التلوث الصناعي يتسبب في تسميم وقتل الملايين سنويا
"ريتشارد فولر": "الدول الغنية مسؤولة عن ظاهرة التلوث أكثر من الدول الفقيرة.."
جاء في تقرير أعده معهد "بلاكسميث" ومنظمة الصليب الأخضر السويسرية أن ملايين الأشخاص في العالم يصابون بالتسمم ويلقون حتفهم سنويا بفعل التلوث الصناعي، والانبعاثات السامة الناجمة عن عمليات التنقيب في المناجم. مفسرا ذلك بكون التنقيب عن الذهب وتلوث سطح المياه والمعالجة الإشعاعية للمخلفات والتنقيب عن اليورانيوم، وإعادة تدوير البطاريات الحمضية المستخدمة التي يوجد معظمها في الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا، من أشد وأخطر عشرة مصادر للتلوث على صحة الإنسان في العالم.
وإلى جانب هذه المصادر أضاف التقرير؛ أن تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الطهي، سيما في إفريقيا، إلى جانب العديد من المنتجات المصنعة أو المعالجة في الدول السريعة النمو كالصين والهند..
وأفاد التقرير أن الأطفال بالدول النامية ما زالوا يعانون من المضاعفات الصحية للتلوث الناتج عن الصناعات التي تنتج أو تعالج أشياء عادة ما تستفيد منها الدول المتقدمة، بما في ذلك صهر ومعالجة المعادن وإعادة تدوير البطاريات، والتنقيب سواء عن المواد التقليدية أو النفيسة.
وأكد "ريتشارد فولر" مؤسس معهد "بلاكسميث" بنيويورك أن الدول الغنية مسؤولة عن التلوث أكثر من الدول الفقيرة، محذرا من عدم وجود ضوابط كافية للحد من مخاطره.. ومشددا، في الوقت نفسه، أن على الدول الغنية أن تساعد في التخلص من مصادر التلوث الذي لا تقتصر آثاره الوخيمة على منطقة من العالم دون غيرها نظرا لإمكانية انتقاله عبر المحيطات والغلاف الجوي، ليصل في النهاية إلى المستهلكين في شتى أنحاء المعمورة..
(عن الجزيرة نت بتصرف )