الرابطة المحمدية للعلماء

واقع اللغة العربية ومستقبلها

الدعوة إلى تبني حركة منهجية موسعة للترجمة العلمية من مختلف حقول المعرفة

اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الذي انعقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بجامعة القاهرة حول موضوع : “اللغة العربية وتحديات العصر”، بمشاركة نخبة من الباحثين والعلماء العرب..

وعلى امتداد ست جلسات علمية شملت 20 بحثا علميا تطارح المشاركون خلالها حول أهم القضايا ذات الصلة بواقع اللغة العربية ومصيرها ومختلف التحديات التي تواجهها، وذلك على الشكل التالي: مرونة اللغة وقابلية التطور مع المحافظة على السمات الرئيسية، الاشتقاق والافتراض اللغوي، خطوات تطوير النظام المعجمي العربي الحديث، معاجم العلوم الحديثة وجهود المجامع والهيئات العربية، معاجم الطفولة والمعاجم النوعية، المعاجم الحاسوبية، تجربة مجامع اللغة والتنمية اللغوية، موقع الحرف العربي على خريطة اللغات العالمية ودرجات انحساره في القرن العشرين، درجات تعليم اللغة العربية خارج العالم الإسلامي، موقع اللغة العربية في التعليم في الدول الإسلامية غير العربية، الجاليات العربية خارج العالم العربي والوسائل المتاحة لمحافظتها على اللغة، منهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي ومدى ملاءمتها أو حجبها إلى التجديد، جهود تعليم العربية لغير الناطقين بها والدرجات الملائمة للتنسيق في الوطن العربي، هل يساعد الأدب العربي الحديث على تنمية اللغة، العربية رابطة بين الشعوب الإسلامية، الارتباط الشديد بين اللغة والتفكير، اللغة والتنمية الثقافية، اللغة ورأس المال الاجتماعي، موقع اللغة من التنمية قراءة في تقرير التنمية البشرية العربية سنة 2002، وتقرير المجالس القومية المتخصصة سنة 2004، اللغة القومية وتوطين المعرفة، أهمية الترجمة وواقعها في العالم العربي اليوم، أهم التجارب العربية في الترجمة، أزمة التنسيق بين مؤسسات الترجمة العربية، أزمة المصطلح في الأعمال المترجمة، هل لدينا توازن في الترجمة بين اللغات الشرقية والغربية والموضوعات العلمية والإنسانية، تجربة الترجمة الالكترونية.

وقد نبه المؤتمر على أن اللغة العربية تعاني من أزمة حقيقية وليست مفتعلة، وأن مواجهتها غدت مسألة مصيرية يتوقف عليها الوجود الحضاري للعرب والمسلمين في الحاضر والمستقبل، وأخطر ما في الأمر أن العرب والمسلمون يبدو أنهم لا يدركون حجم المخاطر التي باتت تهدد وجودهم الثقافي والحضاري..

كما جرى التشديد على ضرورة التدريس باللغة العربية في سائر التخصصات مع تبني حركة منهجية موسعة للترجمة العلمية من مختلف حقول المعرفة.. تجعل النظام التعليمي العربي مواكبا لأحداث التطورات العلمية..

كما حذر المؤتمرون من أن طغيان التعليم الأجنبي قد أحال اللغة العربية في العديد من المؤسسات التعليمية إلى مجرد مادة مقررة لها عدد محدود من الساعات يتم تدريسها باللهجة العامية والمحلية في كثير من الأحيان..كاشفين أن اللغة العربية تتعرض لحملة ممنهجة تندرج ضمن هجمة شاملة على الأمة في مختلف المناحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..

وفي هذا السياق تم الكشف على “من يتخذون الحداثة ستارا لدعواتهم المشبوهة في الكيد للغة العربية، بغرض هدمها والقضاء عليها خدمة لمشاريع الهيمنة الغربية.”

ومن المشاركين في هذا المؤتمر؛أستاذ النقد الأدبي المقارن بكلية دار العلوم ومقرر المؤتمر أحمد درويش، والعميد الأسبق لكلية دار العلوم علي أبو المكارم، وعبد الحميد أبو سليمان رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وعميد تربية المنصورة الأسبق رشدي طعيمة، وأستاذ اللغويات بجامعة الأزهر محمد عبد الفتاح الخطيب، والباحث الجزائري مصطفى البشير…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق