حماية البيئة في خدمة التنمية المستدامة
حماية البيئة والحفاظ على نظافتها من الشروط الموضوعية لنجاح جهود التنمية الشاملة
يعقد وزراء البيئة في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، مؤتمرهم الثالث في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وبدعوة منها، بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في "المملكة العربية السعودية".
ويأتي هذا المؤتمر الذي يبدأ أعماله يوم الأربعاء القادم (29 أكتوبر 2008)، ويعقد تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، في مرحلة يتعاظم فيها اهتمام الأسرة الدولية بقضايا البيئة التي أصبحت تحظى اليوم بالأولوية في سلم انشغالات الرأي العام الدولي، نظرًا إلى ارتباطها بسلامة الحياة البشرية فوق هذا الكوكب.
ووفقًا لتقارير المنظمات الدولية، ومنها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، فإن حماية البيئة والحفاظ على نظافتها من الشروط الموضوعية لنجاح جهود التنمية الشاملة.
وتأسيساً على ذلك، وضعت (الإيسيسكو) في مقدمة الوثائق التي ستعرض على المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، مشروع برنامج حول (الإطار العام للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي)، الذي هو بمثابة خطة عمل موسعة تضع آليات التنفيذ لوثيقة (تعهدات جدة للتنمية المستدامة)، التي اعتمدها المؤتمر في دورته الثانية المنعقدة في جدة سنة 2006م.
ويتكامل هذا المشروع الطموح مع مشروعين معروضين على المؤتمر هما: (إنشاء المركز الإسلامي للمعلومات البيئية)، و(إنشاء الشبكة الإسلامية للجمعيات العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة).
وهذه الوثائق الثلاث تندرج في إطار (الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة) الذي اعتمده المؤتمر في دورته الأولى المنعقدة في جدة سنة 2002م، والذي يعدُّ أساسًا بنيت عليه القرارات التي اتخذها المؤتمر في دورته الثانية، والتي سيتخذها في دورته الثالثة، إن شاء الله.
وتستجيب وثائق المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة مع متطلبات الاستدامة البيئية، ومع قرارات قمة "جوهانسبورغ" للتنمية المستدامة المنعقدة سنة 2002، والتي أعلن فيها قادة العالم على مستوى رؤساء الدول والحكومات ما يلي: - نحن ممثلي شعوب العالم - نجدد تأكيـد التزامنا بالتنمية المستدامة، ونتعهد بإقامة مجتمع إنساني عادل ومبالٍ ومعترف بحاجة أفراد المجتمع إلى تحقيق كرامتهم كبشر.
"عن موقع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ـ بتصرف"