الرابطة المحمدية للعلماء

بحث يعنى بالتراث الثقافي والعمارة التقليدية بمنطقة الآنديز الشيلية

يهدف بحث المهندسة المعمارية الشيلية والأستاذة في شعبة الهندسة المعمارية بجامعة الشيلي ناتاليا جوركيرا، والذي جاء بعنوان “التراث الثقافي ومسائل التنمية المحلية للمستوطنات التقليدية في الآنديز التشيلية” إلى تقديم فكرة عن التراث العامي لمنطقة جبال الأنديز شمال الشيلي في أمريكا الجنوبية، وهو مثال يبين التكيف العقلاني مع بيئة قاسية بموارد شحيحة كالبيئة شبه الصحراوية، التي توجد بها جبال الأنديز، واندماج التقاليد الثقافية لكل من السكان البيض والسكان الأصليين.

وتشارك جوركيرا في مؤتمر “المكان في تراث المباني التقليدية في محيط متغير بوتيرة عالية” المنعقد في مركز القطارة للفنون بمدينة العين الإماراتية، وتقول “يوجد اليوم هذا التراث القيِّم في وضعية جد متأزمة، وذلك راجع لعدة أسباب، من بينها ندرة المياه والبعد عن المراكز الحضرية، وارتفاع نسبة السكان الذين يهاجرون إلى المدن بحثا عن العمل، بالإضافة إلى الزلازل القوية التي تشهدها المنطقة، والتي دمرت جزءا مهما من هذا التراث المعماري العامي، حيث تم استبدال العمارة التقليدية بمباني حديثة لا تحترم الأساليب التقليدية، مما أدّى ليس فقط إلى ضياع الهوية المحلية بل كذلك إلى الحد من الاستجابة للخصائص المناخية للمنطقة.

وقد ركزت الدكتورة جوركيرا من خلال خبرتها المهنية والأكاديمية على النهوض بالتراث المعماري العامي وحماية التقنيات والأساليب المعمارية التقليدية من الاندثار والعمل على وقاية المباني التراثية الطينية من وقع الزلازل، وألفت في هذا الصدد، العديد من المقالات والفصول الكتبية والأوراق البحثية حول هذه الإشكاليات مُقدمة إياها في مؤتمرات دولية عدة.

وهي ترى أن النظام البيئي بمنطقة جبال الأنديز الشيلية نظاما مهددا، وبالمقابل، لا تتوفر لدى المجتمعات المحلية خطة واضحة لمواصلة التقدم بطريقة مستدامة كما كان الحال في السابق.

ويذكر أن الدكتورة جوركيرا عضو في المجلس الدولي للآثار والمواقع – فرع الشيلي، وأصبحت في سنة 2010 عضوا في اللجنة العلمية الدولية لتراث العمارة الطينية، ثم انضمت إلى عضوية الشبكة الإيبيرية – الأمريكية “بروتيرا” أخيرا في 2012.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق