مركز الدراسات القرآنيةدراسات عامة

نماذج من منظومة القيم القرآنية..نحو علاقات دولية إنسانية وأكثر أخلاقية (1)

لن يكون من اهتمامنا في الآتي تحديد أسس النظرية الأخلاقية وبعض خصائصها وإبراز معايير العمل الأخلاقي من المنظور القرآني.بل سيكون اهتمامنا موجه نحو الآثار الرائعة للأخلاق التطبيقية التي قدمها لنا القرآن الكريم.  والتي منها.

العــــــــدل[1] :

لا صلاح للإنسانية بدون عدل يجري بينهم، ولا سلام بدون إقامة العدل بين الناس، لذلك كان قيام الناس بالقسط والعدل الهدف الأعظم للرسالات الإلهية، وهذا ما صدقه القرآن وأكد عليه “لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط[2]. “وإذا كان لكل دين سمة يتسم بها فسمة الإسلام هي العدل،  وهو شعاره وخاصيته، والعدالة هي الميزان المستقيم الذي يحدد العلاقات بين الناس في حال السلم والحرب، فهي القسطاس المستقيم الذي به توزع الحقوق، وبه تحمى الحقوق، وبه ينتظم الوجود الإنساني”[3].

والعدل الذي يطلبه القرآن هو العدل المطلق الذي لا يتأثر بالمحبة والشنآن، العدل الشامل لكل الناس، وليس العدل الخاص بقوم دون غيرهم، أو بفئة لوحدها، أو بأهل دين دون سواهم …  “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا[4]يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون[5]وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد ا لله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون[6]وإن  حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين[7]. “وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم[8].

إن العدل القرآني، حسب  منطوق الآيات أعلاه، يمنع البغي والظلم في الأرض، ويكفل القسط بين الناس، ويعطي كل ذي حق حقه من المسلمين وغير المسلمين، يتساوى فيه المؤمنون وغير المؤمنون، ويتساوى الأقارب والأباعد، ويتساوى الأصدقاء والأعداء، ويتساوى الأغنياء والفقراء، في تجرد كامل من كل عاطفة أو هوى أو مصلحة، بما في ذلك ما يسمى مصلحة الجماعة أو الأمة أو الدولة.

وإن تاريخ الإسلام ليحتفظ بأمثلة رائعة ونماذج لا تحصى على العدل المطلق الذي حققه الحكم الإسلامي في العهدين النبوي والراشد، ونورد هاهنا نموذجا من النماذج الكثيرة التي وعاها التاريخ الإسلامي في هذا الإطار، فقد وجد علي رضي الله عنه درعه عند رجل نصراني فجاء به إلى شريح القاضي، وقال: إنها درعي، ولم أبع ولم أهب، فسأل شريح ذلك النصراني، ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ قال النصراني: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب فالتفت شريح إلى علي يسأله: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال: أصاب شريح ما لي بنية.

وكذلك قضى القاضي للنصراني بالدرع فأخذها ومشى … إلا أن الرجل لم يخط خطوات حتى عاد يقول: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام أنبياء … أمير المؤمنين يدينني إلى قاضيه فيقضي عليه! أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله، الدرع درعك يا أمير المؤمنين أتبعت الجيش وأنت منطلق من صفين فخرجت من بعيرك الأورق، فقال علي: أما إذا أسلمت فهي لك.

هذا هو الإسلام وهذه هي طبيعة العدل فيه، العدل المطلق والشامل، الضمان الوحيد لحماية البشرية من الصراعات والحروب والفتن.

تلازم السلام والعدل:

فتلازم السلام والعدل وثيق وترابط الأمن والقسط وطيد، فالعدل مفتاح السلام. إن ما يعرفه عالمنا من توتر وحروب ناجمة بالأساس عن غياب العدل، وحين نتأمل فيهذا الارتباط بين السلام والعدل فلسفيا، نجد أن السلام كقيمة مطلقة لا يمكن في الواقع أن يقوم –كما يقول كلود لوفور- إلا على المبدأ الذي مؤداه أن العلاقات بين البشر هي علاقات بين أطراف متساويين، وهذا يعني أن هذه القيمة لا تنفصل عن الحرية، كما يعني أن من الرياء الموافقة باسم السلام على أي صورة من صور استغلال الشعوب التي تحرم بدعوى حرية السوق وقوانينه من موارد أراضيها وترزح تحت حكم الاستبداد الصريح أو المقنع، ورياء أيضا أن نوافق على أي نظام شمولي لا يعترف للأفراد والجماعات بحقوقهم الأساسية” فالعدل إذا شرط لإخراج السلام من أزمته الحادة، وهو مفتاح للسلام الدائم.

ولن يضطلع بهذا المهمة الصعبة جدا إلا العدل القرآني المستوعب لجميع شعوب العالم، على اختلاف ألوانهم ومشاربهم وأعراقهم  وأديانهم واتجاهاتهم “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل[9].

الرحمــــــــة[10] :

هذا الخلق امتداد من طبيعة رسالة الإسلام ككل حيث إنها رسالة الرحمة للعالمين “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين[11].

لذا يجعل القرآن الكريم “الرحمة” هي الصبغة العامة في التعامل مع الآخر، فالله عز وجل ما يلبث يؤكد في قرآنه وجوب اصطباغ أسلوب التعامل مع الآخر بالرحمة الإلهية، ف”الأصل أن الموجودات على اختلافها، يرحم بعضها بعضا، تخلقا باسم الرحمن من أسمائه تعالى “[12]. ولأن الله عز وجل رب المخلوقات جميعها فرحمته شاملة لكل الناس، إذ لا تخص أناسا دون سواهم، بل “إنه ما من شيء إلا وهو أثر من آثار الرحمة الإلهية”[13]ورحمتي وسعت كل شيء[14]ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما[15]فقل ربكم ذو رحمة واسعة[16]إن الله بالناس لرؤوف رحيم[17]سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة[18].

إن الرحمة، بحسب منطوق الآيات أعلاه –”ليست مطلوبة بالمسلمين وحدهم ولكنها للآدميين جميعا، “ارحموا أهل الارض يرحمكم من في السماء”[19] بل مطلوبة بـ “كل ذات كبد رطبة”[20]. إن القرآن يغرس في أعماق الروح بذرة الحب، وينسم نسمة الرحمة … الحب الإنساني الخالص، والرحمة الإنسانية المبرأة، إنه يرد الناس إلى ذكرى نشأتهم الأولى من نفس واحدة، ويوقظ في وجدانهم شعور النسب والقربى، ويذكرهم أخوتهم في الله وفي المنشأ والمصير، فإذا رقت جوانبهم بهذه المشاعر اللطيفة كانوا إلى السماحة أقرب، وإلى الإسلام أدنى، وهانت أسباب الخلاف والنزاع، وأمكن أن تفلح النظم والقوانين التي يسنها لتحقيق السلام، وكان ذلك الوجدان بمثابة الضمانة الوثيقة للشرائع والتنظيمات، وسارت عجلة الحياة في يسر ورفق وسماح، “يا أيها الناس اتقوا ربكم  الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا[21]. وهكذا تنتظم البشرية كلها في نسب واحد، وفي إله واحد، وتختفي المنازع والفوارق لتبرز تلك الصلة الكبرى الوثيقة العميقة، التي تشمل الناس جميعا على اختلاف الملل والنحل والأجناس والألوان واللغات والأقوام. وإن البشرية اليوم لفي أشد الحاجة إلى حس هذه الرحمة ونداها، وهي قلقة حائرة، شاردة في متاهات المادية وجحيم الحروب، وجفاف الأرواح والقلوب …

ادعاء … ورد

بيد أن البعض يدعي أن السمة الغالبة في القرآن الكريم هي صور العذاب والتعذيب، وأن محمدا قد نقل عن العهد القديم وعدل فيه.

“ويبدو واضحا أن صاحب هذا القول، قد اعتبر-فقط عدد الآيات التي ورد فيها الوعيد بالعذاب للكفار، ولو أنه تأمل معاني تلك الآيات وتأمل معاني آيات الرحمة والمغفرة لعلم أن رحمته تعالى ومغفرته –سبحانه- وسعت كل شيء سوى الشرك به “ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما[22]. وأن الله كتب على نفسه الرحمة “كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه[23]فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة[24] وقد وصف الله كتابه الكريم بأنه هدى ورحمة “يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكموشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين[25]وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين[26] وقد وصف تعالى رسوله الكريم وبعثته بالرحمة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين[27]. وقد كان يكفي صاحب هذا الادعاء فهم قوله تعالى :”قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة  الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم[28].

هل يبقى لمن يتأمل معاني تلك الآيات ما يدعي به هذا الادعاء الذي لا يدل سوى على عدم فهم معاني القرآن الكريم.

الأمـانــــــة[29] :

إن خلق الأمانة من الأخلاق القرآنية التي أمر الله عباده بالتزامها في تعاملهم فيما بينهم “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل[30].

فالله تعالى يأمر أمرا جازما بتأدية الأمانات كلها إلى أهلها، أي : إلى أصحابها ومستحقيها، وسميت الودائع والعواري الربانية التي وضعها الله في حوزة الإنسان وتحت سلطته أمانات، لأنها لا تؤدي إلى أصحابها ومستحقيها إلا بخلق الأمانة، فخلق الأمانة هو الخلق المسؤول عن تأدية الودائع والعواري إلى أهلها، وعن إعطاء الحقوق إلى مستحقيها.

وهذه الأمانات تشمل جميع الحقوق المتعلقة بذمم الناس، سواء أكانت حقوقا لله، او حقوقا لخلقه،  وسواء أكانت حقوقا اعتقادية أو فعلية أو قولية”[31].

والأمر برد الأمانات إلى أهلها، أمر مطلق يطلقه القرآن أمرا شاملا بين الناس جميعا، لا أمرا بين المسلمين فقط، وإنما هو حق لكل إنسان بوصفه إنسانا، فهذه الصفة –صفة الناس- هي التي يترتب عليها حق رد الأمانات إلى أهلها في المنهج القرآني، وهذه الصفة يلتقي عليها البشر جميعا: مؤمنين وكفارا. أصدقاء وأعداء، سودا وبيضا، عربا وعجما”[32]، لا فرق ولا تمييز في أخلاق القرآن عكس أخلاق الديانات الأخرى كما يبين القرآن ذلك ” ومنهم من إن تامنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا  ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعملون[33].

“وهذه بالذات صفة يهود فهم الذين يقولون هذا القول، ويجعلون للأخلاق مقاييس متعددة، فالأمانة بين اليهودي واليهودي، أما غير اليهود ويسمونهم الأميين وكانوا يعنون بهم العرب وهم في الحقيقة يعنون كل من سوى اليهود، فلا حرج على اليهودي في أكل أموالهم، وغشهم وخداعهم والتدليس عليهم واستغلالهم بلا تحرج من  وسيلة خسيسة ولا فعل ذميم”[34].

وهذا ما يأباه القرآن وتأباه أخلاقه، “إذ الأمانة خلق شامل لعامة الناس لا يتغير في التعامل -به- مع عدو أو صديق، فليس هو مسألة مصلحة، إنما هو مسألة تعامل مع الله أبدا، دونما نظر إلى من يتعامل معهم. وهذه هي نظرية القرآن الأخلاقية بصفة عامة، في أداء الأمانات وفي سواها من الأخلاق، التعامل هو أولا تعامل مع الله، يلحظ فيه جناب الله، ويتجنب به سخطه ويطلب به رضاه، فالباعث الأخلاقي ليس هو المصلحة، وليس هو عرف الجماعة، ولا مقتضيات ظروفها القائمة، فإن الجماعة قد تضل وتنحرف، وتروج فيها المقاييس الباطلة، فلابد من مقياس ثابت ترجع إليه الجماعة كما يرجع إليه الفرد على السواء، ولابد أن يكون لهذا المقياس فوق تباته قوة يستمدها من جهة أخرى … أعلى من اصطلاح الناس ومن مقتضيات حياتهم المتغيرة … ومن ثم ينبغي أن نستمد القيم والمقاييس من الله، بمعرفة ما يرضيه من الأخلاق والتطلع إلى رضاه والشعور بتقواه … بهذا يضمن الإسلام تطلع البشرية الدائم إلى أفق أعلى من الأرض، واستمدادها القيم والموازين من ذلك الأفق الثابت السامق الوضيء”[35]. بما يحقق سعادة الإنسانية ويضمن أمنها وسلامها، ويسهم في دخول الناس أفواجا لدين الإسلام.

روى الحاكم والبيهقي في دلائل النبوة عن علي رضي الله عنه أن يهوديا يقال له : فلان حبر، كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير، فتقاضى (أي طلب منه الدنانير التي له) النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له :”يا يهودي ما عندي ما أعطيك” قال : فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إذا أجلس معك” فجلس معه، فصلى رسول الله الظهر والعصر والمغرب والعشاء والغداة، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه ويتوعدونه، ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي يصنعون به،  فقالوا : يا رسول الله، يهودي يحبسك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “منعني ربي أن أظلم معاهدا وغيره” فلما ترجل النهار (أي امتد ووضح) قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، وشطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله ، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزي بالفحش  ولا قول الخنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وهذا ما لي فاحكم فيه بما أراك الله وكان اليهودي كثير المال”[36].

إنه لأفق آخر من آفاق السمو لا يبلغه إلا أخلاق القرآن.

[1]– العدل: هو:”إعطاء كل ذي حق ما يعادل حقه ويساويه دون زيادة ولا نقصان، ويمكن أن نعرفه بأنه المساواة بين التصرف وبين ما يقتضيه الحق دون زيادة ولا نقصان، ومن أجل ذلك كان الميزان رمزا لإقامة العدل”. عبد الرحمان حسن حبنكة، الأخلاق الإسلامية وأسسها، دار القلم دمشق، ط5، 1999، 1420، ج1، ص622.

[2]– سورة الحديد، الآية 25.

[3]– محمد أبو زهرة، العلاقات الدولية في الإسلام، دار الفكر العربي، القاهرة، د.ت.، ص 35.

[4]– سورة النساء، الآية 135.

[5]– سورة المائدة، الآية 08.

[6]– سورة الأنعام، الآية 152.

[7]– سورة المائدة، الآية 42.

[8]– سورة الشورى، الآية 15.

[9]– سورة النساء، الآية 58.

[10]– “الرحمة رقة في القلب يلامسها الألم حينما تدرك الحواس أو يتصور الفكر وجود الألم عند شخص آخر، أو يلامسها السرور حينما تدرك الحواس أو يتصور وجود المسرة عند شخص آخر، فهي مشاركة الكائن الحي لغيره في آلامه ومسراته، والشعور بمثل مشاعره، ولا يشترط في المماثلة التساوي في المقدار، وإنما يكفي فيها المشاركة العامة في الألم أو المسرة، فالرحمة منبع كريم يفيض بالعطاء، وهو إذا لم يفض بالعطاء لمستحقي الرحمة بسبب من الأسباب، احتقن فآلم صاحبه”. حسن حبنكة الميداني، م.س.، ج2، ص6.

[11]– سورة  الأنبياء، الآية 107.

[12]– طه عبد الرحمان، روح الحداثة، المركز الثقافي العربي، البيضاء، ط، الأولى، 2006م، ص 244.

[13]– نفسه، ص 246.

[14]– سورة الأعراف، الآية 156.

[15]– سورة غافر، الآية 7.

[16]– سورة  الأنعام، الآية 147.

[17]– سورة الحج، الآية 65.

[18]– سورة الأنعام، الآية 54.

[19]-سنن الترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله، باب ما جاء في الرحمة، رقم الحديث 1924.

[20]– صحيح البخاري، كتاب المساقاة الشرب، باب فضل سقي الماء، رقم الحديث 2234

[21]-سورة النساء، الآية1.

[22]-سورة غافر، الآية  7.

[23]– سورة  الأنعام، الآية 12.

[24]-سورة الأنعام، الآية 54.

[25]– سورة يونس، الآية 57.

[26]– سورة النمل، الآية 77.

[27]– سورة الانبياء، الآية 107.

[28]– سورة الزمر، الآية 53.

[29]– الأمانة في جانبها النفسي خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له به حق، وإن تهيأت له ظروف العدوان  عليه دون أن يكون عرضة للإدانة عند الناس، ويؤدي به ما عليه أو لديه من حق لغيره، وإن استطاع أن يهضمه دون أن يكون عرضة للإدانة عند الناس، وهي ضد الخيانة”. عبد الرحمان حسن حبنكة، م.س.، ج1، ض 645.

[30]-سورة النساء، الآية 58.

[31]– عبد الرحمان حسن حبنكة، الأخلاق الإسلامية وأسسها، م.س.، ج1، ص568.

[32]– سيد قطب، في ظلال القرآن، دار الشرق، القاهرة، ط، الثلاثون، 2003م، ج2، ص689 بتصرف.

[33]– سورة آل عمران، الآية 75.

[34]– سيد قطب، في ظلال القرآن، م.س.، ج2، ص417.

[35]– نفسه، ج1، ص 418 بتصرف يسير.

[36]– عبد الرحمان حسن حبنكة، الأخلاق الإسلامية وأسسها، م.س.، ج1، ص 441-442.

Science

د. محمد الناصري

باحث في الفكر الإسلامي وحوار الأديان والحضارات

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بارك الله فيكم استاذنا الفاضل، و زادكم من فضله، مزيدا من التألق.

اترك رداً على ام عبد الله إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق