ص:67). 

[59] – قال المؤلف: “من أكل طعاما ثم قال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”. أخرجه أبو داود في سننه باختلاف يسير، في كتاب اللباس، رقم الحديث:4023. وسنن الترمذي، أبواب الدعوات، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام، رقم الحديث:3458. مسند أحمد، مسند المكيين، حديث معاذ بن أنس الجهني، رقم الحديث:5633.

[60] – وجاء في هامش المخطوط طرة مفادها: وبقي على الناظم رحمه لم يذكره ما رواه الديلمي عن أنس: “إن لله تعالى بحرا من نور حوله ملائكة من نور على خيل من نور، بأيديهم حراب من نور يسبحون حول ذلك البحر: سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العرش والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح فمن قالها فى يوم، أو شهر، أو سنة مرة، أو في عمره غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر، أو مثل رحل عالج، أو فر من الزحف”[60]، كذا في الجامع الكبير. قوبل من أصله إلا أن بعض الأبيات للسيوطي، وقد ذيل من قال لم يتبين نوادر ذلك والله أعلم. كذا في تسبيح الإله بما رووا عن الديلمي سبحان ذي الملك يذكر وقد خرج أحاديثها جلال الدين السيوطي في حاشية الموطأ فانظره والله أعلم، به حواش وطرر.   

[61] – تدريب الراوي في شرح تقريب النووي، 1 /350.

*******************

لائحة المصادر والمراجع

  1. إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع، عبد السلام ابن سودة، تحقيق محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة: الأولى1417هـ-1997م.
  2. الأحكام الوسطى من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، عبد الحق الإشبيلي، تحقيق: حمدي السلفي، صبحي السامرائي، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، الرياض-المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416ه- 1995م.
  3. الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، أحمد الناصري الدرعي، تحقيق: جعفر الناصري/ محمد الناصري، دار الكتاب-الدار البيضاء، تاريخ النشر: 1954-1956م.
  4. الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، الطبعة: الخامسة عشر 2002م.
  5. تدريب الراوي في شرح تقريب النووي، عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: حققه: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي، الرياض-السعودية: دار طيبة، الطبعة الأولى:2006م/1427ه.
  6. تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، علي بن محمد بن عراق الكناني، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، عبد الله محمد الصديق الغماري، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، الطبعة: الأولى، 1399ه
  7. تنوير الحوالك شرح موطأ مالك، عبد الرحمن السيوطي، المكتبة التجارية الكبرى- مصر، عام النشر: 1389ه- 1969م.
  8. جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير«، عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: مختار إبراهيم الهائج – عبد الحميد محمد ندا -حسن عيسى عبد الظاهر، القاهرة-مصر: الأزهر الشريف، الطبعة: الثانية، 1426ه-2005م، 2/621.
  9. الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة، أحمد بن حجر العسقلاني، تحقيق: عمرو عبد المنعم سليم،  دار ماجد عسيري، سنة النشر: 1422ه – 2001م.
  10. سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، محمد جعفر الكتاني، تحقيق: عبد الله الكامل الكتاني، وحمزة الكتاني، ومحمد حمزة الكتاني، دار الثقافة للنشر والتوزيع-الدار البيضاء، الطبعة: الأولى 1425ه-2004م.
  11. سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث السِّجِسْتاني، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا-بيروت.
  12. سنن الترمذي، محمد بن عيسى الترمذي، تحقيق وتعليق: إبراهيم عطوة عوض، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي–مصر، الطبعة: الثانية، 1395هـ- 1975م
  13. سنن النسائي، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، مكتب المطبوعات الإسلامية-حلب، الطبعة: الثانية، 1406هـ- 1986م.
  14. شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، محمد ابن سالم مخلوف، علق عليه: عبد المجيد خيالي، الناشر: دار الكتب العلمية، لبنان الطبعة: الأولى، 1424هـ-2003م.
  15. صحيح ابن خزيمة، محمد النيسابوري،تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، راجعه وحكم على بعض أحاديثه: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي–بيروت.
  16. صحيح البخاري، محمد البخاري، تحقيق: مصطفى ديب البغا، (دار ابن كثير، دار اليمامة)- دمشق، الطبعة: الخامسة، 1414هـ-1993م.
  17. صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركائه، القاهرة، سنة النشر: 1374ه-1955م.
  18. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، أحمد بن حجر العسقلاني، رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه: محب الدين الخطيب، عليه تعليقات: عبد العزيز بن بن باز الناشر: دار المعرفة-بيروت، 1379ه.
  19. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، أبو الحسن نور الدين الهيثمي، تحقيق حسام الدين القدسي، مكتبة القدسي، القاهرة، عام النشر: 1414هـ، 1994م.
  20. مسند أحمد، أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط-عادل مرشد، وآخرون، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421هـ-2001م.
  21. معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، مكتبة المثنى-بيروت، دار إحياء التراث العربي.
  22. معلمة المغرب، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، مطابع سلا، سنة النشر: 1410ه– 1989م.
  23. النبوغ المغربي في الأدب العربي، عبد الله كنون الحسني، حقوق النشر محفوظة للمؤلف، الطبعة: الثانية، 1380هـ.

*راجع المقال الباحث: محمد إليولو

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق