الرابطة المحمدية للعلماء

تشييع جثمان الفقيد فريد الأنصاري بمكناس

الفقيد عرف بنزاهته وغيرته الصادقة على الإسلام السني المالكي الوسطي

جرت ظهر أمس الأحد بمكناس مراسيم تشييع جنازة الفقيد فريد الأنصاري، عضو المجلس العلمي الأعلى، الرئيس السابق للمجلس العلمي المحلي بمكناس، الذي وافته المنية الجمعة الماضية بإحدى مستشفيات اسطنبول عن سن يناهز 49 عاما.

وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الروى، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي عياد بحي الزيتون حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي، والكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، وأعضاء المجلس المذكور، وعدد من العلماء وشخصيات تنتمي إلى عالم الفكر.

وتليت، بهذه المناسبة، آيات بينات من الذكر الحكيم، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه.

وكان أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أسرة الأستاذ فريد الأنصاري أعرب فيها لأسرة الفقيد ومن خلالها إلى كافة أهله وذويه عن عميق التأثر والأسى لرحيل الفقيد فريد الأنصاري.

وأكد جلالة الملك أن الفقيد كان “معروفا بدماثة الخلق والورع والاستقامة والنزاهة والغيرة الصادقة على الإسلام السني المالكي الوسطي، والوفاء للعرش العلوي المجيد، والإخلاص لثوابت الأمة ومقدساتها. جزاه الله عن ذلك أوفى الجزاء، ولقاه نضرة وسرورا، وعوضكم عن فقدانه حسن الثواب والقدوة الصالحة”.

الدكتور فريد الأنصاري من مواليد سنة 1960 بالرشيدية (جنوب شرق المغرب)، انخرط في العمل الإسلامي، ضمن جمعية الدعوة الإسلامية بفاس، التي توحدت مع جمعيات إسلامية أخرى لتكون “رابطة المستقبل الإسلامي”، والتي بدورها توحدت لاحقا مع حركة الإصلاح والتجديد، ليكونا “حركة التوحيد والإصلاح”سنة 1996.

في العام 2000 انخرط في سلك الدعوة العامة عبر مؤسسات المجلس العلمي الأعلى والمحلي بمكناس، كما تولى أيضا رئاسة وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة لقسم الدراسات العليا بجامعة المولى إسماعيل بمدينة مكناس.

الدكتور فريد الأنصاري حاصل على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه، من جامعة الحسن الثاني كلية الآداب بالمحمدية؛ اتجهت مؤلفاته العلمية إلى ترسيخ الدعوة لتأصيل العلم الشرعي وإشاعة “مجالس القرآن” وتدبر “بلاغات الرسالة القرآنية” ، ودعا في كتاباته إلى الانطلاق من القرآن إلى العمران .

كان الراحل عضوا مؤسسا لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان محمد بن عبد الله بفاس، وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

كما كان خطيبا بمسجد محمد السادس بمكناس، وله عدد من المؤلفات والدراسات العلمية من أبرزها (التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، الجزء الأول والثاني)، و(أبجديات البحث في العلوم الشرعية: محاولة في التأصيل المنهجي)، و(جمالية التدين، كتاب في المقاصد الجمالية للدين).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق