الرابطة المحمدية للعلماء

رسالة ملكية إلى وزراء الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي

جلالة الملك محمد السادس يدعو إلى خطاب إعلامي متجدد لنصرة قضايا العالم الإسلامي

دعا جلالة الملك محمد السادس، في افتتاح أشغال الدورة الثامنة لاجتماع وزراء الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي التي انطلقت يوم الثلاثاء 27 يناير 2009 بالرباط، وزراء الإعلام في البلدان الإسلامية إلى صياغة خطاب إعلامي متجدد وموضوعي، واعتماد أساليب حديثة للتواصل، ووضع خطط فعالة لإسماع صوت العالم الإسلامي، وشرح مواقفه، ونصرة قضاياه العادلة، وتمكينه من الإسهام في تعزيز حوار الثقافات والحضارات، بما يخدم المثل والأهداف السامية للإنسانية جمعاء.

وأكد جلالة الملك في رسالته أن ذلك لن يتأتى إلا بالانفتاح على التطور التكنولوجي الإعلامي، والتفاعل مع العالم المتقدم، مع تحصين الذات من المؤثرات السلبية، وفضح محاولات الاستلاب بكل أنواعه، والغزو الفكري المقنع بالشعارات، مشيرا جلالته إلى أن بعض وسائل الإعلام الخارجي، كثيرا ما تروج عن الإسلام والمسلمين صورا نمطية، وتؤجج التعصب والتطرف، وتقوض روح الحوار بين العالمين.

وحسب الرسالة الملكية، فإن المبادرة إلى وضع الأسس الكفيلة بتقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، أصبحت أمرا ضروريا قصد تمكين المواطنين من المعرفة، والانخراط في إعلام عالمي، يقوم على منطق الروابط والشبكات ذات الأسس المعرفية والتكنولوجية المتقدمة.
وقال جلالة الملك محمد السادس إن تحقيق هذه الأهداف السامية يتطلب العمل بمهنية عالية ورؤية واضحة، ووفق مشاريع وبرامج محكمة التخطيط، تمكن من تقديم صورة الإسلام والمسلمين الحقيقية، عقيدة وتراثا وحضارة، والتصدي بالمهنية اللازمة لكل من يسعى إلى احتكار الإسلام من الداخل، وكل من يتطاول على تشويهه من الخارج.

وبعد أن نوه جلالته بوضع القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف، في مقدمة جدول أعمال اجتماع وزراء الإعلام، جدد جلالة الملك التزام المملكة المغربية بمواصلة الجهود، على كافة المستويات، والمحافل والمنتديات الجهوية والدولية، من أجل وضع حد نهائي للعدوان والاحتلال الإسرائيلي، وفك الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني الصامد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق