أشاد السفير الإسباني بالرباط، ألبيرتو نافارو، بالمؤهلات الاقتصادية والسياسية المغربية وقال بأن المغرب يتوفر على “مؤهلات اقتصادية وسياسية من مستوى عال” تجعل من المملكة بلدا استراتيجيا في المنطقة بالنسبة لإسبانيا.

وأضاف نافارو، في حوار مع المجلة الإسبانية “أطليار بين الضفتين” نشرته، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، في عددها لشهر غشت، الذي خصصته لزيارة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول للمغرب (15-18 يوليوز)، “إن المغرب يتوفر على مؤهلات اقتصادية وسياسية من مستوى عال، إلى جانب موقع جيو-استراتيجي متميز وفريد من نوعه في العالم يمكنه أن يوفر فرصا هائلة لإسبانيا”.

وبعد أن أوضح أن الأمر يتعلق ببلد ناشئ “يتقدم ويزدهر” ويعيش “مسلسله الخاص به” للإصلاحات، أبرز الدبلوماسي الإسباني رغبة بلاده في رؤية مغرب “متطور ومزدهر ومستقر”، مشيرا إلى أن السوق المغربية تشكل “فرصة، سيما بالنسبة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة”، وإلى أن الوجود الإسباني في النسيج الاقتصادي المغربي قوي ويشمل جميع القطاعات فوق مجموع تراب المملكة.

وبخصوص الزيارة التي قام بها الملك خوان كارلوس للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قال نافارو إنها زيارة “تاريخية” بكل المقاييس، مشيرا إلى أن العاهل الإسباني “يكن معزة خاصة للمغرب”.

وأضاف نافارو، الذي عين سفيرا لبلاده بالمغرب منذ عام 2010، أن هذه الزيارة “غير المسبوقة في السياسة الخارجية الإسبانية” مكنت من تعزيز أواصر التعاون في العديد من المجالات، سيما الاقتصادية والتجارية والجامعية منها، مبرزا الدفعة التي أعطاها جلالة الملك والعاهل الإسباني لتوطيد العلاقات الثنائية.

وخلص الدبلوماسي الإسباني إلى أن المغرب وإسبانيا يشكلان في الوقت الراهن “مرجعا” في مجال التعاون في جميع المجالات، سيما تلك المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، ومكافحة تجارة المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب، مذكرا بإنشاء مخافر مشتركة للشرطة في كل من طنجة والجزيرة الخضراء، وتعيين قضاة للتواصل بين البلدين.