الرابطة المحمدية للعلماء

ثلاثة خضروات أحبها المصطفى صلى الله عليه وسلم، أثبت العلم فوائدها الصحية

تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن ثلاثة أنواع من الخضر أحبها النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأثبت العلم فوائدها الصحية غير المجادل فيها.

أول هذه الخضراوات الدُّباء (القرع)، بحيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الدباء؛ ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من هذا الدباء ويعجبه. قال: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه قال فقال أنس: فما زلت بعد يعجبني الدباء.

والدباء بضم الدال المشددة هو (القرع)، حيث يوضح أحد الباحثين أن زراعته تجود بالمناطق الحارة، وله عدة أسماء منها؛ القرع العسلي، أو الإستامبولي، أو التركي، وقد يسميه بعضهم بالقرع الأحمر، أو القرع المالطي، ويسمى باليقطين كما ذكر في قوله تعالى: (وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ). أي على سيدنا يونس، وقد أنبت الله عليه هذه الشجرة؛ لأنها تجمع خصالاً كثيرة منها: برد الظل، والملمس، وعظم الورق، ولا يقع عليه الذباب.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويقول: “إنها شجرة أخي يونس”.
ثاني هذه الخضروات البطيخ؛ فقد روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يدفع حر هذا، برد هذا، وبرد هذا حر هذا. وقال الترمذي حديث حسن غريب.
ويروى عن أنس، رضي الله عنه، مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الرطب مع الخريز( يعني البطيخ).

وكما يوضح د. عبد المنعم فهيم الهادي، أستاذ علوم النبات، فإن البطيخ يصنف كأحد الخضروات، وليس فاكهة كما يعتقد بعضهم، وله أسماء كثيرة في بلادنا العربية، فهو يسمى بطيخاً أخضر، تمييزاً له عن الشمام الذي يسمى بالبطيخ الأصفر أحياناً، كما يسمى جبساً وحبحبا وجحا ودلاعا وتاجا وشمزيا ورقيا وخريزا.

ويحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء إذ تبلغ نسبة الماء فيه 90-93 بالمائة من وزنه، أما المواد الأخرى فهي قليلة جداً، وعلى رأسها السكر الذي تبلغ نسبته 6-9 بالمائة من وزنه. وهو غني بفيتامين “ج”، وبه نسبة ضئيلة من فيتامين “أ”، مع نسبة ضئيلة جداً من حمض النيكوتنيك، وهو الفيتامين المضاد لمرض البلاغرا.

بالإضافة إلى احتواء البطيخ على الكبريت والفوسفور والكلور والسودا والبوتاس، ولذا فهو ذو فعل مدر. كما أن استعمال البطيخ في الطب الشعبي معروف منذ القدم؛ فقد قال عنه ابن سينا: ينقي الجلد ويعالج الكلف والبهاق ويدر البول ويفتت حصى الكلى والمثانة. كما أنه ملين خفيف، ولذلك يمكن تناوله في حالات الإمساك. وتؤكل بذور البطيخ محمصة إلى جانب مواد التسلية، وهذه البذور ذات قيمة غذائية عالية، إذ تبلغ نسبة البروتين فيها 1.27 بالمائة، بينما يبلغ السكر 7.15 بالمائة، والمواد الذهنية 43 بالمائة منه.

أما ثالث هذه الخضروات فهي القثاء(القتة)؛ فقد جاء في الصحيحين، من حديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء.

وفي رواية لأحمد بلفظ: إن آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه رطبات وفي الأخرى قثاء، وهو يأكل من هذه ويعض من هذه.

وورد ذكر القثاء في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى: (فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).

وللقثاء أسماء دارجة فهو يسمى العجور، القتة، الفقوس، المقني، القني، وينتمي للفصيلة القرعية. وهو قريب الشبه بالخيار، ولكنه أطول، ويؤكل في الغالب نيئا، كما يدخل في إعداد السلطات والمخللات.

نورالدين اليزيد- عن المحيط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق