الرابطة المحمدية للعلماء

مسيرة التصوف وثوابت الدين

ضرورة استثمار الامتداد الصوفي في قارات العالم للتعريف بالإسلام وحضارته

دعا المشاركون في المؤتمر العام الثامن لجمعية الدعوة الإسلامية، الذي أنهى أشغاله يوم الخميس 30 أكتوبر 2008 بليبيا، إلى ضرورة تنظيم اللقاءات الصوفية وتشجيع أنشطتها التربوية والروحية والعمل على تنقية مسيرة التصوف لتتفق وثوابت الدين وأسس العقيدة، واستثمار الامتداد الصوفي في قارات العالم للتعريف بالإسلام وحضارته.

وأوصى المؤتمرون ببذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز الهوية الإسلامية لدى الناشئة وتجذير الانتماء للإسلام في نفوسهم عبر تطوير برامج التربية الروحية وتوسيع دائرة التعريف بالتاريخ الإسلامي وإسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية.

وأكد علماء ومفكرون ومهتمون بشؤون الحوار الديني والتواصل الثقافي في عدد من الدول من بينها المغرب، فضلا عن ممثلين لمؤسسات دينية إسلامية ومسيحية وهيئات ومنظمات دولية من مختلف القارات، شاركوا في أشغال المؤتمر، على أهمية التعريف بالإسلام وتراثه وإبراز إسهاماته في الحضارة الإنسانية، داعين إلى تنسيق أكبر بخصوص التعامل مع حملات التشويه التي تستهدفه أو تستهدف رموزه .

وشدد المؤتمرون على تطوير آليات التنسيق بين الهيئات الأعضاء في المؤتمر العام وخاصة في الميدان الدعوي والإغاثي، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، واستثمار العلاقات الوطنية والإقليمية لكل هيئة في تطوير أساليب الأنشطة الدعوية والثقافية والإنسانية.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى مزيد من التنسيق بين الهيئات الدينية بهدف مواجهة “موجة التفسخ والانحلال ومظاهر العبث بالطبيعة البشرية، وكذلك مواجهة تعمد تفكيك الروابط الأسرية وإشاعة الإباحية وزعزعة المنظومة القيمية للأديان”.

وأكدوا على أهمية احترام الخصوصيات العقائدية وإدانة كل عمل ينال من تلك الخصوصيات أو يتعمد تشويه الأديان أو رموزها أو يشيع ثقافة الكراهية بين الأديان والثقافات، والدفع باتجاه إيجاد تشريعات دولية تجرم هذا التوجه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق