مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأخبار متنوعة

بين يدي إصدار جديد: نزهة الأنظار في قراءات الثلاثة الأخيار

صدر عن مكتبة دار الأمان بالرباط بالمملكة المغربية كتاب “نزهة الأنظار، في قراءات الثلاثة الأخيار”، للإمام عبد السلام بن محمد بن محمد بن علي المدغري (كان حيا سنة 1145ه‍)، بتحقيق وتقديم: د.أيوب ابن عائشة وفقه الله.

وقد قسم كتابه شطرين، شطر للتقديم، وشطر لتحقيق الكتاب.

فشطر التقديم قسمه إلى ثلاثة مباحث، مبحثٍ للتعريف بالمؤلِّف؛ اسماً ونسباً، وتعلُّماً، وتعليماً، وتصنيفاً، ومقاما، ولم يقف على سنة وفاة وولادة، ومبحثٍ ثان للتعريف بالمؤلَّف، تحقيقَ نسبة وتسمية، وموضوعا ومنهجا، ومصادرَ، ومبحثٍ ثالث لنسخ الكتاب ومنهج تحقيقه.

وأما شطر التحقيق فكان التساند فيه إلى المعروف المطروق في نهج تحقيق الأصول الخطية، فكُتب النصُّ كتْبا إملائيا، وعُلق عليه في مواضع الاحتياج إلى ذلك، وخُرجت الآياتُ والأحاديثُ، وتُرجم للأعلام…

وقد ختم الكتاب بفهارس علمية متنوعة مفيدة بلغت عشرا.

هذا وقد اعتمد المحقق في تحقيقه لهذا الكتاب القرائي على نسختين خطيتين من الخزانة الملكية بالرباط.

ومعلوم أن القراءات الثلاث لم تكن معروفة بالمغرب الأقصى إلا بعد أن أدخلها إليه الإمام أبو العلاء إدريس بن محمد بن أحمد المنجرة رحمه الله (1137ه‍)، فقد أخذها بمصر -إبّان رحلته للحج- عن محمد بن القاسم البقري (1111ه‍)، وأبي السماح أحمد البقري (1189ه‍)، ثم أذاعها في فاس وأقرأها تلامذته، ومنهم عبد السلام المدغيري المذكور صاحب “نزهة الأنظار”، فالمؤلف من السُّباق الأُوّل الذين أخذوا القراءات الثلاث غضة طرية في مبدإ دخولها إلى المغرب الأقصى وألفوا فيها.

وقد مشى المدغري -رحمه الله- في توليفه هذا “نزهة الأنظار”على ترتيب صاحب الدرة المضية؛ إذ بها قرأ على أبي العلاء المنجرة دون غيرها كالطيبة، وربتما خالف وَضْعَها لفائدة أو نكتة، كجمع المتفرق، ثم زاد عليها بعض الألفاف كذكر بعض المرسوم وتوجيه بعض القراءات عن الثلاث.

 د. محمد صالح المتنوسي

  • باحث بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق