الرابطة المحمدية للعلماء

الأسبوع الثقافي للعالم العربي ببروكسيل ..

 أندري أزولاي: “الثقافة هي الخطاب الأول للحرية، والتعبير الطبيعي عن الكرامة”

قال أندري أزولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس، ورئيس “مؤسسة أنا ليند” الأورومتوسطية, مساء الثلاثاء 4 نونبر 2008 ببروكسيل، إن “الثقافة هي الخطاب الأول للحرية والتعبير الطبيعي عن الكرامة عندما يؤخذ بالاعتبار غنى كل تنوعاتنا”.
 
وحيى أزولاي, في كلمة افتتاحية للأسبوع الثقافي العربي المنظم بمقر البرلمان الأوروبي، “التقارب السعيد بين هذه المبادرة وبين المكتسبات المسجلة اليوم ذاته بمارسيليا لوضع الاتحاد من أجل المتوسط على السكة معززا بالجامعة العربية التي اعترف بها منذ الآن شريكا كاملا في هذا المشروع الكبير”.

وأكد أزولاي, الذي كان يتحدث إلى جانب السادة هانز جيرت بوتيرينغ رئيس البرلمان الأوروبي وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ودومينيك بودي رئيس معهد العالم العربي بباريس، أن الحوار بين الثقافات “ليس هدفا في حد ذاته”.

وأوضح رئيس “مؤسسة أنا ليند” أن “هذا الحوار يستمد كل معناه ومشروعيته عندما ندرك كيف نوجهه في صالح الذين يواجهون الحرمان من الحرية والعدالة والذين يجابهون الإقصاء الثقافي أو الروحي داخل مجموعة من الأمم تخترقها غالبا الشكوك التي يحدثها الصدام المزعوم بين الحضارات أو الأديان”.

وأضاف السيد أزولاي أن “مؤسسة أنا ليند، التي أتشرف برئاستها, تقيم استراتيجيتها على منطق القطيعة مع هذه المرحلة التراجعية والعتيقة التي تغذت من الصدام بين جهالاتنا جميعا” داعيا الحضور إلى التأمل في الخطاب الذي وجهه قبل أيام مهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة والذي يقول للآخرين “القدرة الاستثنائية للمغرب على حماية وإعطاء أفضل الفرص لمزايا التنوع الثقافي وعلى قراءة للحداثة تتغذى على ثقافة الغيرية”.

ودعا مستشار جلالة الملك عددا من البرلمانيين الأوروبيين الحاضرين إلى إعادة قراءة التاريخ والحضارة العربية “مرتكزين على هذه المبادرة من أجل أن ينشروا في بلدانهم التعاليم التي تذكرنا بأن العالم العربي يحب الثقافة وأن الثقافة تحب العالم العربي”.

وكان جيرت بوترينغ أكد أن هذه التظاهرة تمنح الفرصة لتسليط الضوء ليس فقط على الثراء الثقافي والتنوع بالبلدان العربية ولكن أيضا على الطريقة التي تتطور بها مجتمعاتها والمكانة التي تحتلها في السياق الأكثر اتساعا داخل العولمة.

وذكر رئيس البرلمان الأوروبي بأن أوروبا ستعيد, بفضل مختلف الأنشطة المنظمة في إطار هذا الأسبوع, اكتشاف العالم العربي الذي ليس مجرد جار قريب ولكنه أيضا شريك أساس في المسلسل الأورومتوسطي ميرزا الدور المركزي لمؤسسة أنا ليند في هذه الرؤية.

وأكد عمرو موسى, من جهته، أن هذا الأسبوع هو ثمرة شراكة تعكس الإرادة المشتركة لأوروبا والعالم العربي في تعزيز الحوار بين الثقافات القائم على أساس مباديء التنوع الثقافي واحترام الآخر.

ويقترح الأسبوع العربي، المنظم ما بين3 و7 نونبر بمقر البرلمان الأوربي في اطار السنة الأوروبية للحوار بين الثقافات, على الجمهور الأوروبي برمجة متنوعة تضم بالخصوص نقاشات حول وضعية المرأة وحقوق الإنسان بالعالم العربي والهجرة والآفاق السياسية والاقتصادية للعلاقات الأوروبية العربية.

وقد جرى حفل افتتاح هذاه التظاهرة, التي يتضمن برنامجها أيضا معارض وعروضا سينمائية وحفلات للموسيقى العربية، بحضور منور عالم سفير المغرب لدى المجموعة الأوروبية وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمد ببروكسيل ونواب أوروبيين وممثلي اللجنة والمجلس الأوروبيين.
المغربية (6 نونبر 2008)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق