الرابطة المحمدية للعلماء

تواصل الجسر الجوي لنقل المساعدات المغربية لفائدة الفلسطينيين

تواصل الجسر الجوي الذي أقامته المملكة المغربية لنقل المساعدات لفائدة الفلسطينيين بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله أمس الأحد٬ بوصول ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية، محملة بمساعدات إنسانية، إلى مطار العريش العسكري شرق مصر.

وحملت هذه الطائرات المغربية معدات وأطر وأدوية المستشفى الميداني متعدد الاختصاصات والطب الجراحي والمساعدات الغذائية، التي خصصتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الفلسطينيين.

وقال فريد الطنجاوي الجزولي، مدير قطب العمل الإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن هذه الالتفاتة الإنسانية النبيلة تأتي في سياق الدعم الموصول للمملكة المغربية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن قامت بتخصيص وشحن مساعدات إنسانية، وأشرفت على إدخالها إلى قطاع غزة، وهي عبارة عن 3.5 أطنان من الأدوية، و10 أطنان من الحليب المجفف، و27.5 طنا من الأرز، موجهة خصوصا إلى أطفال غزة٬ مبرزا أن هذا الدعم هو التفاتة من ملك المغرب والشعب المغربي للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه.

وكان المستشفى الميداني متعدد الاختصاصات والطب الجراحي، الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة شرع، أخيرا، في تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى أولى الحالات.

ويقدم المستشفى خدمات طبية لفائدة المرضى في مختلف التخصصات الجراحية، خاصة جراحة الدماغ والأعصاب والجراحة الباطنية وجراحة العظام والمفاصل وجراحة الأطفال والجراحة الصدرية بالإضافة إلى وجود أخصائي في الحروق وتخصصات طبية في مجالات الطب الباطني وطب القلب والشرايين والمستعجلات وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون.

كما تتوفر هذه الوحدة الصحية والاستشفائية على قسم للنساء والتوليد وآخر للإنعاش وقاعة للعمليات والتخدير، ومختبر، ومرافق للعلاجات الأولية وقاعات للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه القطاع في مجال الخدمات الطبية.

ويشرف على تأمين الخدمات بالمستشفى طاقم طبي ومواز مكون من 92 شخصا من بينهم 26 طبيبا عسكريا ومدنيا من مختلف التخصصات وممرضون وأطر تقنية وموازية وطبيبتان للنساء والتوليد ومساعدتان في التوليد.

وتعكس هذه المبادرة٬ التي أصدر جلالة الملك تعليماته السامية حتى يتم تنفيذها بشكل فوري وبتنسيق مع السلطات الفلسطينية، الالتزام التضامني الراسخ للمملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة، كما تأتي تكريسا لدعم المغرب الموصول للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة.

ويأتي القرار الملكي بإرسال مساعدات إنسانية مهمة للفلسطينيين ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، ليؤكد مرة أخرى، الالتزام بالتضامن المتواصل للمغرب مع البلدان الشقيقة والصديقة.

(و م ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق