مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

من أعلام القضاء والفتوى بفاس:

المبحث الثالث: سلوكه ومذهبه:

الحديث عن سلوك محمد العربي الزرهوني ومذهبه يقتضي التمييز بين سلوكه الاجتماعي والروحي ونخصص له: (الفرع الأول). وبين انتمائه المذهبي ونخصص له: (الفرع الثاني).

الفرع الأول: سلوكه.

من المعلوم أن مدينة فاس، تعتبر مدينة ذات طبيعة روحية، نظرا لارتباط مؤسسها بآل البيت من جهة، ولرسوخ الفكر الديني من جهة أخرى. حيث نشأ المترجم له الشيخ الزرهوني رحمه الله في أسرة علمية عريقة ومحافظة، مرتبطة بأصول الدين وأخلاقه الحميدة، ومتأثرة بتقاليد النسيج الجمعوي الفاسي. وهذا حتماً سيكون له الأثر البارز في سلوكه الاجتماعي، وفي علاقاته الإنسانية. كما نستجلي من خلاله تكوين صورة واضحة عن سلوك الشيخ الزرهوني، ومن خلالها نجزم بأن سلوكه وتعامله مع الناس، كان منضبطا بضوابط الشرع، متحليا بالآداب وحسن الأخلاق التي تربى عليها في محيطه الأسري والاجتماعي. وقد وصفه إدريس بن الماحي بقوله: “لسانه لسان أدب وأحلى من الرطب”([70]).

كما عاش الشيخ الزرهوني رحمه الله، في عصر ازدهر فيه السلوك الصوفي بشكل كبير، حيث تعددت الطرق الصوفية، وأصبح لكل منها ما يميزها عن الأخرى، بالرغم من اجتماعها في أصل واحد وهو التصوف. فهناك الطريقة الدرقاوية والتجانية والوزانية وغير ذلك.

وإذا تصفحنا معظم شيوخه الذين أخذ عنهم، وكان لهم الأثر البالغ في سلوكه الروحي، نجد جلهم له انتماء إلى طريقة صوفية معينة، مما يجعلنا نرجح بأن الشيخ الزرهوني كان صوفيا، ومما يؤكد هذا أيضا، أنه كانت له أسانيد وإجازات في مجموعة من الأوراد وعن عدد من أقطاب الطرق الصوفية، فقد أخذ عن الشمس محمد بن قدور الزرهوني دلائل الخيرات، وعن محمد بن حبيب الله الصغير الشنكَيطي الطريقة المختارية، وأجازه بسنده في الطريقة القادرية العربي بن المعطي، عن الشيخ التاودي بن سودة رحم الله الجميع.

كما روى أيضا الطريقة الوزانية عن سيدي الشاهد بن التهامي والعربي بن علي بن أحمد.

وروى الطريقة الصادقية عن محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن عبد الصادق الرتبي([71]).

وبتعدد إجازاته وأسانيده في الأوراد تبعا لتعدد الطرق، يمكن القول بأن مؤلفنا كان متصوفا، دون أن نجزم بالتزامه بطريقة صوفية معينة.

الفرع الثاني: مذهبه.

الحديث عن مذهب مترجمنا الشيخ الزرهوني رحمه الله، يقتضي البحث عن مذهبه العقدي، ونخصص له: الفقرة الأولى، وعن مذهبه الفقهي، وهو ما نخصص له: الفقرة الثانية.

الفقرة الأولى: مذهبه العقدي.لم نجد تصريحا ممن ترجم للشيخ محمد العربي الزرهوني رحمه الله بمذهبه العقدي، لكن الذي يتم استنتاجه من خلال شرحه لعقيدة ابن عاشر في كتابه: التقريب والتبيين في حل ألفاظ المرشد المعين([72])، أنه أشعري العقيدة كغيره من شيوخه الذين أخذ عنهم وتربى على أيديهم، وتلاميذه الذين أخذوا عنه وحملوا علمه للأجيال، حيث كان منهجه في عرض الحجج والبراهين، منهجا أشعريا واضحا، يستعمل أسلوب المناطقة وعلماء الكلام، في دحض شبهات الخصوم، وإثبات ما يجب لله وما يستحيل في حقه وما يجوز([73]).

الفقرة الثانية: مذهبه الفقهي. لم أقف في كتب التراجم والطبقات، على أحد -ممن ترجم للشيخ سيدي محمد العربي الزرهوني رحمه الله- نص صراحة على انتمائه للمذهب المالكي أو غيره من المذاهب الأخرى، لكن الواضح الجلي، أنه مالكي غير متعصب للمذهب. وهو ما نستنتجه من فتاواه المنقولة في كتب النوازل والأحكام ومن منهجه في كتابه: النوازل الفقهية (الذي اشتغلت على تحقيقه)، حيث استعمل كثيرا لفظ: “المشهور من المذهب كذا وكذا”([74]). ولفظ: “المعروف من المذهب”([75]).

ومما يؤكد هذا الأمر أيضا، أنه تولى منصب الفتوى، كما تولى منصب القضاء بمدينة صفرو، ثم قضاء الجماعة بمدينة فاس؛ ومعلوم أن هذه المهام، كان لا يتولاها إلا من كان مالكي المذهب، عالما بأحكامه وفروعه وأصوله؛ إذ عَرَفت هذه المهام في عهد الدولة العلوية صدور عدة ظهائر سلطانية تحدد اتجاهها المسطري، وتوجب تطبيق المذهب المالكي والتشريعات المرتكزة عليه([76]).

المحبث الرابع: وفاته ومصادر ترجمته:

الحديث عن هذا المطلب، يقتضي التعرض لتاريخ ومكان وفاته: (الفرع الأول)، وثناء الناس عليه: (الفرع الثاني)، ومصادر ترجمته: (الفرع الثالث).

الفرع الأول: تاريخ ومكان وفاته. بعد أن قضى مؤلفنا محمد العربي الزرهوني حياة حافلة بالعطاء العلمي في ميادين التدريس والفتوى، والقضاء والتأليف، والتربية والسلوك، حتى اشتهر أمره وعلا شأنه، ولاح فضله في الآفاق، حتى قصده لذلك القاصي والداني، وأذعن له الفقهاء والشيوخ، وتتلمذ على يديه من هو في طبقته، ومن شاركه في بعض شيوخه([77]). قدَّر له القدر أن يمنع من الفتوى، ويؤمر الناس أن لا يسمعوا له ولا يحضروا دروسه، ويطرد عن مدينة فاس إلى مدينة الصويرة([78]) حيث قضى بقية حياته هناك، إلى أن وافاه أجله المحتوم، في الثامن من جمادى الثانية: 1260هـ/24 يونيو: 1844م. ودفن بضريح سيدي مكدول([79]).

وقد ذهبت للبحث عن قبره هناك، فلم أجد ما أهتدي به إليه، بل وجدت أن كل القبور التي دفن أصحابها في فترة وفاة مؤلفنا وقبله، قد تم نقلها من مكانها بسبب الزحف العمراني وتوسعة الطريق الرابطة بين مدينة الغزوى ومدينة الصويرة. فرحم الله شيخنا محمد العربي الزرهوني، الذي رفع الله بعد وفاته ذكره، وإن غابت نفْسُه وطمس التاريخ قبره وأزال معالمه.

الفرع الثاني: ثناء الناس عليه. عاش محمد العربي الزرهوني حياة حافلة بالعطاء العلمي، حيث درّس وأفتى وقضى ووعظ، فكان -بحقّ- مثالا للقاضي العدل والمفتى الناصح، والمدرس المربي والواعظ التقي. وبذلك ترك بصماته التاريخية في علم الفقه والفتوى، والقضاء والأحكام، والتربية والسلوك.

وقد أثنى عليه الكثير ممن عاصره وأتى بعده. فقد حلاه أصحاب التراجم بصفات عديدة تدل على عظم جاهه وعلو كعبه في مختلف العلوم، خصوصا علم الفقه والفتوى والقضاء والأحكام، وهي السمة التي كانت غالبة عليه.

وقد قال عنه محمد مخلوف في شجرة النور: “الإِمام الفقيه العلامة العمدة الفهّامة”([80]).

وقال عنه العباس السملالي المراكشي في الإعلام نقلا عن إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد لعبد الحي الكتاني: “الإمام العلامة الفقيه، والأديب المشارك المحقق الأريب … رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار”([81])

وقال عنه بن سودة في إتحاف المطالع: “كان علاّمة مشاركا مطلعاً، ومفتياً نوازلياً”([82]).

وقال عنه إدريس بن الماحي: “الفقيه العلامة، والعمدة الفهامة، المشارك الأديب والمحقق الأريب، قاضي فاس ومفتيها، لسانه لسان أدب وخلقه أحلى من الرطب”([83]).

الفرع الثالث: مصادر ترجمته.

ترجم للشيخ محمد العربي الزرهوني عدد كبير من مؤلفي كتب التراجم والفهارس والطبقات، وقد خصه بعضهم بمؤلف خاص، ومن أهم من ترجم له:

  • عبد الحي الكتاني(ت: 1382ه) في مؤلف خاص أسماه: إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد؛ وقد لخصه المراكشي في الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأنام.
  • محمد مخلوف(ت: 1360ه)، في شجرة النور الزكية في طبقات المالكية.
  • عبد الحي الكتاني(ت: 1382ه) في فهرس الفهارس والأثبات.
  • العباس السملالي(ت:1378هـ)، في الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأنام.
  • عبد السلام بن عبد القادر بن سودة(ت: 1400ه)، في إتحاف المطالع.
  • عبد الرحمن بن زيدان(ت: 1365ه)، في معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين.
  • إدريس بن الماحي القيطوني(ت: 1391ه) في معجم المطبوعات المغربية.
  • عمر رضا كحالة(ت: 1408هـ)، في معجم المؤلفين.
  • خير الدين الزركلي(ت: 1336هـ)، في الأعلام.

مما تجدر الإشارة إليه في ختام هذا البحث المتواضع، أن المغرب الأقصى قد عرف رجالا علماء وفقهاء أجلاء، كانوا دوما مواكبين باجتهاداتهم لكل ما تعرفه مجتمعاتهم من مستجدات، وما يطرأ على الساحة من أحداث، مجتهدين في إيجاد الحلول الشرعية الملائمة لما ينزل بالأمة من القضايا الشائكة، وما يرفع إلى القضاء من نزاعات وخصومات. فأسسوا بذلك منهجاً خاصاً في التعامل مع هذه القضايا والأحداث، أساسه نصوص الشرع، مع مراعاة خصائص هذا البلد، وما ألفه الناس من تقاليد وأعراف.

ومن هؤلاء الفقهاء المجتهدين، الذين كان لهم باع طويل في فقه القضاء والتوثيق والنوازل والأحكام، واحتلوا في ذلك منزلة لا يضاهيهم فيها غيرهم دقة وإلماما، وجمعا وترتيبا وتأليفا وتحقيقا([84]). العلامة القاضي والمفتي النوازلي، سيدي محمد العربي بن الهاشمي العزوزي الزهوني الفاسي رحمه الله تعالى.

وقد تم إعطاء نبذة مختصرة عن هذا العالم الفذ الذي يكاد يكون مغمورا بالرغم مما خلفه من مؤلفات، وما تقلده من مناصب في ميدان التدريس والقضاء والإفتاء.

وقد حاولت إعطاء نبذة -ولو مختصرة- عن حياته العادية من خلال: أسرته واسمه ونسبه. وعن حياته العلمية من خلال: شيوخه ورحلاته في طلب العلم، وإجازاته وأسانيده، والمناصب التي تولى القيام بها، والمحن التي تعرض لها بسبب فتاواه، بالإضافة إلى تلاميذه ومؤلفاته وسلوكه ومذهبه. وختمت البحث بالإشارة إلى تاريخ ومكان وفاته، وثناء الناس عليه ومصادر ترجمته.

وفي خاتمة هذا البحث المتواضع، لا أدعي أنني أحطت بهذا الموضوع علما، وتناولت جميع ما ينبغي تناوله فيه، وفصلت القول في مسائله تفصيلا، بقدر ما يمكن لي القول، بأنني قد حاولت فتح شهية الباحثين من أجل التعريف ببعض أعلام الأمة المغربية، الذين تركوا للمكتبة الثقافية عموما والفقهية على وجه الخصوص، مجموعة من المؤلفات في شتى المجالات، من أمثال قاضي فاس ومفتيها الشيخ محمد العربي الزرهوني رحمه الله، وبذلك يتم ربط الصلة وتوطيد العلاقة بين الأجيال السابقة واللاحقة من أبناء هذه الأمة. وبيان أقطاب مجدها وعصور ازدهارها. واللهَ أسأل التوفيق والسداد، فيما يفوه به اللسان أو يخطه البنان، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد بدءا وختاما. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

(أصل هذه الدراسة مقال منشور بمجلة الغنية العدد المزدوج 8/7)

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

مصادر البحث ومراجعه:

  • إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لابن زيدان(ت: 1365ه)، تحقيق علي عمر، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة -مصر، ط: 1/1429هـ/2008م.
  • إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع لعبد السلام بن سودة(1400هـ)، تحقيق محمد حجي دار الغرب الإسلامي، بيروت -لبنان، ط: 1/1417هـ/1997م.
  • الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، لأحمد بن خالد الناصري(ت:1315هـ)، تحقيق جعفر ومحمد الناصريين، دار الكتاب، الدار البيضاء-المغرب، بدون تاريخ.
  • الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام لإبراهيم السملالي(ت:1378هـ)، مراجعة ابن منصور، المطبعة الملكية الرباط-المغرب، ط: 2/1413هـ/1993م.
  • الأعلام لخير الدين الزركلي(ت: 1336هـ)، دار العلم للملايين، ط: 15/2002م.
  • الاغتباط بتراجم أعلام الرباط لمحمد بوغندار(ت: 1345ه) تحقيق أحمد نجيب، دار نجبويه، مصر، ط: 1/1431ه/2008م.
  • الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس لعلي ابن زرع(ت: 1326هـ) تحقيق كارل يوحن، دار الطباعة المدرسية، ط: 1/1843م.
  • بيوتات فاس لإسماعيل بن الأحمر، دار المنصور الرباط -المغرب، ط: 1/1972م.
  • التقريب والتبيين في حل ألفاظ المرشد المعين لمحمد العربي الزرهوني(ت: 1260ه)، مخطوط بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم: 107ك.
  • جامع القرويين المسجد والجامعة بمدينة فاس لعبد الهادي التازي (ت: 1436هـ)، دار الكتاب اللبناني بيروت -لبنان، ط: 1/1403ه/1982م.
  • الحركة الفقهية في عهد السلطان محمد بن عبد الله، لأحمد الأمين العمراني، الناشر: وزارة الأوقاف المغربية، بتاريخ: 1417ه/1996م.
  • سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس، لمحمد بن جعفر الكتاني(ت:1345هـ)، تحقيق محمد حمزة بن علي الكتاني بدون معلومات الطبع.
  • شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد مخلوف(ت: 1360ه)، تعليق عبد المجيد خيالي، دار الكتب العلمية بيروت -لبنان، ط: 1/1424هـ/2003م.
  • شرح المقدمة الآجرومية لمحمد العربي الزرهوني، لوحة: 2، مخطوط بمؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم: 512.
  • العز والصولة في معالم نظم الدولة، لعبد الرحمن بن زيدان(ت: 1365ه)، المطبعة الملكية الرباط –المغرب، ط: 1/1381ه/1961م.
  • فاس قبل الحماية لروجي لوطورنو (ترجمة محمد حجي)، دار الغرب بيروت -لبنان، ط: 1/1412ه/1992م.
  • الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي لمحمد الحجوي(ت: 1376ه)، دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان، ط: 1/1416هـ/1995م.
  • فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعبد الحي الكتاني (ت: 1382هـ)، تحقيق إحسان عباس دار الغرب بيروت لبنان، ط: 2/1402ه/1982م.
  • مرآة المحاسن في أخبار الشيخ أبي المحاسن لمحمد العربي الفاسي(ت: 1052ه)، تحقيق محمد حمزة الكتاني. بدون معلومات عن الطبع.
  • المسند الصحيح المختصر(صحيح مسلم) لمسلم بن الحجاج(ت: 261ه)، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث، بيروت -لبنان، بدون تاريخ.
  • معجم المؤلفين لعمر بن رضا كحالة(ت: 1408هـ)، مكتبة المثنى بيروت -لبنان.
  • معجم المطبوعات العربية والْمُعَرَّبَة ليوسف إلياس سركيس(ت:1351ه) مطبعة سيركيس القاهرة -مصر، بدون تاريخ.
  • معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي القيطوني(ت:1391هـ)، منشورات مطابع سلا -المملكة المغربية، ط: 1/1988م.
  • معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي القيطوني(ت:1391هـ)، منشورات مطابع سلا -المملكة المغربية، ط: 1/1988م.
  • معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لابن زيدان(ت: 1365ه)، تحقيق حسن الوزاني، نشر وزارة الأوقاف المغربية، ط: 1/1430هـ/2009م.
  • المغرب عبر التاريخ لإبراهيم حركات، دار الرشاد الحديثة الدار البيضاء –المغرب، ط: 2/1415ه/1994م.
  • النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كبلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس -فاس).

وصف إفريقيا للحسن بن محمد الوزان الفاسي المعروف بإليون الإفريقي، ترجمة محمد حجي ومحمد الأخضر، دار الغرب الإسلامي، ط: 2/1983م.

الهوامش:


[1]) انظر: وصف إفريقيا لليون الإفريقي، ج: 1/295، والإعلام بمن حل مراكش للعباس المراكشي، ج: 6/254.

[2]) سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 3/307.

[3]) انظر: بيوتات فاس لإسماعيل بن الأحمر، ص: 22.

[4]) انظر: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 3/307، وبيوتات فاس لابن الأحمر، ص: 22.

[5]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش للعباس المراكشي، ج: 6/254.

[6]) انظر: مقدمة شرحه للآجرومية، لوحة: 2، مخطوط بمؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم: 512.

[7]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأنام، للعباس المراكشي، ج: 6/254.

[8]) انظر: إتحاف المطالع لابن سودة، ص: 175-176، وتحقيق معجم طبقات المؤلفين لحسن الوزاني، ج: 2/244.

[9]) انظر: شجرة النور لمخلوف، ج: 1/568، والسلوة للكتاني، ج: 1/89، ومعجم المؤلفين لكحالة، ج: 6/278.

[10]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش، للعباس المراكشي، ج: 6/253.

[11]) انظر: فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني، ج: 1/272، وج: 2/781-782، و: 831.

[12]) انظر: الأعلام لخير الدين الزركلي، ج: 6/265.

[13]) انظر مقدمة شرحه للآجرومية، لوحة: 2، مخطوط بمؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم: 512.

[14]) انظر مقدمة تحقيق نوازله الفقهية لعبد العاطي المرضي، ج: 1/117.

[15]) انظر: النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/173، وج: 1/461. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب سايس -فاس).

[16]) انظر: النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي ، ج: 1/132، ج: 1/164، ج: 1/233. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب سايس -فاس).

[17]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش، للعباس المراكشي، ج: 6/254.

[18]) انظر: فاس قبل الحماية لروجي لوطورنو، ج: 2/666.

[19]) انظر: الحركة الفقهية في عهد السلطان محمد بن عبد الله لأحمد الأمين العمراني، ج: 1/32.

[20]) انظر: الفكر السامي للحجوي، ج: 2/191.

[21]) انظر ترجمته في قسم التحقيق، ج: 1/181.

[22]) انظر ترجمته في قسم التحقيق، ج: 1/143.

[23]) الإعلام بمن حل مراكش للمراكشي، ج: 6/254.

[24]) انظر: جامع القرويين لعبد الهادي التازي، ص: 88.

[25]) انظر: مقدمة تحقيق نوازل العربي الزرهوني لعبد العاطي المرضي، ج: 1/17-23. (أطروحة دكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس).

[26]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأنام للعباس المراكشي، ج: 6/253-263.

[27]) انظر: شجرة النور لمخلوف، ج: 1/539-547.

[28]) انظر: العلوم التي كانت تدرس بجامع القرويين في عصر المؤلف، في: فاس قبل الحماية لروجي لوطورنو، ج: 2/654.

[29]) هو: أبو عبد الله، الطيب بن محمد بن عبد المجيد بن كيران. أخذ عن: الشيخ التاودي وأبي حفص الفاسي وغيرهما. وعنه: العربي الزرهوني وعبد القادر الكوهن وغيرهما. من مؤلفاته: شرح على توحيد المرشد المعين، وشرح الحكم العطائية. توفي سنة: 1227هـ/1812م. له ترجمة في: شجرة النور لمخلوف، ج: 1/539، والفكر السامي للحجوي، ج: 2/351.

[30]) هو: محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي. أخذ عن عمه: يوسف بن أحمد والتاودي بن سودة وغيرهما. وعنه: العربي الزرهوني وغيره. من مؤلفاته: المزايا فيما حدث من البدع بأم الزوايا ونوزال فقهية. توفي بتمكروت سنة: 1211هـ/1796م. له ترجمة في: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/843، وطبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 2/321.

[31]) هو: محمد بن محمد بن عامر المعْداني التادلي الفاسي. أخذ عن: عبد القادر بوخريص، وأبي حفص الفاسي وغيرهما. وعنه: السلطان سليمان العلوي، ومحمد العربي الزرهوني وغيرهما. من مؤلفاته: القول الوجيز في اختصار الذهب الإبريز. توفي سنة: 1234هت/1818م. له ترجمة في: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 3/16، وإتحاف المطالع لابن سودة، ص: 123.

[32]) هو: أبو عبد الله، محمد العربي بن علي القسمطيني. قاضي الرباط ومفتيها وخطيب مسجدها الأعظم. كما تولى قضاء فاس ومكناس. أخذ عنه غير واحد من العلماء الأعلام توفي بمكناس سنة: 1208ه/1793م. له ترجمة في: الاغتباط لمحمد بوجندار، ص: 569، وإتحاف المطالع لابن سودة، ص: 76، وإتحاف أعلام الناس لابن زيدان، ج: 5/500-501.

[33]) هو: شيخ المؤلف، محمد بن عبد القادر (قدور) الزرهوني الصبيحي. أخذ عن: التاودي وغيره. وعنه: التهامي بن رحمون والورياجلي. تولى قضاء الجماعة بمكناس. من مؤلفاته: شرح الفتوحات الإلهية. توفي بزرهون سنة: 1231هـ/1813م. له ترجمة في: معجم طبقات المؤلفين، ج: 2/327، وإتحاف أعلام الناس، ج: 4/202-205، كلاهما لابن زيدان.

[34]) هو: حمدون بن عبد الرحمن بن الحاج السلمي المرداسي. أخذ عن: محمد بن عبد السلام الناصري والطيب بن كيران. وعنه: محمد العربي الزرهوني والكوهن. من مؤلفاته: حاشية على تفسير أبي السعود وغيرهما. توفي سنة: 1232هـ/1816م. له ترجمة في: شجرة النور لمخلوف، ج: 1/543-544، ومعجم طبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 1/132-133.

[35]) هو: أبو محمَّد، عبد القادر بن أبي جيدة بن أحمد الفاسي. أخذ عن محمَّد بن الطيب القادري وعبد الكريم اليازغي وغيرهما. وعنه خلق. له كتابة في علم الحقائق في التصوف، وأرجوزة في سلسلة أشياخه وغير ذلك. توفى سنة: 1213هـ/1798م. له ترجمة في: شجرة النور لمحمد مخلوف، ج: 1/535، برقم: 1502، وسلوة الأنفاس للكتاني، ج: 1/277.

[36]) هو: العربي بن المعطي بن صالح بن المعطي بن عبد الخالق الشرفي البجعدي. منشأ ومدفنا. توفي سنة: 1234هـ/1818م. له ترجمة في: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/167-170، وإتحاف المطالع لابن سودة، ص: 123.

[37]) انظر: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/780.

[38]) انظر: مقدمة صحيح مسلم، ج: 1/15.

[39]) انظر: فاس قبل الحماية، لروجي لوطورنو، ج: 2/659-660.

[40]) انظر: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/781-782.

[41]) انظر: فاس قبل الحماية، لروجي لوطورنو، ج: 2/658.

[42]) انظر: ما يأتي في الصفحة: ؟؟؟

[43]) أبو عبد الله، محمد بن عبد القادر بن أحمد الحسني الإدريسي؛ الشهير بالكَرْدُودِي. قاضي طنجة. أخذ عن: محمد العربي الزرهوني وعبد القادر الكوهن وغيرهما. من مؤلفاته: شرح خطبة الألفية، وتاريخ في الدولة العلوية وغيرهما. توفي بفاس سنة: 1268هـ/1851م. له ترجمة في: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 2/279-280.

[44]) هو: علي بن أحمد بن عبد الصادق بن علي الرجراجي أصلاً الصويري قراراً، عالمها وقاضيها. أخذ بفاس عن أبي الحسن التسولي ومحمد العربي الزرهوني وغيرهما. وعنه: أبو العباس أحمد بن علي التناني وغيره. توفي بمدينة الصويرة سنة: 1308هـ/1890م. له ترجمة في: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/785-786، والإعلام للمراكشي، ج: 9/261.

[45]) هو محتسب فاس: على بن محمد بن أحمد بن جلون الكَومي. أخذ عن: الطيب ابن كيران وسيدي العربي الزرهوني وغيرهما. له تقاييد على الأبي وعلى مصابيح السنة للبغوي وغيرهما. توفي بفاس سنة: 1292هـ/1875م. له ترجمة في: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 1/209، ومعجم طبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 2/228-229.

[46]) هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي الدار الفاسي الرحلة والمزار، المدني المدفن والقرار. أخذ عن: محمد العربي الزرهوني وعبد القادر الكوهن وغيرهما. وعنه: محمد الأمغاري ومحمد بن رضوان وغيرهما. توفي بالمدينة المنورة سنة: 1287هـ/1870م. له ترجمة في: الإعلام للمراكشي، ج: 2/413، ومعجم المؤلفين لعمر كحالة، ج: 2/112.

[47]) هو: أبو عبد الله، محمد التهامي بن المكي بن رحمون الفاسي. أخذ عن: عبد الرحمن الحائك وعبد الرحمن الشنقيطي وغيرهما. كان له اعتناء بالرواية والفهارس. من مؤلفاته: الفتح الوهبي بمن أجازه الهاشمي الرتبي. توفي بفاس سنة: 1363هـ/1847م. له ترجمة في: طبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 2/110، وإتحاف المطالع لابن سودة، ص: 186.

[48]) هو: قاضي الرباط، محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن التهامي. من مؤلفاته: إتحاف الودود بالمقصد المحمود. توفي سنة: 1326هـ/1908م. له ترجمة في: الاغتباط لبوغندار، ص: 365-366، ومعجم المؤلفين لعمر كحالة، ج: 10/133.

[49]) انظر: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/781-782.

[50]) انظر النوازل الفقهية للعربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/113. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب سايس -فاس).

[51]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش للعباس المراكشي، ج: 6/256.

[52]) انظر مقدمة تحقيق نوازل العربي الزرهوني لعبد العاطي المرضي، ج: 1/25. (أطروحة دكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس -فاس).

[53]) انظر: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 1/88.

[54]) انظر: العز والصولة لابن زيدان، ج: 2/9.

[55]) انظر: سلوة الأنفاس للكتاني، ج: 1/89، والمغرب عبر التاريخ لإبراهيم حركات، ج: 3/424.

[56]) قد منّ الله تعالى علي بدراسة هذه النوازل وتحقيها في أطروحة دكتوراه أشرف عليها فضيلة الدكتور: سيدي عبد الله معصر حفظه الله. وقد تمت مناقشتها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس -فاس بتاريخ: 13/07/2017).

[57]) انظر: معجم طبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 2/245.

[58]) طبع على الحجر بفاس سنة: 1321هـ/1904م. انظر: معجم المطبوعات لسيركيس، ج: 2/969.

[59]) انظر: معجم طبقات المؤلفين لابن زيدان، ج: 2/245.

[60]) توجد منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية بالرباط برقم: 107ك. انظر: معجم المؤلفين لعمر كحالة، ج: 6/278.

[61]) توجد منه نسخة مخطوط بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء تحت رقم: 512-3.

[62]) توجد منه نسخة مخطوطة بمؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء تحت رقم: 565-1.

[63]) انظر: الأعلام لخير الدين الزركلي، ج: 6/265.

[64]) منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية بالرباط تحت رقم: 2806د.

[65]) انظر: معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي، ص: 140.

[66]) انظر: معجم طبقات المؤلفين لابن زيدان، تحقيق حسن الوزاني، ج: 1/244، هامش: 1195.

[67]) انظر: إتحاف أعلام الناس لابن زيدان، ج: 4/221.

[68]) انظر: النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/114.1 (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس -فاس).

[69]) انظر: الإعلام بمن حل مراكش للعباس السملالي، ج: 10/109.

[70]) انظر: معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي، ص: 140.

[71]) انظر: فهرس الفهارس للكتاني، ج: 2/781-782.

[72]) توجد منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية بالرباط برقم: 107ك. انظر: معجم المؤلفين لعمر كحالة، ج: 6/278. وهو الآن قيد التحقيق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة مكناس، من طرف الباحثة: ؟؟؟

[73]) انظر: شرح المرشد المعين لمحمد العربي الزرهوني، لوحات: 9-20، مخطوط بالمكتبة الوطنية بالرباط، تحت رقم: 107ك.

[74]) انظر نماذج من هذا في كتاب: النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/266، وج: 2/489، و: 2/742. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس -فاس).

[75]) انظر نموذج من هذا في كتاب: النوازل الفقهية لمحمد العربي الزرهوني تحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/310. (أطروحة دكتوراه في الفقه الإسلامي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس -فاس).

[76]) انظر: الإعلام للعباس المراكشي، ج: 6/121-123، والمغرب عبر التاريخ لإبراهيم حركات، ج: 3/425.

[77]) انظر: النوازل الفقهية للعربي الزرهوني دراسة وتحقيق عبد العاطي المرضي، ج: 1/63. (أطروحة دكتوراه بكلية الآداب سايس -فاس).

[78]) انظر: سبب منعه من الفتوى وطرده لمدينة الصويرة في مقدمة تحقيق كتابه: النوازل الفقهية لعبد العاطي المرضي، ج: 1/67.

[79]) انظر: إتحاف المطالع لابن سودة، ص: 176، والإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأنام للمراكشي، ج: 6/260، وقد ذكر أنه توفي في يوم الخميس العاشر من جمادى الثانية: 1260هـ/1844م.

[80]) شجرة النور لمحمد مخلوف، ج: 1/568.

[81]) الإعلام بمن حل مراكش للعباس المراكشي، ج: 6/254.

[82]) إتحاف المطالع لعبد السلام بن سودة، ص: 176.

[83]) معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي، ص: 140.

[84]) ذكر الباحث أحمد العدوي، أنه ذهب إلى الخزانة الوطنية بالرباط وطلب الاطلاع على كتب النوازل المخطوطة، فأمضى خمسة أيام كاملة، وهو يتصفح كل كتب النوازل الموجودة على الرفرف، أو المسطورة ضمن فهارس الخزائن الأخرى. انظر: نظرات في الفتيا وبعض أعلامها في المغرب على مذهب الإمام مالك لأحمد العدوي، ندوة الإمام مالك، ج: 3/167.

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق