وحدة المملكة المغربية علم وعمرانمعالم

مساجد مدينة مكناس من خلال إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لابن زيدان الحلقة السادسة: جامع الزيتونة

بُني المسجد في العام 1687 م على يد السلطان العلوي مولاي إسماعيل والذي حكم المغرب بين عامي 1672 و 1727م، هو أحد المساجد التاريخية الكبيرة في مدينة مكناس،  ولا يزال إلى يومنا هذا على طابعه  الأصلي رغم إعادة بناء صومعته.

 وقال ابن زيدان في إتحاف أعلام الناس :  وأسس جامع الزيتونة عام تسعة وتسعين وألف كما صرح بذلك صاحب الدر المنتخب المستحسن، ونصب منبرها في التاريخ المذكور وشاهده ما هو منقوش عليه الآن ولفظه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا ونبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما [1].  { ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }  [2].

 وصنع هذا المنبر المبارك عام تسع وتسعين وألف، وقد كان سرادق ملكه في هذا التاريخ على الأنام ممدودا وأنت ترى سائر الآثار الدينية وخصوصا في عاصمته التي قصرنا الكلام فيها إنما كانت تبرر عن أوامره وهذا منها… [3].

[1] – إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس ج 1 ص  169 الطبعة الأولى 2008 م.

[2] – سورة الأحزاب آية 70-71

[3] – إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس ج 1 ص  170 الطبعة الأولى 2008 م.

ذة. رشيدة برياط

باحثة بمركز علم وعمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق