مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

ثمرات التربية الصوفية وأثرها في حياة الفرد والمجتمع.. ثمرة اكتساب الأخلاق الحميدة (6)

أنهم يعفون عن من ظلمهم ويصفحون ويقابلون السيئة بالحسنة

  منهج الصوفية في ذلك قوله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة آل عمران، الآية: 134]. وقوله تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [سورة الشورى، الآية: 40]. وقال جلت قدرته: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) [سورة الحجر، الآية: 85]، قيل وقال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [سورة الأعراف، الآية:  199]، وقال جل شأنه: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [سورة الشورى، الآية: 43]. .

   ومنهجم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأَيتُ لَيْلَةَ أُسْرى بى قُصُوراً مُسْتويَةً عَلَى أَهْلِ الجنَّة، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيْلُ لمَنْ هَذَا؟ قَالَ: لِلْكَاظِمينَ الغَيْظَ، والعَافِينَ عَن النَّاسِ، واللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[26]، وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (لَمَّا بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: مَا زَالَ يُوصِينِي بِالْعَفْوِ فَلَوْلَا عِلْمِي بِاللَّهِ لَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوصِينِي بِتَرْكِ الْحُدُودِ)[27].

أنهم يبتسمون في وجوه إخوانهم وبطلاقة الوجه

   فالصوفي الذي تطهر من الأمراض القلبية يتعامل مع الناس بكل فرح وطلاقة وجه ولا يضمر لهم الحقد والشر في باطنه بل يسعد برؤتهم، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ)[28]. وعن عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء قال: (ما رأيتُ أحدًا أكثرَ تبسُّمًا منْ رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم)[29]. وقال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الْبِشْرِ، سهل الخُلُق، لَيِّنَ الجانب)[30].

أنهم يتوددون ويتألفون ويتوافقون مع إخوانهم لما فيه الخير ويتركون المخالفة

   قدوتهم في ذلك الحديث الذي رواه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الْمُؤْمِنُ ‌يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا ‌يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ)[31].

   وعن ابن عمر أنّ رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ – يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْراً – وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامِ)[32].

أنهم يتواضعون ويحبون المسكنة ولا يتكبرون على الناس

  ذلك أن التواضع لدى الصوفية من أهم الأمور الضرورية في سيرهم إلى الله لأن التواضع صفة ومنزلة عظيمة وخلق كريم؛ وقد قال الله جلت قدرته في حق عباده المتواضعين: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الاَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) [سورة الفرقان، الآية: 63]؛ (أي: يمشون في سكينة ووقار متواضعين غير أشرين ولا متكبرين، ولا مرحين، فهم علماء، حلماء، وأصحاب وقار وعفة)[33].

  ولأن المسلم إذا تواضع رفعه الله في الدنيا والآخرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقةٌ من مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزّاً، ومن تواضع لله رفعه)[34].

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا، وَلَا يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [35].

   ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم النموذج الأمثل في التواضع يجيب دعوة المسكين واليتيم والفقير والحر والعبد ولا يتكبر عليه رغم المنزلة التي وهبه الله له في الدنيا والأخرة.

  أنهم يخافون الله في كل وقت وحين من أن يعذبهم

   وكان ميمون بن مهران رحمه الله تعالى يقول: (إن الرجل ليلعن نفسه في الصلاة ولا يشعر، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال يقرأ: ألا لعنة الله على الظالمين، وهو قد ظلم نفسه بالمعاصي وظلم الناس بأخذ أموالهم والوقوع في أعراضهم)[36].

  وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول: (لأن تلقى الله تعالى بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد)[37].

 وكان الفضيل بن عياض يقول: (خوف العبد من الله على قدر معرفته به)[38].

أنهم لا يغفلون عن ذكر الله تعالى أو عن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

   منهجهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها)[39].

   وعملا كذلك بالحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً  [أي : تبعة ونقصاً] )[40].

وكان داود الطائي رحمه الله يقول: (كُلُّ نَفْسٍ تَخْرُجُ مِنْ الدُّنْيَا عَطْشَانَةٌ إلَّا نَفْسَ الذَّاكِرِينَ)[41].  وكان ثابت البناني رحمه الله تعالى يقول: (إنِّي لَأَعْرِفُ مَتَى يَذْكُرُنِي اللَّهُ تَعَالَى. قِيلَ لَهُ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: إذَا ذَكَرْته تَعَالَى ذَكَرَنِي، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ([42].

   وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول: (حَادِثُوا هَذِهِ الْقُلُوبَ بِذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهَا سَرِيعَةُ الدُّثُورِ، وَاقْدَعُوا هَذِهِ الْأَنْفُسَ فَإِنَّهَا طُلَعَةٌ، وَإِنَّمَا تَنْزِعُ إِلَى شَرِّ غَايَةٍ، وَإِنَّكُمْ إِنْ تُطِيعُوهَا فِي كُلِّ مَا تَنْزِعُ إِلَيْهِ، لَا تُبْقِي لَكُمْ شَيْئاً( [43]. ودثور النفوس: سرعة نسيانها، تقول للمنزل وغيره إذا عفا ودرس: قد دثر دثورا، وقال شمر :دثور القلوب امحاء الذكر منها ودروسها، ودثور النفوس: سرعة نسيانها، وقال ابن شميل :الدثر الوسخ، وقد دثر دثورا إذا اتسخ، ودثر السيف إذا صدئ)[44].

 وكان وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول: )واعجبا من الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد)[45].

أنهم ينفقون في السراء والضراء ويساعدون الأيتام والمحتاجين سمتهم البذل والعطاء والانفاق في سبيل الله

   قال ابن كثير: (ذكر الله صفة أهل الجنة فقال: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) [سورة آل عمران، الآية: 134]، أَيْ: فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، والمَنْشَط والمَكْرَه، وَالصِّحَّةِ وَالْمَرَضِ، وَفِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ، كَمَا قَالَ: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً) [سورة البقرة، الآية: 274]، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ لَا يَشْغَلُهُمْ أمْر عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْإِنْفَاقِ فِي مَرَاضِيه، وَالْإِحْسَانِ إِلَى خَلْقِهِ مِنْ قَرَابَاتِهِمْ وَغَيْرِهِمْ بِأَنْوَاعِ الْبِرِّ)[46].

أنهم بارين بآبائهم وأمهاتهم

     وقد أدركوا أن الله سبحانه وتعالى وعد البارين بآبائهم وأمهاتهم بالخير الكثير والفلاح في الدنيا والآخرة. عندما قال جلت قدرته: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً) [سورة الإسراء، الآية: 23-25].

   فلا يمكن لأحد أن يدعي أنه في مقام التربية والسلوك وهو يعصي والديه وينهرهما ويقول لهما أف ويؤديهما فهذا مناف لأخلاق الصوفية رضوان الله عليهم. فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ، بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ) [47]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه للنبي صلى الله عليه وسلم: (رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)[48].

   وصفوة القول في هذا المضمار بأن التربية الصوفية هي تربية على الأخلاق واكتساب الصفاة الحسنة المسعفة في تحقيق التضامن والتعايش المحبة بين أفراد المجتمع والشعور بالطمأنينة التي تمثل المقصد الأسمى الذي يبتغيه كل إنسان، ونبذ كل أسباب التفرقة والشتات.

—————————-

  1. طبقات الصوفية، أبو عبد الرحمن السلمي، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1419هـ 1998م، الطبقة الأولى: ص: 60.
  2. صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، ج: 1، ص: 20 رقم الحديث: 52.
  3. الرسالة القشيرية، أبو القاسم القشيري، تحقيق: معروف مصطفى زريق، المكتبة العصرية، بيروت، ط: 1426ھـ-2005م، ص: 281.
  4. صحيح ابن حبان، تحقيق: محمد علي سونمز، خالص آي دمير، الناشر: دار ابن حزم – بيروت الطبعة: الأولى، 1433هـ – 2012م. النوع الثاني عشر ذكر ما يستحب للمرء أن يسأل الله جل وعلا تحسين خلقه كما تفضل عليه بحسن صورته. ج: 7، ص: 432. رقم الحديث: 6734.
  5. الرسالة القشيرية، لعبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري، تحقيق: الإمام الدكتور عبد الحليم محمود، الدكتور محمود بن الشريف، الناشر: دار المعارف، القاهرة، (ط/ت). باب الفتوة، ج: 2، ص: 441.
  6. المنتخب من كتاب الزهد والرقائق، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي، تحقيق: د. عامر حسن صبري، الناشر: دار البشائر الإسلامية – بيروت- لبنان، الطبعة: الأولى، 1420هـ – 2000م. قول للجنيد في حقيقة التصوف، ص: 77.
  7. منازل السائرين، أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي، الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت، (ط/ت)، باب الخلق، ص: 59.
  8. التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لسراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بـ ابن الملقن، المحقق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث بإشراف خالد الرباط، جمعة فتحي، تقديم: أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، الناشر: دار النوادر، دمشق – سوريا

الطبعة: الأولى، 1429هـ – 2007م. كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل، ج: 3، ص: 329.

  1. معالم التنزيل في تفسير القرآن- تفسير البغوي، لمحيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي، المحقق: عبد الرزاق المهدي، الناشر: دار إحياء التراث العربي –بيروت، الطبعة: الأولى، 1420 هـ. سورة البقرة [سورة البقرة (2): الآيات 208 الى 209] ج: 1، ص: 267.
  2. سنن الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في حسن الخلق، ج: 3، ص: 536 رقم الحديث: 2003.
  3. سنن الترمذي، أبواب العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع، ج: 4، ص: 410. رقم الحديث: 2678.
  4. السنن الكبرى، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، الطبعة: الثالثة، 1424 هـ – 2004م. كتاب الشهادات، باب: بيان مكارم الأخلاق ومعاليها التي من كان متخلقا بها كان من أهل المروءة التي هي شرط في قبول الشهادة على طريق الاختصار، ج: 10، ص: 323. رقم الحديث: 20782.
  5. شعب الإيمان، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه: د عبد العلي عبد الحميد حامد، أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه: مختار أحمد الندوي، الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع بالرياض بالتعاون مع الدار السلفية ببومباي بالهند، الطبعة: الأولى، 1423 هـ – 2003م. حسن الخلق، ج: 10، ص: 359. رقم الحديث: 7622.
  6. سن الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في حسن الخلق، ج: 3، ص: 536 رقم الحديث: 2004.
  7. كتاب الزهد الكبير، للبيهقي، تحقيق: عامر أحمد حيدر، الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية – بيروت

الطبعة: الثالثة، 1996م، باب الورع والتقوى، ص: 347 رقم الحديث: 956.

  1. سنن الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في حسن الخلق، ج: 3، ص: 536 رقم الحديث: 2003.
  2. مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لشمس الدين ابن قيم الجوزية، المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي، الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة: الثالثة، 1416 هـ – 1996م، فصل منزلة الخلق، فصل معنى الخلق، ج: 2، ص: 307.
  3. التوقيف على مهمات التعاريف، لزين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري، الناشر: عالم الكتب، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1410هـ-1990م. باب التاء، فصل الصاد ص: 98.
  4. الرسالة القشيرية، ص: 312-313.
  5. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، الناشر: مطبعة السعادة – بجوار محافظة مصر، عام النشر: 1394 هـ – 1984م ج: 1، ص: 22.
  6. الرسالة القشيرية، (ص. 242).
  7. المطرب بمشاهير أولياء المغرب، عبد الله بن عبد القادر التليدي (950ھـ)، دار الأمان للنشر والتوزيع، ودار البشائر الإسلامية، الرباط، ط 4/2003، ص:77-79.
  8. مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية، المحقق: محمد المعتصم بالله البغدادي، الناشر: دار الكتاب العربي – بيروت

الطبعة: الثالثة، 1416 هـ – 1996م، فصل منزلة الخلق، فصل معنى الخلق، ج: 2، ص: 301.

  1. فردوس الأخبار، للديلمي، تحقيق: فوّاز أحمد الزمرلي، ومحمد المعتصم بالله البغدادي، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1407ھ1987م، ج: 3، ص: 21.
  2. الحكم العطائية، لابن عطاء الله السكندري، شرح ابن عباد النفزي الرندي، إعداد ودراسة محمد عبد المقصود هيكل، إشراف ومراجعة، الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين، الطبعة الأولى، 1408هـ-1988، الحكمة الثانية والثلاثون، ص: 52.
  3. جمع الجوامع المعروف بـ الجامع الكبير، لجلال الدين السيوطي المحقق: مختار إبراهيم الهائج – عبد الحميد محمد ندا – حسن عيسى عبد الظاهر، الناشر: الأزهر الشريف، القاهرة – جمهورية مصر العربية، الطبعة: الثانية، 1426 هـ- 2005م. ج: 5، ص: 87. رقم الحديث: 14332.
  4. نهاية الأرب في فنون الأدب، لأحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم القرشي التيمي البكري، شهاب الدين النويري، الناشر: دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، الطبعة: الأولى، 1423هـ. ج: 6، ص: 57.
  5. سنن الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر، ج: 3، ص: 515. رقم الحديث: 1970.
  6. مصابيح السنة، لمحيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي، تحقيق: الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي، محمد سليم إبراهيم سمارة، جمال حمدي الذهبي، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1408 هـ – 1987م. كتاب الفضائل والشمائل، باب في أخلاقه وشمائله عليه السلام، ج: 4، ص: 61. رقم الحديث: 4547.
  7. الثقات، لابن حبان، طبع بإعانة: وزارة المعارف للحكومة العالية الهندية، تحت مراقبة: الدكتور محمد عبد المعيد خان مدير دائرة المعارف العثمانية، الناشر: دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند الطبعة: الأولى، 1494هـ- ‍1984م. ج: 2، ص: 149.
  8. المعجم الأوسط للطبراني، باب الميم، من اسمه: محمد، ج: 6، ص: 58. رقم الحديث: 5787.
  9. المعجم الكبير، أبو القاسم الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، دار النشر: مكتبة ابن تيمية – القاهرة الطبعة الثانية بون تاريخ، ج: 12، ص: 453. رقم الحديث: 13646.
  10. مدارج السالكين في منازل السائرين، لابن القيم، منزلة التواضع، التواضع في السنة النبوية، ج: 3، ص: 65.
  11. صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، آيات استحباب العفو والتواضع، ج: 4، ص: 2001، رقم الحديث: 2588.
  12. سنن ابن ماجه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية – فيصل عيسى البابي الحلبي، كتاب الزهد، باب البغي، ج: 2، ص: 409، رقم الحديث: 4214.
  13. تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر، للشعراني، تحقيق وائل أحمد عبد الرحمن، الناشر المكتبة التوفيقية، (ط/ت). ص: 118.
  14. التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي، تحقيق ودراسة: الدكتور: الصادق بن محمد بن إبراهيم، الناشر: مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع، الرياض، الطبعة: الأولى، 1420هـ، باب منه وبيان كيفية الميزان ووزن الأعمال فيه ومن قضى لأخيه حاجة، ص: 726.
  15. تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر، للشعراني، ص: (88- 91).
  16. المعجم الكبير، أبو القاسم الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، دار النشر: مكتبة ابن تيمية – القاهرة، الطبعة: الثانية بون تاريخ، باب الميم جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل، ج: 20، ص: 93 رقم الحديث: 1087.
  17. مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط – عادل مرشد، وآخرون، إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة: الأولى، 1421 هـ – 2001م. مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة رضي الله عنه، ج: 15، ص: 524. رقم الحديث: 9843.
  18. بلغة السالك لأقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير (الشرح الصغير هو شرح الشيخ الدردير لكتابه المسمى أقرب المسالك لِمَذْهَبِ الْإِمَامِ مَالِكٍ) المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي المالكي، الناشر: دار المعارف، الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ، ج: 4، خاتمة الكتاب، النية الحسنة روح العمل، ص: 790.
  19. نفس المصدر، نفس الصفحة.
  20. الزهد والرقائق لابن المبارك، من رواية الحسين المروزي (وملحق بآخره زيادات من رواية نعيم بن حماد) حققه وعلق عليه: حبيب الرحمن الأعظمي، قام بنشره: محمد عفيف الزعبي، بإذن خطي من محققه حبيب الرحمن الأعظمي، ووكيل مجلس إحياء المعارف بـ (ماليكاون) ناسك (الهند) (ط/ت).
  21. تهذيب اللغة، لمحمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور،
    تحقيق: محمد عوض مرعب الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت
    الطبعة: الأولى، 2001م، ج: 14، ص: 62.
  22. تنبيه المغترين أواخر القرن العاشر على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر، للشعراني، ص: 118- 119.
  23. تفسير القرآن العظيم، لابن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، تحقيق: سامي بن محمد السلامة، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية 1420 هـ – 1999م، ج: 2، ص: 119.
  24. المعجم الكبير للطبراني، باب الثاء، ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من غرائب مسند ثوبان رضي الله عنه، ج: 2، ص: 100 رقم الحديث: 1442.
  25. سنن الترمذي، أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء من الفضل في رضا الوالدين، ج: 3، ص: 464. رقم الحديث: 1899.
الصفحة السابقة 1 2
Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق