الرابطة المحمدية للعلماء

الإعجاز العددي في القرآن الكريم

أهمية ترتيب وضبط حقل الإعجاز العددي في القرآن والحديث

قال الدكتور الحسين زايد، رئيس “الهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة”، في حوار أجراه معه موقع الرابطة المحمدية للعلماء، إن تنظيم مؤتمر الإعجاز العددي في القرآن بداية شهر نونبر القادم سيكون أول ملتقى دولي وسابقة من نوعها، سيتباحث فيه أخصّائيون وعلماء مستقبل هذا العلم، وسيضعون له ضوابط حتى يتم قطع الطريق على المتطفلين والعابثين والحاقدين على هذا التخصص الجديد.

وأشار الدكتور زايد إلى بعض هذه الضوابط من قبيل مُراعاة الأسُس والنُّظُم الرّياضيّة العلميّة، وعدم الإخلال بها والتأكّد من صحّة أيّة معلومة علميّة أو تاريخيّة عند توظيفها في الأبحاث العدديّة، وعدم استخدام فرضيات تُخالف حقائق علميّة أو تاريخيّة ثابتة، إضافة إلى الالتزام بالعدّ طبقا للرّسم العثماني للقرآن الكريم، والالتزام بترتيب الآيات والسّور كما هي مُرتّبة في المصحف الشريف، والالتزام بقراءة واحدة في كلّ دراسة، ومراعاة مقاصد التشريع وثوابتها.

وأكد أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن خطورة الإعجاز العددي “تتجلى في الانزلاقات التي قد تحصل مع بعض الباحثين المندفعين بغير علم ولا ضوابط ولا منهجية تذكر، مُبدين في ذلك كثيرا من التكلف”، لذلك ـ يضيف الدكتور ـ أصبحت هناك ضرورة لترتيب هذا الحقل المسمى بالإعجاز العددي أو الإعجاز الرقمي.

واعتبر الدكتور الحسين أن هذا الإعجاز العلمي يعتبر أسلوبا متميزا في الدعوة إلى الله، لذلك تأسست الهيئة المغربية للإعجاز العلمي من الإخوة يشتغلون في هذا المجال داخل مُختبرات علمية على مواضيع لم يسبقهم لها أحد، وسيتمّ نشرُ نتائج هذه الأبحاث قريبا مع الندوة الوطنية الثالثة التي ستُقام نهاية سنة 2009 أو خلال سنة 2010. وأضاف بأن الهيأة رَسَمت لها هدفا هو استهداف الأطفال واليافعين من خلال تأطير ورشات علمية بمراكز المُخيّمات الصّيفية، وأن هذا النشاط عَرفَ من الوهلة الأولى نجاحا باهرا.

وذهب رئيس الهيأة المغربية للإعجاز العلمي إلى أن المغرب له خصوصية في هذا المجال تميزه عن المشارقة، وأن الموقع الجغرافي للمغرب، كبوّابة تُطلُّ على أوروبا بعُروق إفريقية وامتداد عربيّ وبُعد إسلاميّ، يجعلُ الهيئة مُؤهّلة للعب دور أساسي “شمال/جنوب” على مُستوى الحوار الحضاري مع الثقافات الأخرى.

وحول واقع البحث العلمي بالمغرب، رأى الدكتور زايد بأن هذا البحث حقّق طوال العقود الماضية إنجازات لا يُستهان بها، إلا أنّه لا يزال متدنياً من حيث النوعية والكيف، وغياب هيكلة حقيقية تستجيب للعناوين الكبرى في هذا المجال وانعدام أدوات ووسائل الفعل في هذا الميدان.

يذكر أن الهيأة العلمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة تأسست سنة 2003 بمبادرة من مجموعة من الفاعلين في المجال العلمي، وجلت من بين أهدافها دراسة أوجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وخدمة البحث العلمي في إطار التعاون بين العلوم البحثة والتطبيقية والدراسات القرآنية والحديثية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق